00989338131045
 
 
 
 
 
 

  سورة الملك وسورة القلم  

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير الجلالين   ||   تأليف : جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي

 [ سورة الملك ]

[ مكية وآياتها ثلاثون آية ] بسم الله الرحمن الرحيم (1) * (تبارك) * تنزه عن صفات المحدثين * (الذي بيده) * في تصرفه * (الملك) * السلطان والقدرة * (وهو على كل شئ قدير) *. (2) * (الذي خلق الموت) * في الدنيا * (والحياة) * في الآخرة أو هما في الدنيا فالنطفة تعرض لها الحياة وهي ما به الاحساس، والموت ضدها أو عدمها قولان، والخلق على الثاني بمعنى التقدير * (ليبلوكم) * ليختبركم في الحياة * (أيكم أحسن عملا) * أطوع لله * (وهو العزيز) * في انتقامه ممن عصاه * (الغفور) * لمن تاب إليه. (3) * (الذي خلق سبع سماوات طباقا) * بعضها فوق بعض من غير مماسة * (ما ترى في خلق الرحمن) * لهن أو لغيرهن * (من تفاوت) * تباين وعدم تناسب * (فارجع البصر) * أعده إلى السماء * (هل ترى) * فيها * (من فطور) * صدوع وشقوق (4) * (ثم ارجع البصر كرتين) * كرة بعد كرة * (ينقلب) * يرجع * (إليك البصر خاسئا) * ذليلا لعدم إدراك خلل * (وهو حسير) * منقطع عن رؤية خلل. (5) * (ولقد زينا السماء الدنيا) * القربى إلى الارض * (بمصابيح) * بنجوم * (وجعلناها رجوما) * مراجم * (للشياطين) * إذا استرقوا السمع بأن ينفصل شهاب عن الكوكب كالقبس يؤخذ من النار فيقتل الجني أو يخبله لا أن الكوكب يزول عن مكانه * (وأعتدنا لهم عذاب السعير) * النار الموقدة. (6) * (وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير) * هي.

______________________________

= ابن المنذر عن ابن جريج قال حدثت أن أبا قحافة سب النبي صلى الله عليه وسلم فصكه أبو بكر صكة فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: أفعلت يا أبا بكر ؟ فقال والله لو كان السيف قريبا مني لضربته به فنزلت (لا تجد قوما) الآية. (*)

 

[ 755 ]

(7) * (إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا) * صوتا منكرا كصوت الحمار * (وهي تفور) * تغلي. (8) * (تكاد تميز) * وقرئ تتميز على الاصل تتقطع * (من الغيظ) * غضبا على الكافر * (كلما ألقي فيها فوج) * جماعة منهم * (سألهم خزنتها) * سؤال توبيخ * (ألم يأتكم نذير) * رسول ينذركم عذاب الله تعالى. (9) * (قالوا بلى قد جاءنا نذير وقلنا ما نزل الله من شئ إن) * ما * (أنتم إلا في ضلال كبير) * يحتمل أن يكون من كلام الملائكة للكفار حين أخبروا بالتكذيب وأن يكون من كلام الكفار للنذر. (10) * (وقالوا لو كنا نسمع) * أي سماع تفهم * (أو نعقل) * أي عقل تفكر * (ما كنا في أصحاب السعير) *. (11) * (فاعترفوا) * حيث لا ينفع الاعتراف * (بذنبهم) * وهو تكذيب النذر * (فسحقا) * بسكون الحاء وضمها * (لاصحاب السعير) * فبعدا لهم عن رحمة الله. (12) * (إن الذين يخشون ربهم) * يخافونه * (بالغيب) * في غيبتهم عن أعين الناس فيطيعونه سرا فيكون علانية أولى * (لهم مغفرة وأجر كبير) * أي الجنة (13) * (وأسروا) * أيها الناس * (قولكم أو اجهروا به إنه) * تعالى * (عليم بذات الصدور) * بما فيها فكيف بما نطقتم به، وسبب نزول ذلك أن المشركين قال بعضهم لبعض: أسروا قولكم لا يسمعكم إله محمد. (14) * (ألا يعلم من خلق) * ما تسرون أي، أينتفي علمه بذلك * (وهو اللطيف) * في علمه * (الخبير) * فيه. (15) * (هو الذي جعل لكم الارض ذلولا) * سهلة للمشي فيها * (فامشوا في مناكبها) * جوانبها * (وكلوا من رزقه) * المخلوق لاجلكم * (وإليه النشور) * من القبور للجزاء. (16) * (أأمنتم) * بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما وبين الاخرى وتركه وإبدالها ألفا * (من في السماء) * سلطانه وقدرته

