00989338131045
 
 
 
 
 
 

 الباب الثالث والعشرون ما آخره اللام وهو أنواع  

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير غريب القرآن   ||   تأليف : فخر الدين الطريحي

[ 443 ]

الباب الثالث والعشرون ما آخره اللام وهو أنواع

النوع الأول (ما أوله الالف) (ابل) * (أبابيل) * (1) جماعات في تفرقة أي حلقة حلقة واحدها: أبول، وأبيل، وأباله، وعن الأخفش يقال: جاءت إبلك أبابيل أي فرقا، و * (طيرا أبابيل) * (2) وهذا يجئ في معنى التكثير، ويقال: هو جمع لا واحد له، و * (الإبل) * (3) لا واحد لها من لفظها وهي مؤنثة، وربما قالوا لها: إبل بالسكون للتخفيف (اثل) * (واثل) * (4) الأثل: شجر شبيه بالطرفاء إلا انه أعظم منه. (اجل) * (الأجل) * (5) يطلق عى المدة ومنتهاها، قال تعالى: * (بلغن أجلهن) * (6) وقال تعالى: * (قضى أجلا وأجل مسى عنده) * فالمقضى هو أمر الدنيا، والمسمى هو أمر الآخرة، وفي الخبر هما أجلان: أجل محتوم، وأحل موقوف أي على مشيئة

____________________________

(1و2) الفيل: 3.

(3) الغاشية: 17، الأنعام: 144.

(4) سبأ: 16.

(5) القصص: 29.

 (6) البقرة: 231، 232.

 (7) الأنعام: 2. (*)

[ 444 ]

جديدة، وهو البداء، و * (لكل أمة أجل) * (1) أي مدة ووقت لنزول العذاب، و * (أجلت) * (2) أي أخرت، ويقال: من أجل ذلك فعلت كذا، ومعناه من جناية ذلك، قال تعالى: * (من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل) * (3) . (اصل) الأصيل: ما بين العصر إلى الليل، وجمعه: أصل: ثم آصال، ثم أصيل قال تعالى: * (يسبح له بالغدو والاصال) * (4) أي العشي. (افل) * (أفل) * (5) أي غاب، وقد أفلت الشمس أي غابت. (اكل) * (أكله) * (6) ثمره الذى يؤكل. (اول) تأويل الحديث تفسيره، وأول الحديث إذا فسره قال تعالى * (ويعلمك من تأويل الأحاديث) * (7) أراد تعيين الرؤيا لأنها أحاديث الملك إن كانت صادقة، وأحاديث النفس والشيطان إن كانت كاذبة فقال تعالى: * (وما يعلم تأويله إلا الله) * (8) دون غيره * (والراسخون) * (9) على قوله مبتدأ، و * (يقولون) * (10) خبره، وقال ابن عباس: و * (الراسخون) * (11) عطف على إسم الله وهم داخلون في الاستثناء و * (يقولون) * (12) على قوله في موضع الحال أي قابلين، ويقال: فلان تأول الآية أي نظر إلى ما يقول معناها، و * (ابتغاء تأويله) * (13) أي ما يؤل إليه من معنى وعاقبة (14) (اهل) أهل الرجل: آله، وهم أشياعه: وأتباعه وأهل ملته، ثم كثر استعمال الأهل والآل، حتى سمي بهما أهل بيت الرجل لأنهم اكثر من يتبعه وقوله تعالى: * (إنه ليس من أهلك) * (15) أي من أهل دينك وولايتك، وأهل كل نبي امته،

____________________________

(1) الأعراف: 33، يونس: 49.

(2) المرسلات: 12، الأنعام: 128.

(3) المائدة: 35.

(4) النور: 36.

(5) الأنعام: 76، 77.

 (6) الأنعام: 141

 (7) يوسف: 6.

 (8و9و10و11و12و13) آل عمران: 7. 1

(14) والتأويل: إرجاع الكلام وصرفه عن معناه الظاهري إلى معنى أخفى منه، وهو مأخوذ من آل - يؤل، إذا رجع وصار إليه. 1

(15) هود: 46. (*)

[ 445 ]

ومنه * (كان يامر أهله) * (1) و * (أهل التقوى وأهل المغفرة) * (2) أي يؤنس باتقائه لأنه يؤدى إلى الجنة، وبمغفرته لانه غفور، يقال: أهلت بفلان آنست به ومنه: الاهل وهم أهلي، و * (ال فرعون) * (3) قومه، وأهل دينه، و * (ال موسى وال هرون) * (4) أبنائهما أو أنفسهما. (ايل) إيل: إسم من أسماء الله تعالى عبراني أو سرياني، وقولهم: جبرائيل، وميكائيل، وإسرائيل، ونحو ذلك بمنزلة عبد الله وتيم الله، ونحوها و * (إسرائيل) * (5) هو يعقوب عليه السلام لقب به، ومعناه في لسانهم صفوة الله، وقيل: عبد الله.

النوع الثاني

(ما أوله الباء)

(بتل) * (تبتل إليه) * (6) إنقطع إليه وانفرد بطاعته، والتبتل عند العرب: الانفراد والتبتل الانقطاع إلى الله تعالى وإخلاص النية قال تعالى: * (وتبتل إليه تبتيلا) * (7) وأصله من التبتل، وهو القطع كأنه قطع نفسه عن الدنيا. (بدل) التبديل: تغيير الشئ عن حاله، والابدال: جعل الشئ مكان الشئ، وبدلت الشئ إذا غيرته ولم تأت له ببدل، قال تعالى: * (يوم تبدل الأرض غير

____________________________

(1) مريم: 55.

(2) المدثر: 56.

(3) تكرر ذكرها.

(4) البقرة: 248.

(5) تكرر ذكرها.

 (16و17) المزمل: 8. (*)

[ 446 ]

الأرض والسموات) * (1) عن الازهرى تبديلها: تسيير جبالها، وتفجير بحارها، وكونها مستوية لا فيها عوجا ولا أمتا والسماوات إنتشار كواكبها وانفطارها، وتكوير شمسها قال تعالى: * (فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه) * (2) و * (لا تبديل لخلق الله) * (3) أي لا ينبغي أن تبدل تلك الفطرة التي فطر الله الناس عليها من توحيد وتغير، وبدلت الشئ إذا أتيت له ببدل قال تعالى: * (وبدلناهم بجنتيهم جنتين) * (4) وتبدل الشئ بالشئ إذا أخذه عوضا قال تعالى: * (ومن يتبدل الكفر بالايمان) * (5) أي يتعوض عنه بذلك. (بسل) * (أبسلوا بما كسبوا) * (6) أي إرتهنوا واسلموا للهلكة، يقال: أبسل ولده إذا رهنه، والمبتسل: الواقع في مكروه لا مخلص له منه فيستسلم موقنا بالهلكة، و * (تبسل نفس) * (7) ترتهن وتسلم للهلكة، و * (أن تبسل نفس) * (8) معناه لا تبسل نفس كقوله تعالى: * (يبين الله لكم أن تضلوا) * (9) . (بطل) * (الباطل) * (10) خلاف الحق والباطل في قوله: * (لا يأتيه الباطل من بين يديه) * (11) إبليس، والباطل: الشرك أيضا، وأبطل الرجل: إذا جاء بالباطل قال تعالى: * (وخسر هنالك المبطلون) * (12) وأبطلت الشئ فبطل قال تعالى: * (ويبطل الباطل) * (13) . (بعل) بعل المرأة: زوجها قال تعالى: * (وبعولتهن أحق بردهن) * (14) وبعل إسم صنم أيضا قال تعالى: * (أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين) * (15) وقيل:

____________________________

(1) ابراهيم: 48.

(2) الكهف: 82.

(3) الروم: 30.

(4) سبأ: 16.

(5) البقرة: 108.

 (6و7و8) الأنعام: 70.

 (9) النساء: 175.

 (10) تكرر ذكرها.

(11) السجدة: 42. 1

(12) المؤمن: 78. 1

(13) الأنفال: 8. 1

(14) البقرة: 228. 1

(15) الصافات: 125. (*)

[ 447 ]

تدعون إليها سوى الله ويقال: فلان بعل هذا: أي ربه ومالكه. (بقل) البقل (1) : ما أنبتته الارض من الخضر كالنعناع، والكرفس، والكراث ونحوها، وكل نبات إخضرت له الارض بقل. (بول) البال: الحال، قال تعالى: * (فما بال القرون الأولى) * (2) أي ما حال الامم الماضية في السعادة والشقاوة وقال تعالى: * (وأصلح بالهم) * (3) أي حالهم وشأنهم بأن نصرهم على عبادتهم في الدنيا، ويدخلهم الجنة في العقبى، وقال تعالى: * (ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن) * (4) . (بهل) * (نبتهل) * (5) أي نلتعن أي ندعوا الله على الظالمين، يقال: بهله الله، وبهله: لعنه، والابتهال في الدعاء الاجتهاد.

____________________________

(1) في قوله تعالى: " من بقلها وقثائها " البقرة: 61.

(2) طه: 51.

(3) محمد: 2.

(4) يوسف: 50.

(5) آل عمران: 61. (*)

[ 448 ]

النوع الثالث

(ما أوله التاء)

(تلل) * (وتله للجبين) * (1) أي صرعه، والتل: الدفع والصرع.

