00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة الزمر 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة ـ ج 2   ||   تأليف : السيد شرف الدين علي الحسيني الاسترابادي النجفي

 39 "

" سورة الزمر " " وما فيها من الآيات في الائمة الهداة "

منها: قوله تعالى: وإذا مس الانسان ضر دعا ربه منيبا إليه ثم إذا خوله نعمة منه نسى ما كان يدعوا إليه من قبل - إلى قوله تعالى - أصحاب النار (8)

                                         [ 511 ]

 1 - تأويله: ما رواه الشيخ محمد بن يعقوب (رحمه الله)، عن رجاله، عن عمار الساباطي، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عزوجل (وإذا مس الانسان ضر دعا ربه منيبا إليه) الآية ؟ قال: نزلت في أبي الفصيل (1)، (وذلك أنه كان عنده أن رسول الله صلى الله عليه وآله ساحر) (2) فإذا مسه الضر يعني السقم " دعا ربه منيبا إليه " يعني تائبا إليه من قوله في رسول الله صلى الله عليه وآله " ثم إذا خوله نعمة منه - يعني العافية - نسي ما كان يدعوا إليه من قبل) يعني التوبة مما كان يقول في رسول الله صلى الله عليه وآله: إنه ساحر، ولذلك قال الله عزوجل (3) (قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار). يعني بإمرتك على الناس بغير حق من الله ومن رسوله صلى الله عليه وآله. ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: ثم إنه سبحانه عطف القول على علي عليه السلام مخبرا بحاله وفضله عنده فقال (أمن هو قانتءناء الليل ساجدا وقائما بحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون - أن محمدا رسول الله - والذين لا يعلمون - أن محمدا رسول الله بل يقولون: إنه ساحر كذاب - إنما يتذكر أولوا الالباب) (وهم شيعتنا) (4). ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: هذا تأويله يا عمار (5). ويؤيد أن قوله تعالى (أمن هو قانت) الآية: أنها في أمير المؤمنين صلوات الله عليه وأنه المعنى بها: 2 - ما رواه أبو محمد الحسن بن أبي الحسن الديلمي (رحمه الله)، عن رجاله مسندا، عن عمار الساباطي، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عزوجل (أمن هو قانت

___________________________

(1) كذا في البحار والبرهان وهو الصحيح، وفي الاصل: أبي فضيل.

 (2) في المصدر هكذا: انه كان رسول الله صلى الله عليه وآله عنده ساحرا.

 (3) في نسخة " ب " قوله عزوجل.

 (4) ليس في المصدر.

 (5) الكافي: 8 / 204 ح 246 وعنه البحار: 8 / 226 (طبع الحجر) وج 25 / 375 ح 2 والبرهان: 4 / 69 ح 1.

 

[ 512 ]

أناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه) قال: نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام (1). أخبر الله سبحانه بفضله وعبادته وعلمه وعمله وحلمه وعظيم منزلته عنده. ثم قال سبحانه مخبرا عن علمه وعلم أولاده وجهل أعدائه وأضداده، وأن شيعتهم أولوا الالباب فقال عزوجل (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الالباب). 3 - تأويله: ما قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا علي بن أحمد بن حاتم عن حسن بن عبد الواحد، عن إسماعيل بن صبيح، عن سفيان بن إبراهيم، عن عبد المؤمن، عن سعد بن مجاهد، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عزوجل: (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الالباب) فقال: نحن الذين يعلمون، وعدونا الذين لا يعلمون، وشيعتنا أولوا الالباب (2). 4 - وقال ايضا: حدثنا عبد الله بن زيدان بن يزيد، عن محمد بن أيوب (3) عن جعفر بن عمر، عن يوسف بن يعقوب الجعفي، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) قال: نحن الذين يعلمون، وعدونا الذين لا يعلمون، وشيعتنا أولوا الالباب (4). وقوله تعالى: والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى الله لهم البشرى

___________________________

(1) أخرجه في البرهان: 4 / 71 عن تفسير القمى: ص 575.

 (2، 4) عنهما البحار: 24 / 119 - 121 ح 1 - 7 عن بصائر الدرجات: 54 - 55 ح 1 - 9 بأسانيد مختلفة وتفسير فرات: 137 ومناقب ابن شهر اشوب: 3 / 343، وفي البرهان: 4 / 70 ح 14 و 8 - 10 عنه وعن بصائر الدرجات ح 1، 2، 4، 7.

