00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة النجم 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة ـ ج 2   ||   تأليف : السيد شرف الدين علي الحسيني الاسترابادي النجفي

" 53 "

" سورة النجم " " وما فيها من الآيات في الائمة الهداة "

 منها: قوله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم والنجم إذا هوى (1) ما ضل صاحبكم وماغوى (2) وما ينطق عن الهوى (3) إن هو إلا وحي يوحى (4) 1 - تأويله: جاء من طريق العامة والخاصة، فمن العامة ما رواه الفقيه علي (4) بن المغازلي بإسناده إلى (5) ابن عباس قال: كنت جالسا مع فتية (6) من بني هاشم عند النبي صلى الله عليه وآله إذ انقض كوكب، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: من انقض هذا النجم في منزله فهو الوصي من بعدي. قال: فقام فتية من بني هاشم فنظروا فإذا الكوكب قد انقض في منزل علي بن أبي

___________________________

(1) من نسخة " م ".

 (2) في نسخة " ب " ابن فضال.

 (3) عنه البحار: 24 / 229 ح 31 والبرهان: 4 / 243 ح 1.

 (4) في نسخة " م " عن علي.

 (5) في نسخة " ج " عن.

 (6) في نسختي " ب، ج " فئة.

 

[ 621 ]

طالب، فقالوا يا رسول الله قد غويت في حب ابن عمك فأنزل الله تعالى (والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) (1) 2 - روى الشيخ الصدوق محمد بن بابويه (رحمة الله عليه) في أماليه حديثا يرفعه بإسناده إلى جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام قال: لما مرض النبي صلى الله عليه وآله مرضه الذي قبضه الله فيه إجتمع إليه أهل بيته وأصحابه، فقالوا: يا رسول الله إن حدث بك حدث فمن لنا بعدك ؟ ومن القائم فينا بأمرك ؟ فلم يجبهم جوابا وسكت عنهم. فلما كان اليوم الثاني أعادوا عليه القول، فلم يجبهم عن شئ مما سألوه. فلما كان اليوم الثالث قالوا له: يا رسول الله إن حدث بك حدث فمن لنا من بعدك ؟ ومن القائم فينا بأمرك ؟ فقال لهم: إذا كان غدا يهبط نجم من السماء في منزل رجل من أصحابي، فانظروا من هو ؟ فهو خليفتي عليكم من بعدي والقائم فيكم بأمري. ولم يكن فيهم أحد إلا وهو يطمع أن يقول له: أنت القائم من بعدي. فلما كان اليوم الرابع جلس كل رجل منهم في حجرته ينتظر هبوط النجم، إذا انقض نجم من السماء وقد غلب ضوءه على ضوء الدنيا حتى وقع في حجرة علي عليه السلام فهاج القوم وقالوا: والله قد ضل هذا الرجل وغوى، وما ينطق في ابن عمه إلا بالهوى فأنزل الله تبارك وتعالى في ذلك (والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) إلى آخر السورة (2).

___________________________

(1) مناقب ابن المغازلى: 310 ح 353 وعنه الطرائف: 22 ح 16 وعمدة ابن بطريق: 78 ح 95 والبرهان: 4 / 246 ح 15، وأخرجه في احقاق الحق: 15 / 136 عن ترجمة ابن عساكر: 3 / 10 ح 1023، وفي البحار: 35 / 283 ح 11 عن الكنز والطرائف ورواه فرات في تفسيره: 175.

 (2) أمالى الصدوق. 468 ح 1 وعنه المناقب لابن شهر اشوب: 2 / 214 والبحار: 35 / 273 ح 2 والبرهان: 4 / 244 ح 3.