النوع الرابع

(ما أوله الثاء)

(ثقل) الثقل: واحد الأثقال قال تعالى: * (تحمل أثقالكم) * (2) وأثقال الأرض: كنوزها، ويقال: هي أجساد بني آدم، قال تعالى: * (وأخرجت الأرض أثقالها) * (3) جمع ثقل، والميتة، إذا كانت في بطن الأرض فهو ثقل لها، و * (الثقلان) * (4) الجن والانس لأنهما فضلا بالتميز على الحيوان، وقيل: سمي الجن والانس ثقلان لأنهما ثقل الأرض، وكل شئ له وزن وقدر فهو ثقل قال تعالى: * (سنفرغ لكم أيه الثقلان) * (5) ومثقال الشئ: مثله، وهو مفعال الثقل قال تعالى: * (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره) * (6)

____________________________

(1) الصافات: 103.

(2) النحل: 7.

(3) الزلزال: 2.

(4و5) الرحمن: 31.

 (6) الزلزال: 7. (*)

[ 449 ]

و * (أثاقلتم إلى الأرض) * (1) أي تثاقلتم وتباطأتم، وضمن معنى الميل فعدى بالى، والمعنى ملتم إلى الدنيا ولذاتها وكرهتم مشاق السفر ونحوه أخلد إلى الأرض و * (ثقلت في السموات والأرض) * (2) يعني الساعة أي خفي عملها على أهل السماوات والأرض، وإذا خفي الشئ ثقل. و * (إن تدع مثقلة إلى حملها) * (3) أي نفس مثقلة بالذنوب، و * (قولا ثقيلا) * (4) عني بالقول الثقيل القرآن وما فيه من الأوامر والتكاليف الشاقة الصعبة، وأما ثقلها على رسول الله فلأنه متحملها بنفسه ومحملها أمته فهي أبهظ له مما يتحمله خاصته من الأذى فيه. (ثلل) الثلة: الجماعة من الناس وهي من الثل وهو الكسر كأنها جماعة كسرت من الناس وقطعت، وجمعها: ثلل، بضم الثاء، قال تعالى: * (ثلة من الأولين) * (5) أي جماعة منهم.

____________________________

(1) التوبة: 39.

(2) الأعراف: 186.

(3) الفاطر: 18.

(4) المزمل: 5

(5) الواقعة: 13، 39. (*)

[ 450 ]

النوع الخامس

(ما أوله الجيم)

(جبل) * (جبلا) * (1) وجبلة خلقا، و * (الجبلة الأولين) * (2) أي خلق الأولين (جدل) الجدل: الاسم من الجدال وهو المخاصمة قال تعالى: * (وكان الإنسان أكثر شئ جدلا) * (3) وقال تعالى: * (وجادلهم بالتي هي أحسن) * (4) أي حاججهم بالتي هي أحسن من الجدل وهو اللد في الخصام وهي مقابلة الحجة بالحجة، والمناظرة: دفع الحجة: بنظيرها، وقوله: * (يوم تاتي كل نفس تجادل عن نفسها) * (5) أي يأتي كل إنسان يجادل عن ذاته لا يهمه غيرها كل يقول: نفسي نفسي، ومعنى المجادلة الاحتجاج عنها، والاعتذار لها بقولهم: * (هؤلاء أضلونا) * (6) ونحو ذلك، و * (تجادلك في زوجها) * (7) هي خولة بنت ثعلبة (8) حيث ظاهر منها زوجها، وقوله: * (لا جدال في الحج) * (9) أي لا مرا مع الخدم والرفقة في الحج كأن يقول بعضهم لبعض: جعل الحج غدا أو بعد غد، أو حجي أبر من حجك وهكذا. (جعل) جعل: يكون بمعنى: خلق ك‍ * (جعلنا من الماء) * (10) وبمعنى: صير ك‍ * (إنا جعلنا الشياطين) * (11) و * (جاعلك للناس إماما) * (12) وبمعنى: عمل كجعلت

____________________________

(1) يس: 62.

(2) الشعراء: 184.

(3) الكهف: 55.

(4) النحل: 125.

(5) النحل: 111.

 (6) الأعراف: 37.

 (7) المجادل: 1.

 (8) وفي مجمع البحرين: المنذر.

 (9) البقرة: 197.

 (10) الأنبياء: 31.

(11) الأعراف 26.

(12) البقرة: 124. (*)

[ 451 ]

الشئ على الشئ وبمعنى: أخذ، و * (جعلناه قرانا) * (1) قيل: بمعنى صيرناه، وقيل: بيناه، والجعل: التسمية أيضا قال تعالى: * (وجعلوا الملئكة الذين هم عباد الرحمن إناثا) * (2) أي سموا ووصفوا بمعنى: صنع ك‍ * (جعل الليل سكنا) * (3) (جلل) * (الجلال) * (4) عظمة الله قال تعالى: * (تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام) * (5) . (جمل) * (جمالات صفر) * (6) إبل سود جمع جمالة، وواحد الجمالة: جمل (7) ، وجمالات بضم الجيم: فلوس السفن، والواحد: فلس أي الحبال التي تشد بها سفن البحر، وقوله: * (حتى يلج الجمل في سم الخياط) * (8) أراد به حبل السفينة و * (لكم فيها جمال) * (9) تجمل من سبحانه بالتجمل بها كما من بالانتفاع بهأ لأنهما من أغراض أصحاب المواشي لأنهم إذا أراحوا بالعشي وسرحوها بالغداة تزينت الأفنية وتجاوب فيها الثغاء (10) والرغاء (11) فرحت أربابها وأجلهم الناظرين إليها فكسبتهم الجاه والحرمة عند الناس. (جول) * (جالوت) * (12) جبار من أولاد عمليق بن عاد، قيل: كانت بيضته ثلثمائة رطل، وكان معه مائة الف قال تعالى: * (وقتل داود جالوت) * (13) ومن قصته انه كان أبو داود في عسكر طالوت مع ستة من بنيه وكان داود سابعهم، وكان صغيرا يرعى الغنم فأوحى الله إلى نبيهم إنه الذي يقتل جالوت فطلبه من أبيه فجاء وقد كلمته في الطريق ثلاث أحجار وقالت له إنك بنا تقتل جالوت فحملها في مخلاته ورماه

____________________________

(1) السجدة: 44، الزخرف: 3.

(2) الزخرف: 19.

(3) الأنعام: 96.

(4) الرحمن: 27، 78.

(5) الرحمن: 78.

 (6) المرسلات: 33.

 (7) وهو الذكر من الابل، وجمعه: جمال، وأجمال، وجمالات بالكسر.

 (8) الأعراف: 39

 (9) النحل: 6.

 (10) صوت الشاة.

(11) صوت الابل.

(12و13) البقرة: 25 (*)

[ 452 ]

بها فقتله ثم زوجه طالوت بنته، و * (اتيه الله الملك) * (1) أي ملك بني اسرائيل ولم يجتمع الملك والنبوة قبل داود لأحد بل كان الملك في سبط والنبوة في سبط آخر ولم يجتمعا إلا لداود وسليمان عليهما السلام. (جهل) الجهل: خلاف العلم، وقد جهل فلان جهلا وجهالة قال تعالى: * (وإنما التوبة على الله يعلمون للذين يعلمون السوء بجهالة) * (2) قيل: أجمعت الصحابة إن كل ما عصى الله به فهو جهالة وكل من عصى الله فهو جاهل، وقيل: الجهالة اختيار اللذة الفانية على اللذة الباقية.

النوع السادس

(ما أوله الحاء)

(حبل) الحبل: العهد والأمان، قال تعالى: * (إلا بحبل من الله وحبل من الناس) * (3) أي إلا معتصمين بذمة الله تعالى، أو كتابة الذي أتاهم، وذمة المسلمين، وإتباع سبيل المؤمنين، وقيل: إلا بموضع حبل إستثناء متصل كما تقول ضربت عليهم الذلة إلا في هذا المكان، والاعتصام بحبل الله إتباع القرآن، وترك الفرقة لقول النبي صلى الله عليه وآله: القرآن حبل الله المتين إستعار له الحبل من حيث التمسك به سبب للنجاة عن الردى كما ان التمسك بالحبل سبب للسلامة عن التردي، و * (حبل الوريد) * (4)

____________________________

(1) البقرة: 251.

(2) النساء: 16.

(3) آل عمران: 112.

(4) ق: 16 (*)

[ 453 ]

عرق بين العنق والمنكب قال تعالى: * (ونحن أقرب إليه من حبل الوريد) * (1) . (حلل) * (حلائل) * (2) جمع حليلة، وحليلة الرجل، إمرأته، وإنما قيل لامرأة الرجل حليلة وللرجل حليلها لأنها تحل معه ويحل معها، و * (أنت حل بهذا البلد) * (3) أي حال (4) ، يقال رجل حال أي ساكن، والحلول النزول، قال تعالى: * (أو تحل قريبا من دارهم) * (5) أي تحل أنت يا محمد، و * (من يحلل عليه غضبي) * (6) بضم اللام أي ينزل وقرأ الباقون بالكسر أي يجيب من حل الدين وجب اداؤه، وقرئ: ويحل بضم الحاء وكسرها كذلك، و * (يحل عليه عذاب مقيم) * (7) مثله، وحل الشئ حلا نقيض حرم قال تعالى: * (لا يحل لك النساء من بعد) * (8) قال محمد بن دريد (9) : من قرأ بالياء قدره بمعنى جميع النساء، ومن قرأ بالتاء قدره بمعنى جماعة النساء، وأحل الشئ: جعله حلالا، قال تعالى: * (وأحل لكم ما وراء ذلكم) * (10) وحلل اليمين تحليلا وتحلة أي أبراها، قال تعالى: * (قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم) * (11) و * (يبلغ الهدي محله) * (12) أي مكانه الذي ينحر به، وهو أما حيث أحصر كما هو رأى الأكثر، أو حيث يبعث به كما هو رأي أبي حنيفة، وحل المحرم بمعنى أحل قال تعالى: * (وإذا حللتم فاصطادوا) * (13) و * (لا تحلوا شعائر الله) * (14) أي ما جعله الله علما لطاعته كالمواقف، والطواف، والسعي، وغيرها، وإحلال هذه الأشياء التهاون

____________________________

(1) ق: 16.

