00989338131045
 
 
 
 
 
 

 من آية ( 197 - 200) 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير كنز الدقائق ( الجزء الثاني )   ||   تأليف : الميرزا محمد المشهدي

الآية: 197 - 200

متع قليل ثم مأوهم جهنم وبئس المهاد(197) لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنت تجرى من تحتها الانهر خلدين فيها نزلا من عندالله وما عندالله خير للابرار(198) ] والمعنى: لا تنظر إلى ما الكفرة عليه من السعة والحظ ولا تغتروا بظاهر ما ترى من تبسطهم في مكسابهم ومتاجرهم ومزارعهم.

نقل أن بعض المؤمنين كانوا يرون المشركين في رخاء ولين عيش، فيقولون: إن أعداء الله فيما نرى من الخير، وقد هلكنا من الجوع والجهد، فنزلت(1).

متع قليل: خير مبتدآ محذوف، أي ذلك التقلب متاع قليل، لقصر مدته، وفي جنب ما أعد الله للمؤمنين.

وفي الحديث النبوي: ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم اصبعه في اليم، فلينظر بم يرجع(2).

ثم مأوهم جهنم وبئس المهاد: ما مهدوا لانفسهم.

لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنت تجرى من تحتها الانهر خلدين فيها نزلا من عندالله: النزل والنزل ما يعد للنازل من طعام وشراب وصلة وانتصابه على الحال من " جنات " والعامل فيها الظرف.

وقيل: إنه مصدر مؤكد، والتقدير أنزلوها نزلا.

وما عندالله: لكثرته ودوامه.

___________________________________

(1) نقله في أنوار التنزيل وأسرار التأويل (تفسير البيضاوي): ج 1 ص 200 عند تفسيره لآية 196 من سورة آل عمران.

(2) رواه في أنوار التنزيل وأسرار التأويل (تفسير البيضاوي): ج 1 ص 200 عند تفسيره لآية 197 من سورة آل عمران. (*)

[328]

[ وإن من أهل الكتب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم خشعين لله لا يشترون بايت الله ثمنا قليلا أولئك لهم أجرهم عند ربهم إن الله سريع الحساب(199) يأيها الذين ء‌امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون(200) ]

خير للابرار: مما يتقلب فيه الفجار لقلته وسرعة زواله، وامتزاجه بالآلام.

وفي تفسير العياشي: عن محمد بن مسلم عن ابي جعفر (عليه السلام) قال: الموت خير للمؤمن، لان الله يقول: " وما عندالله خير للابرار "(1).

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام): أنت الثواب وأصحابك الابرار(2).

وإن من أهل الكتب لمن يؤمن بالله: قيل: نزلت في ابن سلام وأصحابه(3).

وقيل: في أربعين من نجران، واثنين وثلاثين من الحبشة وثمانية من الروم، كانوا نصارى فأسلموا(4).

وقيل: في أصحمة النجاشي، لمانعاه جبرئيل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فخرج فصلى عليه، فقال المنافقون: انظروا إلى هذا يصلي على علج نصراني لم يره قط(5).

___________________________________

(1) تفسير العياشي: ج 1 ص 212 ح 178.

(2) تفسير العياشي: ج 1 ص 212 ح 177 والحديث عن الاصبغ بن نباتة عن علي (عليه السلام).

(3 و 4 و 5) نقلها في أنوار التنزيل وأسرار التأويل (تفسير البيضاوي): ج 1 ص 200 عند تفسيره لآية 199 من سورة آل عمران. (*)

[329]

وإنما دخلت اللام على الاسم، للفصل بينه وبين " إن " بالخبر.

ومآ أنزل إليكم: من القرآن.

ومآ أنزل إليهم: من الكتابين.

خشعين لله حال من فاعل " يؤمن " وجمعه باعتبار المعنى.

لا يشترون بايت الله ثمنا قليلا: كما يفعله المحرفون من أحبارهم.

أولئك لهم أجرهم عند ربهم: ويؤتون أجرهم مرتين كما وعدوه في آية اخرى.