 (3) في نسخة " ج " تراب، وفي نسخة " ب " نزاد.

 

[ 513 ]

5 - تأويله: ما رواه بحذف الاسناد (عن أبي بصير، عن أبي عبد الله) (1)، عن أبي جعفر عليهما السلام أنه قال: أنتم الذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها، ومن أطاع جبارا فقد عبده (2). 6 - ويؤيده ما تقدم (3) في أول الكتاب: أن الطاغوت من أسماء أعدائهم، وأن أولياءهم الذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها، وهم المنيبون إلى الله، ولهم البشرى وهم عباد الله الذين قال الله سبحانه لنبيه (فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الالباب). 7 - تأويله: رواه الشيخ محمد بن يعقوب (رحمه الله)، عن أحمد بن مهران عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني، عن علي بن اسباط، عن علي بن عقبة، عن الحكم بن أيمن، عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عزوجل (فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه) إلى آخر الآية ؟ فقال: هم المسلمون لآل محمد الذين إذا سمعوا الحديث لم يزيدوا فيه، و لم ينقصوا منه، وجاؤوا به كما سمعوه (4). وقوله تعالى: أفمن شرح الله صدره للاسلام فهو على نور من ربه 8 - تأويله: ما ذكر علي بن إبراهيم (رحمه الله) في تفسيره قال: هذه الآية نزلت في أمير المؤمنين عليه السلام (5). 9 - وروى الواحدي في أسباب النزول قال: قال عطا في تفسيره: إنها نزلت في علي وحمزة عليهما السلام (6).

___________________________

(1) ليس في نسختي " ب، ج ".

 (2) عنه البحار: 23 / 361 ح 20.

 (3) راجع ح 2 من مقدمة الكتاب ص 19.

 (4) الكافي: 1 / 391 ح 8 وعنه البرهان: 4 / 72 ح 4 ووسائل الشيعة: 18 / 57 ح 23.

 (5) تفسير القمى: 577 وعنه البرهان: 4 / 74 ذ ح 3.

 (6) أسباب النزول: 248 وعنه إحقاق الحق: 3 / 569، وأخرجه في البحار: 35 / 396 عن مناقب ابن شهر اشوب: 2 / 277 عن الواحدى.

 

[ 514 ]

وقوله تعالى: ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون (29) تأويله ومعناه: أن هذا مثل ضربه الله سبحانه للمشرك والمؤمن، فمثل المشرك كمثل الرجل الذي فيه شركاء متشاكسون، يعني مختلفون متشاجرون (لانه يعبد آلهة) (1) مختلفة من صنم ومن (2) نجم وقمر وشمس وغير ذلك من الآلهة، وكل واحد من هذه الآلهة يأمره وينهاه ويريده لنفسه دون غيره ويكل كل منهم أمر ذلك الرجل إلى غيره، فيبقى خاليا من المنافع، ويبقى ضالا عن الهدى. وهذا مثل ضربه الله لاعداء أهل البيت، صلوات الله عليهم لما سيأتي بيانه. وأما مثل المؤمن السالم من الشرك [ الذي ] لا يعبد إلا إلها واحدا - وهو الله تعالى - ويتبع رجلا واحدا - وهو رسوله صلى الله عليه وآله - فذلك أمير المؤمنين عليه السلام على ما ذكره علي بن إبراهيم (رحمه الله) قال: قوله تعالى (ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون) قال (3): هذا المثل لاعداء أمير المؤمنين عليه السلام، والشركاء المتشاكسون: أعداؤه الذين ظلموه وغصبوا حقه لقوله (شركاء متشاكسون) أي متباغضون له. ثم قال (ورجلا سلما - يعني امير المؤمنين عليه السلام - لرجل يعني رسول الله صلى الله عليه وآله - هل يستويان مثلا الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون) (4). 10 - وقال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا عبد العزيز بن يحيى، عن عمرو (5) بن

___________________________

(1) في نسختي " ب، ج " " لا يعيد إلا آلهة ".

 (2) في نسخة " م " ووثن و.