(2) النساء: 22.

(3) البلد: 2.

(4) أي محل بهذا البلد بمعنى: وأنت حلال لك قتل من رأيت من الكفار وذلك حين أمر بالقتال يوم فتح مكة

(5) الرعد: 33.

 (6) طه: 81.

 (7) هود: 39، الزمر: 30.

 (8) الأحزاب 52.

 (9) ابن دريد: أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي القحطاني البصري الشاعر اللغوي النحوي المتوفى ببغداد في 18 شعبان سنة 321 للهجرة.

 (10) النساء 23.

(11) التحريم: 2.

(12) البقرة: 196.

(14) المائدة: 3. (*)

[ 454 ]

بحرمتها مثل الحرم لا تصادوا فيه، والشهر الحرام لا تقاتلوا فيه، والهدي وهو ما أهدي إلى البيت لا تستحلوه * (حتى يبلغ الهدي محله) * (1) أي منحره. (حمل) * (حمولة وفرشا) * (2) الحمولة: الابل التي تطيق أن يحمل عليها، والفرش التي لا تطيق أن يحمل عليها وهى الصغار من الابل وقيل الحمولة: الابل، والخيل، والبغال والحمير، وكل ما حمل عليه، والفرش: الغنم، * (والحمل) * (3) ما تحمل الاناث في بطونها والحمل (4) : ما يحمل على ظهر أو رأس، و * (حمالة الحطب) * (5) إمرأة أبي لهب كانت تمشي بالنميمة، وحمل الحطب كناية عن النمائم لأنها توقع بين الناس الشر وتشعل بينهم النيران كالحطب الذي يذكى به النار، ويقال: إنها كانت موسرة، وكانت لفرط بخلها تحمل الحطب على ظهرها فنبأ الله تعالى عليها هذا القبيح من فعلها، ويقال: إنها كانت تقطع الشوك وتطرحه في طريق رسول الله وأصحابه لتؤذيهم بذلك، والحطب: يعني به الشوك، وقوله تعالى: * (فأبين أن يحملنها) * (6) عن الزجاج (7) . كل من خان الأمانة فقد حملها، وكل من أثم فقد حمل الاثم وحملها الإنسان) * (8) يعني الكافر والمنافق، وسيأتي للكلام تمام. (حول) الحول: العام، قال تعالى: * (حولين كاملين) * (9) وحوله، وحواليه بمعنى قال تعالى: * (حافين من حول العرش) * (10) والتحويل: تصيير الشئ في غير المكان الذي كان فيه، والتغيير: تصيير الشئ على خلاف ما كان عليه، و * (يحول بين المرء وقلبه) * (11) أي يملك على قلبه فيصرفه كيف يشاء، وقيل: يحول بينه وبين

____________________________

(1) البقرة: 196.

(2) الأنعام: 142.

(3و4) وقد تكرر ذكرهما في القرآن الكريم.

(5) اللهب: 4.

 (6) الأحزاب: 72.

 (7) الزجاج: أبو اسحاق ابراهيم بن السري بن سهل الأديب النحوي اللغوي المتوفى سنة 311 للهجرة.

 (8) الأحزاب: 72.

 (9) البقرة: 233.

 (10) الزمر: 75.

(11) الأنفال: 24 (*)

[ 455 ]

أن يخفي عليه الشئ من سره وجهره فصار أقرب إليه من الوريد، و * (حولا) * (1) أي تحويلا.

النوع السابع

(ما أوله الخاء)

(خبل) * (خبالا) * (2) أي فسادا. (ختل) * (مختال) * (3) دو خيلاء أي يتخيل في صورة من هو أعظم منه كبرا. (خذل) الخذلان: ترك العزة، وخذلان الله للعبد أن لا يعصمه، قال تعالى: * (وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده) * (4) . (خردل) الخردل معروف قال تعالى: * (وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين) * (5) . (خلل) الخليل: الصديق، وهو فعيل من الحلة أي المودة والصداقة قال تعالى: * (ألأخلآء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين) * (6) وقال تعالى: * (واتخذ الله إبراهيم خليلا) * (7) أي نبيا مختصا به قد تخلل من أمره، وقيل: فقيرا محتاجا إليه،

____________________________

(1) الكهف: 109.

(2) آل عمران: 118، التوبة: 48.

(3) لقمان: 18، الحديد: 23.

(4) آل عمران: 160.

(5) الأنبياء: 47.

 (6) الزخرف: 67.

 (7) النساء: 124. (*)

[ 456 ]

ويقال: هو عبارة عن اصطفائه واختصاصه بكرامة تشبه كرامة الخليل عند خليله، و * (خلة) * (1) مودة (2) ومثله * (لا بيع فيه ولا خلال) * (3) أي لا مخاله أي مصادقة، و * (خلال الديار) * (4) بين الديار، وهو جمع خلل قال تعالى * (فجاسوا خلال الديار) * (5) وقال تعالى: * (فترى الودق يخرج من خلاله) * (6) وخلال السحاب الذي يخرج منه القطر * (ولأوضعوا خلالكم) * (7) أي لأسرعوا فيما بينكم بالنمائم وأشباه ذلك، والوضع سرعة السير وقد مر (8) . (خول) * (تركتم ما خولناكم) * (9) أي ملكناكم وتفضلنا به عليكم في الدنيا فشغلكم عن الآخرة * (وراء ظهوركم) * (10) و * (خوله) * (11) أي أعطاه. (خيل) * (وأجلب عليهم بخيلك ورجلك) * (12) أي بفرسانك ورجالك، والخيل الفرسان، والخيل أيضا: الخيول قال تعالى * (والخيل والبغال والحمير لتركبوها) * (13)

____________________________

(1) البقرة: 254.

(2) متناهية في الاخلاص وصداقة قد تخللت القلب.

(3) ابراهيم: 31.

(4و5) اسرى: 5.

 (6) وقرئ عن خلله أيضا، النور: 43، الروم: 48.

 (7) التوبة: 48.

 (8) انظر ص 376.

 (9و10) الأنعام: 94.

(11) الزمر: 8.

(12) اسرى: 64.

(13) النحل: 8. (*)

[ 457 ]

النوع الثامن

(ما أوله الدال)

(دخل) * (فادخلي في عبادي) * (1) عن ابن عرفة: تدخل كل نفس في البدن الذى خرجت منه أي ادخلي في أجساد عبادي، وقرئ في عبدى أي في جسد عبدى وقيل: ادخلي في جملة عبادي الصالحين الجنة، و * (دخلا بينكم) * (2) أي دغلا وخيانة وقوله تعالى: * (مد خلا) * (3) هو مفتعل من الدخول أي موضع دخول يأوون إليه. (دلل) * (فدلهما بغرور) * (4) يقال: لكل من ألقى إنسانا في بلية قد دلاه في كذا (دول) الدولة، والدولة: لغتان بمعنى، ويقال: الدولة بالضم في المال، وبالفتح الحرب، ويقال: بالضم إسم الشئ الذى يتداول أول بعينه، وبالفتح: الفعل قال تعالى * (كيلا يكون دولة بين الأغنياء) * (5) أي كيلا يكون الفئ جدا بين الأغنياء يتكاثرون به، أو كيلا يكون دولة جاهلية بينهم يستأثر بها الرؤساء وأهل الدولة والغلبة و * (تلك الأيام نداولها بين الناس) * (6) أي نصرفها بينهم نديل لهؤلاء تارة ولهؤلاء أخرى.

____________________________

(1) الفجر: 29.

(2) النحل: 92، 94.

(3) النساء: 30، الحج: 59

(4) الأعراف: 21.

(5) الحشر: 7.

(6) آل عمران: 140. (*)

[ 458 ]

النوع التاسع

(ما أوله الذال)

(ذلل) * (أذلة على المؤمنين) * (1) أي يلينون لهم من قولهم: دابة ذلول أي لين منقاد سهل وليس هو من الهوان إنما هو من الرفق، و * (ذلول) * (2) تثير الحرث أي مذللة للحرث، و * (ذللت قطوفها) * (3) أي إن قام إرتفعت إليه وإن قعد تذلت عليه، وقيل: معناه لا تمتنع على طالب، ويقال لكل مطيع من الناس: ذليل، ومن غير الناس: ذلول، وذلل: جمع ذلول وهو السهل اللين الذى ليس بصعب قال تعالى: * (فاسلكي سبل ربك ذللا) * (4) أي منقادة بالتسخير، و * (الذلة) * (5) الصغار قال تعالى: * (ضربت عليهم الذلة) * (6) وقيل: هدر النفس، والمال، والأهل، أو ذل التمسك بالباطل والجزية. (ذهل) * (تذهل كل مرضعة) * (7) أي تسلو وتنسى، والذهول: الذهاب عن الأمر بدهشة، والمرضعة: التي ألقمت الرضيع ثديها يعني إن هول تلك الزلزلة إذا فاجأها وقد ألقمت الرضيع ثديها نزعته عن فيه لما يلحقها من الدهشة.

