00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة التكاثر 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة ـ ج 2   ||   تأليف : السيد شرف الدين علي الحسيني الاسترابادي النجفي

" 102 "

 " سورة التكاثر "

 جاء في تأويل قوله تعالى: كلا سوف تعلمون (3) ثم كلا سوف تعلمون (4) 1 - في تفسير أهل البيت عليهم السلام قال: حدثنا بعض أصحابنا، عن محمد بن علي عن عمر (1) بن عبد العزيز، (عن عبد الله) (2) بن نجيح اليماني قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام قوله عزوجل (كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون). قال: يعني مرة في الكرة، ومرة أخرى يوم (3) القيامة (4). (وجاء) (5) في تأويل قوله عزوجل (ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم): 2 - ما ذكره محمد بن العباس (رحمه الله) قال: حدثنا علي بن أحمد بن حاتم، عن حسن (6) بن عبد الواحد، عن القاسم بن الضحاك، عن أبي حفص الصائغ عن الامام جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال: " ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم " والله ما هو الطعام والشراب، ولكن ولايتنا أهل البيت (7). 3 - وقال أيضا: حدثنا أحمد بن محمد الوراق، عن جعفر بن علي بن نجيح عن حسن بن حسين، عن أبي حفص الصائغ، عن الامام جعفر بن محمد عليهما السلام في قوله تعالى (ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم) قال: نحن النعيم (8). 4 - وقال أيضا: حدثنا أحمد بن القاسم، عن أحمد بن محمد، (عن محمد) (9)

___________________________

(1) في نسختي " أ، م " عمرو، وفي نسخة " ج ": عمر بن عبد الله.

 (2) ليس في نسخة " ج ".

 (3) في نسخة " ج " في.

 (4) عنه البحار: 53 / 120 ح 156 والبرهان: 4 / 501 ح 2.

 (5) ليس في نسخة " ج ".

 (6) في البحار: أحمد، والظاهر أنه اشتباه.

 (7) عنه البحار: 24 / 56 ح 25 والبرهان: 4 / 502 ح 6.

 (8) عنه البحار: 24 / 56 ح 26 والبرهان: 4 / 503 ح 7.

 (9) ليس في نسخة " ج ".

 

[ 851 ]

ابن خالد، عن عمر بن عبد العزيز، عن عبد الله بن نجيح اليماني قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: ما معنى قوله عزوجل (ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم) ؟ قال: النعيم الذي أنعم الله به عليكم من ولايتنا، وحب محمد وآل محمد صلوات الله عليهم (1). 5 - وقال أيضا: حدثنا أحمد بن القاسم، عن أحمد بن محمد (عن محمد بن خالد) (2)، عن محمد بن أبي عمير، عن أبي الحسن موسى عليه السلام في قوله عزوجل (ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم) قال: نحن نعيم المؤمن وعلقم الكافر (3). 6 - وقال أيضا: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، عن الحسن بن القاسم، عن محمد بن عبد الله بن صالح، عن مفضل بن صالح، عن سعد بن طريف (4) عن الاصبغ ابن نباتة، عن علي عليه السلام أنه قال " ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم " نحن النعيم (5). 7 - وقال أيضا: حدثنا علي بن عبد الله، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن إسماعيل بن بشار، عن علي بن عبد الله بن غالب، عن أبي خالد الكابلي قال: دخلت على محمد بن علي عليهما السلام فقدم [ لي ] (6) طعاما لم آكل أطيب منه. فقال لي: يا أبا خالد كيف رأيت طعامنا ؟ فقلت: جعلت فداك ما أطيبه، غير أني ذكرت آية في كتاب الله فنغصته (7). قال: وما هي ؟ قلت (ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم). فقال: والله لا تسأل عن هذا الطعام أبدا، ثم ضحك حتى افتر ضاحكاه وبدت أضراسه، وقال: أتدري ما النعيم ؟ قلت: لا.