إن الله سريع الحساب: لعلمه بالاعمال، وما يستوجبه كل عامل من الجزاء، واستغنائه عن التأمل والاحتياط.

والمراد: أن الاجر الموعود سريع الوصول، فإن سرعة الحساب يستدعي سرعة الجزاء(1).

يأيها الذين ء‌امنوا اصبروا: على المصائب.

وصابروا: على الفرائض.

ورابطوا: على الائمة.

وفي الكافي: عن الصادق (عليه السلام): " اصبروا " على الفرائض " وصابروا " على المصائب(2).

وفي كتاب معاني الاخبار: بإسناده إلى ابي حمزة، عن أبي بصير، عن ابي عبدالله (عليه السلام) قال: " اصبروا " على المصائب وصابروهم على الفتنة " ورابطوا " على من تقتدون به(3).

وفي مجمع البيان: عن أميرالمؤمنين (عليه السلام): رابطوا الصلوات قال أي انتظروها واحدة بعد واحدة لان المرابطة لم تكن حيئنذ(4).

___________________________________

(1) من قوله (قيل: نزلت في ابن سلام) إلى هنا مقتبس من تفسير البيضاوي: ج 1 ص 200.

(2) الكافي: ج 2 ص 81 ح 3.

(3) معاني الاخبار: ص 369، باب معنى الصبر والمصابرة والمرابطة، ح 1.

(4) مجمع البيان: ج 2 ص 562 في نقله المعنى الآية 200 من سورة آل عمران. (*)

[330]

وعن النبي (صلى الله عليه وآله): من الرباط انتظار الصلاة بعد الصلاة(1).

وفي تفسير علي بن إبراهيم: قوله: " اصبروا وصابروا ورابطوا " فإنه حدثني أبي، عن ابن أبي عمير، عن ابن مسكان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: " اصبروا " على المصائب " وصابروا " على الفرائض " ورابطوا " على الائمة(2).

وحدثني أبي، عن الحسن بن خالد، عن الرضا (عليه السلام) قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين الصابرون فيقوم فئام من الناس ثم ينادي أين المتبصرون فيقوم فئام من الناس، قلت: جعلت فداك وما الصابرون؟ فقال: على اداء الفرائض والمتصبرون على إجتناب المحارم(2).

حدثني أبي، عن حماد، عن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبي الطفيل، عن أبي جعفر، عن أبيه، عن علي بن الحسين (عليهم السلام) أنه قال وقد ذكر عنده عبدالله بن عباس: وأما قوله: " يا ايهاالذين آمنوا إصبروا " الآية ففي أبيه نزلت، وفينا ولم يكن الرباط الذي امرنا به وسيكون ذلك من نسلنا المرابط ومن نسله الرابط(4). والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.

وفي اصول الكافي: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن الحسين ابن المختار، عن عبدالله بن أبي يعفور، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قوله الله (عزوجل): " اصبروا وصابروا ورابطوا " قال: " اصبروا " على الفرائض(5).

عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن عبدالرحمن بن أبي نجران، عن حماد ابن عيسى، عن أبي المفاتج، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قول الله (عزوجل): " اصبروا وصابروا ورابطوا " قال " اصبروا " على الفرائض " وصابروا "

___________________________________

(1) مجمع البيان: ج 2 ص 562، ولفظ الحديث: (وروي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه سئل عن أفضل الاعمال؟ فقال: إسباغ الوضوء في السبرات، ونقل الاقدام إلى الجماعات، وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط).

(2 و 3) تفسير علي بن إبراهيم: ج 1 ص 129.

(4) لم نعثر عليه في تفسير علي بن إبراهيم، ورواه في الصافي عنه: ج 1 ص 380.

(5) الكافي: ج 2 ص 81 ح 2 و (*)

[331]

على المصائب " ورابطوا " على الائمة(1).

