00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة المزمل وسورة المدثر 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير الجلالين   ||   تأليف : جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي

* (سورة المزمل) *

 [ مكية إلا آية 20 فمدنية وآياتها عشرون آية ] بسم الله الرحمن الرحيم (1) * (يا أيها المزمل) * النبي وأصله المتزمل أدغمت التاء في الزاي أي المتلفف بثيابه حين مجئ الوحي له خوفا منه لهيبته. (2) * (قم الليل) * صل * (إلا قليلا) *. (3) * (نصفه) * بدل من قليلا وقلته بالنظر إلى الكل * (أو انقص منه) * من النصف * (قليلا) * إلى الثلث. (4) * (أو زد عليه) * إلى الثلثين وأو للتخيير * (ورتل القرآن) * تثبت في تلاوته * (ترتيلا) *. (5) * (إنا سنلقي عليك قولا) * قرآنا * (ثقيلا) * مهيبا أو شديدا لما فيه من التكاليف (6) * (إن ناشئة الليل) * القيام بعد النوم * (هي أشد وطئا) * موافقة السمع للقلب على تفهم القرآن * (وأقوم قيلا) * أبين قولا. (7) * (إن لك في النهار سبحا طويلا) * تصرفا في إشغالك لا تفرغ فيه لتلاوة القرآن. (8) * (واذكر اسم ربك) * أي قل بسم الله الرحمن الرحيم في ابتداء قراءتك * (وتبتل) * انقطع * (إليه تبتيلا) * مصدر بتل جئ به رعاية للفواصل وهو ملزوم التبتل. (9) هو * (رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا) * موكلا له أمورك. (10) * (واصبر على ما يقولون) * أي كفار مكة من أذاهم * (واهجرهم هجرا جميلا) * لا جزع فيه وهذا قبل الامر بقتالهم.

______________________________

= فوالله لاستغفرن أكثر من سبعين مرة لعل الله أن يغفر لهم فنزلت. أسباب نزول الآية 7 و 8 أخرج البخاري عن زيد بن أرقم قال: سمعت عبد الله بن أبي يقول لاصحابه: لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا فلئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل فذكرت ذلك لعمي فذكر ذلك عمي للنبي صلى الله عليه وسلم فدعاني = (*)

 

[ 774 ]

(11) * (وذرني) * اتركني * (والمكذبين) * عطف على المفعول أو مفعول معه والمعنى أنا كافيكهم وهم صناديد قريش * (أولي النعمة) * التنعم * (ومهلهم قليلا) * من الزمن فقتلوا بعد يسير منه ببدر. (12) * (إن لدينا أنكالا) * قيودا ثقالا جمع نكل بكسر النون * (وجحيما) * نارا محرقة. (13) * (وطعاما ذا غصة) * يغص به في الحلق وهو الزقوم أو الضريع أو الغسلين أو شوك من نار لا يخرج ولا ينزل * (وعذابا أليما) * مؤلما زيادة على ما ذكر لمن كذب النبي صلى الله عليه وسلم. (14) * (يوم ترجف) * تزلزل * (الارض والجبال وكانت الجبال كثيبا) * رملا مجتمعا * (مهيلا) * سائلا بعد اجتماعه وهو من هال يهيل وأصله مهيول استثقلت الضمة على الياء فنقلت إلى الهاء وحذفت الواو ثاني الساكنين لزيادتها وقلبت الضمة كسرة لمجانسة الياء. (15) * (إنا أرسلنا إليكم) * يا أهل مكة * (رسولا) * هو محمد صلى الله عليه وسلم * (شاهدا عليكم) * يوم القيامة بما يصدر منكم من العصيان * (كما أرسلنا إلى فرعون رسولا) * هو موسى عليه الصلاة والسلام. (16) * (فعصى فرعون الرسول فأخذناه أخذا وبيلا) * شديدا. (17) * (فكيف تتقون إن كفرتم) * في الدنيا * (يوما) * مفعول تتقون، أي عذابه بأي حصن تتحصنون من عذاب يوم * (يجعل الولدان شيبا) * جمع أشيب لشدة هوله وهو يوم القيامة والاصل في شين شيبا الضم وكسرت لمجانسة الياء ويقال في اليوم الشديد يوم يشيب نواصي الاطفال وهو مجاز ويجوز أن يكون المراد في الآية الحقيقة. (18) * (السماء منفطر) * ذات انفطار، أي انشقاق * (به) * بذلك اليوم لشدته * (كان وعده) * تعالى بمجئ ذلك * (مفعولا) * أي هو كائن لا محالة. (19) * (إن هذه) * الآيات المخوفة * (تذكرة) * عظة للخلق * (فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا) * طريقا بالايمان والطاعة. (20) * (إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى) * أقل * (من ثلثي الليل ونصفه وثلثه) * بالجر عطف