______________________________

(سورة الحشر) أسباب نزول الآية 1 أخرج البخاري عن ابن عباس قال سورة الانفال نزلت في بدر وسورة الحشر نزلت في بني النضير وأخرج الحاكم وصححه عن عائشة قالت كانت غزوة بني النضير وهم طائفة من اليهود على رأس ستة أشهر من وقعة بدر وكان منزلهم ونخلهم = (*)

 

[ 756 ]

* (أن يخسف) * بدل من من * (بكم الارض فإذا هي تمور) * تتحرك بكم وترتفع فوقكم. (17) * (أم أمنتم من في السماء أن يرسل) * بدل من من * (عليكم حاصبا) * ريحا ترميكم بالحصباء * (فستعلمون) * عند معاينة العذاب * (كيف نذير) * إنذاري بالعذاب، أي أنه حق. (18) * (ولقد كذب الذين من قبلهم) * من الامم * (فكيف كان نكير) * إنكاري عليهم بالتكذيب عند إهلاكهم، أي أنه حق. (19) * (أو لم يروا) * ينظروا * (إلى الطير فوقهم) * في الهواء * (صافات) * باسطات أجنحتهن * (ويقبضن) * أجنحتهن بعد البسط، أي وقابضات * (ما يمسكهن) * عن الوقوع في حال البسط والقبض * (إلا الرحمن) * بقدرته * (إنه بكل شئ بصير) * المعنى: ألم يستدلوا بثبوت الطير في الهواء على قدرتنا أن نفعل بهم ما تقدم وغيره من العذاب (20) * (أمن) * مبتدأ * (هذا) * خبره * (الذي) * بدل من هذا * (هو جند) * أعوان * (لكم) * صلة الذي * (ينصركم) * صفة الجند * (من دون الرحمن) * أي غيره يدفع عنكم عذابه، أي لا ناصر لكم * (إن) * ما * (الكافرون إلا في غرور) * غرهم الشيطان بأن العذاب لا ينزل بهم. (21) * (أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك) * الرحمن * (رزقه) * أي المطر عنكم وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله، أي فمن يرزقكم، أي لا رازق لكم غيره * (بل لجوا) * تمادوا * (في عتو) * تكبر * (ونفور) * تباعد في الحق. (22) * (أفمن يمشي مكبا) * واقعا * (على وجهه أهدى أمن يمشي سويا) * معتدلا * (على صراط) * طريق * (مستقيم) * وخبر من الثانية محذوف دل عليه خبر الاولى، أي أهدى، والمثل في المؤمن والكافر أيهما على هدى. (23) * (قل هو الذي أنشأكم) * خلقكم * (وجعل لكم السمع والابصار والافئدة) * القلوب * (قليلا ما تشكرون) * ما مزيدة والجملة مستأنفة مخبرة بقلة شكرهم جدا على هذه النعم. (24) * (قل هو الذي ذرأكم) * خلقكم * (في الارض وإليه تحشرون) * للحساب. (25) * (ويقولون) * للمؤمنين * (متى هذا الوعد) * وعد الحشر * (إن كنتم صادقين) * فيه.