علي بن إبراهيم، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعا، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبدالحميد، عن ابان بن أبي مسافر، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قول الله (عزوجل): " يا ايها الذين آمنوا إصبروا وصابروا " قال: " إصبروا " عن المصائب(2).

وفي رواية ابن أبي يعفور عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: " إصبروا " على المصائب(3).

وفي مجمع البيان " إصبروا وصابروا ورابطوا " اختلفوا في معناه إلى قوله: وقيل: معنى " رابطوا " أي رابطوا الصلاة ومعناه انتظروها واحدة بعد واحدة لان المرابطة لم يكن حينئذ، روي ذلك عن علي (عليه السلام) وروي عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: معناه " إصبروا " على المصائب " وصابروا " على عدوكم " ورابطوا " على عدوكم(4).

وفي كتاب معاني الاخبار: حدثنا أبي (رحمه الله) قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن احمد بن أبي عبدالله، عن أبيه (عليه السلام) قال: جاء جبرئيل (عليه السلام) إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال له النبي: يا جبرئيل ما تفسير الصبر؟ قال: يصبر في الضراء كما يصبر في السراء، وفي الفاقة كما يصبر في الغنى، وفي البلاء كما يصبر في العافية، فلا يشكو خالقه عند المخلوق بما يصيبه من البلاء(5).

والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.

واتقوا الله العلكم تفلحون: قيل: واتقوه بالتبري عما سواه، لكي تفلحوا غاية الفلاح(6).

___________________________________

(1) الكافي: ج 2 ص 81 ح 3.

(2) و(3) الكافي: ج 2 ص 92 ح 19.

(4) مجمع البيان: ج 2 ص 562.

(5) معاني الاخبار: ص 260، ح 1.

(6) قاله في أنوار التنزيل وأسرار التأويل (تفسير البيضاوي): ج 1 ص 201 عند تفسيره الآية 200 من سورة آل عمران. (*)

[332]

وفي تفسير العياشي: عن الصادق (عليه السلام) يعني فيما أمركم به وافترض عليكم(1).

وفي اصول الكافي: بعض أصحابنا رفعه، عن محمد بن سنان، عن داود بن كثير الرقي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) حديث طويل يقول فيه: إن الله (تبارك وتعالى) لما خلق نبيه ووصيه وابنته وابنيه وجميع الائمة (عليهم السلام) وخلق شيعتهم، أخذ عليهم الميثاق أن يصبروا ويصابروا ويرابطوا(2)، وأن يتقوا الله(3).

وفي تفسير العياشي: عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قول الله (تبارك وتعالى): " اصبروا " يقول: على المعاصي " وصابروا " على الفرائض " واتقوا الله " يقول: آمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر، ثم قال: وأي منكر أنكر من ظلم الامة لنا وقتلهم إيانا " ورابطوا " يقول: في سبيل الله، ونحن السبيل فيما بين الله وخلقه، ونحن الرباط الادنى فمن جاهد عنا فقد جاهد عن النبي (صلى الله عليه وآله) وماجاء بن من عندالله " لعلكم تفلحون " يقول: لعل الجنة توجب لكم إن فعلتم ونظيرها في قول الله تعالى: " ومن أحسن قولا ممن دعى إلى

___________________________________

(1) تفسير العياشي: ج 1 ص 212 قطعة من ح 181 وراوي الحديث يعقوب السراج عن أبي عبدالله (عليه السلام).

(2) قوله: (وإن يصروا ويصابروا ويرابطوا) الصبر أصله الحبس، يقال: صبرت نفسي على كذا، أي حبستها.

والربط أصله الشد، يقال: ربط الدابة، أي شده. والمرابطة الاقامة على جهاد العدو بالحرب وارتباط الخيل وإعدادها في الثغور. وقد يطلق على ربط النفس على الاعمال الصالحة والاخلاق الفاضلة.