______________________________

= النبي صلى الله عليه وسلم فحدثته فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عبد الله بن ابي وأصحابه فحلفوا ما قالوا فكذبني وصدقه فأصابني شئ لم يضبني قط مثله فجلست في البيت فقال عمي: ما أردت إلا كذبك رسول الله صلى الله عليه وسلم ومقتك فأنزل الله (إذا جاءك المنافقون) فبعث الي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأها ثم قال: إن الله قد صدقك له طرق كثيرة عن زيد وفي بعضها أن ذلك في غزوة تبوك وأن نزول السورة ليلا. (*)

 

[ 775 ]

على ثلثي وبالنصب على أدنى وقيامه كذلك نحو ما أمر به أول السورة * (وطائفة من الذين معك) * عطف على ضمير تقوم وجاز من غير تأكيد للفصل وقيام طائفة من أصحابه كذلك للتأسي به ومنهم من كان لا يدري كم صلى من الليل وكم بقي منه فكان يقوم الليل كله احتياطا فقاموا حتى انتفخت أقدامهم سنة أو أكثر فخفف عنهم قال تعالى: * (والله يقدر) * يحصي * (الليل والنهار علم أن) * مخففة من الثقيلة واسمها محذوف، أي أنه * (لن تحصوه) * أي الليل لتقوموا فيما يجب القيام فيه إلا بقيام جميعه وذلك يشق عليكم * (فتاب عليكم) * رجع بكم إلى التخفيف * (فاقرؤوا ما تيسر من القرآن) * في الصلاة بأن تصلوا ما تيسر * (علم أن) * مخففة من الثقيلة، أي أنه * (سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الارض) * يسافرون * (يبتغون من فضل الله) * يطلبون من رزقه بالتجارة وغيرها * (وآخرون يقاتلون في سبيل الله) * وكل من الفرق الثلاثة يشق عليهم ما ذكر في قيام الليل فخفف عنهم بقيام ما تيسر منه ثم نسخ ذلك بالصلوات الخمس * (فاقرؤوا ما تيسر منه) * كما تقدم * (وأقيموا الصلاة) * المفروضة * (وآتوا الزكاة وأقرضوا الله) * بأن تنفقوا ما سوى المفروض من المال في سبيل الخير * (قرضا حسنا) * عن طيب قلب * (وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا) * مما خلفتم وهو فصل وما بعده وإن لم يكن معرفة يشبهها لامتناعه من التعريف * (وأعظم أجرا واستغفروا الله إن الله غفور رحيم) * للمؤمنين.

 * (سورة المدثر) *

 [ مكية وآياتها ست وخمسون ] بسم الله الرحمن الرحيم (1) * (يا أيها المدثر) * النبي صلى الله عليه وسلم وأصله المتدثر أدغمت التاء في الدال، أي المتلفف بثيابه عند نزول الوحي عليه. (2) * (قم فأنذر) * خوف أهل مكة النار إن لم يؤمنوا. (3) * (وربك فكبر) * عظم عن إشراك المشركين.

