00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة المجادلة 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : الاصفى في تفسير القران (الجزء الثاني)   ||   تأليف : المولى محمد حسين الفيض الكاشاني

[ 1273 ]

سورة المجادلة [ مدنية، وهي اثنتان وعشرون آية ] 1

بسم الله الرحمن الرحيم * (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما) *: تراجعكما الكلام * (إن الله سميع بصير) * للأقوال والأحوال. * (الذين يظاهرون منكم من نسائهم) *. الظهار: أن يقول الرجل لامرأته: أنت علي كظهر أمي، وكانت المرأة تحرم بذلك على زوجها في الجاهلية: (فقاله رجل لامرأته في الإسلام، فجاءت المرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، فشكت إلى الله وإليه، وجادلت رسول الله في زوجها فنزلت). كذا ورد 2. * (ما هن أمهاتهم) * على الحقيقة * (إن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم وإنهم ليقولون منكرا من القول وزورا وإن الله لعفو غفور) * لما سلف منه. * (والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا) * قال: (يعني ما قال الرجل

__________________________

1 - ما بين المعقوفتين من(ب). 2 - الكافي 6: 152، الحديث: 1، عن أبي جعفر، عن أمير المؤمنين عليهما السلام، من لا يحضره الفقيه 3: 340، الحديث: 1641، عن أبي عبد الله عليه السلام، القمي 2: 353، عن أبي جعفر عليه السلام.(*)

[ 1274 ]

الأول لامرأته: أنت علي 1 كظهر أمي). * (فتحرير رقبة) * قال: (فمن قالها بعد ما عفا الله وغفر للرجل الأول، فإن عليه تحرير رقبة) 3. * (من قبل أن يتماسا) * قال: (يعني مجامعتها) 4، * (ذلكم توعظون به) * لكي ترتدعوا عن مثله * (والله بما تعملون خبير) *. * (فمن لم يجد) * الرقبة * (فصيام شهرين متتابعين) * (بأن يصوم شهرا ومن الآخر شيئا متصلا به، ثم يتم الآخر متواليا أو متفرقا). كذا ورد 5. * (من قبل أن يتماسا فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا ذلك لتؤمنوا بالله ورسوله) * فرض ذلك لتصدقوا بالله ورسوله في قبول شرائعه، ورفض ما كنتم عليه في جاهليتكم. * (وتلك حدود الله) * لا يجوز تعديها * (وللكافرين) * الذين لا يقبلونها * (عذاب أليم) *. * (إن الذين يحادون الله ورسوله) *: يعادونهما، فإن كلا من المتعاديين في حد غير حد الآخر، وقيل: يضعون حدوداغير حدودهما 6. * (كبتوا) *: أخزوا أو أهلكوا، وأصل الكبت: الكب. * (كما كبت الذين من قبلهم وقد أنزلنا آيات بينات) * تدل على صدق الرسول وما جاء به * (وللكافرين عذاب مهين) * يذهب عزهم وتكبرهم. * (يوم يبعثهم الله جميعا) *: كلهم، لا يدع أحدا، أو مجتمعين. * (فينبئهم) * على رؤوس الأشهاد * (بما عملوا أحصاه الله ونسوه والله على كل شئ شهيد) *. * (ألم تر أن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة) *: من تناجي ثلاثة، أو من متناجين ثلاثة * (إلا هو رابعهم) *: إلا الله يجعلهم أربعة، إذ هو مشاركهم في الاطلاع عليها * (ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم) * يعلم ما يجري بينهم بإحاطته بهم وشهوده لديهم أين ما كانوا) *.