____________________________

(1) المائدة: 57.

(2) البقرة: 71.

(3) الدهر: 14.

(4) النحل: 69.

 (5و6) البقرة: 68، آل عمران: 112.

 (7) الحج: 2. (*)

[ 459 ]

النوع العاشر

(ما أوله الراء)

(رتل) * (رتل القران) * (1) الترتيل في القرآن التبين لها كأنه يفصل بين الحرف والحرف، ومنه قيل: ثغر مرتل، ورتل: إذا كان مفلجا لا يركب بعضه بعضا، وعن أمير المؤمنين عليه السلام: ترتيل القرآن حفظ الوقوف، وبيان الحروف، وفسر الوقوف: بالوقف التام وهو الوقوف على. كلام لا تعلق له بما بعده لا لفظا ولا معنى وبالحسن هو الذي له تعلق بما بعده لفظا لا معنى، والحسن هو الاتيان بالصفات المعتبرة كالهمس، والجهر، والاستعلاء، والاطباق، ونحوها، وعن الصادق عليه السلام: الترتيل: هو أن تتمكث فيه، وتحسن به صوتك، وإذا مررت بآية فيها ذكر الجنة فتسأل الله الجنة، وإذا مررت بآية فيها ذكر النار فتتعوذ بالله من النار. (رجل) * (رجلك) * (2) أي رجالك فالرجل إسم للراجل كركب وصحب وقرئ ورجلك على ان فعل بمعنى فاعل يقال: رجل أي راجل ومعناه: وجمعك الرجل، و * (فرجالا) * (3) جمع راجل كقائم وقيام قال تعالى: * (فرجالا أو ركبانا) * (4) فالرجال جمع رجل وهم المشاة وركبانا: جمع ركب. (رذل) * (أراذلنا) * (5) الناقصوا الأقدار فينا. و * (أراذلنا) * (6) جمع الأرذل

____________________________

(1) المزمل: 4.

(2) اسرى: 64.

(3و4) البقرة: 239.

 (5و6) هود: 27. (*)

[ 460 ]

والأراذل: جمع الرذل، وهو النذل و * (أرذل العمر) * (1) أخسه وأحقره، وهو الهرم الذي ينقص فيه قوته وعقله ويصيره الى الخرف ونحوه وهو خمس وسبعين سنة عن علي عليه السلام، وفي خبر آخر إذا بلغ المؤمن المائة فذلك أرذل العمر وعن قتادة: تسعين سنة و * (الأرذلون) * (2) أهل الضعة والخساسة. (رسل) الرسول هو الذي يأتيه جبرائيل قبلا ويكلمه، والنبي هو الذي يرى في منامه ويسمع الصوت ولا يعاين الملك، وقوله: * (إنا رسول رب العالمين) * (3) عن أبي عبيدة: إنا رسالة رب العالمين، ويكون للاثنين والجمع بلفظ واحد، وقيل: لأن حكمها واحد في الاتفاق والأخوة فكأنهما رسول واحد.

النوع الحادى عشر

(ما أوله الزاي)

(زجل) الزنجبيل: معروف والعرب تذكر الزنجبيل وتستطيبه، وتستطيب رائحته قال تعالى: * (كأسا كان مزاجها زنجبيلا) * (4) وسميت العين زنجبيلا لطعم الزنجبيل فيها يعني إنها في طعمه وليس فيها لذعة ولكن نقيض اللذع وهو السلاسة وزيدت الباء في التركيب حتى صارت الكلمة خماسية. ودلت على غاية السلاسة. وقيل: يمزج

____________________________

(1) النحل: 70، الحج: 50.

(2) الشعراء: 111.

(3) الشعراء: 16.

(4) الدهر: 17. (*)

[ 461 ]

كأسهم بالزنجبيل أو يخلق الله طعمه فيها فعلى الأول يكون عينا بدلا من زنجبيل، وعلى الثاني يكون بدلا من كاسا كأنه قال: * (ويسقون فيها كأسا) * (1) كأس عين أو منصوبة على الاختصاص. (زلل) * (فأزلهما الشيطان) * (2) إستزلهما، يقال: أزللته فزل، وأزالهما: نحاهما، وقيل: إستزلهما حملهما على الزلة وطلبها منهما فأطاعاه كما يقال: إستعجلته وإستعملته. (زلل) * (زلزلوا) * (3) أي خوفوا وحركوا، والزلزلة، والزلازل: شدة التحريك والازعاج قال تعالى: * (إن زلزلة الساعة شئ عظيم) * (4) باضافة إلى الفاعل على تقدير ان الساعة تزلزل الاشياء أو على تقدير المفعول فيها على طريق الاتساع في الظرف وإجراؤه مجرى المفعول به كقوله: * (بل مكر الليل والنهار) * (5) . (زمل) * (المزمل) * (6) الملتف في ثيابه، وأصله متزمل فأدغمت التاء في الزاي. (زيل) * (لو تزيلوا لعذبنا) * (7) أي لو تميزوا، و * (فزيلنا بينهم) * (8) فرقنا بينهم وهو من قولهم: زلت الشئ أزيله أي ميزته وليس من زال يزول، وجعله ابن قتيبة: منه

____________________________

(1) الدهر: 17.

(2) البقرة: 36.

(3) البقرة: 214، الأحزاب: 11.

(4) الحج: 1.

(5) سبأ: 33.

 (6) المزمل: 1.

 (7) الفتح: 25.

 (8) يونس: 28. (*)

[ 462 ]

النوع الثاني عشر

(ما أوله السين)

(سال) * (للسائل والمحروم) * (1) السائل: الذي يسأل الناس، والمحروم: الذي حرم الرزق فلا يتأتى له، و * (سأل سائل بعذاب) * (2) أي دعا داع وهو قوله تعالى * (اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك) * (3) و * (سؤلك) * (4) أمنيتك وطلبتك و * (اتقوا الله الذي تساءلون به) * (5) أي يسأل بعضكم بعضا فيقول: أسألك الله، وأصله تتسالون فأدغمت، وقرأ بعضهم: بطرحها، وقوله: * (فيومئذ لا يسئل عن ذنبه إنس ولا جان) * (6) أي ولا بعض من الجن فوضع الذي هو أبو الجن موضع الجن كما يقال: هاشم ويراد ولده، والمعنى: لا يسألون لأن المجرمين يعرفون بسيماهم من سواد الوجوه وزرقة العيون. (سبل) * (ابن السبيل) * (7) الضيف، والمنقطع به، وأشباه ذلك، و * (في سبيل الله) * (8) أي فيما لله فيه طاعة، و * (ليس علينا في الأمين سبيل) * (9) أي لا يتطرق علينا عتاب وذم في شأن من ليس من أهل الكتاب ولم يكونوا على ديننا و * (لا تتبعوا

____________________________

(1) الذاريات: 19، المعارج: 25.

(2) المعارج: 1.

(3) الأنفال: 32.

(4) طه: 36.

(5) النساء: 1.

 (6) الرحمن: 39.

 (7) البقرة: 176، 215، الأنفال: 41، الحشر: 7، النساء: 35، التوبة: 61، اسرى: 26، الروم: 38.

 (8) تكرر ذكرها في القرآن الكريم.

 (9) آل عمران: 75. (*)

[ 463 ]

السبل) * (1) أي الأديان المختلفة والطرق التابعة الهوى، وسلسبيل (2) : إسم عين في الجنة ومعناه سلسة لينة سائغة، وعن ابن الأعرابي: لم أسمعه إلا في القرآن، وقال الأخفش هي معرفة ولكن لما كان رأس الآية وكان مفتوحا زيدت الألف كما قال تعالى: * (كانت قواريرا) * (3) * (قوارير) * (4) . (سجل) * (سجيل) * (5) و * (سجين) * (6) الصلب من الحجارة الشديدة، وعن ابن عباس: سجيل آجر، وقيل: هو معرب من سنگ گل قال تعالى: * (ترميهم بحجارة من سجيل) * (7) أي تقذفهم تلك الطير قيل: كانت طيرا بيضا مع كل طائر حجر في منقاره وحجران في رجليه اكبر من العدسة وأصغر من الحمصة، وقيل: كانت طيرا خضرا لها مناقير صفر فكان الحجر يقع على رأس الرجل فيخرج من دبره، و * (كطي السجل) * (8) الكتاب أي كطي الصحيفة فيها الكتاب وقيل * (السجل) * (9) هو كاتب النبي صلى الله عليه وآله. (سربل) * (سرابيلهم) * (10) قمصهم قال تعالى: * (سرابيلهم من قطران) * (11) و * (سرابيل تقيكم الحر) * (12) يعني القمص، و * (سرابيل تقيكم بأسكم) * (13) يعني الدروع. (سفل) * (أسفل سافلين) * (14) أي الى أرذل العمر كأنه قال: رددناه أسفل من أسفل سافل.

____________________________

(1) الأنعام: 153.

