00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة الطور 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير شبر   ||   تأليف : العلامة المحقق الجليل السيد عبدالله شبر

سورة الطور

 (52) سورة الطور ثمان أو تسع وأربعون آية (48 - 49) مكية

بسم الله الرحمن الرحيم

(والطور) هو الجبل الذي كلم الله عليه موسى.

(وكتاب مسطور) مكتوب هو القرآن أو التوراة أو ما كتب في اللوح المحفوظ أو صحائف الأعمال.

(في رق) هو ما يكتب في الكتاب وأصله الجلد الذي يكتب فيه (منشور).

(والبيت المعمور) هو الضراح في السماء الرابعة عمر بالملائكة أو الكعبة عمرت بالحجاج.

(والسقف المرفوع) أي السماء.

(والبحر المسجور) المملوء أو الموقد روي أن البحار في القيامة تجعل نارا تسجر بها جهنم كقوله وإذا البحار سجرت.

(إن عذاب ربك لواقع) لا محالة.

(ما له من دافع) يدفعه.

(يوم تمور السماء مورا) تتحرك وتضطرب.

(وتسير الجبال سيرا) عن مقارها فتصير هباء.

(فويل يومئذ للمكذبين) للرسل.

(الذين هم في خوض يلعبون) في شغل باطل يلهون.

(يوم يدعون إلى نار جهنم دعا) يدفعون إليها بعنف مغلولة أيديهم إلى أعناقهم مجموعة نواصيهم إلى أقدامهم ويقال لهم توبيخا.

(هذه النار التي كنتم بها تكذبون).

(أفسحر هذا) الذي تعاينوه كما كنتم تقولون للوحي إنه سحر (أم أنتم لا تبصرون) هذا أيضا كما كنتم لا تبصرون دلائله في الدنيا.

(اصلوها فاصبروا أو لا تصبروا) صبركم وعدمه (سواء عليكم) في عدم النفع (إنما تجزون ما كنتم تعملون) أي جزاءه.

[490 ]

(إن المتقين في جنات ونعيم) التنكير للتعظيم.

(فاكهين) متلذذين (بما ءاتاهم ربهم ووقاهم ربهم عذاب الجحيم) ويقال لهم.

(كلوا واشربوا هنيئا) أكلا وشربا هنيئا لا تنغص فيه (بما كنتم تعملون) بسببه أو مقابله.

(متكئين على سرر مصفوفة) مصطفة (وزوجناهم بحور عين).

(والذين ءامنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان) جعلناهم تابعين لهم وهو إيمان الآباء وكبار الذرية (ألحقنا بهم ذريتهم) في درجاتهم في الجنة وإن كانوا دونهم كرامة للآباء (وما ألتناهم) نقصناهم (من عملهم) من ثوابه (من شيء) بإعطاء الأبناء بل أعطينا الأبناء تفضلا منا (كل امرىء بما كسب) عمل (رهين) مرهون فإن عمل خيرا فك نفسه وإلا أوثقها.

(وأمددناهم) زدناهم وقتا بعد وقت (بفاكهة ولحم مما يشتهون) من أنواعهما.

(يتنازعون) يتعاطون بينهم (فيها) في الجنة (كأسا) خمرا سميت بمحلها (لا لغو فيها ولا تأثيم) لا يتحدثون بباطل بسبب شربها ولا يفعلون بما يؤثمون به بخلاف خمر الدنيا.

(ويطوف عليهم) للخدمة (غلمان) مماليك (لهم كأنهم) في الحسن والصفا (لؤلؤ مكنون) مصون في الصدف.

(وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون) عن أحوالهم يتحدثون بنعمة ربهم وتلذذا بذكرها.

(قالوا إنا كنا قبل في أهلنا) في الدنيا (مشفقين) خائفين من عذاب الله.

(فمن الله علينا) بالرحمة والمغفرة (ووقانا عذاب السموم) أي النار النافذة في المسام.

(إنا كنا من قبل ندعوه) نعبده أو نسأله فضله (إنه هو البر الرحيم).

(فذكر) فاثبت على التذكير ولا تبال بقولهم (فما أنت بنعمة ربك) بسبب إنعامه عليك (بكاهن ولا مجنون) كما يزعمون.

(أم) بل (يقولون شاعر نتربص به ريب المنون) ما يقلق من حوادث الدهر فيهلك كما هلك الشعراء.

(قل تربصوا) هلاكي (فإني معكم من المتربصين) هلاككم.

(أم تأمرهم أحلامهم) عقولهم (بهذا) القول المنافي إذ الكاهن ذو فطنة والمجنون مغطى عقله والشاعر ذو كلام موزون مخيل وتنافيهما ظاهر وفيه توبيخ وتهكم (أم) بل (هم قوم طاغون) بعنادهم.

(أم يقولون تقوله) اختلق القرآن (بل لا يؤمنون) عنادا.

(فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين) في قولهم تقوله.

(أم خلقوا من غير شيء) من غير خالق (أم هم الخالقون) أنفسهم.

(أم خلقوا السموات والأرض) المخلوقين قبل خلقهم ولا يعقل أثر بلا مؤثر (بل لا يوقنون) بذلك وإلا لوحدوه وأطاعوا رسوله.

(أم عندهم خزائن ربك) خزائن فضله وعلمه فيختارون للنبوة من شاءوا

[491 ]

(أم هم المصيطرون) المتسلطون على العالم يدبرونه حسب مشيئتهم.

(أم لهم سلم) مرقى إلى السماء (يستمعون) الوحي (فيه) أي عليه فيعلمون ما هو الحق (فليأت مستمعهم) مدعي الإستماع (بسلطان مبين) على دعواه.

(أم له البنات) بزعمكم الملائكة بنات الله (ولكم البنون) تلك إذا قسمة ضيزى.

(أم تسئلهم أجرا) على التبليغ (فهم من مغرم) عزم لك (مثقلون) أثقلهم ذلك فلا يؤمنون.

(أم عندهم الغيب) أي علمه المختص بالله (فهم يكتبون) ذلك فيعلمون عواقب الأمور.

(أم يريدون كيدا) بك (فالذين كفروا هم المكيدون) المغلوبون العائد عليهم وبال الكيد.

(أم لهم إله غير الله) يمنعهم منه (سبحان الله عما يشركون) من الآلهة والاستفهام بأم في الكل للإنكار والتقريع.

(وإن يروا كسفا) قطعة عذاب (من السماء ساقطا) عليهم كما قالوا فأسقط علينا كسفا من السماء (يقولوا) عنادا هذا (سحاب مركوم) بعضه فوق بعض.

(فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون) يموتون وهو عند النفخة الأولى.

(يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئا ولا هم ينصرون).

(وإن للذين ظلموا) للعهد أو الجنس (عذابا دون ذلك) قبل القيامة في القبر أو الدنيا كقتل بدر والقحط (ولكن أكثرهم يعلمون) نزوله بهم.

(واصبر لحكم ربك) بإمهالهم واحتمل أذاهم (فإنك بأعيننا) بمرأى منا نراك ونكلؤك والجمع للمبالغة والتعظيم (وسبح بحمد ربك حين تقوم) من مجلسك أو منامك.

(ومن الليل) بعضه (فسبحه) أيضا (وإدبار النجوم) حين تدبر أي تخفى بضوء الصبح أو تغرب أو ومن الليل فصل صلاته أو العشاءين وحين تدبر النجوم صل ركعتي الفجر أو الصبح.




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21334193

  • التاريخ : 28/03/2024 - 12:20

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net