00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة الحشر 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير الصافي ( الجزء الخامس )   ||   تأليف : المولى محسن الملقب بـ « الفيض الكاشاني »

[ 153 ]

سورة الحشر

مدنية عدد آيها أربع وعشرون آية بالاجماع بسم الله الرحمن الرحيم (1) سبح لله ما في السموات وما في الارض وهو العزيز الحكيم. (2) هو الذى أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لاول الحشر أي لاول جلائهم إلى الشام وآخر حشرهم إليه يكون في الرجفة كما مرت الاشارة إليه في سورة الدخان والحشر إخراج جمع من مكان إلى آخر. في المجمع عن ابن عباس قال لهم النبي (صلى الله عليه وآله) اخرجوا قالوا إلى أين قال إلى أرض المحشر. والقمي عن الحسن المجتبى (عليه السلام) في حديث ملك الروم ثم يبعث الله نارا من المشرق ونارا من المغرب ويتبعهما بريحين شديدين فيحشر الناس عند صخرة بيت المقدس والقمي قال سبب ذلك انه كان بالمدينة ثلثة أبطن من اليهود بني النضير وقريظة وقينقاع وكان بينهم وبين رسول الله (صلى الله عليه وآله) عهد ومدة فنقضوا عهدهم وكان سبب ذلك من بني النضير في نقض عهدهم أنه أتاهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) يسلفهم دية رجلين قتلهما رجل من أصحابه غيلة يعني يستقرض وكان قصد كعب بن الاشرف فلما دخل على كعب قال مرحبا يا أبا القاسم وأهلا وقام كأنه يصنع له الطعام وحدث نفسه أن يقتل رسول الله صلى الله عليه وآله) ويتبع أصحابه فنزل جبرئيل فأخبره بذلك فرجع رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى المدينة وقال لمحمد بن مسلمة الانصاري إذهب إلى بني النضير فأخبرهم أن الله تعالى قد أخبرني بما هممتم به من الغدر

[ 154 ]

فإما أن تخرجوا من بلدنا وإما أن تأذنوا بحرب فقالوا نخرج من بلادك فبعث إليهم عبد الله بن ابي الا تخرجوا وتقيموا وتنابذوا محمدا الحرب فإني انصركم أنا وقومي وحلفائي فلو خرجتم خرجت معكم وإن قاتلتم قاتلت معكم فاقاموا وأصلحوا حصونهم وتهيؤا للقتال وبعثوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) انا لا نخرج فاصنع ما أنت صانع فقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكبر أصحابه وقال لامير المؤمنين (عليه السلام) تقدم إلى بني النضير فأخذ أمير المؤمنين (عليه السلام) الراية وتقدم وجاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) واحاط بحصنهم وغدر بهم عبد الله بن ابي وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا ظهر بمقدم بيوتهم حصنوا مايليهم وخربوا ما يليه وكان الرجل منهم ممن كان له بيت حسن خربه وقد كان امر رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمر بقطع نخلهم فجزعوا من ذلك فقالوا يا محمد إن الله يأمرك بالفساد إن كان لك هذا فخذوه وإن كان لنا فلا تقطعه فلما كان بعد ذلك قالوا يا محمد نخرج من بلادك فأعطنا مالنا فقال لا ولكن تخرجون ولكم ما حملت الابل فلم يقبلوا ذلك فبقوا أياما ثم قالوا نخرج ولنا ما حملت الابل فقال لا يحمل أحد منكم شيئا فمن وجدنا معه شئ من ذلك قتلناه فخرجوا على ذلك ووقع قوم منهم إلى فدك ووادي القرى وخرج قوم منهم إلى الشام فأنزل الله فيهم هو الذى أخرج الذين كفروا الايات ما ظننتم أن يخرجوا لشدة بأسهم ومنعتهم وظنوا أنهم ما نعتهم حصونهم من الله إن حصونهم تمنعهم من بأس الله فأتاهم الله أي عذابه وهو الرعب والاضطرار إلى الجلاء. في التوحيد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) يعني أرسل عليهم عذابا من حيث لم يحتسبوا لقوة وثوقهم وقذف في قلوبهم الرعب وأثبت فيها الخوف الذي يرعبها أي يملاها يخربون بيوتهم بأيديهم ضنا بها على المسلمين وإخراجا لما استحسنوا من آلاتها وأيدي المؤمنين وإنهم أيضا كانوا يخربون ظواهرها نكاية وتوسيعا لمجال القتال وعطفها على أيديهم من حيث أن تخريب المؤمنين مسبب عن بغضهم فكأنهم استعملوهم فيه وقرئ يخربون بالتشديد وهو أبلغ فاعتبروا يأولى الابصار فاتعظوا بحالهم فلا تغدروا ولا تعتمدوا على غير الله. (3) ولو لا أن كتب الله عليهم الجلاء الخروج من أو طانهم لعذبهم في الدنيا بالقتل