ولعل المقصود أنه تعالى أخذ عليهم أن يصبروا على الدين ومشاق تكاليفه وسائر ما ينزل عليهم من النوائب والمصائب، وأن يصابروا أعداء‌هم في الجهاد، ويغالبوهم في الصبر على شدائد الحروب، أو يحمل بعضهم بعضا على الصبر في الشدائد، وأن يرابطوا أي يقيموا على جهادهم، أو على الثغور بأنفسهم وخيولهم، أو على الطاعات مطلقا (شرح الكافي. للعلامة المازندراني: ج 7 ص 187).

(3) الكافي: ج 1 ص 451، كتاب الحجة، أبواب التاريخ، باب مولد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ووفاته، قطعة من ح 39. (*)

[333]

الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين " ولو كانت الآية في المؤذنين كما فسرها المفسرون لفاز القدرية وأهل البدع معهم(1).

عن يعقوب السراج قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): تبقى الارض يوما بغير عالم منكم يفزع الناس إليه؟ قال: فقال لي: إذن لا يعبد الله يا أبا يوسف، لا تخلو الارض من عالم منا ظاهر يفزع الناس إليه في حلالهم وحرامهم فإن ذلك لمبين في كتاب الله قال الله: " يا ايها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا " اصبروا على دينكم وصابروا على عدوكم ممن يخالفكم ورابطوا إمامكم، واتقوا الله في ما أمركم به وافترض عليكم(2).

وفي رواية اخرى: عنه (عليه السلام) " اصبروا " على الاذى فينا قلت: " وصابروا " قال: على عدوكم مع وليكم " ورابطوا " قال: المقام مع إمامكم " واتقوا الله لعلكم تفلحون " فقلت: تنزيل؟ قال: نعم(3).

وفيه: بإسناده إلى ابن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن قول الله (عزوجل): " يا ايها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا " فقال: اصبروا على المصائب وصابروهم على القضية " ورابطوا " على من تقتدون به " واتقوا الله لعلكم تفلحون "(4).

وفي شرح الآيات الباهرة: روى الشيخ المفيد (رحمه الله) في كتاب الغيبة، عن رجاله بإسناده عن بريد بن معاوية العجلي، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى: " يا ايها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا " قال: " اصبروا " على أداء الفرائض " وصابروا " عدكم " ورابطوا " إمامكم المنتظر(5).

___________________________________

(1) تفسير العياشي: ج 1 ص 212 ح 179.

(2) تفسير العياشي: ج 1 ص 212 ح 181.

(3) تفسير العياشي: ج 1 ص 213 ح 182.

(4) لم نعثر عليه في العياشي ووجدناه في معاني الاخبار: ص 369 ح 1 وفيه: (وصابروا على التقية بدل القضية).

(5) لا يوجد لدينا هذا الكتاب ووجدناه في تأويل الآيات الظاهرة: ص 133. (*)

[334]

وفي تفسير فرات بن إبراهيم الكوفي: قال حدثنا الحسين بن الحكم معنعنا، عن ابن عباس (رضي الله عنه) في يوم احد في قوله تعالى: " يا ايها الذين آمنوا اصبروا " في أنفسكم " وصابروا " عدوكم " ورابطوا " في سبيل الله " واتقوا الله لعلكم تفلحون " نزلت في رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي بن أبي طالب (عليه السلام) وحمزة بن عبدالمطلب (رضي الله عنه)(1). وقد سبق ثواب قراء‌ة هذه السورة.

وفي عيون الاخبار: عن الرضا (عليه السلام) قال: إذا أراد أحدكم الحاجة، فليبكر في طلبها في يوم الخميس وليقرأ إذا خرج من منزله آخر سورة آل عمران، و آية الكرسي، وإنا أنزلناه في ليلة القدر، وام الكتاب فإن فيها قضاء لحوائج الدنيا والآخرة(2).

___________________________________

(1) تفسير فرات الكوفي: ص 20 س 2.

(2) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ج 2 ص 40 باب 31 فيما جاء عن الرضا (عليه السلام) من الاخبار المجموعة ح 125. (*)

[337]

 




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21402417

  • التاريخ : 19/04/2024 - 15:38

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net