00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة الصافات 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير شبر   ||   تأليف : العلامة المحقق الجليل السيد عبدالله شبر

سورة الصافات

 (37) سورة الصافات مائة وإحدى أو اثنتان وثمانون آية (181 - 182) مكية

بسم الله الرحمن الرحيم

(والصافات صفا) قسم بالملائكة الصافين تعبدا أو بنفوس الصافين في الصلاة أو في الدعاء إلى الله.

(فالزاجرات زجرا) للسحاب يسوقونه أو الناس عن المعاصي بالإلهام.

(فالتاليات ذكرا) لكتب الله أو القرآن أو آلائه وأحكامه.

(إن إلهكم لواحد) جواب القسم.

(رب السموات والأرض وما بينهما ورب المشارق) للشمس لها كل يوم مشرق أو لكل النيرات ولم يذكر المغارب لدلالتها عليها.

(إنا زينا السماء الدنيا) القريبة منكم (بزينة الكواكب) بضوئها أو بها والإضافة بيانية.

(وحفظا) برمي الشهب (من كل شيطان مارد) خبيث.

(لا يسمعون إلى الملأ الأعلى) الملائكة (ويقذفون) بالشهب (من كل جانب) من جوانب السماء.

(دحورا) طردا (ولهم) في الآخرة (عذاب واصب) دائم.

(إلا من خطف الخطفة) من كلام الملائكة (فأتبعه شهاب) هو ما يرى ككوكب انقض (ثاقب) مضيء كأنه يثقب الجو بضوئه.

(فاستفتهم) سل قومك محاجة (أهم أشد خلقا أم من خلقنا) من الملائكة والسموات والأرض وما فيهما أو قبلهم من الأمم (إنا خلقناهم من طين لازب) ملتصق.

(بل عجبت) من إنكارهم (ويسخرون) من تعجبك.

(وإذا ذكروا) وعظوا بشيء (لا يذكرون) لا يتعظون.

(وإذا رأوا آية) كانشقاق القمر وغيره (يستسخرون) يستهزءون بها.

(وقالوا) فيها (إن هذا إلا سحر مبين) بين.

(أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون) بالغوا في إنكار البعث بتبديل الفعلية وهي أنبعث أإذا متنا بالاسمية وتقديم إذا وتكرير الهمزة.

(أوآباؤنا الأولون) عطف على محل اسم إن أو ضمير مبعوثون.

(قل نعم) مبعوثون (وأنتم داخرون) صاغرون.

(فإنما هي زجرة) البعثة صيحة (واحدة فإذا هم ينظرون) أحياء أو ينتظرون ما يفعل بهم.

(وقالوا يا ويلنا هذا يوم الدين) والجزاء.

(هذا يوم الفصل) الحكم (الذي كنتم به تكذبون) ويقول تعالى للملائكة.

(احشروا الذين

[422]

ظلموا وأزواجهم) أشياعهم عابد الوثن مع عبدته وعابد النجم مع عبدته أو قرناؤهم من الشياطين أو نساؤهم اللاتي على دينهم (وما كانوا يعبدون من دون الله) من الأوثان (فاهدوهم إلى صراط الجحيم) سوقوهم إلى طريقها.

(وقفوهم) حبسوهم قبل دخولها (إنهم مسئولون) عن عقائدهم وأعمالهم، وروي عن ولاية علي (عليه السلام).

(ما لكم لا تناصرون) لا ينصر بعضكم بعضا.

(بل هم اليوم مستسلمون) منقادون أو متسالمون أسلم بعضهم بعضا وخذله.

(وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون) يتلاومون.

(قالوا) أي الأتباع للمتبوعين (إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين) عن جهة النصيحة والنفع فتبعناكم أو عن القوة والغلبة.

(قالوا) أي المتبوعين (بل لم تكونوا مؤمنين) ما أضللناكم وإنما كنتم ضالين مثلنا.

(وما كان علينا لكم من سلطان) تسلط فنجبركم على الكفر (بل كنتم قوما طاغين) مختارين للطغيان.

