00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة الرحمن 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير الجلالين   ||   تأليف : جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي

[ سورة الرحمن ]

 [ مكية إلا آية 29 فمدنية وآياتها ست أو ثمان وسبعون آية ] بسم الله الرحمن الرحيم (1) * (الرحمن) * الله تعالى. (2) * (علم) * من شاء * (القرآن) *. (3) * (خلق الانسان) * أي الجنس. (4) * (علمه البيان) * النطق.

______________________________

(سورة القتال أو محمد) أسباب نزول الآية 1 أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله (الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم) قال: هم أهل مكة نزلت فيهم (والذين آمنوا وعملوا الصالحات) قال: هم الانصار.

 

[ 709 ]

(5) * (الشمس والقمر بحسبان) * يجريان. (6) * (والنجم) * ما لا ساق له من النبات * (والشجر) * ما له ساق * (يسجدان) * يخضعان لما يراد منهما. (7) * (والسماء رفعها ووضع الميزان) * أثبت العدل. (8) * (ألا تطغوا) * أي لاجل أن لا تجوروا * (في الميزان) * ما يوزن به. (9) * (وأقيموا الوزن بالقسط) * بالعدل * (ولا تخسروا الميزان) * تنقصوا الموزون. (10) * (والارض وضعها) * أثبتها * (للانام) * للخلق الانس والجن وغيرهم. (11) * (فيها فاكهة والنخل) * المعهود * (ذات الاكمام) * أوعية طلعها. (12) * (والحب) * كالحنطة والشعير * (ذو العصف) * التين * (والريحان) * الورق المشموم. (13) * (فبأي آلاء) * نعم * (ربكما) * أيها الانس والجن * (تكذبان) * ذكرت إحدى وثلاثين مرة، والاستفهام فيها للتقرير لما روى الحاكم عن جابر قال: " قرأ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة الرحمن حتى ختمها، ثم قال: مالي أراكم سكوتا، للجن كانوا أحسن منكم ردا ما قرأت عليهم هذه الآية من مرة (فبأي آلاء ربكما تكذبان) إلا قالوا: ولا بشئ من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد ". (14) * (خلق الانسان) * آدم * (من صلصال) * طين يابس يسمع له صلصلة، أي صوت إذا نقر * (كالفخار) * وهو ما طبخ من طين. (15) * (وخلق الجان) * أبا الجن وهو إبليس * (من مارج من نار) * هو لهبها الخالص من الدخان. (16) * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) * (17) * (رب المشرقين) * مشرق الشتاء ومشرق الصيف * (ورب المغربين) * كذلك. (18) * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) *. (19) * (مرج) * أرسل * (البحرين) * العذب والملح * (يلتقيان) * في رأي العين. (20) * (بينهما برزخ) * حاجز من قدرته تعالى * (لا يبغيان) * لا يبغي واحد منهما على الآخر فيختلط به. (21) * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) *. (22) * (يخرج) * بالبناء للمفعول والفاعل * (منهما) * من مجموعهما الصادق بأحدهما وهو الملح * (اللؤلؤ والمرجان) * خرز أحمر أو صغار اللؤلؤ.

______________________________

أسباب نزول الآية 4 وأخرج عن قتادة في قوله تعالى (والذين قتلوا في سبيل الله) قال ذكر لنا أن هذه الآية نزلت يوم أحد ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الشعب وقد نشبت فيهم الجراحات والقتل وقد نادى المشركون يومئذ أعل هبل ونادى المسلمون الله أعلى وأجل، فقال المشركون ان لنا العزى ولا عزى لكم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قولوا الله مولانا ولا مولى لكم. (*)

 

[ 710 ]

(23) * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) *. (24) * (وله الجوار) * السفن * (المنشآت) * المحدثات * (في البحر كالاعلام) * كالجبال عظما وارتفاعا. (25) * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) *. (26) * (كل من عليها) * أي الارض من الحيوان * (فان) * هالك وعبر بمن تغليبا للعقلاء. (27) * (ويبقى وجه ربك) * ذاته * (ذو الجلال) * العظمة * (والاكرام) * للمؤمنين بأنعمه عليهم. (28) * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) *. (29) * (يسأله من في السماوات والارض) * بنطق أو حال: ما يحتاجون إليه من القوة على العبادة والرزق والمغفرة وغير ذلك * (كل يوم) * وقت * (هو في شأن) * أمر يظهره على وفق ما قدره في الازل من إحياء وإماتة وإعزاز وإذلال وإغناء وإعدام وإجابة داع وإعطاء سائل وغير ذلك. (30) * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) * (31) * (سنفرغ لكم) * سنقصد لحسابكم * (أيها الثقلان) * الانس والجن. (32) * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) *. (33) * (يا معشر الجن والانس إن استطعتم أن تنفذوا) * تخرجوا * (من أقطار) * نواحي * (السماوات والارض فانفذوا) * أمر تعجيز. * (لا تنفذوا إلا بسلطان) * بقوة ولا قوة لكم على ذلك. (34) * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) *. (35) * (يرسل عليكما شواظ من نار) * هو لهبها الخالص من الدخان أو معه * (ونحاس) * أي دخان لا لهب فيه * (فلا تنتصران) * تمتنعان من ذلك بل يسوقكم إلى المحشر. (36) * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) *.

