00989338131045
 
 
 
 
 
 

 الباب الخامس والعشرون ما آخره النون وهو أنواع  

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير غريب القرآن   ||   تأليف : فخر الدين الطريحي

الباب الخامس والعشرون ما آخره النون وهو أنواع

النوع الأول

(ما أوله الالف)

(اذن) * (الأذن) * (1) معروفة، قال تعالى: * (الأذن بالأذن) * (2) قرئ بسكون الذال وضمها، ورجل أذن: بالسكون يسمع كل أحد ويصدقه، ويقال: أذن بضم الذال قال تعالى: * (ويقولون هو أذن قل أذن خير) * (3) أي يسمع ما يجب استماعه ويقبل ما يجب قبوله، وجمع الأذن: آذان، قال تعالى: * (فضربنا على اذانهم) * (4) أي ايمانهم، و * (أذان من الله) * (5) إعلام من الله، والأيذان: الإعلام، وأصله من الاذن تقول: أذنك بالصلاة والأمر أي أوقعته في إذنك، وقال تعالى: * (أذن للذين يقاتلون) * (6) وقوله: * (اذنتكم على سوآء) * (7) أي أعلمتكم، واستوينا في العلم معا، وأذنتنا: أعلمتنا، و * (اذناك) * (8) أعلمناك، و * (أذنت لربها وحقت) * (9)

____________________________

(1و2) المائدة: 48.

(3) التوبة: 62.

(4) الكهف: 11.

(5) التوبة: 3.

 (6) الحج: 39.

 (7) الأنبياء: 109.

 (8) السجدة: 47.

 (9) الانشقاق: 2، 5. (*)

[ 529 ]

سمعت لربها وحق لها أن تسمع، وقوله: * (إلا بإذن الله) * (1) أي بعلم الله، وقيل: بتوفيقه، قال تعالى: * (وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله) * (2) وقوله: * (وما هم بضارين من أحد إلا بإذن الله) * (3) أي بأمره لأنه (4) وغيره من الأسباب غير مؤثر بالذات بل بأمره تعالى، و * (بإذن ربهم) * (5) أي بتوفيقه وتسهيله وإذ تأذن ربك) * (6) أي اعلم ربك وتفعل بمعنى أفعل كقولهم: أوعدني، وتوعدني وقوله: * (فاذنوا بحرب من الله) * (7) أي فاعلموا بها من أذن الشئ: علم به، وقوله: * (ما قطعتم من لينة) * (8) أي نخلة * (أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله) * (9) أي قطعها باذن من الله وأمره * (ليجزي الفاسقين) * (10) و * (أذن في الناس بالحج) * (11) أي ناد (12) فيهم، والنداء بالحج: أن يقول: حجوا، أو عليكم بالحج، وروي انه صعد أبا قبيس فقال: يا أيها الناس حجوا بيت ربكم فأسمع الله صوته كل من سبق علمه بالحج بأنه يحج إلى يوم القيامة فأجابوه بالتلبية في أصلاب الرجال، والاستيذان: طلب الاذن وقوله تعالى: * (ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم) * (13) الآية، أمر سبحانه بأن يستأذن العبيد، والأطفال الذين لم يحتلموا من الأحرار ثلاث مرات في اليوم والليلة قبل صلاة الفجر لأنه وقت القيام من المضاجع ولبس الثياب، وبالظهيرة لأنه وقت وضع الثياب للقائلة، وبعد صلاة العشاء لأنه وقت التجرد من ثياب اليقظة والالتحاف بثياب النوم، وسمي كل وقت من هذه الأوقات عورة. (اسن) * (اسن) * (14) متغير الطعم والريح، قال تعالى: * (ماء غير اسن) * (15)

____________________________

(1) تكرر ذكرها في القرآن الكريم.

(2) آل عمران: 145.

(3) البقرة: 102.

(4) اي السحر.

(5) ابراهيم: 10، 23.

 (6) الأعراف: 166.

 (7) البقرة: 279.

 (8و9و10) الحشر: 5. 1

(11) الحج: 27. 1

(12) والخطاب لابراهيم عليه السلام. 1

(13) النور: 58.

(14و15) محمد: 15. (*)

[ 530 ]

(امن) * (أمنة نعاسا) * (1) مصدر أمنت أمنة، وأمانا، وأمنا كلهن سواء، و * (نعاسا) * (2) بدل من * (أمنة) * (3) أو مفعول له لأن النعاس سبب حصول الأمن، والأمن: الأمان، قال تعالى: * (لهم الأمن) * (4) والأمانة: ما يؤتمن عليه، وائتمنه على الشئ أمنه قال تعالى: * (فليؤد الذي اؤتمن أمانته) * (5) وقوله: * (إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان) * (6) قيل: المراد بالأمانة الطاعة، وقيل: العبادة، وعرضها على الجمادات وإباوها وإشفاقها مجاز، وأما حمل الامانة فمن قولك: فلان حامل للامانة ومحتمل لها يريد لا يؤديها إلى صاحبها حتى يخرج عن عهدتها لأن الأمانة كأنها راكبة للمؤتمن عليها فإذا أداها لم تبق راكبة له ولم يكن هو حاملا لها فالمعنى: فأبين أن لا يؤدينها وأبى الانسان إلا أن يكون محتملا لها فلا يؤديها، و * (أبلغه مأمنه) * (7) أي موضع أمنه إن لم يسلم (8) والمومن: المصدق بالله عز وجل وبما وعد به، ومنه قوله: * (قال رجل مؤمن من ال فرعون يكتم ايمانه) * (9) و * (يؤمنون بالغيب) * (10) أي يصدقون بأخبار الله عز وجل عن الجنة، والنار، والقيامة، وأشباه ذلك، وقوله: * (فامن له لوط) * (11) أي أول من صدق به (12) لوط وهو ابن اخته، و * (هذا البلد الامين) * (13) أي الأمن يعني مكة وكانت أمنا قبل مبعث النبي صلى الله عليه وآله لا يغار عليها و * (من دخله كان امنا) * (14) قيل: معناه آمنا من العقاب إذا قام بحقوق الله، وقيل: الامان للصيد، وقيل: أمنا من القتل، و * (فأمنن أو أمسك بغير حساب) * (15)

____________________________

(1و2و3) آل عمران: 154.

(4) الأنعام: 82.

(5) البقرة: 283.

 (6) الأحزاب: 72.

 (7) التوبة: 7.

 (8) أي المشرك.

 (9) المؤمن: 28

 (10) البقرة: 3.

(11) العنكبوت: 26.

(12) أي بابراهيم عليه السلام.

(13) التين: 3.

(14) آل عمران: 97.

(15) ص: 39. (*)

[ 531 ]

جعل الله له (1) أن يحبس من يشاء من الجن والانس ويطلق من يشاء، يقال: مننت على الأسير أطلقته. (اني) * (الان) * (2) أي في هذا الوقت وهو الوقت الذي أنت فيه، و * (أيان) * (3) أي أي حين ؟ وهو سؤال عن زمان مثل: متى (4) ، قال تعالى: * (أيان مرسيها) * (5) و * (أيان يبعثون) * (6) .

النوع الثاني

(ما أوله الباء)

(بدن) البدن: للانسان، والبدن: الدرع القصيرة، وعلى الوجهين فسر قوله: * (فاليوم ننجيك ببدنك) * (7) أي ببدنك أي من غير روح أو بدرعك، و * (البدن) * (8) جمع بدنة سميت بذلك لعظم بدنها وهي الابل خاصة. (برهن) البرهان: الحجة، و * (برهانكم) * (9) أي حجتكم، وبرهنه: بينه بحجته، وسميت الحجة برهانا لبياضها (10) ووضوحها، و * (لولا أن را برهان

____________________________

(1) يقصد سليمان عليه السلام.