(2) في قوله تعالى: " عينا فيها تسمى سلسبيلا " الدهر: 18.

(3) الدهر: 15.

(4) الدهر: 16.

(5) هود: 82، الحجر: 74، الفيل: 4.

 (6) المطففين: 7، 8.

 (7) الفيل: 4.

 (8و9) الانبياء: 104.

 (10و11و12) ابراهيم: 50. 12،

(13) النحل: 81.

(14) التين: 5. (*)

[ 464 ]

(سلل) * (من سلالة من طين) * (1) يعني آدم عليه السلام أسل من طين ويقال ؟ ؟ من كل تربة (2) ، وقوله: * (ثم جعل نسله من سلالة) * (3) أراد بها الخالصة التي تسل من بين الأكدار أو ما ينسل من الشئ القليل وكذلك الفعالة نحو الفضالة والنخامة نحو القلامة ونحو ذلك، و * (يتسللون منكم) * (4) يخرجون من الجماعة واحدا واحدا كقولك: سللت كذا من كذا إذا أخرجته منه، و * (لواذا) * (5) مصدر لاوذته أي يلوذ بعضهم ببعض ويستتر به. (سول) * (سولت لكم أنفسكم) * (6) أي زينت لكم، و * (سول لهم) * (7) أي زين لهم. (سيل) * (وأسلنا له عين القطر) * (8) أي أذبنا له من قولك: سال الشئ وأسلته أنا، و * (السيل) * (9) واحد السيول، و * (فاحتمل السيل زبدا) * (10) إرتفع

____________________________

(1) المؤمنون: 12.

(2) ومن في الموضعين للابتلاء.

(3) السجدة: 8.

(4و5) النور: 63.

 (6) يوسف: 18، 83.

 (7) محمد: 25.

 (8) سبأ: 12

 (9و10) الرعد: 19. (*)

[ 465 ]

النوع الثالث عشر

(ما أوله الشين)

(شعل) * (اشتعل الرأس شيبا) * (1) شبه الشيب بشواظ النار في بياضه وانتشاره في الشعر باشتعال النار وأسند الاشتعال إلى مكان الشعر ومنبته وهو الرأس وجعل الشيب مميزا ولم يقل رأسي إكتفاء بعلم المخاطب إنه رأسه. (شكل) * (شاكلته) * (2) ناحيته وطريقته بدليل قوله تعالى: * (فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا) * (3) أي طريقا ويقال: * (على شاكلته) * (4) أي خليقته (5) وهو من الشكل يقال: لست على شكلي وشاكلتي، و * (شكله) * (6) ضربه ومثله.

____________________________

(1) مريم: 3.

 (2و3و4) اسرى: 84.

(5) ويقال: نيته أيضا.

 (6) ص: 58. (*)

[ 466 ]

النوع الرابع عشر

(ما أوله الصاد)

(صلصل) الصلصال (1) : الطين اليابس الذى لم يطبخ إذا نقرته صوت من يبسه كما يصوت الفخار، والفخار (2) : ما قد طبخ من الطين، ويقال: الصلصال: المنتن مأخوذ من صل اللحم إذا أنتن فكأنه أراد صلال فقلبت إحدى اللامين صادا فصار صلصال.

____________________________

(1) في قوله تعالى: " من صلصال " الحجر: 26، 28، 33، الرحمن: 14.

(2) في قوله تعالى: " من صلصال كالفخار " الرحمن: 14 (*)

[ 467 ]

النوع الخامس عشر

(ما أوله الضاد)

(ضل) * (أضل أعمالهم) * (1) أي أبطل أعمالهم، و * (وجدك ضالا) * (2) أي لا تعرف شريعة * (فهدى) * (3) مثل قوله تعالى: * (وعلمك ما لم تكن تعلم) * (4) و * (تضل إحديهما) * (5) أي تغفل وتسهو، ومثله * (لا يضل) * (6) وقوله: * (ولا الضالين) * (7) أراد الضلال عن الطريق وأضل الشئ: أضاعه، و * (ضل عنكم ما كنتم تزعمون) * (8) أي ضاع وبطل، و * (فعلتها وأنا من الضالين) * (9) أي الجاهلين بأنها تبلغ القتل (10) أو الضالين عن العلم بأنها تبلغ القتل والناسين من قوله: * (أن تضل إحديهما فتذكر إحديهما الأخرى) * (11) وقوله تعالى: * (ضللنا في الارض) * (12) أي بطلنا وصرنا ترابا فلم يوجد لحم ولا عظم ولا دم، ويقرئ: صللنا بالصاد غير المعجمة أي أنتنا وتغيرنا من قولهم: صل اللحم، وأصل: إذا أنتن وتغير.

____________________________

(1) محمد: 1، 8.

(2و3) الضحى: 7.

(4) النساء: 112.

(5) البقرة: 282.

 (6) طه: 52.

 (7) الفاتحة: 7.

 (8) الأنعام: 94.

 (9) الشعراء: 20

 (10) يقصد جواب موسى عليه السلام لفرعون.

(11) البقرة: 282. 1

(12) السجدة: 9. (*)

[ 468 ]

النوع السادس عشر

(ما أوله الطاء)

(طفل) * (يخرجكم طفلا) * (1) يعني أطفالا والطفل ما بين أن يولد إلى أن يحتلم قال تعالى: * (وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم) * (2) . (طلل) الطلل: المطر الضعيف قال تعالى: * (فإن لم يصيبها وابل فطل) * (3) . (طول) * (الطول) * (4) بالفتح فضل وسعة والطول بالضم خلاف العرض، وطال الشئ إمتد قال تعالى: * (إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا) * (5) أي إمتداد، و * (طالوت) * (6) علم عبرى كداود، ومنهم من جعله فعلوتا من الطول تعسف يدفعه منع صرفه قال تعالى: * (إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا) * (7) وطالوت هو الذى زوج ابنته لداود وآتاه الله الملك أي ملك بني اسرائيل، ولم يجتمعوا قبل داود على ملك بل كان الملك في سبط والنبوة في سبط آخر ولم يجتمعا إلا لداود عليه السلام.

____________________________

(1) المؤمن: 67.

(2) النور: 59.

(3) البقرة: 265.

(4) التوبة: 87، المؤمن: 3.

(5) اسرى: 37.

(6) البقرة: 247، 249.

(7) البقرة: 247. (*)

[ 469 ]

النوع السابع عشر

(ما أوله الظاء)

(ظلل) * (ظلت عليه عاكفا) * (1) يقال: ظل يفعل كذا إذا فعله نهارا، وبات يفعل كذا إذا فعله ليلا، و * (ظلل من الغمام) * (2) جمع ظلة وهو ما غطى أو ستر، جمع ظلة وهو ما أظلك من سحاب أو جبل، ومثله * (موج كالظلل) * (3) وقوله: * (كأنه ظلة) * (4) أي سقيفة وهي كلما أظلك، و * (عذاب يوم الظلة) * (5) قيل: لما كذبوا شعيبا عليه السلام أصابهم غيم وحر شديد ورفعت لهم سحابة فخرجوا يستظلون بها فسالت عليهم فأهلكنهم، و * (من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل) * (6) فالظلل التي فوقهم لهم والتي تحتهم لغيرهم ممن تحتهم لأن الظلل إنما يكون من فوق، و * (ظلالهم بالغدو والاصال) * (7) جمع ظل، وجاء في التفسير: أن الكافر يسجد لغير الله وظله يسجد لله على كره منه، وقوله: * (كيف مد الظل) * (8) قيل فيه: إن الشمس تنسخ هذا الظل فإذا زال ضياء الشمس الناسخ للظل فاء الظل أي رجع وهو معنى إمتداد الظل، وقوله تعالى: * (ظلال على الأرائك) * (9) جمع

____________________________

(1) طه: 97.

(2) البقرة: 210.

(3) لقمان: 32.

(4) الأعراف: 170.

(5) الشعراء: 189.

 (6) الزمر: 16.

 (7) الرعد: 16.

 (8) الفرقان: 45.

 (9) يس: 56. (*)

[ 470 ]

ظلة مثل قلة وقلال، و * (ثم تولى إلى الظل) * (1) أي إلى ظل سمرة من شدة الحر، وسمرة بضم الميم، من شجر الطلح، و * (ظل ممدود) * (2) دائم لا تنسخه الشمس كظل ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، و * (ظل من يحموم) * (3) قيل: إنه دخان أسود، واليحموم: الشديد السواد، و * (ظل ذي ثلث شعب) * (4) يعني دخان جهنم وذلك لأن النار إذا خرجت من حبس أخذت يمنة أو يسرة أو امامة ولا رابع لها، ويقال: ذي الألوان الثلاثة دخان، ونار، وزمهرير، وقيل: دخان جهنم يتشعب لعظمه ثلاث شعب شعبة فوقهم، وشعبة عن أيمانهم، وشعبة عن شمائلهم.

____________________________

(1) القصص: 24.

(2) الواقعة: 30.

(3) الواقعة: 43.