[ 155 ]

والسبي كما فعل ببني قريظة ولهم في الاخرة عذاب النار يعني إن نجوا من عذاب الدنيا لم ينجوا من عذاب الاخرة. (4) ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله ومن يشآقق الله فإن الله شديد العقاب. (5) ما قطعتم من لينة نخلة كريمة. في الكافي عن الصادق (عليه السلام) يعني العجوة وهي ام التمر وهي التي أنزلها الله من الجنة لادم أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله فبأمره القمي نزلت فيما عاتبوه من قطع النخل وليخزى الفاسقين وأذن لكم في القطع ليخزيهم على فسقهم بما غاظهم منه. (6) وما أفاء الله على رسوله أي رده عليه فإن جميع ما بين السماء والارض لله عز وجل ولرسوله ولاتباعهم من المؤمنين المتصفين بما وصفهم الله به في قوله التائبون العابدون الاية فما منه في أيدي المشركين والكفار والظلمة والفجار فهو حقهم افاء الله عليهم ورده إليهم. كذا عن الصادق (عليه السلام) في حديث رواه في الكافي منهم من بني النضير فما أو جفتم عليه فما أجريتم على تحصيل من الوجيف وهو سرعة السير " من خيل ولا ركاب ما يركب من الابل غلب فيه قيل وذلك لان قراهم كانت على ميلين من المدينة فمشوا إليها رجالا غير رسول الله (صلى الله عليه وآله) فإنه ركب جملا أو حمارا ولم يجر مزيد قتال ولذلك لم يعط الانصار منه شيئا إلا رجلين أو ثلثة كانت بهم حاجة ولكن الله يسلط رسله على من يشآء يقذف الرعب في قلوبهم والله على كل شئ قدير فيفعل ما يريد تارة بالوسائط الظاهرة وتارة بغيرها. (7) ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى بيان للاول ولذلك لم يعطف عليه فلله وللرسول ولذي القربى واليتمى والمساكين وابن السبيل. في الكافي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) نحن والله الذين عنى الله بذي القربى الذين قرنهم الله بنفسه ونبيه فقال ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي

[ 156 ]

القربى واليتمى والمساكين وابن السبيل منا خاصة ولم يجعل لنا سهما في الصدقة أكرم الله نبيه وأكرمنا أن يطعمنا أوساخ ما في أيدي الناس وفي المجمع عن السجاد (عليه السلام) قرباؤنا ومساكيننا وأبناء سبيلنا قال وقال جميع الفقهاء هم يتامى الناس عامة وكذلك المساكين وأبناء السبيل قال: وقد روي أيضا ذلك عنهم (عليهم السلام) وتمام الكلام فيه قد سبق في سورة الانفال كيلا يكون دولة بين الاغنياء منكم كي لا يكون الفئ شيئا يتداوله الاغنياء ويدور بينهم كما كان في الجاهلية وقرئ تكون بالتاء ودولة بالرفع وما اتيكم الرسول من الامر فخذوه فتمسكوا به وما نهيكم عنه عن إتيانه فانتهوا عنه واتقوا الله في مخالفة رسول الله (صلى الله عليه وآله) إن الله شديد العقاب لمن خالف في الكافي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) واتقوا الله في ظلم آل محمد صلوات الله عليهم إن الله شديد العقاب لمن ظلمهم. وعن الصادق (عليه السلام) قال إن الله عز وجل أدب رسوله حتى قومه على ما أراد ثم فوض إليه فقال عز ذكره وما اتيكم الرسول فخذوه وما نهكم عنه فانتهوا فما فوض الله إلى رسوله فقد فوضه إلينا وفي رواية فوض إلى نبيه أمر خلقه لينظر كيف طاعتهم ثم تلا هذه الاية والاخبار في هذا المعنى كثيرة وزاد في بعضها فحرم الله الخمر بعينها وحرم رسول الله (صلى الله عليه وآله) كل مسكر فاجاز الله ذلك له ولم يفوض إلى أحد من الانبياء غيره وفي بعضها عد أشياء اخر مما أجاز الله. (8) للفقراء المهاجرين الذين هاجروامن مكة إلى المدينة ومن دار الحرب إلى دار الاسلام قيل بدل من لذى القربى وما عطف عليه ومن أعطى أغنياء ذوي القربى خص الابدال بما بعده والفئ بفئ بني النضير الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم أخرجوهم كفار مكة وأخذوا أموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله بأنفسهم وأموالهم اولئك هم الصادقون في إيمانهم. (9) والذين تبوء والدار والايمان عطف على المهاجرين أو استيناف خبره يحبون إذ لم