(2) تكرر ذكرها في القرآن الكريم.

(3) الأعراف: 186، النازعات: 42، النحل: 21، النمل: 65.

(4) متى، وايان: للأزمنة، وكسر همزة ايان: لغة سليم لا يستفهم بها إلا عن المستقبل، اما اين: فللامكنة شرطا واستفهاما.

(5) الأعراف: 186، النازعات: 42.

 (6) النحل: 21، النمل: 65.

 (7) يونس: 92.

 (8) الحج: 36.

 (9) البقرة: 111، الأنبياء: 24، النمل: 64، القصص: 75.

 (10) من البرهونة وهي البيضاء من الجوارى (*)

[ 532 ]

ربه) * (1) قيل: أي في قبح الزنا وسوء عاقبته، وقيل: رأى جبرائيل، وقيل: تمثل له يعقوب عليه السلام عاضا على أنامله، وقيل: غير ذلك. (بطن) البطن: خلاف الظهر قال تعالى: * (للبث في بطنه) * (2) وهو مذكر، وجمعه في القليل: أبطن، وفي الكثير: بطون، قال تعالى: * (من بطون أمهاتكم) * (3) و * (يخرج من بطونها شراب) * (4) وإن كان يخرج من أفواهها كالريق لئلا يظن إنه ليس من بطونها، و * (لا تتخذوا بطانة من دونكم) * (5) أي دخلا من غيركم، وبطانة الرجل: دخلاؤه، وأهل سره ممن يسكن إليهم ويثق بمودتهم شبه ببطانة الثوب كما شبه الانصار: بالشعار في قوله (6) : الانصار: شعار، والناس دثار. (بنن) البنان: الأصابع، واحدتها: بنانة قال تعالى: * (بلى قادرين على أن نسوي بنانه) * (7) أي أصابعة التي هي أطرافه كما كانت أولا على صغرها ولطافتها فكيف كبار العظام، وقيل: معناه بل نجمعها ونحن قادرون على أن نسوي أصابع بدنه ورجليه أي نجعلها مستوية شيئا واحدا كخف البعير، وحافر الحمار فلا يمكنه أن يعمل شيئا مما كان يعمل بأصابعه المفرقة ذات المفاصل والأنامل من البسط، والقبض وأنواع الأعمال. (بين) * (تقطع بينكم) * (8) أي تشتت وصلكم، وجمكم، والبين: من الاضداد يكون الوصال، ويكون الفراق، والبين: الوسط، قال تعالى: * (بين ذلك سبيلا) * (9) وقوله * (بين أيديهن وأرجلهن) * (10) أي لا يأتين بولد من غير الزوج وكنى بما بين يديها ورجليها عن الولد لأن الفرج بين الرجلين، والبطن بين اليدين، و * (علمه

____________________________

(1) يوسف: 24.

(2) الصافات: 144.

(3) النحل: 78.

(4) النحل: 69

(5) آل عمران: 118.

 (6) صلى الله عليه وآله.

 (7) القيامة: 4.

 (8) الأنعام 94.

 (9) النساء: 149، اسرى: 110.

 (10) الممتحنة: 12. (*)

[ 533 ]

البيان) * (1) أي فصل ما بين الاشياء، ويقال: البيان هو المنطق المعرب عن ما في الضمير وقيل * (الإنسان) * (2) آدم عليه السلام، و * (البيان) * (3) اللغات كلها، وأسماء كل شئ (4) ، و * (تبيانا) * (5) تفعال من البيان (6) ، وقوله: * (إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا) * (7) أي إذا سافرتم وذهبتم للغزو فتبينوا أي فاطلبوا بيان الأمر وثباته ولا تعجلوا فيه، و * (تبينت الجن) * (8) أي ظهر وتبين ان الجن * (لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين) * (9) من تبين الشئ إذا ظهر وتجلى، والبين: الواضح قال تعالى: * (بسلطان بين) * (10) و * (البينة) * (11) الحجة الواضحة، قال تعالى: * (اتيناهم كتابا فهم بينت منه) * (12) وأبان الشئ إذا اتضح فهو مبين بمعنى بان قال تعالى: * (إنه لكم عدو مبين) * (13) أي (14) مظهر للعداوة وقال تعالى: * (فإذا هي ثعبان مبين) * (15) أي بين، وبين الشئ إذا أوضحه قال تعالى: * (لتبيننه للناس ولا تكتمونه) * (16) وقال تعالى: * (إلا أن يأتين بفاحشة مبينة) * (17) واستبان الشئ تبين، واستبانه بينه، وعلى الوجهين قرئ قوله * (ولتستبين سبيل المجرمين) * (18) بنصب السبيل، ورفعه، و * (الكتاب المستبين) * (19)

____________________________

(1) الرحمن: 4.

(2) الرحمن: 3.

(3) الرحمن: 4.

(4) وقيل: الانسان محمد صلى الله عليه وآله والبيان: ما كان وما يكون.

(5) النحل: 89.

 (6) والفرق بين البيان والتبيان هو ان البيان جعل الشئ مبينا بدون حجة، والتبيان جعل الشئ مبينا مع الحجة والتبيان من المصادر الشاذة لأن المصادر إنما تجئ على وزن التفعال بفتح التاء ولم يجئ بالكسر إلا التبيان والتلقاء.

 (7) النساء: 93.

 (8و9) سبأ: 14.

 (10) الكهف: 15.

(11) البينة: 1، 4.

(12) الفاطر: 40.

(13) البقرة: 168 208، الأنعام: 142، يس: 60، الزخرف: 62.

(14) أي الشيطان.

(15) الأعراف: 106، الشعراء: 32.

 (16) آل عمران: 187.

 (17) النساء: 18، الطلاق: 1.

 (18) الأنعام: 55.

 (19) الصافات: 17. (*)

[ 534 ]

أي البليغ في بيانه وهو التوراة وقوله * (مهين) * (1) * (ولا يكاد يبين) * (2) أي ضعيف حقير ولا يكاد يبين الكلام.

النوع الثالث

(ما أوله التاء)

(تين) * (التين والزيتون) * (3) قيل: هما جبلان بالشام ينبتان تينا وزيتونا يقال لهما: طور تيناء، وطور زيتاء بالسريانية، وقيل: التين الذى يؤكل، والزيتون: الذى يعصر، والمعنى: ورب التين والزيتون.

النوع الرابع

(ما أوله الثاء)

(ثخن) * (أثخنتموهم) * (4) أي كثرتم فيهم القتل يقال: أثخنته الجراحة أي أثقلته، و * (يثخن في الأرض) * (5) أي يغلب على كثير من الارض ويبالغ في قتل أعدائه (ثمن) الثمن: قيمة الشئ، ومنه قوله * (ثمنا قليلا) * (6) والثماني: من الأعداد قال تعالى: * (ثماني حجج) * (7) وقال تعالى: * (ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية) * (8) قيل: ثمانية صفوف لا يعلم عددهم إلا الله، وقيل: ثمانية أملاك.

____________________________

(1و2) الزخرف: 52.

(3) التين: 1.

(4) محمد: 4.

(5) الأنفال: 67

 (6) النحل: 95.

 (7) القصص: 27.