______________________________

= في ناحية المدينة فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلوا على الجلاء وعلى أن لهم ما أقلت الابل من الامتعة والاموال إلا الحلقة وهي السلاح فأنزل الله فيهم (سبح لله ما في السماوات وما في الارض). أسباب نزول الآية 5 وأخرج البخاري وغيره عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرق نخل بني النضير وقطع ودي البويرة فأنزل الله = (*)

 

[ 757 ]

(26) * (قل إنما العلم) * بمجيئه * (عند الله وإنما أنا نذير مبين) * بين الانذار. (27) * (فلما رأوه) * أي العذاب بعد الحشر * (زلفة) * قريبا * (سيئت) * اسودت * (وجوه الذين كفروا وقيل) * أي قال الخزنة لهم * (هذا) * أي العذاب * (الذي كنتم به) * بإنذاره * (تدعون) * أنكم لا تبعثون وهذه حكاية حال تأتي عبر عنها بطريق المضي لتحقق وقوعها. (28) * (قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي) * من المؤمنين بعذابه كما تقصدون * (أو رحمنا) * فلم يعذبنا * (فمن يجير الكافرين من عذاب أليم) * أي لا مجير لهم منه. (29) * (قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا فستعلمون) * بالتاء والياء عند معاينة العذاب * (من هو في ضلال مبين) * بين أنحن أم أنتم أم هم. (30) * (قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا) * غائرا في الارض * (فمن يأتيكم بماء معين) * جار تناله الايدي والدلاء كمائكم، أي لا يأتي به إلا الله تعالى فكيف تنكرون أن يبعثكم ؟ ويستحب أن يقول القارئ عقب " معين ": الله رب العالمين، كما ورد في الحديث، وتليت هذه الآية عند بعض المتجبرين فقال: تأتي به الفؤوس والمعاول فذهب ماء عينه وعمي نعوذ بالله من الجراءة على الله وعلى آياته.

[ سورة القلم ]

 [ مكية وآياتها اثنتان وخمسون آية ] بسم الله الرحمن الرحيم (1) * (ن) * أحد حروف الهجاء الله أعلم بمراده به * (والقلم) * الذي كتب به الكائنات في اللوح المحفوظ * (وما يسطرون) * أي الملائكة من الخير والصلاح. (2) * (ما أنت) * يا محمد * (بنعمة ربك بمجنون) * أي انتفى الجنون عنك بسبب إنعام ربك عليك بالنبوة وغيرها وهذا رد لقولهم إنه مجنون.

______________________________

= (ما قطعتم من لينة أو تركتموها) الآية وأخرج أبو يعلى بسند ضعيف عن جابر قال رخص لهم في قطع النخل ثم شدد عليهم فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله هل علينا إثم فيما قطعناه أو تركناه ؟ فأنزل الله (ما قطعتم من لينة أو تركتموها) الآية وأخرج ابن إسحاق عن يزيد بن رومان قال لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم ببني النضير تحصنوا منه في الحصون فأمر بقطع النخل والتحريق فيها فنادوه: يا محمد قد كنت تنهى عن الفساد = (*)

 

[ 758 ]

(3) * (وإن لك لاجرا غير ممنون) * مقطوع. (4) * (وإنك لعلى خلق) * دين * (عظيم) *. (5) * (فستبصر ويبصرون) *. (6) * (بأيكم المفتون) * مصدر كالمعقول، أي الفتون بمعنى الجنون، أي أبك أم بهم. (7) * (إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين) * له وأعلم بمعنى عالم. (8) * (فلا تطع المكذبين) *. (9) * (ودوا) * تمنوا * (لو) * مصدرية * (تدهن) * تلين لهم * (فيدهنون) * يلينون لك وهو معطوف على تدهن، وإن جعل جواب التمني المفهوم من ودوا قدر قبله بعد الفاء هم. (10) * (ولا تطع كل حلاف) * كثير الحلف بالباطل * (مهين) * حقير. (11) * (هماز) * عياب أي مغتاب * (مشاء بنميم) * ساع بالكلام بين الناس على وجه الافساد بينهم. (12) * (مناع للخير) * بخيل بالمال عن الحقوق * (معتد) * ظالم * (أثيم) * آثم. (13) * (عتل) * غليظ جاف * (بعد ذلك زنيم) * دعي في قريش، وهو الوليد بن المغيرة ادعاه أبوه بعد ثماني عشرة سنة، قال ابن عباس: لا نعلم أن الله وصف أحدا بما وصفه به من العيوب فألحق به عارا لا يفارقه أبدا، وتعلق بزنيم الظرف قبله. (14) * (أن كان ذا مال وبنين) * أي لان وهو متعلق بما دل عليه. (15) * (إذا تتلى عليه آياتنا) * القرآن * (قال) * هي * (أساطير الاولين) * أي كذب بها لانعامنا عليه بما ذكر وفي قراءة أأن بهمزتين مفتوحتين. (16) * (سنسمه على الخرطوم) * سنجعل على أنفه علامة يعير بها ما عاش فخطم أنفه بالسيف يوم بدر. (17) * (إنا بلوناهم) * امتحنا أهل مكة بالقحط والجوع * (كما بلونا أصحاب الجنة) * البستان * (إذ أقسموا ليصرمنها) * يقطعون ثمرتها * (مصبحين) * وقت الصباح كي لا يشعر بهم المساكين فلا يعطونهم منها ما كان أبوهم يتصدق به عليهم منها. (18) * (ولا يستثنون) * في يمينهم بمشيئة الله تعالى والجملة مستأنفة، أي وشأنهم ذلك. (19) * (فطاف عليها طائف من ربك) * نار أحرقتها ليلا * (وهم نائمون) *. (20) * (فأصبحت كالصريم) * كالليل الشديد الظلمة، أي سوداء. (21) * (فتنادوا مصبحين) *.