 (3) في نسخة " م " فان، وفي المصدر والبحار هكذا: فإنه مثل ضربه الله لامير المؤمنين عليه السلام وشركائه الذين ظلموه.

 (4) تفسسير القمى: 577 وعنه البحار: 24 / 162 ح 13 وج 35 / 349 ح 33 والبرهان: 4 / 75 ح 9.

 (5) كذا في نسخة " م " وسورة العنكبوت ح 15 وسورة القلم ح 2: وفي نسخ " أ، ب، ج " عمر.

 

[ 515 ]

محمد بن تركي، عن محمد بن الفضل (1)، عن محمد بن شعيب، عن قيس بن الربيع عن منذر الثوري، عن محمد بن الحنفية، عن أبيه عليه السلام في قول الله عزوجل (ورجلا سلما لرجل) قال: أنا ذلك الرجل السالم لرسول الله صلى الله عليه وآله (2). 11 - وقال أيضا: حدثنا أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن فضال، عن ابن بكير (3)، عن حمران قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول في قول الله عزوجل (ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما - هو علي عليه السلام - لرجل) هو النبي صلى الله عليه وآله (وشركاء متشاكسون) [ أي ] (4) مختلفون وأصحاب علي عليه السلام مجتمعون على ولايته (5). 12 - وقال أيضا: حدثنا عبد العزيز بن يحيى، عن محمد بن عبد الرحمان بن سلام (6)، عن أحمد بن عبد الله بن عيسى بن مصقلة القمي، عن بكير بن الفضل عن أبي خالد الكابلي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن قول الله عزوجل (ورجلا سلما لرجل) قال: الرجل السالم لرجل علي عليه السلام وشيعته (7). 13 - ويؤيده: ما رواه الشيخ محمد بن يعقوب (رحمه الله)، عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن جميل بن صالح، عن أبي خالد الكابلي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قوله عزوجل (ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون) أما الرجل الذي فيه شركاء متشاكسون فلان الاول يجمع المتفرقون ولايته وهم في ذلك يلعن بعضهم بعضا، ويتبرأ بعضهم من بعض.

___________________________

(1) في نسختي " أ، م " عن أبي محمد الفضل، وفي البرهان: أبي محمد بن الفضل.

 (2) عنه البرهان: 4 / 75 ح 3.

 (3) في نسخة " ج " ابن بكير (ابن بكر، عن عمران - خ ل -)، وفي نسخة " ب " أبي بكر، وفي نسخة " م " أبي بكير.

 (4) من نسخة " م " والبرهان.

 (5) عنه البرهان: 4 / 75 ح 4.

 (6) في نسختي " ب، ج " سالم.

 (7) عنه البحار: 24 / 160 ح 8 والبرهان: 4 / 75 ح 5.

 

[ 516 ]

وأما الرجل السالم لرجل فإنه أمير المؤمنين (1) حقا وشيعته (2)، أي كل رجل من شيعته سالم لرجل وهو علي عليه السلام بغير مشارك له في ولايته ومحبته وطاعته، وكذلك لذريته وعترته. رزقنا الله الجنة بشفاعتهم وشفاعته وحشرنا الله في زمرتهم وزمرته. وقوله تعالى: فمن اظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق إذ جاءه اليس في جهنم مثوى للكافرين (32) والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون (33) معناه " فمن اظلم ممن كذب على الله - بأن ادعى له ولدا أو شريكا - وكذب بالصدق إذ جاءه ". 14 - وهو قول النبي صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام على ما نقله ابن مردويه من الجمهور بإسناده مرفوع إلى الامام موسى بن جعفر عليهما السلام أنه قال: الذي كذب بالصدق هو الذي رد قول رسول الله صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام (3). 15 - ويؤيده: ما ذكره الشيخ في أماليه، عن علي عليه السلام في قوله: (فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق إذ جاءه) قال " الصدق " ولايتنا أهل البيت (4). وأما قوله (والذي جاء بالصدق وصدق به) 16 - قال أبو علي الطبرسي (قدس الله روحه): إن الذي جاء بالصدق محمد صلى الله عليه وآله، وصدق به علي بن أبي طالب عليه السلام. عن مجاهد، ورواه الضحاك، عن ابن

___________________________

(1) في الكافي " فأما رجل سلم لرجل فإنه الاول " بدل " وأما الرجل السالم لرجل فانه أمير المؤمنين ".

