00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة المعارج 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة ـ ج 2   ||   تأليف : السيد شرف الدين علي الحسيني الاسترابادي النجفي

" 70 "

" سورة المعارج " " وما فيها من الآيات في الائمة الهداة "

 منها: قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم سال سائل بعذاب واقع (1) للكافرين ليس له دافع (2) 1 - تأويله: قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا علي بن محمد بن مخلد، عن الحسن بن القاسم، عن عمر بن الحسن، عن آدم بن حماد، عن حسين ابن محمد قال: سألت سفيان بن عيينة عن قول الله عزوجل (سأل سائل) فيمن نزلت ؟ فقال: يابن أخي لقد سألتني عن شئ ما سألني عنه أحد قبلك، لقد سألت جعفر بن محمد عليهما السلام عن مثل الذي سألتنى (1) فقال: أخبرني أبي، عن جدي، عن أبيه، عن ابن عباس قال: لما كان يوم غدير خم قام رسول الله صلى الله عليه وآله خطيبا. [ فأوجز في خطبته ] (2) ثم دعا علي بن أبي طالب عليه السلام فأخذ بضبعيه ثم رفع بيده حتى رئي بياض إبطيه وقال للناس: ألم أبلغكم الرسالة ؟ ألم أنصح لكم ؟ قالوا: اللهم نعم. قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. قال: ففشت هذه في الناس، فبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري فرحل راحلته، ثم استوى عليها ورسول الله صلى الله عليه وآله إذ ذاك في الابطح (3) فأناخ ناقته ثم عقلها ثم أتى النبي صلى الله عليه وآله فسلم ثم قال: يا عبد الله إنك دعوتنا إلى أن نقول: لا إله إلا الله فقلنا (4) ثم دعوتنا إلى أن نقول: إنك رسول الله فقلنا (5) وفي القلب ما فيه، ثم قلت لنا: صلوا فصلينا، ثم

___________________________

ح 4 باسنادهما عن أبي بصير، عن عبد الواحد بن المختار الانصاري عن أم المقدام الثقفية والفضائل لشاذان: 90 مرسلا والروضة له: 30 يرفعه عن الباقر عليه السلام، عن آبائه عن أمير المؤمنين عليه السلام، وله تخريجات أخر تركناها للاختصار.

 (1) في نسختي " ج، م " قلت.

 (2) من نسخة " ب ".

 (3) في نسختي " ب، م " بالابطح.

 (4، 5) في نسختي " ج، م " ففعلنا.

 

[ 723 ]

قلت لنا: صوموا فصمنا، ثم قلت لنا: حجوا فحججنا، ثم قلت لنا: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من ولاه وعاد من عاداه، فهذا عنك أو (1) عن الله ؟ ! فقال له: بل عن الله. فقالها " ثلاثا ". فنهض وإنه لمغضب وإنه يقول: اللهم إن كان ما يقول محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء تكون نقمة في أولنا وآية في آخرنا، وإن كان ما يقول (محمد) (2) كذبا فأنزل به نقمتك. ثم استوى على ناقته فأثارها [ فلما خرج من الابطح ] (3) رماه الله بحجر على راسه [ فخرج من دبره ] (4) فسقط ميتا [ إلى لعنة الله ] (5). فأنزل الله تبارك وتعالى (سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج) (6). 2 - وقال أيضا: حدثنا أحمد بن القاسم، عن أحمد بن محمد السياري، عن محمد بن خالد، عن محمد بن سليمان، عن أبيه، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه تلا " سأل سائل بعذاب واقع للكافرين - بولاية علي - ليس له دافع " ثم قال: هكذا (هي) (7) في مصحف فاطمة عليها السلام (8). 3 - ويؤيده: ما رواه محمد البرقي (9) عن محمد بن سليمان، عن أبيه، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عزوجل (سأل سائل بعذاب واقع للكافرين - بولاية علي - ليس له دافع) ثم قال: هكذا والله نزل بها جبرئيل على النبي صلى الله عليه وآله

___________________________

(1) في نسختي " ب، م " أم.

 (2) ليس في نسخة " ج "، وفي نسخة " ب " قال بدل " يقول ".

 (3) من نسخة " ب " وفي نسختي " ج، م " ثم أثار ناقته واستوى عليها فرماه، وفي البرهان " ركب " بدل " أثار ".

 (4) من نسخة " ب " والبحار، الا أن في البحار: خرج.

 (5) من نسخة " ب ".

 (6) عنه البرهان: 4 / 381 ح 3 وفي البحار: 37 / 175 ح 62 عنه وعن تفسير فرات: 190 والطرائف: 152 ح 235 عن تفسير الثعلبي: 4 / 234 (مخطوط).

 (7) ليس في نسخة " ج ".

 (8) عنه البحار: 37 / 176 ذح 63 والبرهان: 4 / 382 ح 4.

 (9) كذا في الكافي والبحار والحديث الذي قبله، وفي نسخ الاصل: باسناد يرفعه إلى محمد بن سليمان.