______________________________

= وتعيبه فما بال قطع النخل وتحريقها ؟ فنزلت وأخرج ابن جرير عن قتادة ومجاهد مثله. أسباب نزول الآية 9 وأخرج ابن المنذر عن يزيد الاصم أن الانصار قالوا يا رسول الله أقسم بيننا وبين إخواننا المهاجرين الارض نصفين قال لا ولكن تكفونهم المؤنة وتقاسمونهم الثمرة والارض أرضكم قالوا رضينا فأنزل الله (والذين تبوؤا الدار) = (*)

 

[ 759 ]

(22) * (أن اغدوا على حرثكم) * غلتكم تفسير لتنادوا، أو أن مصدرية أي بأن * (إن كنتم صارمين) * مريدين القطع وجواب الشرط دل عليه ما قبله. (23) * (فانطلقوا وهم يتخافتون) * يتسارون. (24) * (أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين) * تفسير لما قبله، أو أن مصدرية أي بأن. (25) * (وغدوا على حرد) * منع للفقراء * (قادرين) * عليه في ظنهم. (26) * (فلما رأوها) * سوداء محترقة * (قالوا إنا لضالون) * عنها، أي ليست هذه ثم قالوا لما علموها. (27) * (بل نحن محرومون) * ثمرتها بمنعنا الفقراء منها. (28) * (قال أوسطهم) * خيرهم * (ألم أقل لكم لولا) * هلا * (تسبحون) * الله تائبين. (29) * (قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين) * بمنع الفقراء حقهم. (30) * (فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون) * (31) * (قالوا يا) * للتنبيه * (ويلنا) * هلا كنا * (إنا كنا طاغين) *. (32) * (عسى ربنا أن يبدلنا) * بالتشديد والتخفيف * (خيرا منها إنا إلى ربنا راغبون) * ليقبل توبتنا ويرد علينا خيرا من جنتنا، روي أنهم أبدلوا خيرا منها. (33) * (كذلك) * أي مثل العذاب لهؤلاء * (العذاب) * لمن خالف أمرنا من كفار مكة وغيرهم * (ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون) * عذابها ما خالفوا أمرنا، ونزل لما قالوا إن بعثنا نعطى أفضل منكم: (34) * (إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم) *. (35) * (أفنجعل المسلمين كالمجرمين) * أي تابعين لهم في العطاء. (36) * (ما لكم كيف تحكمون) * هذا الحكم الفاسد. (37) * (أم) * أي بل أ * (لكم كتاب) * منزل * (فيه تدرسون) * أي تقرؤون.

