00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة السجدة 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير الجلالين   ||   تأليف : جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي

* (سورة السجدة) *

 [ مكية وآياتها ثلاثون ] بسم الله الرحمن الرحيم (1) * (آلم) * الله أعلم بمراده به

______________________________

= فحول لنا الصفا ذهبا فأتاه جبريل عليه السلام، فقال إن شئت كان الذي سألك قومك ولكنه إن كان ثم لم يؤمنوا لم ينظروا وإن شئت استأتيت بقومك فأنزل الله (ما آمنت قبلهم من قرية أهلكناها أفهم يؤمنون). أسباب نزول الآية 34 وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال نعي إلى النبي صلى الله عليه ولم نفسه فقال يا رب فمن لامتي ؟ فنزلت (وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد) الآية. (*)

 

[ 545 ]

(2) * (تنزيل الكتاب) * القرآن مبتدأ * (لاريب) * شك * (فيه) * خبر أول * (من رب العالمين) * خبر ثان (3) * (أم) * بل * (يقولون افتراه) * محمد ؟ * (بل هو الحق من ربك لتنذر) * به * (قوما ما) * نافية * (أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون) * بإنذارك (4) * (الله الذي خلق السماوات والارض وما بينهما في ستة أيام) * أولها الاحد وآخرها الجمعة * (ثم استوى على العرش) * هو في اللغة سرير الملك استواء يليق به * (مالكم) * يا كفار مكة * (من دونه) * أي: غيره * (من ولي) * اسم ما بزيادة من، أي: ناصر * (ولا شفيع) * يدفع عذابه عنكم * (أفلا تتذكرون) * هذا فتؤمنون. (5) * (يدبر الامر من السماء إلى الارض) * مدة الدنيا * (ثم يعرج) * يرجع الامر والتدبير * (إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون) * في الدنيا، وفي سورة (سأل) خمسين ألف سنة وهو يوم القيامة لشدة أهواله بالنسبة إلى الكافر، وأما المؤمن فيكون أخف عليه من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا كما جاء في الحديث. (6) * (ذلك) * الخالق المدبر * (عالم الغيب والشهادة) * أي ما غاب عن الخلق وما حضر * (العزيز) * المنيع في ملكه * (الرحيم) * بأهل طاعته. (7) * (الذي أحسن كل شئ خلقه) * بفتح اللام فعلا ماضيا صفة، وبسكونها بدل اشتمال * (وبدأ خلق الانسان) * آدم * (من طين) *. (8) * (ثم جعل نسله) * ذريته * (من سلالة) * علقة * (من ماء مهين) * ضعيف هو النطفة. (9) * (ثم سواه) * أي خلق آدم * (ونفخ فيه من روحه) * أي جعله حيا حساسا بعد أن كان جمادا * (وجعل لكم) * أي لذريته * (السمع) * بمعنى الاسماع * (والابصار والافئدة) * القلوب * (قليلا ما تشكرون) * ما زائدة مؤكدة للقلة.

______________________________

أسباب نزول الآية 36 وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم على أبي جهل وأبي سفيان وهما يتحدثان فلما رآه أبو جهل ضحك وقال لابي سفيان: هذا نبي عبد مناف فغضب أبو سفيان وقال: أتنكرون أن يكون لبني عبد مناف نبي فسمعها النبي صلى الله عليه وسلم فرجع إلى أبي جهل فوقع به وخوفه وقال: ما أراك منتهيا حتى يصيبك ما أصاب من غير عهده فنزلت: (وإذا رآك = (*)

 

[ 546 ]

(10) * (وقالوا) * أي منكرو البعث * (أئذا ضللنا في الارض) * غبنا فيها، بأن صرنا ترابا مختلطا بترابها * (أئنا لفي خلق جديد) * إستفهام إنكار بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين في الموضعين، قال تعالى: * (بل هم بلقاء ربهم) * بالبعث * (كافرون) *. (11) * (قل) * لهم * (يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم) * أي يقبض أرواحكم * (ثم إلى ربكم ترجعون) * أحياء فيجازيكم بأعمالكم. (12) * (ولو ترى إذ المجرمون) * الكافرون * (ناكسوا رؤوسهم عند ربهم) * مطأطئوها حياء يقولون * (ربنا أبصرنا) * ما أنكرنا من البعث * (وسمعنا) * منك تصديق الرسل فيما كذبناهم فيه * (فارجعنا) * إلى الدنيا * (نعمل صالحا) * فيها * (إنا موقنون) * الآن فما ينفعهم ذلك ولا يرجعون، وجواب لو: لرأيت أمرا فظيعا قال تعالى: (13) * (ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها) * فتهتدي بالايمان والطاعة باختيار منها * (ولكن حق القول مني) * وهو * (لاملان جهنم من الجنة) * الجن * (والناس أجمعين) * وتقول لهم الخزانة إذا دخلوها: (14) * (فذوقوا) * العذاب * (بما نسيتم لقاء يومكم هذا) * أي بترككم الايمان به * (إنا نسيناكم) * تركناكم في العذاب * (وذوقوا عذاب الخلد) * الدائم * (بما كنتم تعملون) * من الكفر والتكذيب. (15) * (إنما يؤمن بآياتنا) * القرآن * (الذين إذا ذكروا) * وعظوا * (بها خروا سجدا وسبحوا) * متلبسين * (بحمد ربهم) * أي قالوا: سبحان الله وبحمده * (وهم لا يستكبرون) * عن الايمان والطاعة. (16) * (تتجافى جنوبهم) * ترتفع * (عن المضاجع) *