 (2) الكافي: 8 / 224 ح 283 وعنه البحار: 24 / 160 ح 9.

 (3) أخرجه في البرهان: 4 / 76 ح 1 من طريق المخالفين عن ابن مردويه.

 (4) أمالى الشيخ: 1 / 374 وعنه البرهان: 4 / 76 ح 1 وفي البحار: 24 / 37 ح 11 عنه وعن مناقب ابن شهر أشوب: 2 / 288.

 

[ 517 ]

عباس، وهو المروي عن أئمة الهدى من آل محمد صلى الله عليه وآله (1). 17 - ويؤيده: ما ذكره علي بن إبراهيم (رحمه الله) قال: قوله (والذي جاء بالصدق - يعني رسول الله صلى الله عليه وآله - وصدق به) يعني أمير المؤمنين عليه السلام (2). 18 - وقال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا أحمد بن إدريس، عن أحمد ابن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن إسماعيل بن همام، عن أبي الحسن عليه السلام قال: قال أبو عبد الله عليه السلام في قوله تعالى (والذي جاء بالصدق وصدق به) قال: الذي جاء بالصدق: رسول الله صلى الله عليه وآله وصدق به: علي بن أبي طالب عليه السلام (3). وقوله تعالى: وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالاخرة وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون (45) 19 - تأويله: قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا محمد بن الحسين (4) عن إدريس بن زياد، عن حنان بن سدير، عن أبيه قال: سمعت صامتا بياع الهروي وقد سال أبا جعفر عليه السلام عن المرجئة فقال: صل معهم واشهد جنائزهم وعد مرضاهم، وإذا ماتوا فلا تستغفر لهم، فإنا إذا ذكرنا عندهم اشمأزت قلوبهم، وإذا ذكر الذين من دوننا " إذا هم يستبشرون " (5). 20 - وروى محمد بن يعقوب (رحمه الله)، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه بإسناده إلى زرارة (6) قال: حدثني أبو الخطاب - في أحسن ما كان حالا - قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عزوجل (وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب

___________________________

(1) مجمع البيان: 8 / 498 وعنه البرهان: 4 / 76 ح 5 والبحار: 35 / 416.

 (2) تفسير القمى: 577 وعنه البرهان: 4 / 76 ح 2.

 (3) عنه البرهان: 4 / 76 ح 2.

 (4) في نسخة " ب " الحسينى، وفي نسخة " م " الحسنى، وفي البحار: محمد الحسينى.

 (5) عنه البحار: 23 / 362 ح 21 والبرهان: 4 / 78 ح 3.

 (6) في نسخة " أ " والكافي: عن أبن أبي عمير، عن ابن اذينة، عن زرارة.

 

[ 518 ]

الذين لا يؤمنون بالآخرة) فقال " وإذا ذكر الله وحده " (ووحد) (1) بطاعة من أمر الله بطاعته من آل محمد " اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين - لم يأمر الله بطاعتهم - إذا هم يستبشرون " (2). وقوله تعالى: قل يا عبادي الذين اسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم (53) 21 - تأويله: قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن ابن فضال، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي، قال: قال أبو جعفر عليه السلام: لا يعذر الله أحدا يوم القيامة بأن يقول: يا رب لم أعلم أن ولد فاطمة هم الولاة، وفي [ شيعة ] (3) ولد فاطمة أنزل الله هذه الآية خاصة (قل يا عبادي الذين اسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم) (4). [ علي بن إبراهيم (رحمه الله)، عن جعفر بن محمد، عن عبد الكريم، عن محمد ابن علي، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة قال: قال أبو جعفر عليه السلام: مثل ذلك ] (5). 22 - وروى الشيخ أبو جعفر محمد بن بابويه (رحمه الله) في حديث قال: حدثني محمد بن الحسن الصفار، عن عباد بن سليمان، عن محمد بن سليمان الديلمي عن ابيه قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام إذ دخل عليه أبو بصير فقال له الامام: يا أبا بصير لقد ذكركم الله عزوجل في كتابه إذ يقول (يا عبادي الذين

___________________________

(1) ليس في المصدر والبحار.