 (8) الحاقة: 17. (*)

[ 535 ]

النوع الخامس

(ما أوله الجيم)

(جفن) * (جفان) * (1) قصاع كبار، واحدها جفنة. (جنن) * (جن عليه الليل) * (2) غطى عليه وأظلم، وأجنه الليل: أي ستره يقال: أجنه جنانا، وجنونا، ومنه: الجن، والجنين في بطن أمه قال تعالى: * (وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم) * (3) والجنة بالكسر: جمع جن، قال تعالى: * (من الجنة والناس) * (4) وقوله تعالى: * (وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا) * (5) يريد بذلك زعمهم أن الملائكة بنات الله فأثبتوا بذلك جنسية جامعة له وللملائكة، وسموا جنة لاستتارهم عن العيون، وقيل: هو قول الزنادقة: إن الله خالق الخير، وإبليس خالق الشر، وقوله: * (ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون) * (6) أي إنهم في ذلك كاذبون محضرون النار معذبون فيها بما يقولون، ومثل ذلك قوله: * (وجعلوا لله شركاء الجن) * (7) لأنه أراد بالجن الملائكة حيث جعلوهم أندادا، والجنة: الجنون قال تعالى * (ما بصاحبكم من جنة) * (8) و * (ما أنت بنعمة ربك بمجنون) * (9) أي ما أنت بمجنون منعما عليك، وقد مر الكلام فيه (10) والجان: أبو الجن، قال تعالى * (الجان من مارج من نار) * (11) والجان ضرب من الحيات، قال تعالى: * (تهتز كأنها

____________________________

(1) سبأ: 13.

(2) الأنعام: 76.

(3) النجم: 32.

(4) الناس: 6.

 (5و6) الصافات: 158.

 (7) الأنعام: 100.

 (8) سبأ: 46.

 (9) القلم: 2

 (10) انظر ص 524.

(11) الرحمن: 15. (*)

[ 536 ]

جان) * (1) و * (الجنة) * (2) البستان من النخل والشجر، وأصلها من الستر كأنها لتكاثفها وإلتفاف أغصانها سميت بالجنة التي هي المرأة من جنه إذا ستره.

النوع السادس

* (ما أوله الحاء)

* (حزن) الحزن: أشد الهم، قال تعالى حكاية عن يعقوب: * (إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله) * (3) وقد مر معنى البث (4) . (حسن) * (ربنا اتنا في الدنيا حسنة) * (5) أي لسان الصدق، ويقال: سعة في الخلق، وسعة في الرزق، و * (في الاخرة حسنة) * (6) رضوانك، والجنه و * (إن تمسسكم حسنة) * (7) أي غنيمة تسؤهم (8) ، و * (ما أصابك من حسنة) * (9) أي من نعمة * (فمن الله) * (10) تفضلا منه فان كل ما يفعله الانسان من الطاعة لا يكافي نعمة الوجود، و * (ما أصابك من سيئة) * (11) أي بلية * (فمن نفسك) * (10) لأنها السبب فيها لاستجلابها بالمعاصي وهو لا ينافي قوله * (قل كل من عند الله) * (13) فان الكل منه إيجادا وإيصالا غير ان الحسنة إحسان وامتحان، والسيئة

____________________________

(1) النمل: 10، القصص: 31.

(2) تكرر ذكرها في القرآن الكريم.

(3) يوسف: 86.

(4) انظر ص 142.

 (5و6) البقرة: 201.

 (7) آل عمران: 120.

 (8) اي تسوء المنافقين.

(9و10و11و12) النساء: 78.

(13) النساء: 77. (*)

[ 537 ]

مجازاة وانتقام، و * (صدق بالحسنى) * (1) أي بالخصلة الحسنى وهي الايمان، أو بالملة الحسنى وهي الاسلام، و * (إحدى الحسنيين) * (2) يعني الظفر، أو الشهادة، و * (اتبعوا أحسن ما أنزل إليكم) * (3) يعني القرآن بدليل قوله: الله نزل أحسن الحديث (حصن) * (أحصن) * (4) أي تزوجن و * (المحصنات) * (5) ذوات الأزواج و * (المحصنات) * (6) الحرائر وان لم يكن متزوجات، و * (المحصنات) * (7) أيضا العفائف، وأصل الاحصان: المنع، والمسلمة محصنة لأن الاسلام يمنعها إلا مما يحل، وحصن الحصن: أي منعه قال تعالى * (إلا في قرى محصنة) * (8) و * (تحصنون) * (9) تحرزون لبذر الزراعة. (حنن) * (حنانا من لدنا) * (10) أي رحمة من عندنا، وقيل: الحنان الرزق والبركة، و * (حنين) * (11) واد بين مكة والطائف حارب فيه رسول الله صلى الله عليه والمسلمون وكانوا إثنى عشر ألفا. (حين) حين: وقت وغاية وزمان غير محدود (12) ، وقد يجئ محدودا، والحين يوم القيامة، قال تعالى: * (متاعا إلى حين) * (13) قيل: هو يوم القيامة، وقيل: فناء آجالهم مثل * (غمرتهم حتى حين) * (14) و * (نبأه بعد حين) * (15) أي نبأ محمد صلى الله عليه وآله: من عاش علمه بظهوره، ومن مات علمه يقينا، وقوله تعالى * (هل أتى

____________________________

(1) اليل: 6.

(2) التوبة: 53.

(3) الزمر: 55.

(4) النساء: 24.

 (5و6و7) النساء: 23، 24، المائدة: 6، النور: 4، 23.

 (8) الحشر: 14.

 (9) يوسف: 48.

 (10) مريم: 12.

(11) التوبة: 26.

(12) ويقع على القليل والكثير وجمعه احيان.

(13) النحل: 80، يس: 44.

(14) المؤمنون: 55.

(15) ص: 88. (*)

[ 538 ]

الإنسان حين من الدهر) * (1) قيل: أربعون سنة، والمراد بالانسان عليه السلام، وقيل: عام لأن كل انسان قبل الولادة لم يكن شيئا مذكورا، وهل: بمعنى قد، عن الكسائي والفراء، و * (تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها) * (2) أي كل ستة أشهر، وقوله تعالى: * (تمتعوا حتى حين) * (3) أي إلى وقت الموت، وقولهم: حينئذ تبعيد الأن، كانوا إذا باعدوا بين الوقتين باعدوا بإذ، فقالوا: حين إذ وتبدل الهمزة باء للتخفيف فيقال: حينئذ.

النوع السابع

(ما أوله الخاء)

(خدن) * (أخدان) * (4) أي أصدقاء في السر للزنا واحدها: خدن. (خزن) * (خزائن الله) * (5) غيوب الله سميت لغموضها واستتارها، وخزن المال غيبه (خون) * (خائنة منهم) * (6) خائن والهاء للمبالغة كما قالوا: رجل علامه ونسابه ويقال: خائنة مصدر بمعنى الخيانه، وإختان نفسه: أي خانها، قال تعالى * (تختانون أنفسكم) * (7) أي تخونونها في فعل ما نهيتم عنه.

____________________________

(1) الدهر: 1.

(2) ابراهيم: 25.

(3) الذاريات: 43.

(4) النساء: 24، المائدة: 6.

(5) الأنعام: 50، هود: 31.

 (6) المائدة: 14.