(فحق علينا) جميعا (قول ربنا) وعيده كآية لأملأن جهنم أو هو (إنا لذائقون) العذاب.

(فأغويناكم) فدعوناكم إلى الغي (إنا كنا غاوين) فأجبنا أن تكونوا مثلنا.

(فإنهم) جميعا (يومئذ في العذاب مشتركون) لاشتراكهم في الغي.

(إنا كذلك) الفعل (نفعل بالمجرمين) بالمشركين لقوله.

(إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون) عن قبوله.

(ويقولون أإنا لتاركوا ءالهتنا لشاعر مجنون) لقول محمد.

(بل جاء بالحق) الثابت بالبرهان (وصدق المرسلين) به بمطابقته لهم فيه.

(إنكم لذائقوا العذاب الأليم) التفات إلى الخطاب.

(وما تجزون إلا ما كنتم تعملون) إلا جزاءه.

(إلا عباد الله المخلصين) استثناء منقطع وما بعد إلا في معنى مبتدأ خبره.

(أولئك لهم رزق معلوم) وقته أو صفته أو لخدامهم يأتونهم به قبل أن يسألوهم إياه.

(فواكه وهم مكرمون) فإنهم لا يشتهون شيئا في الجنة إلا أكرموا به.

(في جنات النعيم على سرر متقابلين يطاف عليهم).

(بكأس من معين) من خمر طاهرة جارية.

(بيضاء لذة) لذيذة (للشاربين).

(لا فيها غول) فساد كما في خمر الدنيا (ولا هم عنها ينزفون) يسكرون.

(وعندهم قاصرات الطرف) قصر طرفهن على أزواجهن (عين) واسعات العيون.

(كأنهن) في الصفاء (بيض مكنون) بيض النعام المصون من الغبار.

(فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون) عن المعارف وما جرى بينهم في الدنيا.

[423]

(قال قائل منهم إن كان لي قرين) جليس في الدنيا.

(يقول) توبيخا (أإنك لمن المصدقين) بالبعث.

(أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمدينون) مجزيون.

(قال) ذلك القائل لجلسائه (هل أنتم مطلعون) إلى النار فأريكم ذلك القرين.

(فاطلع) عليه (فرءاه) أي قرينه (في سواء الجحيم) في وسطه.

(قال تالله إن كدت لتردين) لتهلكني بإغوائك وإن مخففة واللام فارقة.

(ولو لا نعمة ربي) باللطف والعصمة (لكنت من المحضرين) معك فيها.

(أفما نحن بميتين) أي أنحن مخلدون فما من شأننا الموت.

(إلا موتتنا الأولى) التي في الدنيا (وما نحن بمعذبين) على الكفر.

(إن هذا لهو الفوز العظيم) من قوله أو قول الله تصديقا له.

(لمثل هذا فليعمل العاملون) يدل على جواز العبادة لنيل الثواب والخلاص عن العقاب.

(أذلك) المذكور (خير نزلا) تمييز وهو ما يعد للنازل من ضيف وغيره (أم شجرة الزقوم) نزل أهل النار وهي شجرة مرة منتنة بتهامة وقيل لا وجود لها في الدنيا.

(إنا جعلناها فتنة للظالمين) اختبارا لهم في الدنيا فإنهم حين سمعوا أنها في النار قالوا النار تحرق الشجر فكيف ينبته جهلا بقدرة الله أو عذابا لهم في الآخرة.

(إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم) في قعر جهنم وفروعها ترفع إلى دركاتها.

(طلعها) حملها (كأنه رءوس الشياطين) في القبح شبه بمنجل أو بحيات لها أعراف أو رءوس قباح تسمى شياطين.

(فإنهم لآكلون منها) من طلعها (فمالئون منها البطون) لشدة جوعهم أو جبرهم على أكلها.

(ثم إن لهم عليها) بعد الأكل إذا عطشوا (لشوبا من حميم) لشراب من غساق أو صديد مشوبا بماء حميم.