(4) المرسلات: 30. (*)

[ 471 ]

النوع الثامن عشر

(ما أوله العين)

(عتل) * (عتل بعد ذلك ذنيم) * (1) العتل: الفظ الغليظ الكافر ههنا، والعتل الشديد من كل شئ، و * (فاعتلوه) * (2) أي قودوه بالعنف. (عجل) * (خلق الإنسان من عجل) * (3) فيه ذم الانسان على العجلة وانه مطبوع عليها فكأنه قال ليس ببديع منكم أن تستعجلوا فانكم مجبولون على ذلك وهو سجيتكم وعن ابن عباس: إنه أراد بالانسان آدم وإنه لما بلغ الروح صدره أراد أن يقوم، وقيل: العجل الطين بلغة حمير، و * (من كان يريد العاجلة) * (4) وهي النعم الدنيوية أي من كانت العاجلة همته لم يرد غيرها تفضلنا عليه بما يشاء منها لمن يريد. (عدل) * (عدل) * (5) فديه كقوله تعالى: * (لا يؤخذ منها عدل) * (6) أي لا يؤخذ منها فدية، و * (عدل) * (7) مثل أيضا قال تعالى: * (أو عدل ذلك صياما) * (8) أي مثل ذلك صياما قال أبو عمر: والعدل بالفتح القيامة، والفدية، والرجل الصالح، والحق، وبالكسر: المثل والفرق بين العدل والعدل أيضا أن عدل الشئ ما عادله من غير جنسه كالصوم، والاطعام، وعدله ما عادلت به في المقدار، و * (فعدلك) * (9)

____________________________

(1) القلم: 13.

(2) الدخان: 47.

(3) الأنبياء: 37.

(4) اسرى: 18.

(5) تكرر ذكرها في القرآن الكريم.

 (6) البقرة: 48.

 (7و8) المائدة: 98.

 (9) الانفطار: 7. (*)

[ 472 ]

أي قومك وقوم خلقك، وعدلك بالتخفيف: صرفك أي ما شاء من الصور في الحسن والقبح، وعن ابن الأعرابي: من خفف أراد عدلك من الكفر إلى الايمان. (عضل) * (تعضلوهن) * (1) تمنعوهن من التزويج، ويقال: عضل فلان أمته إذا منعها من التزوج، وأصله من عضلت المرأة إذا نشب ولدها في بطنها وعسر خروجه. (عطل) * (معطلة) * (2) أي متروكة على هيئتها قال تعالى * (بئر معطلة) * (3) أي عامرة فيها الماء ومعلها آلات الاستسقاء إلا إنها عطلت أي تركت لا يستسقى منها. (عقل) * (تعقلون) * (4) العاقل: هو الذي يحبس نفسه ويردها عن هواها ومن هذا قولهم: إعتقل لسان فلان إذا حبس ومنع من الكلام والعاقل من حبس الأشياء على مواضعها، ومنه عقلت البعير. (عمل) * (العاملين عليها) * (5) هم العمال على الصدقة، و * (عاملة ناصبة) * (6) أي عاملة في النار عملا تتعب فيه وهو جرها السلاسل والأعلال. (عول) * (تعولوا) * (7) تجوروا وتميلوا قال تعالى: * (ذلك أدنى ألا تعولوا) * (8) أي أقرب من * (ألا تعولوا) * (9) أي لا تجوروا ولا تميلوا في النفقة من قولهم: تعول علي أي تميل، وعول الفريضة: الميل عن حد السهام المسماة. (عيل) * (عيلة) * (10) فقر من عال يعيل عيلة قال تعالى: * (ووجدك عائلا فأغنى) * (11) أي فقيرا.

____________________________

(1) البقرة: 232، النساء: 18.

(2و3) الحج: 45.

(4) تكرر ذكرها في القرآن الكريم.

(5) التوبة: 61.

 (6) الغاشية: 3.

 (7و8و9) النساء: 3

 (10) التوبة: 29.

(11) الضحى: 8. (*)

[ 473 ]

النوع التاسع عشر

(ما أوله الغين)

(غسل) * (غسلين) * (1) غسالة أجواف أهل النار وكل جرح أو دبر غسلته فخرج منه شئ فهو غسلين، و * (مغتسل) * (2) الماء الذي يغتسل به، والمغتسل: الموضع الذي يغتسل فيه. (غفل) * (ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها) * (3) قيل: ما بين العشائين وقيل وقت القائلة. (غلل) * (في أعناقهم أغلالا) * (4) أي منعوا عن التصرف، وفي الخبر عن ابن عرفة: وليس ثم أغلال، و * (الأغلال التي كانت عليهم) * (5) ما كان محرما عليهم فكأنهم غلوا عنها، و * (غل) * (6) أي خان، وقوله: * (يد الله مغلولة) * (7) أي ممسوكة عن الاتساع عليه، ومثله * (لا تجعل يدك مغلولة) * (8) وغل اليد وبسطها: مجاز عن البخل والجود ولا قصد فيه إلى إثبات يد أو غل، * (ما كان لنبي أن يغل) * (9) أي ما صح لنبي أن يخون في الغنائم فان النبوة تنافي الخيانة يقال: غل شيئا من المغنم

____________________________

(1) الحاقة: 36.

(2) ص: 42.

(3) القصص: 15.

(4) يس: 8.

(5) الأعراف: 156.

 (6) آل عمران: 161.

 (7) المائدة: 67.

 (8) اسرى: 29

 (9) آل عمران: 161. (*)

[ 474 ]

إذا أخذه خفية (1) ، و * (خذوه فغلوه) * (2) أي أوثقوه بالغل، و * (غل) * (3) عداوة وشحناء ويقال الغل الحسد. (غول) الغول: إذهاب الشئ، يقال: الخمر غول للحلم والحرب غول للنفوس قال تعالى: * (لا فيها غول) * (4) أي لا تغتال عقولهم فتذهب بها ولا يصيبهم منها رجع * (ولا هم عنها ينزفون) * (5) من نزف الشارب إذا ذهب عقله أو شرابه، ويقال: الغول رجع البطن، والنزف: ذهاب العقل.

النوع العشرون

(ما أوله الفاء)

(فتل) الفتيل: القشرة التي في بطن النواة قال تعالى * (ولا يظلمون فتيلا) * (6) (فشل) * (فتفشلوا) * (7) تجنبوا، و * (فشلتم) * (8) جنبتم. (فصل) * (فصاله) * (9) فطامه وقوله: * (فإن أراد فصالا) * (10) أي فطاما للصبي قبل الحولين، و * (فصل الخطاب) * (11) أما بعد، ويقال: البينة على الطالب

____________________________

(1) وقرئ بضم الغين ويغل بالبناء للمجهول، فمعنى يغل بالفتح يخون، ومعنى يغل يخان.

(2) الحاقة: 30.

(3) الأعراف: 42، الحجر: 47.

(4و5) الصافات: 47.

 (6) النساء: 48، اسرى: 71.

 (7) الأنفال: 47.

 (8) آل عمران: 152.

 (9) لقمان: 14، الأحقاف: 15.

 (10) البقرة: 233.

(11) ص: 20. (*)

[ 475 ]

واليمين على المطلوب قال تعالى * (واتيناه الحكمة وفصل الخطاب) * (1) وعن مجاهد الفهم في الحكومات والفصل في الخصومات، و * (فصيلته) * (2) عشيرته الأدنون، و * (فصل طالوت بالجنود) * (3) أي إنفصل بهم عن بلده لقتال العمالقة وأصله فصل نفسه عنه، و * (لما فصلت العير) * (4) أي خرجت من مصر ومن عمرانها، وقوله: * (ثم فصلت) * (5) أي كما يفصل القلائد بدليل التوحيد، والمواعظ، والأحكام والقصص أو جعلت فصولا آية آية، وسورة سورة، أو فرقت في التنزيل فلم تنزل جملة واحدة. (فضل) * (يؤت كل ذى فضل فضله) * (6) أي كل من قدم عملا يلتمس به فضل الله تعالى بنية أو لسان أو جارحة أعطاه الله فضل ذلك قاله ابن عرفة، وعن الأزهري أي من كان ذا فضل في دينه فضله الله تعالى في الدنيا بالمنزلة وفي الآخرة بالثواب، و * (الله يعدكم مغفرة منه وفضلا) * (7) أي خلفا أفضل أنفقتم في الدنيا والآخرة و * (فضلتكم على العالمين) * (8) أي عالمي دهركم هذا لا على سائر العالمين وكذلك * (واصطفيك على نساء العالمين) * (9) أي عالمي دهرها وزمانها كما فضلت خديجة وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله على نساء آل محمد، وقوله * (ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم) * (10) أي عطاء ورزقا منه يريد التجارة.

____________________________

(1) ص: 20.

(2) المعارج: 13.

(3) البقرة: 249.

(4) يوسف: 94.

(5) هود: 1.

 (6) هود: 3.

 (7) البقرة: 268.

 (8) البقرة: 47، 122.

 (9) آل عمران: 42.