 (7) البقرة: 187 (*)

[ 539 ]

النوع الثامن

(ما أوله الدال)

(دخن) * (يوم تأتي السماء بدخان) * (1) اختلف في الدخان فقيل: إنه دخان يأتي من السماء قبل قيام الساعة يدخل في أسماع الكفرة حتى يكون رأس الواحد كالرأس الحنيذ ويعتري المؤمن منه كهيئة الزكام وتكون الأرض كلها كبيت أوقد فيه ليس فيه فرجة ويمتد ذلك أربعين يوما، روي ذلك عن علي عليه السلام وابن عباس والحسن، ويقال: إنه الجدب والسنون التي دعا فيها النبي عليه الصلاة والسلام على مصر فكان الجائع فيه يرى بينه وبين السماء دخانا من شدة الجوع، ويقال: للجدب دخان ليبس الأرض وارتفاع الغبار فشبه ذلك بالدخان وربما وصف العرب الدخان في موضع الشر إذا علا فيقال: كان في بيتنا أمر ارتفع له دخان. (دهن) * (فكانت وردة كالدهان) * (2) أي وردة حمراء كالدهان أي كدهن الزيت أي تمور كالدهن كما قال: * (كالمهل) * (3) وهو دردي الزيت وهو إسم ما يدهن به كالأدام، أو جمع دهن، وقيل: الدهان الأديم الأحمر، و * (تنبت بالدهن) * (4) أي تنبت ومعها الدهن لانها تغذى بالدهن، وقيل: الباء زائدة بمعنى تنبت الدهن أي ما يعصرون فيها دهنا، و * (تدهن) * (5) أي تنافق، والادهان: النفاق وترك المناصحة

____________________________

(1) الدخان: 10.

(2) الرحمن: 37.

(3) في قوله تعالى * (يوم تكون السماء كالمهل) * المعارج: 8.

(4) المؤمنون: 20.

(5) القلم: 9. (*)

[ 540 ]

والصدق، وقوله تعالى: * (مدهنون) * (1) مكذبون، ويقال: كافرون، ويقال: مسرون خلاف ما يظهرون. (دين) الدين: هو وضع إلهي لاولي الالباب متناول للاصول والفروع قال تعالى * (إن الدين عند الله الإسلام) * (2) والاسلام: هو الدين المنسوب إلى محمد صلى الله عليه وآله المشتمل على العقائد الصحيحة، والأعمال الصالحة، والدين يكون على وجوه منها: ما يتدين به الرجل من الاسلام وغيره، والدين: الطاعة (3) ، والدين: العادة، والدين: الجزاء قال تعالى * (مالك يوم الدين) * (4) أي مالك الامر كله في يوم الجزاء من قولهم: كما تدين تدان أي كما تجازي تجازى، وقوله * (فلولا إن كنتم غير مدينين) * (5) * (ترجعونها) * (6) أي غير مربوبين مملوكين من دان السلطان الرعية إذا ساسهم والضمير في ترجعونها للنفس وهي الروح وهي أقرب إليه للمحتضر، المعنى: فما لكم لا ترجعون الروح إلى البدن بعد بلوغها الحلقوم إن لم يكن ثم قابض وكنتم صادقين وقوله * (لمدينون) * (7) أي لمجزون من الدين الذى هو الجزاء أي لمسوسون مربوبون من دانه إذا ساسه، وفي الحديث: الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، وقوله * (ليأخذ أخاه في دين الملك) * (8) أراد ملك مصر لأن دينه الضرب وتغريم ضعف ما اخذ دون الاسترقاق الذى على شرع يعقوب عليه السلام.

____________________________

(1) الواقعة: 81.

(2) آل عمران: 19.

(3) ومنه قوله تعالى * (وله الدين واصبا) * النحل: 52.

(4) الفاتحة: 2.

(5) الواقعة: 86.

 (6) الواقعة: 87

 (7) الصافات: 53.

 (8) يوسف: 76. (*)

[ 541 ]

النوع التاسع

(ما أوله الذال)

(ذعن) * (مذعنين) * (1) مقرين منقادين. (ذقن) * (الأذقان) * (2) جمع ذقن وهو مجمع اللحيين.

النوع العاشر

(ما أوله الراء)

(ركن) * (ركن شديد) * (3) أي عشيرة منيعة، و * (فتولى بركنه) * (4) أي أعرض بجانبه، وقيل: بقومه، وقوله * (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا) * (5) أي لا تطمئنوا إليهم وتسكنوا الى قولهم، ومنه قوله * (لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا) * (6) أي لقد قاربت أن تميل إليهم أدنى ميل فتعطيهم بعض ما سألوك. (رهن) * (كل امرئ بما كسب رهين) * (7) أي محبوس بعمله.

____________________________

(1) النور: 49.

(2) يس: 8.

(3) هود: 80.

(4) الذاريات: 39.

(5) هود: 114.

 (6) اسرى: 74.

 (7) الطور: 21. (*)

[ 542 ]

(رين) * (ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) * (1) أي غلب على قلوبهم كسب الذنوب كما يرين الخمر على عقل السكران، يقال: رأن عليه النعاس، أي غلب عليه.

النوع الحادى عشر

(ما أوله الزاي)

(زبن) * (الزبانية) * (2) الملائكة واحدهم: زبني مأخوذ من الزبن وهو الدفع كأنهم يدفعون أهل النار إليها. (زين) زينة: ما يتزين به الانسان من لبس وحلي وأشباه ذلك وقوله * (خذوا زينتكم عند كل مسجد) * (3) أي لباسكم عند كل صلاة وذلك ان أهل الجاهلية كانوا يطوفون بالبيت عراة، الرجال بالنهار، والنساء بالليل إلا قريش ومن دان بدينهم كانوا يطوفون في ثيابهم، وكانت المرأة تتخذ نسائج من سيور فتعلقها على حقويها وفي ذلك تقول العامرية:

-      اليوم يبدو بعضه أو كله * وما بدا منه فلا أحله –

 وقيل: أخذ الزينة عند كل صلاة، وقوله: * (موعدكم يوم الزينة) * (4) يوم العيد وقوله * (ولا يبدين زينتهن) * (5) ما تزينت به المرأة من حلي، أو كحل أو خضاب

____________________________

(1) المطففين: 14.

(2) العلق: 18.

(3) الأعراف: 30.

(4) طه: 59

(5) النور: 31. (*)

[ 543 ]

وهي ظاهرة وباطنة فالظاهرة: لا يجب سترها وهي الثياب، وقيل: الكحل والخاتم والخضاب في الكف، وقيل: الوجه والكفان، وعنهم عليهم السلام: الكفان والأصابع، والباطنة: كالخلخال والسوار والقلادة والقرط.

النوع الثاني عشر

(ما أوله السين)

(سجن) * (سجين) * (1) فعيل من السجن وهو الحبس قال تعالى: * (إن كتاب الفجار لفي سجين) * (2) وهو جب في جهنم أي ما يكتب من أعمالهم فيه، و * (كتاب مرقوم) * (3) خبر مبتدأ أي هو موضع كتاب، وقيل: سجين هو ديوان الشر دون الله فيه أعمال الكفرة والفسقة من الانس وهو فعيل من السجن لأنه سبب الحبس والتضيق في جهنم، ويقال: سجين صخرة تحت الأرض السابعة، يعني: أن أعمالهم لا تصعد إلى السماء مقابل لقوله: * (إن كتاب الأبرار لفي عليين) * (4) أي في السماء السابعة. (سكن) * (جعل الليل سكنا) * (5) أي يسكن فيه الناس سكون الراحة، و * (إن صلوتك سكن لهم) * (6) أي إن دعواتك يسكنون إليها وتطمئن قلوبهم بها، والسكينة

____________________________

(1و2و3) المطففين: 7، 8، 9.