__________________________

1 - في المصدر:(أنت علي حرام). 2 و 3 و 4 - الكافي 6: 152 - 153، ذيل الحديث: 1، عن أبي جعفر، عن أمير المؤمنين عليهما السلام. 5 - الكافي 4: 138، الحديث: 1، 2 و 3، وص 138، الحديث: 7، عن أبي عبد الله عليه السلام. 6 - البيضاوي 5: 122.(*)

[ 1275 ]

سئل عن الله أين هو ؟ فقال: (هو ها هنا وها هنا، وفوق وتحت ومحيط بنا ومعنا) ثم تلا هذه الآية 1. * (ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شئ عليم) *. * (ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى ثم يعودون لما نهوا عنه) * قيل: نزلت في اليهود والمنافقين، كانوا يتناجون فيما بينهم، ويتغامزون بأعينهم إذا رأوا المؤمنين، فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وآله، ثم عادوا لمثل فعلهم 2. * (ويتناجون بالإثم والعدوان ومعصية الرسول) * أي: بما هو إثم وعدوان للمؤمنين، وتواص بمعصية الرسول. * (وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله) *. روي: (إن اليهود أتت النبي صلى الله عليه وآله، فقالوا: السام عليك يا محمد. والسام بلغتهم: الموت. فقال: وعليكم، فأنزل الله) 3. والقمي: إذا أتوه قالوا له: أنعم صباحا وأنعم مساء. وهي تحية أهل الجاهلية، فأنزل الله هذه الآية. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله: قد أبدلنا الله بخير من ذلك، تحية أهل الجنة: السلام عليكم 4. * (ويقولون في أنفسهم) *: فيما بينهم * (لولا يعذبنا الله بما نقول) *: هلا يعذبنا بذلك لو كان محمد نبيا. * (حسبهم جهنم) * عذابا * (يصلونها فبئس المصير) *. * (يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصية الرسول) * كما يفعله المنافقون * (وتناجوا بالبر والتقوى) *: بما يتضمن خير المؤمنين والاتقاء عن معصية الرسول صلى الله عليه وآله * (واتقوا الله الذي إليه تحشرون) *.

__________________________

1 - الكافي 1: 130، ذيل الحديث: 1، عن أمير المؤمنين عليه السلام. 2 - مجمع البيان 9 - 10: 249، عن ابن عباس، البيضاوي 5: 122. 3 - الدر المنثور 8: 80، الجامع لأحكام القرآن 17: 292، روضة الواعظين 2: 458. 4 - القمي 2: 355.(*)

[ 1276 ]

* (إنما النجوى من الشيطان) * فإنه المزين لها والحامل عليها * (ليحزن الذين آمنوا) بتوهمهم أنها في نكبة إصابتهم * (وليس) * الشيطان أو النناجي * (بضارهم) *: بضار المؤمنين * (شيئا إلا بإذن الله) *: بمشيئته * (وعلى الله فليتوكل المؤمنون) * ولا يبالوا بنجواهم. ورد: (إذا كنتم ثلاثة فلا يتناج اثنان دون صاحبهما فإن ذلك يحزنه) 1. وقيل: المراد بالآية الأحلام التي يراها الإنسان في نومه فيحزنه 2. ويؤيده ما رواه القمي في سبب نزولهما من رؤيا فاطمة عليها السلام في قصة طويلة 3. * (يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس) *: توسعوا فيها، وليفسح بعضكم عن بعض. قيل: كانوا يتضامون بمجلس النبي صلى الله عليه وآله، تنافسا على القرب منه، وحرصا على استماع كلامه 4. * (فافسحوا يفسح الله لكم) * فيما تريدون التفسح فيه، من المكان والرزق والصدر وغيرها * (وإذا قيل انشزوا) *: انهضوا * (فانشزوا) *. القمي: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا دخل المسجد يقوم له الناس، فنهاهم الله أن يقوموا له، فقال:) تفسحوا (أي: وسعوا له في المجلس،) وإذا قيل انشزوا فانشزوا (يعني إذا قال: قوموا، فقوموا 5. * (يرفع الله الذين آمنوا منكم) * بالنصر وحسن الذكر في الدنيا، وإيوائهم غرف الجنات في الآخرة. * (والذين أوتوا العلم درجات) *: ويرفع العلماء منهم خاصة مزيد رفعة.