 

[ 622 ]

3 - وروى أيضا: عن الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي (الكوفي قال: حدثنا فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي، قال: حدثني محمد بن أحمد بن علي الهمداني قال: حدثني الحسين بن علي، قال: حدثني عبد الله بن سعيد الهاشمي، قال: حدثني عبد الواحد بن غياث، قال: حدثنا) (1) عاصم بن سليمان، قال: حدثنا جويبر، عن الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنه قال: صليت (2) العشاء الآخرة ذات ليلة مع رسول الله صلى الله عليه وآله فلما سلم أقبل علينا بوجهه ثم قال: إنه سينقض كوكب من السماء مع طلوع الفجر في دار أحدكم، فمن سقط ذلك الكوكب في داره فهو وصيي وخليفتي والامام (عليكم) (3) بعدي. فلما كان قرب الفجر جلس كل واحد منا في داره ينتظر سقوط النجم وكان أطمع القوم في ذلك أبي " العباس بن عبد المطلب " فلما طلع الفجر انقض الكوكب من الهواء فسقط في دار علي بن أبي طالب. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: يا علي والذي بعثني بالنبوة لقد وجبت لك الوصية والامام والخلافة بعدي. فقال المنافقون: عبد الله بن أبي وأصحابه: لقد ضل محمد في محبته لابن (4) عمه وغوى وما ينطق في شأنه إلا بالهوى فأنزل الله تبارك وتعالى (والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم - يقول الله عزوجل: خالق النجم إذا هوى ما ضل صاحبكم في محبة (5) علي بن أبي طالب - وما غوى وما ينطق عن الهوى - يعني في شأنه - إن هو إلا وحي يوحى) (6).

___________________________

(1) في الاصل بدل ما بين القوسين هكذا " حديثا يرفعه باسناده إلى جعفر بن عبد الله ".

 (2) في نسخة " م " صليت (صلينا خ ل).

 (3) ليس في نسخة " م ".

 (4) في المصدر والبحار: محبة ابن.

 (5) في نسخة " م " محبته.

 (6) أمالى الصدوق: 453 ح 4 وعنه البحار: 35 / 272 ح 1 والبرهان: 4 / 244 ح 4. ورواه الطبري في بشارة المصطفى: 231.

 

[ 623 ]

4 - وروى محمد بن العباس (رحمه الله)، عن جعفر بن محمد العلوي، عن عبد الله بن محمد الزيات، عن جندل بن والق، عن محمد بن أبي عمير (1) عن غياث بن إبراهيم عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا سيد الناس ولا فخر، وعلي سيد المؤمنين، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. فقال رجل من قريش: والله ما يألوا يطرئ ابن عمه. فأنزل الله سبحانه (والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) وما هذا القول الذي يقوله بهواه في ابن عمه " إن هو إلا وحي يوحى " (2). 5 - وقال أيضا: حدثنا أحمد بن القاسم، عن أحمد بن محمد، عن أحمد بن خالد [ عن محمد بن خالد ] (3) الازدي [ عن عمرو بن شمر ] (4) عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عزوجل (والنجم إذا هوى - ما فتنتم إلا ببغض آل محمد إذا مضى - ما ضل صاحبكم - بتفضيله أهل بيته - وما غوى - إلى قوله - إن هو إلا وحي يوحى) (5). 6 - وقال أيضا: حدثنا أحمد بن القاسم، عن منصور بن العباس (عن الحصين (6 عن العباس القصباني) (7) عن داود بن الحصين، عن فضل بن عبد الملك، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما أوقف رسول الله صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين عليه السلام يوم الغدير إفترق الناس ثلاث فرق، فقالت فرقة: ضل محمد، وفرقة قالت: غوى، وفرقة قالت: بهواه يقول في

___________________________

(1) في البحار: " محمد بن يحيى " بدل " محمد بن أبي عمير ".

 (2) عنه البحار: 24 / 322 ح 33 والبرهان: 4 / 245 ح 8.

 (3) من نسختي " أ، م " والبحار في نسخة " أ " أحمد بن محمد بن خالد بدل " أحمد بن محمد عن أحمد بن خالد ".