 (10) البقرة: 198. (*)

[ 476 ]

النوع الحادى والعشرون

(ما أوله القاف)

(قبل) * (قبيله) * (1) خيله وأمته، و * (قبيلا) * (2) في قوله: * (أو تأتي بالله والملئكة قبيلا) * (3) أي ضمينا، ويقال: مقابلة أي معاينة، و * (قبلا) * (4) أصنافا جمع قبيل أي صنف صنف، و * (قبلا) * (5) أيضا جمع قبيل أي كفيل أي كفلاء بما بشروا به وأنذروا، وقيل: مقابلة، ويقال: قبلا بحركات القاف أي استئنافا مجددا لا مثل سنة الأولين، و * (لا قبل لهم بها) * (6) أي لا طاقة لهم بها والقبائل (7) : جمع قبيلة، ويقال: لكل جمع من آباء شتى قبيل بلا هاء، وقوله تعالى: * (فتقبلها ربها بقبول حسن) * (8) أي رباها تربيته حسنة أو رضى بها مكان النذر، و * (قبلة) * (9) جهة يقال: أين قبلتك أي إلى أين جهتك، وسميت القبلة قبلة لأن المصلي يقابلها وتقابله (قتل) * (قاتلهم الله) * (10) قتلهم الله، وقيل: لعنهم. (قلل) * (أقلت سحابا ثقالا) * (11) يعني الريح حملت سحابا ثقالا بالماء يقال: أقل فلان الشئ واستقل به إذا أطاقه وحمله وإنما سميت الكيزان قلال لأنها تقل بالأيدي أي تحمل فيشرب بها.

____________________________

(1) الأعراف: 26.

(2و3) اسرى: 92.

(4و5) الأنعام: 111، الكهف: 56.

 (6) النمل: 37.

 (7) في قوله تعالى: " شعوبا وقبائل " الحجرات: 13.

 (8) آل عمران: 37.

 (9) البقرة: 144، 145، يونس: 87.

 (10) التوبة: 31، المنافقون: 4.

(11) الأعراف: 56. (*)

[ 477 ]

(قمل) * (القمل) * (1) كبار القردان، وقيل: هو دواب أصغر من القمل، وقيل: الدبا (قول) * (قلنا للملئكة) * (2) مذهب العرب إذا أخبر الرئيس منها عن نفسه قال: فعلنا أو صنعنا لعلمه ان أتباعه يفعلون كفعله ويجرون على مثل أمره ثم كثر الاستعمال لذلك حتى صار الرجل من السوقة يقول: فعلنا وصنعنا، والأصل ما ذكر، وقوله: * (وإذا وقع القول) * (3) أي حصل ما وعد الله من علامات قيام الساعة وظهور أشراطها و * (قال الذين حق عليهم القول) * (4) وهم الشياطين أو رؤساء أهل الضلالة، والقول: وهو قوله تعالى * (لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين) * (5) و * (قيلا) * (6) و * (قولا) * (7) بمعنى واحد، و * (قيله يا رب) * (8) قال جار الله (9) : النصب والجر على احتمال حرف القسم وحذفه والرفع على قوله أيمن الله ولعمرك، ويكون قوله * (إن هؤلاء قوم لا يؤمنون) * (10) جواب القسم فكأنه قال: وأقسم بقيله يا رب أو قيله يا رب قسمي * (إنهم لا يؤمنون) * (11) (قيل) * (أحسن مقيلا) * (12) من القائلة وهو إستكنان في وقت نصف النهار، وفي التفسير: إنه لا ينتصف النهار يوم القيامة حتى يستقر أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار فتجئ القائلة وقد فرغ من الأمر فيتقلل أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار، وعن الأزهري: القيلولة، والمقيل هي الاستراحة وإن لم يكن نوم يدل على ذلك * (أحسن مقيلا) * (13) لأن الجنة لا نوم فيها، و * (هم قائلون) * (14) أي نائمون نصف النهار

____________________________

(1) الأعراف: 132.

(2) البقرة: 34، الأعراف: 10.

(3) النمل: 82.

(4) القصص: 63، الأحقاف: 18.

(5) السجدة: 13.

 (6و7) تكرر ذكرهما في القرآن الكريم.

 (8) الزخرف: 88.

 (9) جار الله: الزمخشري الذي سبقت ترجمته ص 115.

(10و11) الزخرف: 88.

(12و13) الفرقان: 24.

(14) الأعراف: 3. (*)

[ 478 ]

النوع الثاني والعشرون

(ما أوله الكاف)

(كسل) * (كسالى) * (1) متثاقلون قال تعالى: * (وإذا قاموا إلى الصلوة قاموا كسالى) * (2) (كفل) * (أكفلنيها) * (3) ضمها إلي واجعلني كافلها، أي يضمها ويلزم نفسه حياطتها والقيام بأمرها، و * (يكفلونه) * (4) يضمونه إليهم، و * (كفل منها) * (5) نصيب منها، و * (كفلين من رحمته) * (6) نصيبين من رحمته، و * (ذا الكفل) * (7) قيل: هو الياس، وقيل: هو اليسع، وقيل: إنه نبي كان بعد سليمان يقضي بين الناس كقضاء داود ولم يغضب قط إلا لله، وقيل: لم يكن نبيا ولكن كان عبدا صالحا تكفل بعمل رجل صالح عنه، ويقال: تكفل لنبي بقومه أن يقضي بينهم بالحق ففعل فسمي ذا الكفل (كلل) * (الكلالة) * (8) أن يموت الرجل ولا ولد له ولا والد، وقيل: هي مصدر من تكلله النسب أي أحاط به، ومنه سمي الاكليل لأحاطته بالرأس فالأب والابن طرفان فإذا مات ولم يخلفهما فقد مات عن ذهاب الطرفين و * (كل على موليه) * (9) أي ثقل على وليه وقرابته.

____________________________

(1) النساء: 141، التوبة: 55.

(2) النساء: 141.

(3) ص: 23.

(4) القصص: 12.

(5) النساء: 84.

 (6) الحديد: 28.

 (7) الأنبياء: 85، ص: 48:

 (8) النساء: 175.

 (9) النحل: 76. (*)

[ 479 ]

(كهل) الكهل الذي انتهى شبابه قال تعالى: * (يكلم الناس في المهد وكهلا) * (1) أي ويكلمهم كهلا بالرسالة والوحي. (كيل) * (كالوهم) * (2) أي كالوا لهم، و * (كيل بعير) * (3) حمل بعير.

النوع الثالث والعشرون

(ما أوله الميم)

(مثل) * (تماثيل) * (4) قيل: إنها صور الأنبياء عليهم السلام، وقيل: كانت غير صور الحيوان كصور الأشجار وغيرها، وروي إنهم عملوا له (5) أسدين في أسفل كرسيه ونسرين فوقه فإذا أراد أن يصعد بسط الأسدان ذراعيهما وإذا قعد ظلله النسران بأجنحتهما من الشمس، * (وما هذه التماثيل) * (6) أي ما هذه الأصنام، و * (أمثلهم طريقة) * (7) أعدلهم قولا عند نفسه، و * (ليس كمثله شئ) * (8) أي كهو، والعرب تقيم المثل مقام النفس، وقد تسمى الصفة والقصة الرانقة لاستحسانها أو لاستغرابها مثلا للشبه ببعض الأمثال التي سيرت لكونها مستحسنة عنهم قال تعالى: * (يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له) * (9) و * (المثلى) * (10) تأنيث الأمثل، و * (المثلات) * (11) عقوبات

____________________________

(1) آل عمران: 46.

(2) المطففين: 3.

(3) يوسف: 65.

(4) سبأ: 13

(5) يعني سليمان عليه السلام.

 (6) الأنبياء: 52.

 (7) طه: 104.

 (8) الشورى: 11.

 (9) الحج: 73.

 (10) طه: 63.1

(11) الرعد: 7. (*)

[ 480 ]

أمثالهم من المكذبين واحدها: مثلة، ويقال * (المثلات) * (1) الأشباه والأمثال مما يعتبر به، و * (مثلهم في التورية) * (2) يعني صفتهم فيها، و * (إذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا) * (3) أي بالجنس الذي جعله له مثلا أي شبها لأنه إذا جعل الملائكة جزء له وبعضا منه فقد جعله من جنسه ومماثلا له لأن الولد إنما يكون من جنس الوالد، و * (مثل الجنة) * (4) أي صفتها، وكذا * (مثل الذين كفروا) * (5) ونحوه، و * (له المثل الاعلى) * (6) يعني التوحيد، والخلق، والأمر ونفي كل إله سواه، وترجم عن هذا كله بقوله: * (لا إله إلا الله) * (7) . (محل) * (شديد المحال) * (8) أي العقوبة والنكال، ويقال: المكر، والكيد، وعن الأزهري: القوة والشدة. (ملل) * (ملة إبراهيم) * (9) أي دين إبراهيم، و * (ليملل الذي عليه الحق) * (10) أي يكن المعلي من عليه الحق لانه المقر المشهود عليه والاملال والاملاء بمعنى واحد قال تعالى: * (أنما نملي لهم) * (11) أراد الامهال وإطالة العمر. (مهل) المهل (12) : دردي الزيت، ويقال: ما أذيب من النحاس والرصاص وأشباه ذلك.

____________________________

(1) الرعد: 7.

(2) الفتح: 29.

(3) الزخرف: 17.

(4) الرعد: 37، محمد: 15

(5) ابراهيم: 18.

 (6) الروم: 27.

 (7) الصافات: 35، محمد: 19.

 (8) الرعد: 14

 (9) البقرة: 130، 135، آل عمران: 95، النساء: 124، الأنعام: 162، النحل 123.

 (10) البقرة: 282.

(11) آل عمران: 178.