(ثم إن مرجعهم لإلى الجحيم) يشعر بخروج الحميم عنها وأنهم يوردونه ثم يردون إليها.

(إنهم ألفوا ءاباءهم ضالين).

(فهم على ءاثارهم يهرعون) يسرعون.

(ولقد ضل قبلهم) قبل قومك (أكثر الأولين).

(ولقد أرسلنا فيهم منذرين) رسلا مخوفين.

(فانظر كيف عاقبة المنذرين) من المهالك والعذاب.

(إلا عباد الله المخلصين) دينهم لله.

(ولقد نادانا نوح) بربي انصرني ونحوه (فلنعم المجيبون) له نحن.

(ونجيناه وأهله من الكرب العظيم) الغرق أو أذى قومه.

(وجعلنا ذريته هم الباقين) فالناس كلهم من بنيه الثلاثة إذ مات من عداهم وأزواجهم من أهل السفينة.

(وتركنا) أبقينا (عليه في الآخرين) من الأمم.

(سلام على نوح) من الله أو ثناء (في العالمين) ثابت فيهم يسلمون عليه إلى يوم القيامة.

(إنا كذلك) الجزاء (نجزي المحسنين) أي استحق هذا الجزاء بإحسانه.

[424]

(إنه من عبادنا المؤمنين).

(ثم أغرقنا الآخرين) كفار قومه.

(وإن من شيعته) ممن شايعه في الإيمان وأصول الشريعة (لإبراهيم) وكان بينهما ألفان وستمائة وأربعون سنة وكان بينهما هود وصالح.

(إذ جاء ربه بقلب سليم) من الشك والشرك، خالص لله.

(إذ قال لأبيه وقومه) بدل من الأول أو ظرف لجاء أو سليم (ما ذا) ما الذي أو أي شيء (تعبدون) إنكار.

(أإفكا آلهة دون الله تريدون) إفكا مفعول له أو حال أي آفكين وآلهة مفعول به لتريدون.

(فما ظنكم برب العالمين) حتى عبدتم غيره وأمنتم عقوبته.

(فنظر نظرة في النجوم) في أجرامها لعلامة يستدل بها أو إيهاما لهم أنه يعتمدها فإنهم كانوا منجمين.

(فقال إني سقيم) أي سأسقم لأمارة منها أو سقيم القلب لكفركم أو سأموت مثل إنك ميت.

(فتولوا عنه مدبرين) هاربين خوفا من العدوى.

(فراغ) مال في خفية (إلى ءالهتهم) وكان عندها طعام زعموها تأكل أو تبارك فيه (فقال) لها استهزاء (ألا تأكلون) منه.

(ما لكم لا تنطقون) بجواب.

(فراغ عليهم ضربا باليمين) باليد اليمنى لأنها أقوى أو بالقوة.

(فأقبلوا إليه يزفون) يسرعون.

(قال) توبيخا لهم: (أتعبدون ما تنحتون) من الحجارة وغيرها أصناما.

(والله خلقكم وما تعملون) أي جوهره.

(قالوا ابنوا له بنيانا) واملئوه حطبا وأضرموه بالنار (فألقوه في الجحيم) في النار العظيمة.

(فأرادوا به كيدا) تدبيرا في إهلاكه حين ألزمهم الحجة (فجعلناهم الأسفلين) المقهورين.

(وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين) إلى ما فيه صلاحي في الدارين قال (رب هب لي) ولدا (من الصالحين).

(فبشرناه بغلام حليم) يكون حليما وأي حليم حيث عرض عليه الذبح فقبل.

(فلما بلغ معه السعي) أي يسعى معه في أموره (قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى) من الرأي شاوره في أمر حتم ليوطن نفسه عليه فيهون (قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين) على بلاء الله.

(فلما أسلما) استسلما لأمر الله أو سلم الأب ابنه والابن نفسه (وتله للجبين) صرعه عليه وهو أحد جانبي الجبهة وقيل كبه على وجهه باستدعائه كيلا يراه فيرق له.