 (4) من البحار، وفي نسخة " أ " عمر بن شمر، وفي نسخة " م " عمرو بن جابر.

 (5) عنه البحار: 24 / 223 ح 34 والبرهان: 4 / 245 ح 9.

 (6) كذا في نسخة " ج " والبرهان، وفي نسختي " أ، م " منصور بن العباس الحصين.

 (7) ليس في البحار، وفي نسختي " أ، م " القصبانى وهو العباس بن عامر القصبانى. راجع رجال السيد الخوئى: 9 / 238.

 

[ 624 ]

أهل بيته وابن عمه، فأنزل الله سبحانه (والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) (1). 7 - وقال ايضا: حدثنا أحمد بن هوذة الباهلي، عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي عن عبد الله بن حماد الانصاري، عن محمد بن عبد الله، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عن أبيه، عن جده، عن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ليلة أسري بي إلى السماء صرت إلى سدرة المنتهى، فقال لي جبرئيل: تقدم يا محمد فدنوت دنوة - والدنوة: مد البصر - فرأيت نورا ساطعا فخررت لله ساجدا فقال لي: يا محمد من خلفت (2) في الارض ؟ قلت: يا رب أعدلها وأصدقها وأبرها وأسنمها (3) علي بن أبي طالب وصيي ووارثي وخليفتي في أهلي. فقال لي: أقرئه مني السلام وقل له: إن غضبه عز ورضاه حكم. يا محمد إني أنا الله لا إله إلا أنا العلي الاعلى وهبت لاخيك إسما من أسمائي فسميته عليا، وأنا العلي الاعلى. يا محمد إني أنا الله لا إله إلا أنا فاطر السماوات والارض وهبت لابنتك إسما من أسمائي فسميتها فاطمة، وأنا فاطر كل شئ. يا محمد إني أنا الله لا إله إلا أنا الحسن البلاء وهبت لسبطيك إسمين من أسمائي فسميتهما الحسن والحسين، وأنا الحسن البلاء. قال: فلما حدث النبي صلى الله عليه وآله قريشا بهذا الحديث قال قوم: ما أوحى الله إلى محمد بشئ وإنما تكلم عن هوى نفسه فأنزل الله تبارك وتعالى تبيان ذلك (والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمه

___________________________

(عنه البحار: 24 / 323 ح 35 والبرهان: 4 / 245 ح 10.

 (2) في نسخة " ج " خلف.

 (3) في نسخة " أ " واسمحها، وفي " ب " وأشملها، وفي " م " وأسمها، وفي البرهان: وائمنها.

 

[ 625 ]

شديد القوى) (1). وقوله تعالى: ثم دنافتدلى (8) فكان قاب قوسين أو أدنى (9) فأوحى إلى عبده ما أوحى (10) معناه: أن النبي صلى الله عليه وآله " دنا " في القرب إلى كرامة الله وعظمته وعزه وجلاله حتى بلغ " قاب - أي مقدار - قوسين " قيل: إنها القوس التي يرمى بها السهام. وقيل: مقدار ذراعين " أو ادنى " من ذلك القرب إلى ربه تبارك وتعالى " فأوحى إلى عبده ما " شاء أن يوحي إليه. 8 - وأما تأويله: قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا أحمد بن محمد النوفلي، عن أحمد بن هلال، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الله بن بكير، عن حمران بن أعين قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل في كتابه (ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو ادنى) ؟ فقال: أدنى الله محمدا صلى الله عليه وآله منه فلم يكن بينه وبينه إلا قفص من لؤلؤ فيه فراش من ذهب يتلالا فأري صورة. فقيل (له) (2): يا محمد أتعرف هذه الصورة ؟ قال: نعم هذه صورة علي بن أبي طالب. فأوحى الله إليه أن زوجه فاطمة واتخذه وصيا (3). 9 - وقال أيضا: حدثنا محمد بن همام [ عن محمد بن إسماعيل ] (4) عن عيسى ابن داود، عن أبي الحسن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده، عن علي عليهم السلام في

___________________________

(1) عنه البحار: 24 / 323 ح 36 والبرهان: 4 / 245 ح 11.