__________________________

1 - مجمع البيان 9 - 10: 251، عن رسول الله صلى الله عليه وآله. 2 - المصدر. 3 - القمي 2: 355، عن أبي عبد الله عليه السلام. 4 - البيضاوي 5: 123. 5 - القمي 2: 356.(*)

[ 1277 ]

ورد: (فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب) 1. وفي رواية: (عالم ينتفع بعلمه أفضل من سبعين ألف عابد) 2. * (والله بما تعملون خبير) *. * (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) *: فتصدقوا قدامها. القمي: ليكون أقضى لحوائجكم 3. قيل: في هذا الأمر تعظيم الرسول، وإنفاع الفقراء، والنهي عن الإفراط في السؤال، والميز بين المخلص والمنافق، ومحب الآخرة ومحب الدنيا 4. قال أمير المؤمنين عليه السلام: (إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي، آية النجوى، إنه كان لي دينار فبعته بعشرة دراهم، فجعلت أقدم بين يدي كل نجوى أناجيها النبي صلى الله عليه وآله درهما. قال: فنسختها قوله:) ءأشفقتم (الآية) 5. * (ذلك) * أي: التصدق * (خير لكم وأطهر) * لأنفسكم من الزينة وحب المال * (فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم) * لمن لم يجد، حيث رخص له في المناجاة بلا تصدق. * (أأشفقتم أن تقدموا بين يدى نجواكم صدقات) *: أخفتم الفقر من تقديم الصدقة، أو أخفتم التقديم لما يعدكم الشيطان عليه من الفقر. وجمع الصدقات لجمع المخاطبين أو لكثرة التناجي. * (فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم) * بأن رخص لكم أن لا تفعلوه. قال: (فهل تكون التوبة إلا عن ذنب) 6. * (فأقيموا الصلاة واتوا الزكاة) * فلاتفرطوا

__________________________

1 - جوامع الجامع: 485، عن رسول الله صلى الله عليه وآله. 2 - الكافي 1: 33، الحديث: 8، عن أبي جعفر عليه السلام. 3 - القمي 2: 357. 4 - البيضاوي 5: 123. 5 - القمي 2: 357، وفي الخصال 2: 574، قطعة من حديث: 1، ما يقرب منه. 6 - الخصال 2: 574، قطعة من حديث: 1، عن أمير المؤمنين عليه السلام.(*)

[ 1278 ]

في أدائهما * (وأطيعوا الله ورسوله) * في سائر الأمور، لعلها تجبر تفريطكم في ذلك * (والله خبير بما تعملون) *. * (ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم) * يعني اليهود * (ما هم منكم ولا منهم) * لأنهم منافقون، مذبذبون بين ذلك * (ويحلفون على الكذب وهم يعلمون) * أن المحلوف عليه كذب، كمن يحلف بالغموس 1. * (أعد الله لهم عذابا شديدا إنهم ساء ما كانوا يعملون) *. * (إتخذوا أيمانهم جنة) *: وقاية دون دمائهم وأموالهم * (فصدوا عن سبيل الله) *: فصدوا الناس عن دين الله بالتحريش والتثبيط، * (فلهم عذاب مهين) *. * (لن تغنى عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) *. * (يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له) * أي: لله عزوجل * (كما يحلفون لكم) * في الدنيا * (ويحسبون أنهم على شئ) * إذ تمكن النفاق في نفوسهم، بحيث يخيل إليهم في الآخرة أن الأيمان الكاذبة تروج الكذب على الله، كما تروجه عليكم في الدنيا * (ألا إنهم هم الكاذبون) *: البالغون الغاية في الكذب، حيث يكذبون مع عالم الغيب والشهادة، ويحلفون عليه. وقد مر في هذه الآية حديث في حم السجدة 2. * (إستحوذ عليهم الشيطان) *: استولى عليهم * (فأنساهم ذكر الله) *: لا يذكرونه بقلوبهم ولا بألسنتهم * (أولئك حزب الشيطان) *: جنوده وأتباعه * (ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون) * لأنهم فوتوا على أنفسهم النعيم المؤبد، وعرضوها للعذاب المخلد. القمي: نزلت في الثاني، مر به رسول الله صلى الله عليه وآله وهو جالس عند يهودي يكتب خبر رسول الله صلى الله عليه وآله، فأنزل الله:) ألم تر إلى الذين تولوا (الآيات. فجاء إلى النبي صلى الله عليه وآله، فقال له

__________________________

1 - اليمين الغموس: التي تغمس صاحبها في الإثم. والأمر الغموس: الشديد، الصحاح 3: 956(غمس). 2 - ذيل الآية: 20 من سورة فصلت.