 (2) الكافي: 8 / 304 ح 471 وعنه البحار: 23 / 368 ح 39 والبرهان: 4 / 77 ح 1.

 (3) من نسخة " أ ".

 (4) عنه البحار: 24 / 258 ح 8 والبرهان: 4 / 78 ح 4.

 (5) تفسير القمى: 579 وعنه البحار: 68 / 14 ح 15 والبرهان: 4 / 78 ح 3، وما بين المعقوفين من نسخة " أ ".

 

[ 519 ]

أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم) والله ما أراد بذلك غيركم ! يا أبا محمد فهل سررتك ؟ قال: نعم (1). 23 - ويؤيده: ما رواه محمد بن علي، عن عمرو بن عثمان، عن عمران بن سليمان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عزوجل (لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا) فقال: إن الله يغفر لكم جميعا الذنوب. قال: فقلت: ليس هكذا نقرأه (2). فقال: يا أبا محمد فإذا غفرت (3) الذنوب جميعا فلمن (4) يعذب ؟ ! والله ما عنى من عباده غيرنا وغير شيعتنا، وما نزلت إلا هكذا: إن الله يغفر لكم جميعا الذنوب (5). وقوله تعالى: أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين (56) معنى تأويله: أي اتقوا واحذروا يوم القيامة " أن تقول نفس يا حسرتى - أي يا ندامتي - على ما فرطت - أي ضيعت وأهملت ما يجب علي فعله - في جنب الله - اي في قرب الله وجواره - وإن كنت لمن الساخرين " - أي المستهزئين بالنبي وأهل بيته صلى الله عليه وآله، وبالقرآن، وبالمؤمنين. 24 - وأما تأويله: قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا أحمد بن هوذة الباهلي، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله بن حماد، عن حمران بن أعين، عن أبان بن تغلب، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام في قول الله عزوجل:

___________________________

(1) عنه البحار: 24 / 260 ح 12، وأخرجه في البحار: 47 / 393 عن الاختصاص: 103، وفي البحار: 68 / 50 عن الكافي: 8 / 35 والاختصاص وفضائل الشيعة: 23 ح 18 وفي البرهان: 4 / 78 ح 5 عن فضائل الشيعة، وذكر الخونسارى " ره " هكذا: الكليني والصدوق قدس سرهما باسنادهما إلى محمد بن سليمان الديلمى.

 (2) في نسخة " م " والبحار: نقرأ.

 (3) في نسخة " م " غفر.

 (4) في نسخة " ج " فمن.

 (5) عنه البحار: 24 / 260 ح 13 والبرهان: 4 / 78 ح 6.

 

[ 520 ]

(يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله) قال: خلقنا [ و ] الله (من نور) (1) جنب الله وذلك قوله عزوجل (يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله) يعني ولاية علي عليه السلام (2). 25 - وقال ايضا: حدثنا علي بن العباس، عن حسن بن محمد، عن حسين بن علي بن بهيس (3)، عن موسى بن أبي الغدير (4)، عن عطاء الهمداني، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل (يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله) قال: قال علي عليه السلام: أنا جنب الله، وأنا حسرة الناس يوم القيامة (5). 26 - وقال أيضا: حدثنا أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن إسماعيل، عن حمزة بن بزيع، عن علي السائي (6)، عن أبي الحسن عليه السلام في قول الله عزوجل (يا حسرتى على ما فطرت في جنب الله) قال " جنب الله " أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وكذلك من كان بعده من الاوصياء بالمكان الرفيع حتى ينتهي إلى الاخير منهم، والله أعلم بما هو كائن بعده (7). 27 - وقال أيضا: حدثنا أحمد بن هوذة، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله ابن حماد، عن سدير الصيرفي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول وقد سأله رجل عن قول الله عزوجل (يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله) ؟ فقال أبو عبد الله عليه السلام: نحن والله خلقنا من نور جنب الله تعالى، وذلك قول

___________________________

(1) في نسخة " ب " جزاء من، وفي " ج " جزئه من، وفي " م " جزؤ من، وفي البحار: جزءا من.

 (2) عنه البحار: 24 / 192 ح 8 والبرهان: 4 / 80 ح 13 (3) في نسخة " ب " بهير، وفي نسخة " ج " وهبس.