______________________________

أسباب نزول الآية 13 وأخرج أبو يعلى عن ابن عباس قال لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم تلقاء الغار نظر إلى مكة فقال أنت أحب بلاد الله إلي ولولا أن أهلك أخرجوني منك لم أخرج منك فأنزل الله (وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك التي أخرجتك) الآية. أسباب نزول الآية 16 وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال كان المؤمنون والمنافقون يجتمعون إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيسمع المؤمنون منهم ما يقول ويعونه ويسمعه المنافقون فلا يعونه فإذا خرجوا سألوا المؤمنين ماذا قال آنفا فنزلت " ومنهم من يستمع إليك " الآية أسباب نزول الآية 33 وأخرج ابن أبي حاتم ومحمد بن نصر المروزي في كتاب الصلاة عن أبي العالية قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم = (*)

 

[ 711 ]

(37) * (فإذا انشقت السماء) * انفرجت أبوابا لنزول الملائكة * (فكانت وردة) * أي مثلها محمرة * (كالدهان) * كالاديم الاحمر على خلاف العهد بها وجواب إذا فما أعظم الهول. (38) * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) * (39) * (فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولاجان) * عن ذنبه ويسألون في وقت آخر (فوربك لنسألنهم أجمعين) والجان هنا وفيما سيأتي بمعنى الجن والانس فيهما بمعنى الانسي (40) * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) * (41) * (يعرف المجرمون بسيماهم) * سواد الوجوه وزرقة العيون * (فيؤخذ بالنواصي والاقدام) * (42) * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) * تضم ناصية كل منهم إلى قدميه من خلف أو قدام ويلقى في النار ويقال لهم (43) * (هذه جهنم التى يكذب بها المجرمون) * (44) * (يطوفون) * يسعون * (بينها وبين حميم) * ماء حار * (آن) * شديد الحرارة يسقونه إذا استغاثوا من حر النار، وهو منقوص كقاض (45) * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) * (46) * (ولمن خاف) * أي لكل منهم أو لمجموعهم * (مقام ربه) * قيامه بين يديه للحساب فترك معصيته * (جنتان) * (47) * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) * (48) * (ذواتا) * تثنية ذوات على الاصل ولامها ياء * (أفنان) * أغصان جمع فنن كطلل (49) * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) * (50) * (فيهما عينان تجريان) * (51) * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) * (52) * (فيهما من كل فاكهة) * في الدنيا أو كل ما يتفكه به * (زوجان) * نوعان رطب ويابس والمر منهما في الدنيا كالحنظل حلو (53) * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) * (54) * (متكئين) * حال عامله محذوف، أي

______________________________

= يرونه أنه لا يضر مع لا إله إلا الله ذنب كما لا ينفع مع الشرك عمل (أطيعوا الله أطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم) فخافوا أن يبطل الذنب العمل. (سورة الفتح) أسباب نزول الآية 1 أخرج الحاكم وغيره عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم قال نزلت سورة الفتح بين مكة والمدينة في شأن = (*)

 

[ 712 ]

يتنعمون * (على فرش بطائنها من إستبرق) * ما غلظ من الديباج وخشن والظهائر من السندس * (وجنى الجنتين) * ثمرهما * (دان) * قريب يناله القائم والقاعد والمضطجع. (55) * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) * (56) * (فيهن) * في الجنتين وما اشتملتا عليه من العلالي والقصور * (قاصرات الطرف) * العين على أزواجهن المتكئين من الانس والجن * (لم يطمثهن) * يفتضهن وهن من الحور أو من نساء الدنيا المنشآت * (إنس قبلهم ولا جان) * (57) * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) * (58) * (كأنهن الياقوت) * صفاء * (والمرجان) * اللؤلؤ بياضا (59) * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) * (60) * (هل) * ما * (جزاء الاحسان) * بالطاعة * (إلا الاحسان) * بالنعيم (61) * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) * (62) * (ومن دونهما) * الجنتين المذكورتين * (جنتان) * أيضا لمن خاف مقام ربه (63) * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) * (64) * (مدهامتان) * سوداوان من شدة خضرتهما (65) * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) * (66) * (فيهما عينان نضاختان) * فوارتان بالماء (67) * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) * (68) * (فيهما فاكهة ونخل ورمان) * هما منها وقيل من غيرها (69) * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) * (70) * (فيهن) * أي الجنتين وما فيهما * (خيرات) * أخلاقا * (حسان) * وحوها (71) * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) * (72) * (حور) * شديدات سواد العيون وبياضها * (مقصورات) * مستورات * (في الخيام) * من در مجوف مضافة إلى القصور شبيهة بالخدور

______________________________

= الحديبية من أولها إلى آخرها. أسباب نزول الآية 2 وأخرج الشيخان والترمذي والحاكم عن أنس قال أنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) مرجعه من الحديبية فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد نزلت علي آية أحب إلي مما على الارض ثم قرأها عليهم فقالوا هنيئا مريئا لك يا رسول الله قد بين الله لك ماذا يفعل بك فماذا يفعل بنا فنزلت (ليدخل المؤمنين والمؤمنات) حتى بلغ " فوزا عظيما ". أسباب نزول الآية 18 وأخرج ابن أبي حاتم عن سلمة بن الاكوع قال بينما نحن قائلون إذ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: = (*)

 

[ 713 ]

(73) * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) * (74) * (لم يطمثهن إنس قبلهم) * قبل أزواجهن * (ولا جان) * (75) * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) * (76) * (متكئين) * أي أزواجهم وإعرابه كما تقدم * (على رفرف خضر) * جمع رفرفة، أي بسط أو وسائد * (وعبقري حسان) * جمع عبقرية، أي طنافس (77) * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) * (78) * (تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام) * تقدم ولفظ اسم زائد،




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21403343

  • التاريخ : 19/04/2024 - 21:44

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net