(وناديناه أن يا إبراهيم).

(قد صدقت الرؤيا) بما فعلت من مقدمات الذبح وقيل إنه أمر المدية على حلقه فلم تقطع (إنا كذلك نجزي المحسنين) أي جزيناهما بذلك بإحسانهما.

(إن هذا) التكليف بالذبح (لهو البلاء المبين) الابتلاء البين.

(وفديناه بذبح عظيم) بكبش أملح سمين كان يرتع قبل ذلك في رياض الجنة.

(وتركنا عليه في الآخرين).

(سلام على إبراهيم).

[425]

(كذلك نجزي المحسنين).

(إنه من عبادنا المؤمنين) فسر مثله:.

(وبشرناه بإسحق نبيا من الصالحين).

(وباركنا عليه وعلى إسحق) أفضنا عليهما بركات الدين والدنيا ومن ذلك جعل الأنبياء من نسلهما (ومن ذريتهما محسن) بالإيمان والطاعة (وظالم لنفسه) بالكفر (مبين) بين الظلم.

(ولقد مننا على موسى وهرون) بالنبوة وغيرها.

(ونجيناهما وقومهما من الكرب العظيم) تسلط فرعون أو الغرق.

(ونصرناهم فكانوا هم الغالبين) على فرعون وقومه.

(وءاتيناهما الكتاب المستبين) البين وهو التوراة.

(وهديناهما الصراط المستقيم) الطريق الموصل إلى الحق.

(وتركنا عليهما في الآخرين).

(سلام على موسى وهرون).

(إنا كذلك نجزي المحسنين).

(إنَّهما من عبادنا المؤمنين) فسر مثله:.

(وإن إلياس لمن المرسلين) هو من ولد هرون أخي موسى وقيل هو إدريس.

(إذ قال لقومه ألا تتقون) الله.

(أتدعون) تعبدون (بعلا) اسم صنم من ذهب (وتذرون) تتركون (أحسن الخالقين).

(الله ربكم ورب ءابائكم الأولين) وقرىء بنصب الثلاثة بدلا.

(فكذبوه فإنهم لمحضرون) في العذاب.

(إلا عباد الله المخلصين) منقطع أو استثناء من فكذبوه.

(وتركنا عليه في الآخرين).

(سلام على إلياسين) لغة في إلياس أو جمع له يراد هو ومن تبعه وقرىء ءال ياسين أي آل محمد وهو مروي.

(إنا كذلك نجزي المحسنين) (إنه من عبادنا المؤمنين) (وإن لوطا لمن المرسلين) (إذ نجيناه وأهله أجمعين) (إلا عجوزا في الغابرين)(ثم دمرنا الآخرين) فسر سابقا.

(وإنكم) يا قريش (لتمرون عليهم) في منازلهم في أسفاركم إلى الشام (مصبحين) داخلين في الصباح.

(وبالليل) أي نهارا وليلا (أفلا تعقلون) ما أصابهم تعتبرون.

(وإن يونس لمن المرسلين).

(إذ أبق) هرب (إلى الفلك المشحون) المملوء فركبه فقيل: فيها عبد آبق تظهره القرعة.

(فساهم) فقارع.

[426]

(فكان من المدحضين) المغلوبين بالقرعة فقال: أنا الآبق ورمى بنفسه في البحر.

(فالتقمه الحوت) ابتلعه (وهو مليم) آت بما يلام عليه من ترك الأولى بذهابه بلا إذن من ربه.

(فلو لا أنه كان من المسبحين) المصلين أو الذاكرين أو في بطن الحوت يقول: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

(للبث في بطنه إلى يوم يبعثون) ميتا ويحشر منه أو حيا.

(فنبذناه) ألقيناه من بطنه (بالعراء) المكان الخالي من نبت يستره من يومه أو بعد ثلاثة أيام أو أكثر (وهو سقيم) كفرخ لا ريش عليه.