 (4) في نسخة " ب " أبي العنبى، وفي البحار: أبي العنبر.

 (5) عنه البحار: 36 / 150 ح 128 والبرهان: 4 / 80 ح 14.

 (6) في نسخة " أ " على البنا، وفي نسخة " ب " البنانى، وفي نسخة " م " على البنانى، وما أثبتناه هو الصحيح.

 (7) عنه البحار: 24 / 192 ح 10 وعن بصائر الدرجات: 62 ح 6 والبرهان: 4 / 80، 81 ح 15، 21.

 

[ 521 ]

الكافر إذا استقرت به الدار " يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله ". يعني: ولاية محمد وآل محمد. صلوات الله عليهم أجمعين (1). 28 - علي بن إبراهيم (رحمه الله)، عن الصادق عليه السلام في قوله تعالى (أن تقول نفس يا حسرتى على ما فطرت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين) قال عليه السلام: نحن جنب الله (2). 29 - وفاقا لما رواه: الكليني والصدوق (قدس سرهما) وفي بعضها " جنب الله " أمير المومنين عليه السلام وفي بعضها الولاية (3) والمعنى واحد. وقوله تعالى: ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين (60) تأويله ومعناه: إن الكذب على الامام الكذب على النبي، والكذب على النبي الكذب على الله: 30 - لما رواه العياشي، بإسناده عن خيثمة بن عبد الرحمان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: من حدث عنا بحديث فنحن سائلوه عنه يوما، فان صدق علينا فانما يصدق على الله وعلى رسوله، وإن كذب علينا فإنما يكذب على الله وعلى رسوله، لانا إذا حدثنا لا نقول: قال فلان، وقال فلان، وإنما نقول: قال الله وقال رسوله، ثم تلا هذه الآية " ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة ". ثم أشار خيثمة إلى أذنيه وقال: صمتا إن لم أكن سمعته (4). 31 - وروى محمد بن يعقوب (رحمه الله)، عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن جمهور، عن عبد الله بن عبد الرحمان، عن الحسين بن المختار قال:

___________________________

(1) عنه البحار: 24 / 192 ح 9 والبرهان: 4 / 80 ح 17.

 (2) تفسير القمى: 579 وعنه البحار: 24 / 194 ح 14 والبرهان: 4 / 79 ح 7.

 (3) الكافي: 1 / 145 ح 8، 9 وعنه البرهان: 4 / 79 ح 8، 9 ونور الثقلين: 4 / 494 ح 84، 85، التوحيد: 164 ح 2 ومعانى الاخبار: 17 ح 14 وعنهما البحار: 24 / 198 ح 27 والبرهان: 4 / 79 ح 10 ونور الثقلين: 4 / 94 ح 82 والحديثان 28، 29 من نسخة " أ ".

 (4) أخرجه في البحار: 7 / 159 والبرهان: 4 / 82 ح 9 عن العياشي، ولم نجده في تفسيره المطبوع.

 

[ 522 ]

قلت لابي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك قوله عزوجل (ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة " قال: كل من زعم أنه إمام وليس بإمام. قلت: وإن كان فاطميا علويا ؟ قال: وإن كان فاطميا علويا (1). وقوله تعالى: ولقد أوحى إليك وإلى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين (65) 32 - تأويله: قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا محمد بن القاسم، عن عبيد بن مسلم، عن جعفر بن عبد الله المحمدي، عن الحسن بن إسماعيل الافطس عن أبي موسى المشرقاني (2) قال: كنت عنده إذ حضره قوم من الكوفيين، فسألوه عن قول الله عزوجل (لئن أشركت ليحبطن عملك) ؟ فقال: ليس حيث يذهبون (3)، إن الله عزوجل حيث أوحى إلى نبيه صلى الله عليه وآله أن يقيم عليا عليه السلام للناس علما اندس إليه معاذ بن جبل فقال: اشرك في ولايته، (أي الاول والثاني) (4) حتى يسكن الناس إلى قولك ويصدقوك. فلما أنزل الله عزوجل (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) شكا رسول الله صلى الله عليه وآله إلى جبرئيل فقال: إن الناس يكذبوني ولا يقبلون مني، فأنزل الله عزوجل (لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين). ففي هذا نزلت هذه الآية، ولم يكن الله ليبعث (5) رسولا إلى العالم وهو صاحب الشفاعة في العصاة يخاف (6) أن يشرك بربه [ و ] كان رسول الله صلى الله عليه وآله أوثق عند الله من

___________________________

(1) الكافي: 1 / 372 ح 3 وعنه البرهان: 4 / 82 ح 8، وأخرجه في البحار: 25 / 111 ح 6 عن تفسير القمى: 579.