___________________________

(1) عنه البحار: 24 / 56 ح 27 والبرهان: 4 / 503 ح 8.

 (2) ليس في نسخة " ب ".

 (3) عنه البحار: 24 / 57 ح 28 والبرهان: 4 / 503 ح 10.

 (4) في نسخة " أ " سعيد بن طريف، وفي نسخ " ب، ج، م " سعد بن عبد الله، وفي البحار: سعيد بن عبد الله، والصحيح ما أثبتناه إذ الراوى عن الاصبغ هو " سعد بن طريف " فراجع كتب الرجال.

 (5) عنه البحار: 24 / 57 ح 29 والبرهان: 4 / 503 ح 9.

 (6) من البحار.

 (7) في نسخة " ب " فتعضتنيه، وفي نسخة " م " بغضته.

 

[ 852 ]

قال: نحن النعميم الذي تسألون عنه (1). 8 - وروى الشيخ المفيد (قدس الله روحه) باسناده إلى محمد بن السائب الكلبي قال: لما قدم الصادق عليه السلام العراق نزل الحيرة، فدخل عليه أبو حنيفة وسأله [ عن ] (2) مسائل، وكان مما سأله أن قال له: جعلت فداك ما الامر بالمعروف ؟ فقال عليه السلام المعروف يا أبا حنيفة المعروف في أهل السماء، المعروف في أهل الارض، وذاك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. قال: جعلت فداك فما المنكر ؟ قال: اللذان ظلماه حقه، وابتزاه أمره، وحملا الناس على كتفه. قال: ألا ما هوأن ترى الرجل على معاصي الله فتنهاه عنها ؟ فقال أبو عبد الله عليه السلام: ليس ذاك أمرا (3) بمعروف ولا نهيا عن منكر، إنما ذاك خير قدمه. قال: أبو حنيفة: أخبرني جعلت فداك عن قول الله عزوجل (ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم) قال: فما هو عندك يا أبا حنيفة ؟ قال: الامن في السرب، وصحة البدن، والقوت الحاضر. فقال: يا أبا حنيفة لئن وقفك (4) الله وأوقفك يوم القيامة حتى يسألك عن كل أكلة أكلتها، وشربة شربتها ليطولن وقوفك. قال: فما النعيم جعلت فداك ؟ قال: النعيم نحن الذين أنقذ الله الناس بنا من الضلالة، وبصر (هم) (5) بنا من العمى، وعلمهم بنا من الجهل. قال: جعلت فداك فكيف كان القرآن جديدا أبدا ؟ قال: لانه لم يجعل لزمان دون زمان فتخلقه الايام، ولو كان كذلك لفني

___________________________

(1) عنه البحار: 24 / 57 ح 30 والبرهان: 4 / 503 ح 11.

 (2) من البحار.

 (3) في البحار: بأمر، وفي نسخة " أ " أمرا بالمعروف ولا نهيا عن المنكر.

 (4) في نسخة " م " وفقك، وفي نسخة " ج " أوقفك الله بدل " وقفك الله وأوقفك ".

 (5) ليس في نسختي " ج، م ".

 

[ 853 ]

القرآن قبل فناء العالم (1) 9 - [ وعلي بن إبراهيم (رحمه الله) عن أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد عن سلمة (2) بن عطا، عن جميل، عن أبي عبد الله عليه السلام، [ قلت: قوله (ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم) ] (3). قال: تسأل هذه الامة عما أنعم الله عليها (4) برسوله، ثم بأهل بيته. صلوات الله عليهم أجمعين ] (5). واعلم أنما كني بهم عن النعيم على سبيل المجاز، أي هم سبب النعيم، فحذف المضاف واقيم المضاف إليه مقامه (6). ويدل على صحة ذلك - أنهم المسؤولون عنهم وعن ولايتهم - قوله تعالى (وقفوهم إنهم مسئولون) (7) أي عن ولاية أهل البيت عليهم السلام.




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21400097

  • التاريخ : 18/04/2024 - 19:42

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net