[ 1279 ]

رسول الله: رأيتك تكتب عن اليهود، وقد نهى الله عن ذلك. قال: كتبت عنه ما في التوراة من صفتك، وأقبل يقرأ ذلك على رسول الله وهو غضبان. فقال رجل من الأنصار: ويلك، أما ترى غضب النبي عليك ؟ فقال: أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله، إني إنما كتبت ذلك لما وجدت فيه من خبرك. فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: يا فلان لو أن موسى بن عمران فيهم قائما ثم أتيته رغبة عما جئت به لكنت كافرا بما جئت به، وهو قوله:) اتخذوا أيمانهم جنة (أي: حجابا بينهم وبين الكفار، وإيمانهم إقرار باللسان، خوفا من السيف ورفع الجزية 1. * (إن الذين يحادون الله ورسوله أولئك في الأذلين) *: في جملة من هو أذل خلق الله. * (كتب الله لأغلبن أناورسلي إن الله قوي عزيز) *. روي: (إن المسلمين قالوا لما رأوا ما يفتح الله عليهم من القرى: ليفتحن الله علينا الروم وفارس. فقال المنافقون: أتظنون أن فارس والروم كبعض القرى التي غلبتم عليها ؟ ! فأنزل الله هذه الآية) 2. * (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم) *: ولو كان المحادون أقرب الناس إليهم * (أولئك) * أي: الذين لم يوادوهم * (كتب في قلوبهم الإيمان) *: أثبته فيها * (وأيدهم بروح منه) *: من عنده. قال: (هو الإيمان) 3. وورد: (ما من مؤمن إلا ولقلبه أذنان في جوفه: أذن ينفث فيها الوسواس الخناس،

__________________________

1 - القمي 2: 357. 2 - التفسير الكبير 29: 276، الجامع لأحكام القرآن(للقرطبي) 17: 306، عن مقاتل مع تفاوت يسير. 3 - الكافي 2: 15، الحديث: 1، عن أبي جعفر عليه السلام، والحديث: 5، عن أبي عبد الله عليه السلام.(*)

[ 1280 ]

وأذن ينفث فيها الملك. فيؤيد الله المؤمن بالملك، فذلك قوله:) وأيدهم بروح منه) 1. وفي رواية: (إن الله تبارك وتعالى أيد المؤمن بروح منه، تحضره في كل وقت يحسن فيه ويتقي، وتغيب عنه في كل وقت يذنب فيه ويعتدي، فهي معه تهتز سرورا عند إحسانه، وتسيخ 2 في الثرى عند إساءته، فتعاهدوا عباد الله نعمه بإصلاح أنفسكم، تزدادوا يقينا وتربحوا نفيسا ثمينا، رحم الله امرءأهم بخير فعمله، أو هم بشر فارتدع عنه. ثم قال: نحن نؤيد الروح بالطاعة لله والعمل له) 3. وورد في قول رسول الله صلى الله عليه وآله: (إذا زنى الرجل فارقه روح الإيمان. قال: هو قوله:) وأيدهم بروح منه (ذاك الذي يفارقه) 4. * (ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم) * بطا عتهم * (ورضوا عنه) * بقضائه، وبما وعدهم من الثواب. * (أولئك حزب الله) *: جنده وأنصار دينه * (ألا إن حزب الله هم المفلحون) *: الفائزون خير الدارين.

__________________________

1 - الكافي 2: 267، الحديث: 3، عن أبي عبد الله عليه السلام. 2 - قوله:(تهتز سرورا) كناية عن تمكنها في الإنسان وألفتها له وأنسها به. وقوله:(تسيخ في الثرى) كناية عن انفعالها وسقوطها من الإنسان بعوده إلى ما كان عليه من الحال. 3 - الكافي 2: 268، الحديث: 1، عن أبي الحسن الكاظم عليه السلام. 4 - المصدر: 280، الحديث: 11، عن أبي جعفر عليه السلام.(*)




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21339046

  • التاريخ : 29/03/2024 - 13:28

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net