______________________________

(سورة التغابن) أسباب نزول الآية 14 أخرج الترمذي والحاكم وصححاه عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية (إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم) في قوم من أهل مكة أسلموا فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم يأتوا المدينة فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم رأوا الناس قد فقهوا فهموا أن يعاقبوهم فأنزل الله (وإن تعفوا وتصفحوا) الآية وأخرج ابن جرير عن عطاء بن يسار قال: نزلت سورة التغابن كلها بمكة إلا هؤلاء الآيات (يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم) نزلت في عوف بن مالك الاشجعي كان ذا أهل = (*)

 

[ 776 ]

(4) * (وثيابك فطهر) * عن النجاسة أو قصرها خلاف جر العرب ثيابهم خيلاء فربما أصابتها نجاسة. (5) * (والرجز) * فسره النبي صلى الله عليه وسلم بالاوثان * (فاهجر) * أي دم على هجره. (6) * (ولا تمنن تستكثر) * بالرفع حال، أي لا تعط شيئا لتطلب أكثر منه وهذا خاص به صلى الله عليه وسلم لانه مأمور بأجمل الاخلاق وأشرف الآداب. (7) * (ولربك فاصبر) * على الاوامر والنواهي. (8) * (فإذا نقر في الناقور) * نفخ في الصور وهو القرن النفخة الثانية. (9) * (فذلك) * أي وقت النقر * (يومئذ) * بدل مما قبله المبتدأ وبني لاضافته إلى غير متمكن وخبر المبتدأ * (يوم عسير) * والعامل في إذا ما دلت عليه الجملة اشتد الامر. (10) * (على الكافرين غير يسير) * فيه دلالة على أنه يسير على المؤمنين في عسره. (11) * (ذرني) * اتركني * (ومن خلقت) * عطف على المفعول أو مفعول معه * (وحيدا) * حال من من أو من ضميره المحذوف من خلقت منفردا بلا أهل ولا مال هو الوليد بن المغيرة المخزومي. (12) * (وجعلت له ما لا ممدودا) * واسعا متصلا من الزروع والضروع والتجارة. (13) * (وبنين) * عشرة أو أكثر * (شهودا) * يشهدون المحافل وتسمع شهاداتهم. (14) * (ومهدت) * بسطت * (له) * في العيش والعمر والولد * (تمهيدا) *. (15) * (ثم يطمع أن أزيد) *. (16) * (كلا) * لا أزيده على ذلك * (إنه كان لآياتنا) * القرآن * (عنيدا) * معاندا. (17) * (سأرهقه) * أكلفه * (صعودا) * مشقة من العذاب أو جبلا من نار يصعد فيه ثم يهوي أبدا. (18) * (إنه فكر) * فيما يقول في القرآن الذي سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم * (وقدر) * في نفسه ذلك. (19) * (فقتل) * لعن وعذب * (كيف قدر) * على أي حال كان تقديره. (20) * (ثم قتل كيف قدر) *. (21) * (ثم نظر) * في وجوه قومه أو فيما يقدح به فيه. (22) * (ثم عبس) * قبض وجهه وكلحه ضيقا بما يقول * (وبسر) * زاد في القبض والكلوح. (23) * (ثم أدبر) * عن الايمان * (واستكبر) * تكبر عن اتباع النبي صلى الله عليه وسلم. (24) * (فقال) * فيما جاء به * (إن) * ما * (هذا إلا سحر يؤثر) * ينقل عن السحرة. (25) * (إن) * ما * (هذا إلا قول البشر) * كما قالوا إنما يعلمه بشر.

______________________________

= وولد فكان إذا أراد الغزو بكوا إليه ووقفوه فقالوا: إلى من تدعنا ؟ فيرق ويقيم فنزلت هذه الآية وبقية الآيات إلى آخر السورة بالمدينة. أسباب نزول الآية 16 وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال: لما نزلت (اتقوا الله حق تقاته) اشتد على القوم العمل فقاموا حتى ورمت عراقيبهم وتقرحت جباههم فأنزل الله تخفيفا على المسلمين (فاتقوا الله ما استطعتم). (*)

 

[ 777 ]