(4) المطففين: 19.

(5) الأنعام: 96.

 (6) التوبة: 104. (*)

[ 544 ]

فعيلة من السكون يعني السكون الذي هو وقار لا الذي هو فقد الحركة، وفي الخبر السكينة هي الايمان في قوله: * (هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين) * (1) وقوله * (أن يأتيكم التابوت فيه سكينة) * (2) أي يودع فيه ما تسكنون إليه وهو التوراة، وكان موسى عليه السلام إذا قاتل قدمه فتسكن نفوس بني اسرائيل ولا يفرون وقيل: صورة كانت فيه من زبرجد أو ياقوت فيها صور الأنبياء من آدم عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وآله، ويقال: السكينة من مخلوقات الله تعالى فيه طمأنينة ورحمة، لها وجه مثل وجه الانسان ورأس مثل رأس الهر وذنب وجناحان فتئن وتصوت فيزف التابوت نحو العدو وهم يتبعونه فإذا استقر ثبتوا وسكنوا ونزل النصر، و * (أنزل الله سكينته) * (3) أي أمنه الذي تسكن عنده القلوب، و * (في مسكنهم) * (4) أي في بلدهم الذي يسكنون فيه، وقوله * (ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة) * (5) نحو الحمامات والربط وحوانيت الباعة والأحبة والخانات * (فيها متاع لكم) * (6) أي منفعة كالبيع والشراء ونحو ذلك، وقيل: هي الخرابات المعطلة يبرز فيها، والمتاع: البراز، والمسكين: مفعيل من السكون وهو الذي سكنه الفقر أي قلل حركته، وقال يونس: المسكين الذى لا شئ له، والفقير الذى له بعض ما يقيمه، وقال الأصمعي: المسكين أحسن حالا من الفقير لأن الله عز وجل يقول: * (أما السفينة فكانت لمساكين) * (7) فاخبر ان المسكين له سفينة من سفن البحر وهي تساوى جملة وتمسكن الرجل: تشبه بالمساكين، وتمسكن: خضع وأخبت، ومنه: اللهم أحيني مسكينا (8) و * (ضربت عليهم الذلة والمسكنة) * (9) فالذلة: الذل، والمسكنة: هي مصدر

____________________________

(1) الفتح: 4.

(2) البقرة: 248.

(3) التوبة: 27.

(4) سبأ: 15.

 (5و6) النور: 29.

 (7) الكهف: 80.

 (8) من دعاء النبي صلى الله عليه وآله: اللهم احيني مسكينا، وامتني مسكينا، واحشرني في زمرة المساكين.

 (9) البقرة: 61 (*)

[ 545 ]

المسكين أي فقر النفس، فالغالب في اليهود انهم فقراء مساكين حتى انه يقال: لا يوجد يهودى موسر ولا فقير غني النفس وان تعمد إزلة ذلك عنه، ومعنى ضربها عليهم أي هي محيطة بهم إحاطة البيت المضروب على أهله. (سنن) السنة: إبتداء النعاس في الرأس فإذا خالط القلب صار نوما، وسنون: جمع سنة، والسنون: الجدب قال تعالى * (ولقد أخذنا ال فرعون بالسنين) * (1) والسنن: جمع سنة وهي الطريقة التي سنها الله تعالى لأهلاك من كذب أنبياء الله تعالى وآياته، و * (قد خلت سنة الأولين) * (2) أي طريقتهم التي سنها الله في إهلاكهم حين كذبوا رسوله وهو وعيد، و * (سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا) * (3) يعني ان كل قوم أخرجوا رسولهم من بينهم فسنة الله أن يهلكهم وانتسابه بأنه مصدر مؤكد أي سن الله ذلك سنة، وقوله: * (ولبثت فينا من عمرك سنين) * (4) قيل: لبث عندهم ثمانية عشر سنة، وقيل: ثلاثين سنة، و * (من حمإ مسنون) * (5) أي مصبوب مفرغ كأنه أفرع حتى صار صورة يقال: سننت الشئ سنا إذا صببته صبا سهلا، وقيل المسنون: المصور، وسنة الوجه: صورته، ويقال مسنون، أي متغير الرائحة

____________________________

(1) الأعراف: 129.

(2) الحجر: 13.

(3) اسرى: 77.

(4) الشعراء: 18.

(5) الحجر: 26، 28، 33. (*)

[ 546 ]

النوع الثالث عشر

(ما أوله الشين)

(شأن) * (كل يوم هو في شأن) * (1) أي في كل وقت وحين يحدث أمورا ويجود أحوالا كما روي عن النبي صلى الله عليه وآله: إذا تلاها فقيل له: وما ذلك الشأن فقال: من شأنه أن يغفر ذنبا، ويفرج كربا، ويرفع قوما ويضع آخرين. (شحن) * (المشحون) * (2) أي المملو من الناس والأحمال خوفا من نزول العذاب. (شطن) * (شياطينهم) * (3) مردتهم من الشطن وهو البعد فكأنهم تباعدوا عن الخير وطال مكثهم في الشر، وعن ابن عرفة: هو من الشطن وهو الحبل الطويل المضطرب، ويقال للانسان: شيطان أي كالشيطان، وقوله * (كأنه رؤس الشياطين) * (4) أي في الشين وكل شئ يستقبح فانه يشبه بالشياطين وقد مر الكلام فيه (5) .

____________________________

(1) الرحمن: 29.

(2) الشعراء: 119، يس: 41، الصافات: 140.

(3) البقرة: 14.

(4) الصافات: 65.

(5) انظر ص 304. (*)

[ 547 ]

النوع الرابع عشر

(ما أوله الصاد)

(صفن) * (الصافنات الجياد) * (1) الخيل القائمة على ثلاث قوائم الواضحة طرف السنبك الرابع على الأرض، والجياد: السريعة المشي الواسعة الخطو.

النوع الخامس عشر

(ما أوله الضاد)

(ضغن) الضغن: الحقد، و * (أضغانهم) * (2) أحقادهم واحدها: ضغن، ومثله * (أضغانكم) * (3) وهو ما في القلوب مستكن من العداوة. (ضنن) ضنين: بخيل شحيح قال تعالى * (وما هو على الغيب بضنين) * (4) قرئ بالضاد من الضن وهو البخل أي لا يبخل أي لا يبخل بالوحي بأن يسأل تعليمه فلا يعلمه أو يروي بعضه فلا يبلغه.

____________________________

(1) ص: 31.

(2) محمد: 29.

(3) محمد: 37.

(4) كورت: 24.

[ 548 ]

النوع السادس عشر

(ما أوله الطاء)

(طمن) * (مطمئنة) * (1) أي ساكنة لا يزعجها خوف أو ضيق، وقيل: مطمئنة بالايمان، وقيل: مصدقة بالثواب، و * (رضوا بالحيوة الدنيا واطمأنوا بها) * (2) أي سكنوا إليها مقصرين ميلهم على لذائذها وزخارفها، و * (مطمئنين) * (3) ساكنين في الأرض

النوع السابع عشر

(ما أوله الظاء)

(ظنن) * (يظنون) * (4) يوقنون، و * (يظنون) * (5) أيضا يشكون وهو من الأضداد وظنين بالظاء المشالة: متهم قال تعالى * (وما هو على الغيب بضنين) * (6) أي متهم فان أحواله ناطقة بالصدق والأمانة وهو من الظنة وهي التهمة، وقرئ بالضاد كما مر (7) ، و * (إن تظن إلا ظنا) * (8) أي ما تظن إلا ظنا لا يؤدى الى يقين.