[ 157 ]

يقسم لهم من الفئ شئ والمراد بهم الانصار فإنهم لزموا المدينة والايمان وتمكنوا فيهما وقيل تبوؤوا دار الهجرة ودار الايمان. وفي الكافي عن الصادق (عليه السلام) الايمان بعضه من بعض وهو دار وكذلك الاسلام دار والكفر دار من قبلهم من قبل هجرة المهاجرين يحبون من هاجر إليهم ولا يثقل عليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا مما اعطي المهاجرون من الفئ وغيره ويؤثرون على أنفسهم ويقدمون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة فقر وحاجة ومن يوق شح نفسه حتى يخالفها فيما يغلب عليها من حب المال وبغض الانفاق فاولئك هم المفلحون الفائزون بالثناء العاجل والثواب الاجل في الكافي والفقيه عن الصادق (عليه السلام) الشح أشد من البخل إن البخيل يبخل بما في يده والشحيح يشح بما في أيدي الناس وعلى ما في يديه حتى لا يرى في أيدي الناس شيئا إلا تمنى أن يكون له بالحل والحرام ولا يقنع بما رزقه الله. في الا مالي عن النبي (صلى الله عليه وآله) إنه جاء إليه رجل فشكا إليه الجوع فبعث رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى بيوت أزواجه فقلن ما عندنا إلا الماء فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) من لهذا الرجل الليلة فقال علي ابن أبيطالب (عليه السلام) أنا له يا رسول الله وأتى فاطمة (عليها السلام) فقال لها ما عندك يا ابنة رسول الله فقالت ما عندنا إلا قوت العشية لكنا نؤثر ضيفنا فقال (عليه السلام) يا ابنة محمد نومي الصبية واطفئ المصباح فلما أصبح علي (عليه السلام) غدا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأخبره الخبر فلم يبرح حتى أنزل الله عز وجل ويؤثرون على أنفسهم الاية. وفي الاحتجاج عن أمير المؤمنين (عليه السلام) إنه قال للقوم بعد موت عمر بن الخطاب في حديث عد المناقب نشدتكم بالله هل فيكم أحد انزلت فيه هذه الاية ويؤثرون على (10) والذين جاءوا من بعدهم من بعد المهاجرين والانصار يعم سائر المؤمنين يقولون ربنا اغفر لنا ولا خواننا الذين سبقونا بالايمان أي لاخواننا في الدين ولا تجعل في

[ 158 ]

قلوبنا غلا للذين آمنوا حقدا لهم ربنا إنك رؤف رحيم فحقيق بأن تجيب دعانا ]. (11) ألم تر إلى الذين نافقوا القمي نزلت في ابن ابي وأصحابه يقولون لاخوانهم الذين كفروا من أهل الكتب يعني بني النضير لئن أخرجتم من دياركم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم في قتالكم أو خذلانكم أحدا أبدا أي من رسول الله (صلى الله عليه وآله) والمسلمين وإن قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبون لعلمه بأنهم لا يفعلون ذلك (12) لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم وكان ذلك فإن ابن ابي وأصحابه ارسلوا بني النضير بذلك ثم اخلفوهم كما مر في أول السورة ولئن نصروهم على الفرض والتقدير ليولن الادبار انهزاما ثم لا ينصرون بعد. (13) لانتم أشد رهبة مرهوبية في صدورهم فإنهم كانوا يضمرون مخافتهم من المؤمنين من الله على ما يظهرونه نفاقا ذلك بأنهم قوم لا يفقهون لا يعلمون عظمة الله حتى يخشوه حق خشيته ويعلموا انه الحقيق بأن يخشى. (14) لا يقتلونكم اليهود والمنافقون جميعا مجتمعين إلا في قرى محصنة بالدروب والخنادق أو من وراء جدر لفرط رهبتهم وقرئ جدار بأسهم بينهم شديد أي وليس ذلك لضعفهم وجبنهم فإنه يشتد بأسهم إذا حارب بعضهم بعضا بل لقذف الله الرعب في قلوبهم ولان الشجاع يجبن والعزيز يذل إذا حارب الله ورسوله تحسبهم جميعا مجتمعين متفقين وقلوبهم شتى متفرقة لافتراق عقائدهم واختلاف مقاصدهم ذلك بأنهم قوم لا يعقلون ما فيه صلاحهم وإن تشتت القلوب يوهن قواهم. (15) كمثل الذين من قبلهم القمي يعني بني قنيقاع قريبا في زمان قريب ذاقوا وبال أمرهم سوء عاقبة كفرهم في الدنيا ولهم عذاب أليم في الاخرة (16) كمثل الشيطن أي مثل المنافقين في إغراء اليهود على القتال ثم نكوصهم كمثل الشيطان القمي ضرب الله في ابن ابي وبني النضير مثلا فقال كمثل الشيطن إذ قال للانسان اكفر أغراه للكفر اغراء الامر المأمور فلما كفر قال إنى