______________________________

= الذين كفروا إن يتخذونك إلا هزوا). أسباب نزول الآية 101 وأخرج الحاكم عن ابن عباس قال: لما نزلت (إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون) قال ابن الزبعري: عبد الشمس والقمر والملائكة وعزير فكل هؤلاء في النار مع آلهتنا فنزلت (إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون) ونزلت (ولما ضرب ابن مريم مثلا) إلى (خصمون). (*)

 

[ 547 ]

مواضع الاضطجاع بفرشها لصلاتهم بالليل تهجدا * (يدعون ربهم خوفا) * من عقابه * (وطمعا) * في رحمته * (ومما رزقناهم ينفقون) * يتصدقون. (17) * (فلا تعلم نفس ما أخفي) * خبئ * (لهم من قرة أعين) * ما تقر به أعينهم، وفي قراءة بسكون الياء مضارع * (جزاء بما كانوا يعملون) * (18) * (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون) * أي المؤمنون والفاسقون. (19) * (أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلا) * هو ما يعد للضيف * (بما كانوا يعملون) *. (20) * (وأما الذين فسقوا) * بالكفر والتكذيب * (فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون) *. (21) * (ولنذيقنهم من العذاب الادنى) * عذاب الدنيا بالقتل والاسر والجدب سنين والامراض * (دون) * قبل * (العذاب الاكبر) * عذاب الآخرة * (لعلهم) * أي من بقي منهم * (يرجعون) * إلى الايمان (22) * (ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه) * القرآن * (ثم أعرض عنها) * أي لا أحد أظلم منه * (إنا من المجرمين) * المشركين * (منتقمون) *. (23) * (ولقد آتينا موسى الكتاب) * التوراة * (فلا تكن في مرية) * شك * (من لقائه) * وقد التقيا ليلة الاسراء * (وجعلناه) * أي موسى أو الكتاب * (هدى) * هاديا * (لبني إسرائيل) *. (24) * (وجعلنا منهم أئمة) * بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانية ياء: قادة * (يهدون) * الناس * (بأمرنا لما صبروا) * على دينهم وعلى البلاء

______________________________

(سورة الحج) أسباب نزول الآية 3 قوله تعالى: (ومن الناس من يجادل) الآية أخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك في قوله (ومن الناس من يجادل في الله) قال: نزلت في النضر بن الحارث. أسباب نزول الآية 11 قوله تعالى: (ومن الناس من يعبد الله على حرف) الآية. أخرج البخاري عن ابن عباس قال: كان الرجل يقدم المدينة فيسلم فإن ولدت امرأته غلاما ونتجت خيله قال هذا دين صالح وإن لم تلد امرأته ولدا ذكرا ولم تنتج خيله قال هذا دين سوء فأنزل الله (ومن الناس من يعبد الله على حرف) الآية. وأخرج ابن مردويه من طريق عطية عن ابن مسعود قال: أسلم رجل من اليهود فذهب بصره وماله وولده فتشاءم بالاسلام فقال: لم أصب من ديني هذا خيرا ذهب بصري ومالي ومات ولدي فنزلت (ومن الناس من يعبد الله على حرف) الآية. أسباب نزول الآية 19 قوله تعالى (هذان خصمان) الآية. أخرج الشيخان وغيرهما عن أبي ذر قال: نزلت هذه الآية (هذان خصمان اختصموا في ربهم) في حمزة وعبيدة وعلي بن أبي طالب وعتبة وشيبة والوليد بن عتبة. وأخرج الحاكم عن علي قال: فينا نزلت = (*)

 

[ 548 ]

من عدوهم، وفي قراءة بكسر اللام وتخفيف الميم * (وكانوا بآياتنا) * الدالة على قدرتنا ووحدانيتنا * (يوقنون) *. (25) * (إن ربك هو يفصل بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون) * من أمر الدين. (26) * (أو لم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم) * أي يتبين لكفار مكة إهلاكنا كثيرا * (من القرون) * الامم بكفرهم * (يمشون) * حال من ضمير لهم * (في مساكنهم) * في أسفارهم إلى الشام وغيرها فيعتبروا * (إن في ذلك لآيات) * دلالات على قدرتنا * (أفلا يسمعون) * سماع تدبر واتعاظ. (27) * (أو لم يروا أنا نسوق الماء إلى الارض الجرز) * اليابسة التي لا نبات فيها * (فنخرج به زرعا تأكل منه أنعامهم وأنفسهم أفلا يبصرون) * هذا فيعلمون أنا نقدر على إعادتهم. (28) * (ويقولون) * للمؤمنين * (متى هذا الفتح) * بيننا وبينكم * (إن كنتم صادقين) *. (29) * (قل يوم الفتح) * بإنزال العذاب بهم * (لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون) * يمهلون لتوبة أو معذرة. (30) * (فأعرض عنهم وانتظر) * إنزال العذاب بهم * (إنهم منتظرون) * بك حادث موت أو قتل فيستريحون منك، وهذا قبل الامر بقتالهم




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21404316

  • التاريخ : 20/04/2024 - 06:01

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net