(وأنبتنا عليه شجرة من يقطين) القرع فغطته بأوراقها.

(وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون) أريد وصفهم بالكثرة في رأي الرائي أي إذا رآهم قال: هم مائة ألف أو أكثر، وروي يزيدون ثلاثين ألفا.

(فآمنوا فمتعناهم إلى حين) إلى آجالهم.

(فاستفتهم) سل قومك توبيخا (ألربك البنات) إذ قالوا: الملائكة بنات الله (ولهم البنون) تلك إذا قسمة ضيزى.

(أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون) خلقنا إياهم فيؤنثونهم.

(ألا إنهم من إفكهم ليقولون)(ولد الله) بقولهم: الملائكة بناته (وإنهم لكاذبون) في قولهم.

(أصطفى) بهمزة الاستفهام الإنكاري وحذف همزة الوصل تخفيفا (البنات على البنين).

(ما لكم كيف تحكمون) بما لا يقبله عقل ولا عاقل.

(أفلا تذكرون) تنزهه عن ذلك.

(أم لكم سلطان مبين) حجة بينة على ما تقولون.

(فأتوا بكتابكم) المتضمن لحجتكم (إن كنتم صادقين) في قولكم.

(وجعلوا بينه وبين الجنة نسبأ) أي الملائكة لاجتنانهم عن العيون وقيل: قالوا إن الله صاهر الجن فحدث الملائكة (ولقد علمت الجنة إنهم) أي الكفرة خاصة أو مع الجنة (لمحضرون) في العذاب.

(سبحان الله عما يصفون) بقولهم.

(إلا عباد الله المخلصين) منقطع من تصفون أو محضرون أو متصل منه إن عم ضمير هم وما بينهما اعتراض.

(فإنكم) أيها الكفرة خاصة أو مع الجنة (وما تعبدون) من الأصنام.

(ما أنتم عليه) على الله (بفاتنين) بمغوين أحدا.

(إلا من هو صال الجحيم) إلا من سبق في علمه أن يصلى النار بسوء اختياره.

(وما منا) أحد: هو قول الملائكة (إلا له مقام معلوم) من الطاعة لا يتجاوزه.

(وإنا لنحن الصافون) في العبادة والطاعة.

(وإنا لنحن المسبحون) المنزهون الله عن السوء، وقيل هو قول النبي أي ما منا معاشر المؤمنين إلا له مقام معلوم في الجنة وإنا لنحن الصافون في الصلاة المقدسون لله.

(وإن كانوا ليقولون) أي كفار مكة وإن مخففة واللام فارقة.

(لو أن عندنا ذكرا) كتابا (من الأولين) من كتبهم المنزلة عليهم.

(لكنا عباد الله المخلصين) العبادة.

(فكفروا به) بالذكر (فسوف يعلمون) عاقبة كفرهم.

(ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين) أي وعدنا لهم ويفسره:

[427]

(إنهم لهم المنصورون)(وإن جندنا لهم الغالبون) عاجلا وآجلا.

(فتول) أعرض (عنهم حتى حين)(وأبصرهم) وما يحل بهم من العذاب (فسوف يبصرون) ما وعدناك به من النصر والثواب فقالوا متى هذا العذاب فنزل.

(أفبعذابنا يستعجلون).

(فإذا نزل بساحتهم) بفنائهم (فساء) فبئس (صباح المنذرين) صباحهم أي غارتهم بالعذاب إذ عادة العرب أن يغيروا صباحا.

(وتول عنهم حتى حين).

(وأبصر فسوف يبصرون) كرر تأكيدا لتسليته (صلى الله عليه وآله وسلّم) وتهديدهم، أو الأول لعذاب الدنيا والثاني لعذاب الآخرة.

(سبحان ربك رب العزة عما يصفون) بنسبة الولد والشريك إليه.

(وسلام على المرسلين) المبلغين عن الله دينه.

(والحمد لله رب العالمين) على ما أنعم.




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21403452

  • التاريخ : 19/04/2024 - 22:34

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net