 (2) في نسخة ج " الشرقانى.

 (3) في البحار: تذهبون.

 (4) ليس في البحار، ولفظ " أي " ليس في نسختي " ب، ج ".

 (5) في نسختي " ب، ج " يبعث.

 (6) في نسخة " ج " أن يخاف.

 

[ 523 ]

أن يقول له: لئن أشركت بي وهو جاء بابطال الشرك، ورفض الاصنام، وما عبد مع الله، وإنما عنى " تشرك في الولاية من الرجال " (1) فهذا معناه (2). 33 - ويؤيده: ما رواه الشيخ محمد بن يعقوب (رحمه الله)، عن علي بن إبراهيم عن أبيه، عن الحكم بن بهلول، عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عزوجل (ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن اشركت - في الولاية غير علي - ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين). ثم قال سبحانه (بل الله فاعبد وكن من الشاكرين) يعني: بل الله فاعبد بالطاعة، وكن من الشاكرين أن عضدتك بأخيك وابن عمك (3). 34 - وعلي بن إبراهيم (رحمه الله)، عن جعفر بن أحمد، عن عبد الكريم بن عبد الرحيم، عن محمد بن علي، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام (لئن أشركت - في الولاية غير علي عليه السلام - ليحبطن عملك) (4). وقوله تعالى: وأشرقت الارض بنور ربها ووضع الكتاب وجائ بالنبيين والشهداء وقضى بينهم بالحق وهم لا يظلمون (69) 35 - تأويله: ذكره علي بن إبراهيم (رحمه الله) قال: وقوله عزوجل: (وأشرقت الارض بنور ربها ووضع الكتاب وجائ بالنبيين والشهداء) (يعني كل نبي يجئ مع أمته) (5) والشهداء: الائمة عليهم السلام. والدليل على أنهم الائمة قوله تعالى في سورة الحج (ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس) (6).

___________________________

(1) في نسخة " ج " بشرك من الرجال، وفي نسخة " ب " بشرك من الرجال في ولاية من الرجال.

 (2) عنه البحار: 23 / 362 ح 22 وج 36 / 152 ح 132 والبرهان: 4 / 83 ح 3.

 (3) الكافي: 1 / 427 ح 76 وعنه البحار: 23 / 380 ح 69 والبرهان: 4 / 83 ح 1.

 (4) تفسير القمي: 580 وعنه البحار: 17 / 84 ح 9 والبرهان: 4 / 83 ح 2، والحديث من نسخة " أ ".

 (5) ليس في المصدر.

 (6) تفسير القمي: 581 وعنه البحار: 23 / 341 ح 20 والبرهان: 4 / 88 ح 4، والآية من سورة الحج: 78.

 

[ 524 ]

وذكر أيضا [ قال: و ] (1) قوله تعالى (وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين) فقوله " طبتم " أي طابت موالدكم (2) في الدنيا، لانه لا يدخل الجنة من ولادته من فساد. 36 - ودليل ذلك ما رواه عن أمير المؤمنين عليه السلام انه قال: إن فلانا وفلانا غصبوا حقنا واشتروا به الاماء وتزوجوا به النساء، ألا وإناقد جعلنا شيعتنا من ذلك في حل لتطيب موالدهم (3). 37 - علي بن إبراهيم (رحمه الله)، عن جعفر بن محمد، عن القاسم بن الربيع، عن صباح المدائني، عن المفضل بن عمر [ أنه سمع أبا عبد الله عليه السلام يقول: ] (4) في قوله تعالى (وأشرقت الارض بنور ربها) قال: رب الارض (يعني) (إمام الارض) (5) قلت: فإذا خرج يكون ماذا ؟ قال: إذا يستغني الناس عن ضوء الشمس والقمر، ويجتزؤون بنور الامام (6). وقوله تعالى: وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الارض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين (74) 38 - تأويله: ما ذكره الكراجكي (رحمه الله) في كنز الفوائد، بإسناده عن رجاله مرفوعا إلى أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا كان يوم القيامة يقبل (7) قوم على نجائب من نور ينادون بأعلى اصواتهم: الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا أرضه نتبوأ من الجنة حيث نشاء. قال: فتقول الخلائق: هذه زمرة الانبياء. فإذا النداء من قبل الله عزوجل:

___________________________

(1) من نسخة " م ".