(26) * (سأصليه) * أدخله * (سقر) * جهنم. (27) * (وما أدراك ما سقر) * تعظيم لشأنها. (28) * (لا تبقي ولا تذر) * شيئا من لحم ولا عصب إلا أهلكته ثم يعود كما كان. (29) * (لواحة للبشر) * محرقة لظاهر الجلد. (30) * (عليها تسعة عشر) * ملكا خزنتها قال بعض الكفار وكان قويا شديد البأس أنا أكفيكم سبعة عشر واكفوني أنتم اثنين قال تعالى: (31) * (وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة) * أي فلا يطاقون كما يتوهمون * (وما جعلنا عدتهم) * ذلك * (إلا فتنة) * ضلالا * (للذين كفروا) * بأن يقولوا لم كانوا تسعة عشر * (ليستيقن) * ليستبين * (الذين أوتوا الكتاب) * أي اليهود صدق النبي صلى الله عليه وسلم في كونهم تسعة عشر الموافق لما في كتابهم * (ويزداد الذين آمنوا) * من أهل الكتاب * (إيمانا) * تصديقا لموافقته ما أتى به النبي صلى الله عليه وسلم لما في كتابهم * (ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون) * من غيرهم في عدد الملائكة * (وليقول الذين في قلوبهم مرض) * شك بالمدينة * (والكافرين) * بمكة * (ماذا أراد الله بهذا) * العدد * (مثلا) * سموه لغرابته بذلك وأعرب حالا * (كذلك) * أي مثل إضلال منكر هذا العدد وهدى مصدقه * (يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وما يعلم جنود ربك) * أي الملائكة في قوتهم وأعوانهم * (إلا هو وما هي) * أي سقر * (إلا ذكرى للبشر) *. (32) * (كلا) * استفتاح بمعنى ألا * (والقمر) *. (33) * (والليل إذا) * بفتح الذال * (دبر) * جاء بعد النهار وفي قراءة إذ أدبر بسكون الذال بعدها همزة، أي مضى. (34) * (والصبح إذا أسفر) * ظهر. (35) * (إنها) * أي سقر * (لاحدى الكبر) * البلايا العظام. (36) * (نذيرا) * حال من إحدى وذكر لانها بمعنى العذاب * (للبشر) *. (37) * (لمن شاء منكم) * بدل من البشر * (أن يتقدم) * إلى الخير أو الجنة بالايمان * (أو يتأخر) * إلى الشر أو النار بالكفر. (38) * (كل نفس بما كسبت رهينة) * مرهونة مأخوذة بعملها في النار. (39) * (إلا أصحاب اليمين) * وهم المؤمنون فناجون منها كائنون. (40) * (في جنات يتساءلون) * بينهم. (41) * (عن المجرمين) * وحالهم ويقولون لهم بعد إخراج الموحدين من النار. (42) * (ما سلككم) * أدخلكم * (في سقر) *. (43) * (قالوا لم نك من المصلين) *.

______________________________

(سورة الطلاق) أسباب نزول الآية 1 أخرج الحاكم عن ابن عباس قال: طلق عبد يزيد أبو ركانة أم ركانة ثم نكح أمرأة من مزينة فجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله ما عني ما عني إلا عن هذه الشقرة فنزلت (يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن) = (*)

 

[ 778 ]

(44) * (ولم نك نطعم المسكين) *. (45) * (وكنا نخوض) * في الباطل * (مع الخائضين) *. (46) * (وكنا نكذب بيوم الدين) * البعث والجزاء. (47) * (حتى أتانا اليقين) * الموت. (48) * (فما تنفعهم شفاعة الشافعين) * من الملائكة والانبياء والصالحين والمعنى لا شفاعة لهم. (49) * (فما) * مبتدأ * (لهم) * خبره متعلق بمحذوف انتقل ضميره إليه * (عن التذكرة معرضين) * حال من الضمير والمعنى أي شئ حصل لهم في إعراضهم عن الاتعاظ. (50) * (كأنهم حمر مستنفرة) * وحشية. (51) * (فرت من قورة) * أسد أي هربت منه أشد الهرب. (52) * (بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفا منشرة) * أي من الله تعالى باتباع النبي كما قالوا: لن نؤمن لك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه. (53) * (كلا) * ردع عما أرادوه * (بل لا يخافون الآخرة) * أي عذابها. (54) * (كلا) * استفتاح * (إنه) * أي القرآن * (تذكرة) * عظة. (55) * (فمن شاء ذكره) * قرأه فاتعظ به. (56) * (وما يذكرون) * بالياء والتاء * (إلا أن يشاء الله هو أهل التقوى) * بأن يتقى * (وأهل المغفرة) * بأن يغفر لمن اتقاه.




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21403906

  • التاريخ : 20/04/2024 - 02:52

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net