____________________________

(1) النحل: 112.

(2) يونس: 7.

(3) اسرى: 95.

(4) البقرة: 46، 78، 49، 249، الجاثية: 23.

(5) آل عمران: 154.

 (6) كورت: 24.

 (7) انظر ص 547.

 (8) الجاثية: 31. (*)

[ 549 ]

النوع الثامن عشر

(ما أوله العين)

(عدن) * (جنات عدن) * (1) أي جنات إقامة يقال: عدن بالمكان إذا أقام به. (عرجن) * (كالعرجون القديم) * (2) العرجون: العذق الذي يعوج وتقطع منه الشماريخ فيبقى على النخل يابسا، والعرجون القديم: الذي تقادم عهده حتى يبس وتقوس، وقيل: انه يصير كذلك في كل ستة أشهر. (عون) * (عوان) * (3) نصف بين الصغير والكبير يعني المسنة (4) (عين) العين: حاسة الرؤية وهي مؤنثة والجمع أعين، قال تعالى: * (على أعين الناس) * (5) أي معاينا مشاهدا بمراء من الناس ومنظر، قال تعالى * (تجري بأعيننا) * (6) أي بمرأى منا، وقال تعالى * (اصنع الفلك بأعيننا) * (7) أي اصنع الفلك متلبسا بأعيننا كأن الله سبحانه معه أعينا نكلأه أن يزيغ في صنعه عن الصواب فيكون في موضع نصب على الكمال، والعين: عين الماء سميت عينا لأن الماء يعين منها أي يظهر جاريا و * (ذات قرار ومعين) * (8) أي ماء ظاهر جار، و * (كأس من معين) * (9) أي من خمر يجري من العيون، و * (حور عين) * (10) أي واسعات العيون، الواحدة: عينا

____________________________

(1) تكرر ذكرها في القرآن الكريم.

(2) يس: 39.

(3) البقرة: 68.

(4) من النساء، والبهائم، والجمع: عون، والأصل بضم الواو ولكن سكن تخفيفا.

(5) الأنبياء: 61.

 (6) القمر: 14.

 (7) هود: 37، المؤمنون: 27.

 (8) المؤمنون: 51.

 (9) الواقعة: 18.

 (10) الواقعة: 22. (*)

[ 550 ]

(عهن) العهن: الصوف المصبوغ، قال تعالى: * (وتكون الجبال كالعهن المنفوش) * (1) شبه الجبال بالصوف المصبوغ لأنها ألوان، وبالمنفوش منها لتفرق أجزائها

النوع التاسع عشر

(ما أوله الغين)

(غبن) * (يوم التغابن) * (2) يوم يغبن فيه أهل الجنة أهل النار وأهل الغبن: أهل النقص في المعاملة، والمبايعة، والمقاسمة فقوله: * (يوم التغابن) * (3) مستعار من تغابن القوم في التجارة، وعن النبي صلى الله عليه وآله: ما من عبد يدخل الجنة إلا أري مقعدة من النار ولو أساء ليزداد شكرا، وما من عبد يدخل النار إلا أري مقعده من الجنة ليزاد حسرة، وهو معنى * (ذلك يوم التغابن) * (4) فيظهر في ذلك اليوم الغابن، والمغبون، فالتغابن فيه: هو التغابن على الحقيقة لا التغابن في امور الدنيا وإن عظمت وجلت.

____________________________

(1) القارعة: 5.

 (2و3و4) التغابن: 9. (*)

[ 551 ]

النوع العشرون

(ما أوله الفاء)

(فتن) * (بأيكم المفتون) * (1) أي المجنون لأنه فتن أي محن بالجنون أي بأي الفريقن منكم المجنون أبفريق المؤمنين، أم بفريق الكافرين، أي في أيهما من يستحق هذا الاسم، و * (إن الذين فتنوا المؤمنين) * (2) أي أحرقوهم وعذبوهم بالنار وهو أصحاب الاخدود فلهم في الآخرة عذاب جهنم، وقوله تعالى: * (إنما أموالكم وأولادكم فتنة) * (3) أي بلاء ومحنتة، وسبب لوقوعكم في الجرائم والعظائم، والفتنة في كلام العرب الابتداء والامتحان، وأصله من فتنت الفضة إذا أدخلتها النار لتتميز، و * (إنما نحن فتنة) * (4) أي ابتلاء من الله، و * (فتنتم أنفسكم) * (5) محنتموها بالنفاق وأهلكتموها، و * (لا تفتني) * (6) لا توقعني في الفتنة وهي الاثم، وقوله تعالى: * (ألا في الفتنة سقطوا) * (7) أي ألا في الاثم وقعوا، وقوله تعالى: * (ثم لم تكن فتنتهم) * (8) أي كفرهم، وقيل: جوابهم وإنما سماه فتنة لأنهم قصدوا به الخلاص، و * (حتى لا تكون فتنة) * (9) أي شرك، و * (فتناك فتونا) * (10) أي أخلصناك إخلاصا، و * (على النار يفتنون) * (11) يحرقون، وقوله تعالى: * (ومن يرد الله فتنة) * (12) أي اختباره

____________________________

(1) القلم: 6.

(2) البروج: 10.

(3) الأنفال: 28، التغابن: 15.

(4) البقرة: 102.

(5) الحديد: 14.

 (6و7) التوبة: 50.

 (8) الأنعام: 23.

 (9) البقرة: 193، الأنفال: 39.

 (10) طه: 40.

(11) الذاريات: 13.

(12) المائدة: 44. (*)

[ 552 ]

وقيل: كفره، وقوله تعالى: * (ما أنتم عليه بفاتنين) * (1) والضمير في عليه لله عز وجل، والمعنى فانكم ومعبوداتكم ما أنتم وهم بفاتنين على الله أي لستم تفسدون على الله أحدا باغوائكم واستهوائكم من قولك: فتن فلان امرأته إذا أفسدها عليه * (إلا من صال الجحيم) * (2) أي إلا من سبق في علم الله انه يستوجب صلي الجحيم بسوء أعماله. (فنن) * (أفنان) * (3) أي أغصان واحدها: فنن (4) ، وشجرة فنواء: ذات أغصان ولا تقل: فناء، وقيل: ذوات ألوان من الثمار الواحد: فن.

النوع الحادى والعشرون

(ما أوله القاف)

(قرن) القرن: مدة أغلب أعمار الناس وهو سبعون سنة، وقيل: ثمانون سنة (5) وقيل: القرن أهل عصر فيه نبي، أو فائق في العلم قل أو كثر، واشتقاقه من قرنت لاقترانهم برهة من الزمان، قال تعالى: * (فما بال القرون الأولى) * (6) أي ما حال الأمم الماضية وشأنهم في السعادة والشقاوة، وذو القرنين: هو الاسكندر الذى ملك الدنيا، ويقال: ملك الدنيا مؤمنان: هو، وسليمان، وكافران: نمرود، وبخت نصر،

____________________________

(1) الصافات: 162.

(2) الصافات: 163.

(3) الرحمن: 48.

(4) وتجمع ايضا على افانين.

(5) وقيل ثلاثون سنة.