 (2) في الاصل: مواليدكم.

 (3) تفسير القمى: 582 وعن البحار: 96 / 186 ح 6 والبرهان: 4 / 89 ح 5.

 (4) من المصدر.

 (5) في نسخة " أ " الامام.

 (6) تفسير القمي: 581 وعنه البحار: 7 / 326 ح 1 والبرهان: 4 / 87 ح 1، والحديث من نسخة " أ ".

 (7) في نسختي " ج، م " تقبل.

 

[ 525 ]

هؤلاء شيعة علي بن أبي طالب، فهو صفوتي من عبادي وخيرتي من بريتي. فتقول الخلائق: إلهنا وسيدنا بما نالوا هذه الدرجة ؟ فإذا النداء من (قبل) (1) الله " بتختمهم باليمين (2) وصلاتهم إحدى وخمسين وإطعامهم المسكين، وتعفيرهم الجبين، وجهرهم ببسم الله الرحمن الرحيم " (3). 39 - وروى علي بن إبراهيم (رحمه الله)، عن ابيه، عن إسماعيل بن همام، عن أبي الحسن صلوات الله عليه قال: لما حضرت علي بن الحسين عليهما السلام الوفاة اغمى عليه ثلاث مرات، فقال في المرة الاخيرة " الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الارض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين " ثم مات صلوات الله عليه (4). وقوله تعالى: وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين (75) 40 - تأويله: ما ورد من طريق العامة، في أحاديث علي بن الجعد، عن قتاده عن أنس بن مالك في تفسير قوله تعالى (وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم). قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما كانت ليلة المعراج نظرت تحت العرش أمامي فإذا أنا بعلي بن أبي طالب قائما أمامي تحت العرش يسبح الله ويقدسه. فقلت: يا جبرئيل سبقني (5) علي بن أبي طالب إلى ههنا ؟ قال: لا، ولكني اخبرك يا محمد: إن الله عزوجل يكثر من الثناء والصلاة

___________________________

(1) ليس في نسخ " أ، ب، م ".

 (2) في نسخة " م " في اليمين.

 (3) أخرجه في البحار: 36 / 69 ح 16 عن كنز الكراجكى ولم نجده فيه وفي البحار: 85 / 79 ح 19 والمستدرك: 1 / 279 ح 9 عن كنز الكراجكى وأعلام الدين: 274 (مخطوط).

 (4) تفسير القمى: 582 وعن البحار: 46 / 147 ح 1، والبرهان: 4 / 89 ح 1. والحديث من نسخة " أ ".

 (5) في نسختي " أ، م " شيعني.

 

[ 526 ]

على علي بن أبي طالب عليه السلام فوق عرشه، فاشتاق العرش (1) إلى رؤية علي بن أبي طالب عليه السلام فخلق (2) الله هذا الملك على صورة علي بن أبي طالب تحت العرش لينظر إليه العرش (3) فيسكن شوقه، وجعل الله سبحانه تسبيح هذا الملك وتقديسه وتمجيده [ ثوابا ] لشيعة أهل بيتك يا محمد (4). فعلى محمد وأهل بيته من رب العرش العظيم افضل الصلاة وأكمل التسليم، ما نسمت هبوب، وهب نسيم.

___________________________

(1) في نسخة " ج ": حملة العرش.

 (2) في نسخة " ج ": فوق عرشه فخلق.

 (3) في نسخة " ج ": سكان العرش.

 (4) أخرجه في البحار: 39 / 97 ح 9 والبرهان: 4 / 89 ح 3 عن مناقب ابن شهر اشوب: 2 / 5073) في نسختي " ب، ج " فضل.




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21401123

  • التاريخ : 19/04/2024 - 04:51

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net