 (2) ليس في نسخة " ج ".

 (3) عنه البحار: 18 / 410 ح 122 والبرهان: 4 / 250 ح 11، وأخرجه في البحار: 18 / 302 ح 6 عن المحتضر: 125.

 (4) من كشف اليقين والبحار: 89، وفي الاصل بعد عيسى بن داود " باسناد يرفعه إلى " وهذا اشتباه إذ هو يروى عن الكاظم عليه السلام بلا واسطة.

 

[ 626 ]

قوله عزوجل (إذ يغشى السدرة ما يغشى) (فإن النبي صلى الله عليه وآله لما اسري به إلى ربه قال) (1): وقف بي جبرئيل عند شجرة عظيمة لم أر مثلها، على كل غصن منها ملك، وعلى كل ورقة منها ملك، وعلى كل ثمرة منها ملك، وقد تجللها نور من نور الله عزوجل. فقال جبرئيل عليه السلام: هذه سدرة المنتهى، كان ينتهي الانبياء قبلك إليها، ثم لم (2) يتجاوزوها وأنت تجوزها إن شاء الله ليريك من آياته الكبرى، فاطمئن أيدك الله بالثبات حتى تستكمل كرامات [ الله ] (3) وتصير إلى جواره. ثم صعد بي إلى تحت العرش فدلي إلي (4) رفرف أخضر (ما أحسن أصفه) (5) فرفعني الرفرف بإذن الله [ إلى ] (6) ربي فصرت عنده وانقطع عني أصوات الملائكة ودويهم، وذهبت المخاوف والروعات (7) وهدأت (8) نفسي واستبشرت وجعلت أمتد وأنقبض، ووقع علي السرور والاستبشار، وظننت أن جميع الخلق قد ماتوا ولم أر غيري أحدا من خلقه، فتركني ما شاء الله. ثم رد علي روحي فافقت، وكان توفيقا من ربي أن غمضت عيني وكل (9) بصري وغشي (10) عن النظر فجعلت أبصر بقلبي كما أبصر بعيني بل أبعد وأبلغ، وذلك قوله (ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من آيات ربه الكبرى) وإنما كنت (أبصر مثل خيط الابرة نورا بيني وبين ربي ونور ربي) (11) لا تطيقه الابصار. فناداني ربي فقال تبارك وتعالى: يا محمد قلت: لبيك ربي وسيدي وإلهي لبيك.

___________________________

(1) بدل ما بين القوسين في نسخة " ب " قال النبي صلى الله عليه وآله: لما أسرى بي إلى السماء.

 (2) في نسخة " م " وكشف اليقين: لا.

 (3) من كشف اليقين.

 (4) في كشف اليقين: فدنا لى، وفي البحار: 36: فدنا الي.

 (5) ليس في البحار.

 (6) من كشف اليقين.

 (7) ليس في كشف اليقين: النزعات بدل " الروعات ".

 (8) في نسختي " ب، م " وهدت.

 (9) في نسختي " ب، م " فكل.

 (10) في كشف اليقين: غشيني.

 (11) في كشف اليقين هكذا: أرى في مثل مخيط الابرة ونور بين يدي ربي.