(6) طه: 51. (*)

[ 553 ]

واختلف في حاله فقيل: كان عبدا أعطاه الله العلم والحكمة وملكه الأرض، وقيل: كان نبيا فتح الله على يديه الأرض، وسمي بذلك لوجوه منها: انه كان ذا ضفرتين، وقيل: لأنه بلغ قطرى الارض، وقيل: ان قومه لما دعاهم ضربوه على قرنه الأيمن فأماته الله خمسمائة عام ثم بعثه إليهم بعد ذلك فضربوه على قرنه الايسر فأماته الله خمسمائة عام ثم بعثه إليهم بعد ذلك فملكه مشارق الارض ومغاربها وفي حديث علي عليه السلام ما يؤيد الوجه المذكور في التسمية حيث قال عند ذكر قصته: وفيكم مثله - إنما عنى نفسه لانه ضرب على رأسه ضربتين يوم الخندق - و * (قارون) * (1) إسم أعجمي كان من بني إسرائيل وهو ابن خالة موسى عليه السلام، وكان أقرء بني اسرائيل للتوراة، ولما جاوز بهم موسى البحر وصارت الرئاسة لهرون وجد قارون في نفسه شئ فبغى عليهم قال تعالى: * (إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم) * (2) و * (مقرنين) * (3) أي مطيقين من قولك: فلان قرن فلان أي إذا كان مثله في الشدة، و * (مقترنين) * (4) إثنين إثنين. (قطن) * (يقطين) * (5) كل شجرة لا تقوم على ساق مثل: القرع والبطيخ ونحوهما (6) ووزنه يفعيل من قطن بالمكان إذا أقام به، وقيل: هو التين، وقيل: شجرة الموز.

____________________________

(1) القصص: 76، 79، العنكبوت: 39، المؤمن: 24.

(2) القصص: 76

(3) الزخرف: 13.

(4) الزخرف: 53.

(5) الصافات: 146.

(6) وان غلب في العرف على الدباء. (*)

[ 554 ]

النوع الثاني والعشرون

(ما أوله الكاف)

(كنن) * (بيض مكنون) * (1) أي مصون، و * (يكن صدورهم) * (2) أي تخفي صدورهم، و * (أكنة) * (3) أي أغطية واحدها: كنان، والأكنان: جمع كن وما هو ما وقى وستر من الحر والبرد. (كون) * (كن فيكون) * (4) من كان التامة أي أحدث فيحدث، و * (استكانوا) * (5) خضعوا، ويقال استكان: من السكينة وهي الحالة السيئة. (كهن) * (كاهن) * (6) الكاهن: من يكون له رائد من الجان يخبره بالمغيبات

____________________________

(1) الصافات: 49.

(2) النمل: 74، القصص: 69.

(3) السجدة: 5، الأنعام: 25، اسرى: 46، الكهف: 58.

(4) تكرر ذكرها في القرآن الكريم.

(5) آل عمران: 146، المؤمنون: 77.

(6) الحاقة: 42. (*)

[ 555 ]

النوع الثالث والعشرون

(ما أوله اللام)

(لحن) اللحن: اللغة والنحو، ولحن فلان: أخذ في ناحية عن الصواب وذلك بأن يلحن بكلامه يميله الى نحو من الانحاء ليفطن له صاحبه كالتعريض والتورية (1) و * (لحن القول) * (2) فحوى القول، وقيل: * (لحن القول) * (3) بغضهم لعلي بن أبي طالب عليه السلام (لسن) * (لسان صدق) * (4) أي ثناء حسنا. (لعن) اللعن: الطرد عن الرحمة ومنه قوله تعالى * (لعناهم) * (5) أي مسخناهم ومثل قوله تعالى * (أو نلعنهم) * (6) أي نطردهم من الرحمة بالمسخ * (كما لعنا أصحاب السبت) * (7) أي مسخناهم قردة، أو ضربنا عليهم الجزية، وقوله: * (يلعنهم اللاعنون) * (8) قيل: ان الاثنين إذا تلاعنا وكان أحدهما غير مستحق للعن رجعت اللعنة على المستحق لها فان لم يستحق لها أحد رجعت اللعنة على اليهود. (لين) * (لينة) * (9) نخلة، وجمعها: لين وهو ألوان النخل ما لم يكن العجوة والبرني

____________________________

(1) قال الشاعر:

- ولقد لحنت لكم لكيما تفهموا * واللحن يعرفه ذوو الألباب

 (2و3) محمد: 30.

(4) مريم: 50، الشعراء: 84.

(5) المائدة: 14.

 (6و7) النساء: 46.

 (8) البقرة: 159.

 (9) الحشر: 5. (*)

[ 556 ]

النوع الرابع والعشرون

(ما أوله الميم)

(محن) * (فامتحنوهن) * (1) اختبروهن، وكان المراد بالايمان، و * (امتحن الله قلوبهم للتقوى) * (2) أخلصها، وقيل: إختبرها، يقال: إمتحنت الذهب والفضة أذبتهما لتخبرهما. (مدن) * (مدين) * (3) إسم أرض، و * (أصحاب مدين) * (4) هم قوم شعيب عليه السلام قال تعالى: * (وإلى مدين أخاهم شعيبا) * (5) أراد مدين ابن ابراهيم عليه السلام أو أهل مدين وهو بلد بناه فسمي باسمه. (مزن) * (المزن) * (6) السحاب الأبيض جمع مزنة. (معن) * (بماء معين) * (7) أي ظاهر جار، و * (كأس من معين) * (8) أي من خمر يجرى من العيون، و * (الماعون) * (9) في الجاهلية: كل منفعة وعطية، وفي الاسلام: الطاعة، والزكاة، وقيل: ما ينتفع به المسلم من أخيه كالعارية، والأعانة، وغير ذلك.

____________________________

(1) الممتحنة: 10.

(2) الحجرات: 3.

(3) تكرر ذكرها.

(4) التوبة: 71، الحج: 44.

(5) الأعراف: 84، هود: 83، العنكبوت: 36.

 (6) الواقعة: 69.

 (7) الملك: 30.

 (8) الواقعة: 18.

 (9) الماعون: 7. (*)

[ 557 ]

(مكن) * (نمكن لهم حرما امنا) * (1) أي نسكنهم ونجعله حرما لهم ومكانا، وقوله: * (على مكانتكم) * (2) ومكاناتكم بمعنى أي على غاية تمكنكم واستطاعتكم، أو على ناحيتكم وجهتكم التي أنتم عليها، و * (مكين) * (3) خاص المنزلة، و * (مكناهم في الأرض) * (4) أي ثبتناهم ومكناهم، يقال: مكنتك، ومكنت لك بمعنى. (منن) * (ريب المنون) * (5) حوادث الدهور، و * (المن) * (6) شئ حلو كان يسقط من السماء على شجرهم فيجتنونه، ويقال: * (المن) * (7) الزنجبين، قيل، كان ينزل عليهم المن مثل الثلج من الفجر إلى الطلوع ثم يبعث عليهم ريح الجنوب الشمالي، ويقال: * (المن) * (8) ما من الله به على العباد بلا تعب ولا عناء نحو الكماة، و * (ممنون) * (9) مقطوع وقيل: المنقوص، وقيل: غير محسوب، وقيل: لا يمن عليهم بالثواب الذي استوجبوه وقوله: * (فاما منا بعد) * (10) من قولك: مننت على الأسير أطلقته. (مهن) * (مهين) * (11) ضعيف، ويقال: حقير، قال تعالى * (من ماء مهين) * (12) أي النطفة.

____________________________

(1) القصص: 57.

(2) الأنعام: 135، هود: 93، 121، الزمر: 39.

(3) يوسف: 54، المؤمنون: 13، المرسلات: 21، التكوير: 20.

(4) الانعام: 6

(5) الطور: 30.

