00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة القيامة 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير شبر   ||   تأليف : العلامة المحقق الجليل السيد عبدالله شبر

سورة القيامة

 (75) سورة القيامة أربعون أو تسع وثلاثون آية (39 - 40) مكية

بسم الله الرحمن الرحيم

(لا أقسم بيوم القيامة) مر تفسيره في سورة الواقعة وغيرها.

(ولا أقسم بالنفس اللوامة) المؤمنة التي تلوم صاحبها أبدا وإن اجتهدت في الخير أو المتقية اللائمة في القيامة للنفوس التاركة للتقوى أو المطمئنة للأمارة وجواب القسم مقدر أي لتبعثن.

(أيحسب الإنسان) منكر البعث (ألن نجمع عظامه) للبعث.

(بلى) نجمعها (قادرين على أن نسوي بنانه) أنملته التي بها يتم الإصبع بأن نؤلف سلامياته كما كانت مع صغرها فكيف بالكبار.

(بل يريد الإنسان ليفجر أمامه) ليستمر على فجوره في أوقاته الآتية أو يكذب بما أمامه من البعث.

(يسئل) استهزاء وتكذيبا (أيان) متى (يوم القيامة).

(فإذا برق البصر) تحير رعبا من برق الرجل دهش بصره.

(وخسف القمر) ذهب نوره.

(وجمع الشمس والقمر) في ذهاب أو الطلوع من المغرب والتذكير لتغليب القمر.

(يقول الإنسان يومئذ أين المفر) الفرار قول آيس من وجدانه.

(كلا) ردع عن طلب المفر (لا وزر) لا ملجأ يعتصم به.

(إلى ربك) وحده

[541 ]

(يومئذ المستقر) استقرار العباد فيحاسبهم ويجازيهم.

(ينبؤا الإنسان يومئذ بما قدم وأخر) بأول عمله وآخره أو بما قدم من عمل عمله وبما أخره فلم يعمله أو بما عمله وبما سنه فعمل به بعده أو بما قدم من مال لنفسه وبما خلفه لغيره.

(بل الإنسان على نفسه بصيرة) حجة واضحة لشهادته بما عملت أو بصير أي عليم بها والهاء للمبالغة.

(ولو ألقى معاذيره) ولو جاء بكل معذرة لم تنفعه.

(لا تحرك) يا محمد (به) بالقرآن (لسانك) قبل تمام وحيه (لتعجل به) لتأخذه بعجلة حرصا عليه خوف نسيانه.

(إن علينا جمعه) في صدرك (وقرءانه) وإجراء قراءته على لسانك.

(فإذا قرأناه) عليك بقراءة جبرئيل (فاتبع قرءانه) قراءته بعد استماعها ولا تساوقه فيها.

(ثم إن علينا بيانه) بتفهيمك معناه.

(كلا) حقا أو ردع (بل تحبون العاجلة).

(وتذرون الآخرة) تؤثرون الدنيا على العقبى.

(وجوه يومئذ ناضرة) بهجة حسنة.

(إلى ربها ناظرة) إلى رحمته أو إنعامه.

(ووجوه يومئذ باسرة) عابسة كالحة.

(تظن أن يفعل بها فاقرة) داهية تقصم فقار الظهر.

(كلا) ردع عن إيثار العاجل على الآجل (إذا بلغت) النفس بقرينة الحال والمقال (التراقي) أعالي الصدر.

(وقيل) قال من حوله (من راق) يرقيه بما يشقيه أو قالت الملائكة من يرقى بروحه أملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب؟.

(وظن) أيقن المحتضر (أنه الفراق) أن ما حل به فراق الدنيا.

(والتفت الساق بالساق) ساقه بساقه من كرب الموت أو اتصلت شدة فراق ما يحب بشدة هول الآخرة.

(إلى ربك) إلى حكمه (يومئذ المساق) السوق.

(فلا صدق) بالحق أو فلا زكى ماله (ولا صلى) لله.

(ولكن كذب) بالحق (وتولى) عن الإيمان.

(ثم ذهب إلى أهله يتمطى) يتبختر إعجابا بنفسه.

(أولى لك فأولى) دعا عليه فيه تهديد واللام زائدة أي وليك ما تكره أو الهلاك.

(ثم أولى لك فأولى) أو وليك الشر في الدنيا ثم في الآخرة.

(أيحسب الإنسان أن يترك سدى) هملا لا يكلف ولا يجازى.

(ألم يك نطفة من مني يمنى) تراق في الرحم.

(ثم كان علقة فخلق فسوى) فقدره إنسانا فعدله.

(فجعل منه الزوجين) الصنفين (الذكر والأنثى).

(أليس ذلك) الفاعل لهذه الأمور (بقادر على أن يحيي الموتى) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) لما نزلت قال: سبحانك بلى.

[542 ]




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21337871

  • التاريخ : 29/03/2024 - 06:44

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net