[ 159 ]

برئ منك تبرأ منه مخافة أن يشاركه في العذاب ولم ينفعه ذلك وقال إنى أخاف الله رب العلمين. (17) فكان عقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين. (18) يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد ليوم القيامة سماه به لدنوه أو لان الدنيا كلها كيوم والاخرة غده وتنكيره للتعظيم واتقوا الله تكرير للتأكيد إن الله خبير بما تعملون وهو كالوعيد على المعاصي. (19) ولا تكونوا كالذين نسوا الله نسوا حقه فأنسهم أنفسهم فجعلهم ناسين لها حتى لم يسمعوا ما ينفعها ولم يفعلوا ما يخلصها اولئك هم الفسقون الكاملون في الفسوق. (20) لا يستوى أصحاب النار وأصحاب الجنة الذين استمهنوا أنفسهم فاستحقوا النار والذين استكملوها فاستاهلوا للجنة أصحاب الجنة هم الفائزون بالنعيم المقيم. في العيون عن الرضا (عليه السلام) إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) تلا هذه الاية فقال أصحاب الجنة من أطاعني وسلم لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) بعدي وأقر بولايته وأصحاب النار من سخط الولاية ونقض العهد وقاتله بعدي. (21) لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله متشققا منها قيل تمثيل وتخييل كما مر في قوله إنا عرضنا الامانة والمراد توبيخ الانسان على عدم تخشعه عند تلاوة القرآن لقساوة قلبه وقلة تدبره وتلك الامثل نضربها للناس لعلهم يتفكرون. (22) هو الله الذى لا إله إلا هو علم الغيب والشهدة قيل أي ما غاب عن الحس وما حضر له أو المعدوم والموجود أو السرو العلانية. وفي المجمع عن الباقر (عليه السلام) الغيب ما لم يكن والشهادة ما كان هو الرحمن الرحيم.

[ 160 ]

(23) هو الله الذى لا إله إلا هو الملك القدوس البليغ في النزاهة عما يوجب نقصانا القمي قال هو البريئ من شوائب الافات الموجبات للجهل السلام ذو السلامة من كل نقص وآفة المؤمن واهب الامن القمي قال يؤمن أوليائه من العذاب المهيمن الرقيب الحافظ لكل شئ القمي قال أي الشاهد العزيز الجبار الذي ينفذ مشيئته في كل أحد ولا ينفذ فيه مشيئة كل أحد والذي يصلح أحوال خلقه المتكبر الذي تكبر عن كل ما يوجب حاجة ونقصانا سبحان الله عما يشركون. في التوحيد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) انه سئل ما تفسير سبحان الله فقال هو تعظيم جلال الله وتنزيهه عما قال فيه كل مشرك فإذا قالها العبد صلى عليه كل ملك. (24) هو الله الخالق البارئ المصور كلما يخرج من العدم إلى الوجود فيفتقر إلى تقدير أو لا وعلى الايجاد على وفق التقدير ثانيا وإلى التصوير بعد الايجاد ثالثا فالله سبحانه هو الخالق البارئ المصور بالاعتبارات الثلاثة له الاسماء الحسنى الدالة على محاسن المعاني. في التوحيد عن الصادق عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين (عليهم السلام) قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) إن لله تبارك وتعالى تسعة وتسعين اسما مأة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة ثم ذكر تلك الاسماء. قال شيخنا الصدوق احصاؤها هو الاحاطة بها والوقوف على معانيها وليس معنى الاحصاء عدها. أقول: وقد ذكرنا لهذا الحديث معاني اخر وفسرنا كل إسم اسم في كتابنا المسمى بعلم اليقين من أرادها فعليه به يسبح له ما في السموات والارض لتنزهه عن النقايص كلها وهو العزيز الحكيم الجامع لكل كمال لاندراج الكل في القدرة والعلم. في ثواب الاعمال والمجمع عن النبي (صلى الله عليه وآله) من قرأ سورة الحشر لم يبق جنة ولا نار ولا عرش ولا كرسي ولا حجاب ولا السماوات السبع والارضون السبع والهواء والريح والطير والشجر والجبال والدواب والشمس والقمر والملائكة إلا صلوا عليه واستغفروا له وإن مات في يومه أو ليلته مات شهيدا إنشاء الله.




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21400612

  • التاريخ : 19/04/2024 - 00:05

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net