______________________________

= الآية وأخرج البخاري عن أبي هريرة قال أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أصابني الجهد فأرسل إلى نسائه فلم يجد عندهن شيئا فقال ألا رجل يضيفه هذه الليلة يرحمه الله فقام رجل من الانصار فقال أنا يا رسول الله فذهب إلى أهله فقال لامرأته ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تدخريه شيئا قالت والله ما عندي إلا قوت الصبية قال فإذا أراد الصبية العشاء فنوميهم وتعالي فاطفئي السراج ونطوي بطوننا الليلة ففعلت ثم غدا الرجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لقد عجب الله أو ضحك من فلان وفلانة فأنزل الله تعالى (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) وأخرج مسدد في مسنده وابن المنذر عن أبي المتوكل الناجي أن رجلا من المسلمين = (*)

 

[ 760 ]

(38) * (إن لكم فيه لما تخيرون) * تختارون. (39) * (أم لكم أيمان) * عهود * (علينا بالغة) * واثقة * (إلى يوم القيامة) * متعلق معنى بعلينا، وفي هذا الكلام معنى القسم، أي أقسمنا لكم وجوابه * (إن لكم لما تحكمون) * به لانفسكم. (40) * (سلهم أيهم بذلك) * الحكم الذي يحكمون به لانفسهم من أنهم يعطون في الآخرة أفضل من المؤمنين * (زعيم) * كفيل لهم. (41) * (أم لهم) * أي عندهم * (شركاء) * موافقون لهم في هذا القول يكفلون به لهم فإن كان كذلك * (فليأتوا بشركائهم) * الكافلين لهم به * (إن كانوا صادقين) * (42) اذكر * (يوم يكشف عن ساق) * هو عبارة عن شدة الامر يوم القيامة للحساب والجزاء يقال: كشفت الحرب عن ساق: إذا اشتد الامر فيها * (ويدعون إلى السجود) * امتحانا لايمانهم * (فلا يستطيعون) * تصير ظهورهم طبقا واحدا (43) * (خاشعة) * حال من ضمير يدعون، أي ذليلة * (أبصارهم) * لا يرفعونها * (ترهقهم) * تغشاهم * (ذلة وقد كانوا يدعون) * في الدنيا * (إلى السجود وهم سالمون) * فلا يأتون به بأن لا يصلوا (44) * (فذرني) * دعني * (ومن يكذب بهذا الحديث) * القرآن * (سنستدرجهم) * نأخذهم قليلا قليلا * (من حيث لا يعلمون) * (45) * (وأملي لهم) * أمهلهم * (إن كيدي متين) * شديد لا يطاق (46) * (أم) * بل * (أتسألهم) * على تبليغ الرسالة * (أجرا فهم من مغرم) * مما يعطونكه * (مثقلون) * فلا يؤمنون لذلك (47) * (أم عندهم الغيب) * أي اللوح المحفوظ الذي فيه الغيب * (فهم يكتبون) * منه ما يقولون (48) * (فاصبر لحكم ربك) * فيهم بما يشاء * (ولا تكن كصاحب الحوت) * في الضجر والعجلة وهو يونس عليه السلام * (إذ نادى) * دعا ربه * (وهو مكظوم) * مملوء غما في بطن الحوت (49) * (لولا أن تداركه) * أدركه * (نعمة) *

______________________________

= فذكر نحوه وفيه أن الرجل الذي أضاف ثابت بن قيس بن شماس فنزلت فيه الآية وأخرج الواحدي من طريق محارب بن دثار عن ابن عمر قال أهدي لرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رأس شاة فقال إن أخي فلانا وعياله أحوج إلى هذا منا فبعث به إليه، فلم يزل يبعث به واحد إلى آخر حتى تداولها أهل سبعة أبيات حتى رجعت إلى أولئك فنزلت (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم = (*)

 

[ 761 ]

رحمة * (من ربه لنبذ) * من بطن الحوت * (بالعراء) * بالارض الفضاء * (وهو مذموم) * لكنه رحم فنبذ غير مذموم (50) * (فاجتباه ربه) * بالنبوة * (فجعله من الصالحين) * الانبياء (51) * (وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك) * بضم الياء وفتحها * (بأبصارهم) * ينظرون إليك نظرا شديدا يكاد أن يصرعك ويسقطك من مكانك * (لما سمعوا الذكر) * القرآن * (ويقولون) * حسدا * (إنه لمجنون) * بسبب القرآن الذي جاء به (52) * (وما هو) * أي القرآن * (إلا ذكر) * موعظة * (للعالمين) * الجن والانس لا يحدث بسبب جنون




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21403632

  • التاريخ : 20/04/2024 - 00:18

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net