 (6و7و8) البقرة: 57، الأعراف: 159، طه: 80.

 (9) السجدة: 8، الانشقاق: 25، التين: 6، القلم: 3.

 (10) محمد: 4.

(11) السجدة: 8، الزخرف: 52، القلم: 10، المرسلات: 20.

(12) السجدة: 8. (*)

[ 558 ]

النوع الخامس والعشرون

(ما أوله النون)

(نون) * (النون) * (1) الحوت، و * (ذا النون) * (2) لقب يونس بن متى عليه السلام قال تعالى: * (وذا النون إذ ذهب مغاضبا) * (3) ومن قصته انه ضجر على قومه لطول ما ذكرهم فلم يذكروا وأقاموا على كفرهم فراغمهم وظن أن ذلك سائغ حيث لم يفعله إلا غيظا لله، وإنفة لدينه، وبغضا للكفر وأهله، وكان الأولى به أن يصابرهم لينظر الاذن من الله تعالى في مهاجرتهم فابتلي ببطن الحوت.

____________________________

 (1و2و3) الأنبياء: 87. (*)

[ 559 ]

النوع السادس والعشرون

(ما أوله الواو)

(وتن) * (الوتين) * (1) عرق متعلق بالقلب إذا انقطع مات صاحبه، ويقال: هو عرق مستبطن أبيض غليظ كأنه قصبة معلق بالقلب يسقي كل عرق في الانسان ويقال: القلب متعلق بالوتين والنياط، وسميت نياطا لأنها تتعلق بالقلب. (وثن) * (الأوثان) * (2) جمع وثن وهو الصنم كما مر (3) وفي الخبر من طريق أصحابنا ان المراد بالأوثان اللعب بالشطرنج، والنرد، وسائر أنواع القمار. (وزن) * (موزون) * (4) مقدر كأنه وزن، و * (وضع الميزان) * (5) وهو كل ما يوزن به من الأشياء وتعرف به مقاديرها ليوصل به إلى الانصاف والانتصاف، وقيل: المراد به العدل، وفي الخبر: ان جبرائيل عليه السلام نزل بالميزان فدفعه الى نوح عليه السلام وقال: مرقومك يزنوا به قال تعالى: * (أنزلنا معهم الكتاب والميزان) * (6) و * (أقيموا الوزن بالقسط) * (7) أي قوموا وزنكم بالعدل، و * (لا تخسروا الميزان) * (8) أي تنقصوه، وقوله تعالى: * (من ثقلت موازينه) * (9) قيل: هو جمع ميزان له كفتان وقيل: الميزان العدل، وعن الأزهري: تقول العرب لما يوزن به من الدراهم، والمتاع

____________________________

(1) الحاقة: 46.

(2) الحج: 30.

(3) انظر ص: 508.

(4) الحجر: 19

(5) الرحمن: 7.

 (6) الحديد: 25.

 (7و8) الرحمن: 9.

 (9) القارعة: 6. (*)

[ 560 ]

ميزان، والآلة التي توزن بها الأشياء ميزان وعليه فالمعنى في قوله تعالى: * (فأما من ثقلت موازينه) * (1) واضح وكذا * (من خفت موازينه) * (2) و * (فلا نقيم لهم يوم القيمة وزنا) * (3) أي لا نزن لهم سعيهم مع كفرهم شيئا، و * (نضع الموازين القسط ليوم القيمة) * (4) أي الأنبياء والاوصياء. (وضن) * (موضونة) * (5) منسوجة بعضها على بعض كما توضن الدرع مضاعفة بعضها على بعض، وقيل: منسوجة باليواقيت، والجواهر، وقيل: بالذهب. (وهن) * (وهنا على وهن) * (6) أي ضعفا على ضعف لأنه كلما عظم خلقه في بطنها زادها ضعفا، و * (لا تهنوا) * (7) أي تضعفوا، و * (الله موهن كيد الكافرين) * (8) أي مضعفه، وتوهين كيدهم بابطال حيلهم.

____________________________

(1) القارعة: 6.

(2) الأعراف: 8، المؤمنون: 104، القارعة: 8.

(3) الكهف: 106.

(4) الأنبياء: 47.

(5) الواقعة: 15.

 (6) لقمان: 14.

 (7) آل عمران: 139، النساء: 103.

 (8) الأنفال: 18. (*)

[ 561 ]

النوع السابع والعشرون

(ما أوله الهاء) (همن)

* (مهيمنا عليه) * (1) شاهدا عليه، وقيل: رقيبا، وقيل: مؤتمنا، و * (المهيمن) * (2) من أسماء الله تعالى القائم على خلقه بأعمالهم، وآجالهم، وأرزاقهم، وقيل: الرقيب على كل شئ، وقيل: الأمين الذي لا يضيع لأحد عنده حق، قال النحويون: أصله مؤيمن مفيعل قلبت الهمزة هاء، كما قالوا: أرقت الماء وهرقت الماء، وايهات وهيهات، وإنما فعلوا ذلك لقرن المخرج. (هون) * (أهون عليه) * (3) أي هين عليه، كما يقال: فلان أوحد أي وحيد، أو أوهن عليه عندكم أيها المخاطبون لأن الاعادة عندكم أسهل من الابتداء، وقيل: أهون على الميت، و * (عذاب الهون) * (4) أي الهوان يريد العذاب المتضمن لشدة وإهانة، و * (أيمسكه على هون) * (5) أي على هوان وذل، و * (يمشون على الأرض هونا) * (6) أي برفق والهون: الرفق، واللين أي يمشون بسكينة وتواضع.

____________________________

(1) المائدة: 51.

(2) الحشر: 23.

(3) الروم: 27.

(4) الانعام: 93، الاحقاف: 20.

(5) النحل: 59.

(6) الفرقان: 63. (*)

[ 562 ]

النوع الثامن والعشرون

(ما أوله الياء)

(يقن) * (اليقين) * (1) العلم وزوال الشك، وربما عبروا عن الظن باليقين، وباليقين عن الظن. (يمن) * (الميمنة) * (2) من اليمن، ويقال: * (أصحاب الميمنة) * (3) هم الذين يعطون كتبهم بأيمانهم وقد مر (4) ، و * (لأخذنا منه باليمين) * (5) أي بالقوة والقدرة، وقيل: لأخدنا بيمينه ومعناه من التصرف، و * (ضربا باليمين) * (6) أي بيمينه وقيل: القوة والقدرة، و * (تأتوننا عن اليمين) * (7) قيل: هي مستعارة لجهة الخير وجانبه، ومعناه: إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين من قبل الدين فتزينون لنا ضلالتنا فتروننا ان الحق والدين ما تضلوننا به، وقيل: انها مستعارة للقوة والقهر لأن اليمين موصوفة بالقوة وبها يقع البطش، وقوله: * (والذين عقدت أيمانكم فأتوهم نصيبهم) * (8) يقال: نزلت تأكيدا لعقد الموالات الثابت في الجاهلية فانهم كانوا يتحالفون فيها فيكون للحليف السدس الذى عاهدت أيديهم فنسب العقد إلى اليمين لأن الرجل كان يمسح يد معاهده عند المعاهدة.

____________________________

(1) تكرر ذكرها.

(2و3) الواقعة: 8، البلد: 18.

(4) انظر ص 507.

(5) الحاقة: 45.

(6) الصافات: 93.

(7) الصافات: 28.

(8) النساء: 32. (*)




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21336432

  • التاريخ : 28/03/2024 - 22:31

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net