 

[ 627 ]

قال: هل عرفت قدرك عندي وموضعك ومنزلتك. قلت: نعم يا سيدي. قال: يا محمد هل عرفت موقعك مني وموقع ذريتك ؟ قلت: نعم يا سيدي. قال: فهل تعلم يا محمد فيم اختصم الملا الاعلى ؟ قلت: يا رب أنت أعلم وأحكم وأنت علام الغيوب. قال: إختصموا في الدرجات والحسنات، فهل تدري ما الدرجات والحسنات ؟ قلت: أنت أعلم سيدي وأحكم. قال: إسباغ الوضوء في المفروضات، والمشي على الاقدام إلى الجماعات معك ومع الائمة من ولدك، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، وإفشاء السلام، وإطعام الطعام، والتهجد بالليل والناس نيام. ثم قال " آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه " قلت " والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير " قال: صدقت يا محمد " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت " فقلت " ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين " (1) قال: ذلك لك ولذريتك، يا محمد. قلت: لبيك ربي وسعديك سيدي وإلهي. قال: أسالك عما أنا أعلم به منك، من خلفت في الارض بعدك ؟ قلت: خير أهلها (لها) (2) أخي وابن عمي وناصر دينك والغاضب لمحارمك إذا استحلت، ولنبيك (3) غضب النمر إذا أغضب (4) " علي بن أبي طالب ".

___________________________

(1) سورة البقرة: 285، 286.

 (2) ليس في البحار.

 (3) في البحار: هتكت.

 (4) من البحار، وفي الاصل: غضب، النمر ضرب من السباع، لا يملك نفسه عند الغضب حتى يبلغ من شدة غضبه أن يقتل نفسه، حياة الحيوان: 2 / 371.

 

[ 628 ]

قال: صدقت يا محمد إني اصطفيتك بالنبوة، وبعثتك بالرسالة وامتحنت عليا بالبلاغ والشهادة على أمتك، وجعلته حجة في الارض معك وبعدك، وهو نور أوليائي وولي من أطاعني، وهو الكلمة التي الزمتها المتقين. يا محمد وزوجته فاطمة، فانه وصيك ووارثك ووزيرك، وغاسل عورتك وناصر دينك، والمقتول على سنتي وسنتك، يقتله شقي هذه الامة. قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ثم إن ربي أمرني بأمور وأشياء، وأمرني أن أكتمها ولم يؤذن لي في إخبار أصحابي بها، ثم هوى بي الرفرف. فإذا أنا بجبرئيل عليه السلام فتناولني منه حتى صرت إلى سدرة المنتهى، فوقف بي تحتها ثم أدخلني جنة المأوى فرأيت مسكني ومسكنك يا علي فيها، فبينما جبرئيل يكلمني إذ علاني (1) نور من نور الله، فنظرت إلى مثل مخيط الابرة إلى ما كنت نظرت إليه في المرة الاولى. فناداني ربي جل جلاله: يا محمد. قلت: لبيك ربي وإلهي وسيدي. قال: سبقت رحمتي غضبي لك ولذريتك، أنت صفوتي من خلقي، وأنت أميني وحبيبي ورسولي، وعزتي وجلالي لو لقيني جميع خلقي يشكون فيك طرفة عين أو ينقصوك أو ينتقصوا (2) صفوتي من ذريتك، لادخلنهم ناري ولا أبالي. يا محمد علي أمير المؤمنين، وسيد المسلمين، وقائد الغر المحجلين إلى جنات النعيم، أبو السبطين سيدي شباب جنتي المقتولين (بي) (3) ظلما. ثم فرض علي الصلاة وما أراد تبارك وتعالى، وقد كنت قريبا منه في المرة الاولى مثل ما بين كبد القوس (4) إلى سيته، فذلك قوله تعالى (قاب قوسين أو

___________________________

(1) في كشف اليقين: " تجلى لى " بدل " علانى ".

 (2) في البحار: ينقصونك أو ينقصون، وفي كشف اليقين: بدلهما أو يبغضوا.

 (3) ليس في البحار وكشف اليقين.

 (4) في البحار: القوسين، وكبد القوس مقبضها، و " سيته " ما عطف من طرفيها.

 

[ 629 ]

أدنى) من ذلك (1). صلى الله عليه وعلى أهل بيته السالكين بنا أهدى المسالك ما أظلم نهار مضئ وأضاء ليل حالك.




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21333925

  • التاريخ : 28/03/2024 - 11:54

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net