 

[ 724 ]

وهكذا هو مثبت في مصحف فاطمة عليها السلام (1). إعلم أيدك الله بتأييده: أن هذا التأويل يقضي بصحة هذا التأويل، لان السائل كان من الكافرين بولاية أمير المؤمنين عليه السلام فنزلت هذه الآية بعد كفره بها، وسؤاله إن كانت حقا أن يقع عليه العذاب، فنزل عليه العذاب عقيب سؤاله، وذلك يدل على أن ولايته حق وأنها من عند الله وأنها كذا (2) نزلت لانتظام الكلام، والسلام. وقوله تعالى: إلا المصلين (22) الذين هم على صلاتهم دائمون (23) 4 - تأويله: رواه الصدوق أبو جعفر محمد بن بابويه (رحمة الله عليه)، عن رجاله، عن محمد بن موسى بن المتوكل باسناده، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن الماضي عليه السلام في قوله عزوجل (إلا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون) قال: أولئك والله أصحاب الخمسين من شيعتنا. (قال: قلت " والذين هم على صلاتهم يحافظون " ؟ قال: أولئك هم أصحاب الخمس صلوات من شيعتنا) (3). قال: قلت " وأصحاب اليمين " (4) قال: هم والله من شيعتنا (5). وقوله تعالى: والذين في أموالهم حق معلوم (24) للسائل والمحروم (25) تأويله: ظاهر وباطن فالظاهر ظاهر وأما الباطن فهو ما رواه: 5 - محمد بن العباس (رحمه الله) عن (محمد بن) (6) أبي بكر، عن محمد بن إسماعيل، عن عيسى بن داود، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام عن أبيه: أن

___________________________

(1) عنه البحار: 37 / 176 ملحق ح 63 والبرهان: 4 / 382 ح 5، وأخرجه في البحار: 23 / 378 ح 62 عن الكافي: 1 / 422 ح 47 وفي البحار: 35 / 57 عن المناقب لابن شهر اشوب: 2 / 301.

 (2) في نسخة " م " هكذا.

 (3) ما بين القوسين ليس في نسخة " ج ".

 (4) سورة الواقعة: 27.

 (5) عنه البحار: 27 / 139 ح 143 وج 87 / 46 ذح 40 والبرهان: 4 / 384 ح 2، وأخرجه في البحار: 82 / 292 ح 20 وج 83 / 5 عن مجمع البيان: 10 / 357.

 (6) ليس في نسخة " ج ".

 

[ 725 ]

رجلا سأل أباه محمد بن علي أبا جعفر عليه السلام عن قوله عزوجل (والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم). فقال له أبي: إحفظ يا هذا، وانظر كيف تروي عني، إن السائل والمحروم شأنهما عظيم: أما السائل: فهو رسول الله في مسألته الله لهم حقه، والمحروم: هو من حرم (1) الخمس أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وذريته الائمة عليهم السلام. هل سمعت وفهمت ؟ ليس هو كما يقول الناس (2). فعلى هذا التأويل يكون " الذين في أموالهم حق معلوم " - وهو الخمس - هم شيعة أهل البيت عليهم السلام الذين يخرجونه (3) إلى أربابه. وأما غيرهم فلا يخرجه ولا يوجبه، فاعلم ذلك. وقوله تعالى: فلا أقسم برب المشارق والمغارب 6 - تأويله: رواه محمد بن خالد البرقي (4) عن محمد بن سليمان، عن أبيه، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عزوجل (فلا اقسم برب المشارق والمغارب) قال: " المشارق " الانبياء، " والمغارب " الاوصياء عليهم السلام (5). توجيه: (6) إنما كنى عن المشارق بالانبياء لان أنوار هدايتهم وعلومهم تشرق على أهل الدنيا كاشراق الشمس، وكنى عن المغارب بالاوصياء لان علوم الانبياء إذا اشرقت في أيام حياتهم تغرب عند وفاتهم في حجب قلوب الاوصياء. عليهم صلوات رب الارض والسماء.

___________________________

(1) كذا في البحار، وفي نسخ الاصل: احرم.

 (2) عنه البحار: 24 / 279 ح 8 وج 96 / 189 ح 21 والبرهان: 4 / 385 ح 7.

 (3) في نسخة " م " يخرجوه.

 (4) كذا في البحار، وهو الصحيح على حسب طبقة الرواة، وان كان في الاصل: باسناده يرفعه إلى محمد بن سليمان.

 (5) عنه البحار: 24 / 77 ح 16 والبرهان: 4 / 386 ح 3.

 (6) في نسخة " م " توجيهه.

 

[ 726 ]

وقوله تعالى: يوم يخرجون من الاجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون (43) خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة ذلك اليوم الذى كانوا يوعدون (44) 7 - تأويله: ما روي (مرفوعا بالاسناد) (1) عن سليمان (2) بن خالد، عن ابن سماعة، عن عبد الله بن القاسم، عن محمد بن يحيى، عن ميسر (3) عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عزوجل (خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون) قال: يعني يوم خروج القائم عليه السلام (4). وهذا مما يدل على الرجعة في أيامه. عليه وعلى آبائه أفضل صلوات ربه وسلامه.




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21330331

  • التاريخ : 28/03/2024 - 09:03

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net