(12) في قوله تعالى: " يغاثوا بماء كالمهل " الكهف: 29. (*)

[ 481 ]

النوع الرابع والعشرون

(ما أوله النون)

(نجل) إنجيل: إفعيل من النجل وهو الاصل، و * (الإنجيل) * (1) أصل العلوم والحكم، ويقال: هو من نجلت الشئ إذا استخرجته وأظهرته فالانجيل مستخرج به علوم وحكم. (نحل) * (نحلة) * (2) هبة يعني ان المهور هبة من الله عز وجل للنساء وفريضة عليكم يقال: نحله أي أعطاه هبة من طيب نفس بلا توقع عوض. (نزل) * (نزلا من عند الله) * (3) أي جزاء وثوابا، ومثله: * (نزلا من غفور رحيم) * (4) والنزل (5) : ما يعد للضيف النازل على الشخص من الطعام والشراب * (أنا خير المنزلين) * (6) أي خير المضيفين، و * (أنزلني منزلا مباركا) * (7) وقرئ: منزلا أي إنزالا أو موضع إنزال، و * (أنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج) * (8) أي قضى لكم وقسم لان قضاياه وقسمه موصوفة بالنزول من السماء حيث كتب في اللوح المحفوظ كل كائن يكون، و * (أنزلنا الحديد) * (9) مثله أو خلقناه وأنشأناه كقوله: * (وأنزل لكم من الأنعام) * (10) و * (القمر قدرناه منازل) * (11)

____________________________

(1) تكرر ذكرها في القرآن الكريم.

(2) النساء: 3.

(3) آل عمران: 198

(4) السجدة: 31.

(5) في قوله تعالى " فنزل من حميم " الواقعة: 93.

 (6) يوسف 59.

 (7) المؤمنون: 29.

 (8) الزمر: 6.

 (9) الحديد: 25.

 (10) الزمر: 6

(11) يس: 39.

[ 482 ]

هي ثمانية وعشرون منزلا كل ليلة في واحد منها لا يتخطاه ولا يتقاصر عنه على تقدير مستو. (نسل) * (ينسلون) * (1) يسرعون من النسلان وهي مقاربة الخطوة مع الاسراع كمشي الذئب إذا أسرع. يقال: مر الذئب ينسل ويعسل، و * (النسل) * (2) الولد وتناسلوا: أي ولد بعضهم من بعض وسميت الذرية نسلا لانها تنسل منه أي تنفصل منه (نفل) * (الأنفال) * (3) الغنائم واحدها: نفل، والنفل: الزيادة، والأنفال ما زاده الله لهذه الأمة في الحلال لأنه كان محرما على من قبلهم وبهذا سميت النافلة من الصلاة لأنها زيادة على الفرض، ويقال: لولد الولد نافلة لأنه زيادة على الولد. وقيل في قوله تعالى: * (ووهبنا له إسحق ويعقوب نافلة) * (4) إنه (5) دعى باسحاق فاستجيب له وزيد يعقوب نافلة كأنه تفضل من الله وإن كان كل بتفضله ومنه، ويعد من الأنفال كل ما أخذ من دار الحرب بغير قتال وكل أرض انجلى عنها أهلها بغير قتال أيضا، وسماها الفقهاء فيئا والأرضون الموات، والاجام، وبطون الأودية وقطائع الملوك، وميراث لا وارث له وهي لله وللرسول ولمن قام مقامه. (نكل) * (أنكالا) * (6) قيودا ثقالا. ويقال: أعلالا، واحدها: نكل، و * (نكالا) * (7) أي عقوبة وتنكيلا، وقيل: معنى * (فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها) * (8) أي جعلنا قرية أصحاب السبت عبرة لما بين يديها من القرى وما خلفها ليتعظوا بهم، وقوله: * (فأخذه الله نكال الاخرة والأولى) * (9)

____________________________

(1) الأنبياء: 96، يس: 51.

(2) البقرة: 205.

(3) الأنفال: 1.

(4) الأنبياء: 72.

(5) يعني ابراهيم عليه السلام.

 (6) المزمل: 12.

 (7) البقرة 66، المائدة: 41.

 (8) البقرة: 66.

 (9) النازعات: 25. (*)

[ 483 ]

أي أغرقه (1) الله في الدنيا ويعذبه في الآخرة وفي التفسير: * (نكال الاخرة) * (2) نكال قوله: * (ما علمت لكم من إله غيري) * (3) وقوله: * (أنا ربكم الأعلى) * (4) فنكل الله تعالى به نكال هاتين الكلمتين. (نمل) * (النمل) * (5) معروف الواحدة: نملة، قال تعالى: * (قالت نملة يأيها النمل ادخلوا مساكنكم) * (6) قيل: لما كان صوت النمل مفهوما لسليمان عبر عنه بالقول ولما جعلت النملة قائلة والنمل مقول لهم كما أولي العقل أجرى خطابهم مجرى خطابهم، و * (واد النمل) * (7) هو واد بالطائف أو بالشام كثير النمل، والانملة: واحدة الأنامل وهي رؤس الأصابع، قال تعالى: * (وإذا خلو عضوا عليكم الأنامل من الغيظ) * (8) .

____________________________

(1) يعني فرعون.

(2) النازعات: 25.

(3) القصص: 38.

(4) النازعات: 24.

 (5و6و7) النمل: 18.

 (8) آل عمران: 119. (*)

[ 484 ]

النوع الخامس والعشرون

(ما أوله الواو)

(وال) * (موئلا) * (1) منجاء وملجئا يقال: وأل إليه إذا لجأ إليه قال تعالى: * (ما لهم من دونه من وال) * (2) . (وبل) * (وبال أمره) * (3) أي عاقبة أمره، والوبال: الوخامة وسوء العاقبة والوبيل، والوخيم ضد المرى، وقوله * (وبيلا) * (4) أي شديدا مستوخما لا يستمرء. (وجل) * (وجلت قلوبهم) * (5) خافت، و * (وجلون) * (6) خائفون، و * (لا توجل) * (7) لا تخف ونحو ذلك. (وسل) * (وابتغوا إليه الوسيلة) * (8) أي القربة الى الله عز وجل، والوسيلة: القربة. (وصل) * (وصلنا لهم القول) * (9) أتبعنا بعضه بعضا فاتصل عنده يعني القرآن وقوله: * (إلا الذين يصلون إلى قوم) * (10) أي ينتمون، والوصيلة (11) : الشاة التي تلد ستة أبطن عناقين فإذا ولدت في السابع عنافا واحدا يقال: وصلت أخاها فأحلوا لبنها للرجال وحرموها على النساء، وعن ابن عرفة: الوصيلة من الغنم كائن إذا ولدت

____________________________

(1) الكهف: 59.

(2) الرعد: 12.

(3) المائدة: 98.

(4) المزمل: 16

(5) الأنفال: 2، الحج: 35.

 (6) الحجر: 52.

 (7) الحجر: 53.

 (8) المائدة 38.

 (9) القصص: 51.

 (10) النساء: 89.

(11) في قوله تعالى: " ولا وصيلة ولا حام " المائدة: 106 (*)

[ 485 ]

الشاة سنة أبطن نظر فان كان السابع ذكرا ذبح وأكل منه الرجال والنساء وإن كانت أنثى تركت في الغنم وإن كانت أنثى وذكر قالوا: وصلت أخاها فلم تذبح وكان لحمها حرام على النساء. (وكل) الوكيل: الكفيل والزعيم وهما واحد، ويقال: كاف قال تعالى: * (لا تتخذوا من دوني وكيلا) * (1) أي معتمدا تكلون إليه أموركم، والتوكل على الله إنقطاع العبد إليه في جميع ما يأمله من المخلوقين بأن يقطع رغبته من كل أحد إلا إليه قال تعالى: * (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) * (2) وإذا اتصف العبد بذلك رزقه الله من حيث لا يحتسب. (ويل) * (ويل) * (3) كلمة عذاب، وويل: كلمة تقال عند الهلكة، ويقال: ويل واد في جهنم لو أرسلت فيه الجبال لماعت من حره، قال تعالى * (ويل للمطففين) * (4) و * (ويل لكل همزة لمزة) * (5) .

____________________________

(1) اسرى: 2.

(2) الطلاق: 3.

(3) تكرر ذكرها في القرآن الكريم.

(4) المطففين: 1.

(5) الهمزة: 1. (*)

[ 486 ]

النوع السادس والعشرون

(ما أوله الهاء)

(هزل) الهزل: اللعب قال تعالى * (إنه لقول فصل) * (1) * (وما هو بالهزل) * (2) بل هو الجد لا هوادة فيه فمن حقه أن يكون معظما في القلوب مهيبا في الصدور، ومن حق قارئه وسامعه أن يلم بهزل ولعب ويقرر في نفسه ان إلهه وربه جل جلاله يخاطبه ويأمره وينهاه ويعده ويوعده فان مر بآية الوعد: تضرع إليه راجيا أن يكون من أهلها وإذا مر بآية الوعيد: تعوذ به خائفا أن يكون من أهلها. (هلل) * (الأهلة) * (3) جمع هلال، يقال للهلال في أول ليلة إلى الثالثة: هلال، ثم يقال: القمر إلى آخر الشهر، قال أبو العباس: إنما سمي هلالا لأن الناس يرفعون أصواتهم بالاخبار عنه، وقوله: * (أهل لغير الله به) * (4) أي ذكر عند ذبحه إسم غير الله، وأصل الاهلال: رفع الصوت.

____________________________

(1) الطارق: 13.

(2) الطارق: 14.

(3) البقرة: 189.

(4) المائدة: 4، الأنعام: 145. النحل: 115. (*)




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21338151

  • التاريخ : 29/03/2024 - 09:14

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net