00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة الرحمن 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير نور الثقلين ( الجزء الخامس )   ||   تأليف : الشيخ عبد على بن جمعة العروسي الحويزي

سورة الرحمن

بسم الله الرحمن الرحيم

1 - في كتاب ثواب الاعمال باسناده عن أبى عبدالله عليه السلام قال: لا تدعوا قرائة سورة الرحمن والقيام بها فانها لا تقر في قلوب المنافقين ويؤتى بها في يوم القيامة في صورة آدمى في أحسن صورة وأطيب ريح حتى تقف من الله موقفا لا يكون أحد أقرب إلى الله منها، فيقول لها: من ذا الذى كان يقوم بك في الحيوة الدنيا ويدمن قرائتك؟ فتقول: يا رب فلان وفلان فتبيض وجوههم، فيقول لهم: اشفعوا فيمن أحببتم فيشفعون حتى لا يبقى لهم غاية ولا أحد يشفعون له، فيقول لهم: ادخلوا الجنة واسكنوا فيها حيث شئتم.

2 - وباسناده عن أبى عبدالله عليه السلام قال: من قرأ سورة الرحمن فقال عند كل " فبأى آلاء ربكما تكذبان " لا بشئ من آلاء‌ك رب أكذب، فان قرء ليلا ثم مات مات شهيدا، وان قرأها نهارا ثم مات مات شهيدا.

3 - في مجمع البيان ابى بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من قرء سورة الرحمن رحم الله ضعفه وادى شكر ما انعم الله عليه.

4 - وعن الصادق عليه السلام قال: من قرأ سورة الرحمن ليلا يقول عند كل.

" فبأى آلاء ربكما تكذبان ": لا بشئ من آلائك يارب اكذب، وكل الله به ملكا ان قرأها من اول الليل يحفظه حتى يصبح، وان قراها حين يصبح وكل الله به ملكا يحفظه حتى يمسى.

5 - في الكافى الحسين بن محمد عن عبدالله بن عامر عن على بن مهزيار عن محمد بن يحيى عن حماد بن عثمان قال: سمعت ابا عبدالله عليه السلام يقول: يستحب ان يقرء في دبر الغداة يوم الجمعة الرحمن كلها، ثم تقول كلما قلت: " فباى آلاء ربكما تكذبان ": لا بشئ من آلائك رب اكذب.

6 - وروى محمد بن المنكدر عن جابر بن عبدالله قال: لما قرء رسول الله

[188]

صلى الله عليه وآله الرحمن على الناس سكتوا فلم يقولوا شيئا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: الجن كانوا احسن جوابا منكم لما قرأت عليهم " فباى آلاء ربكما تكذبان " قالوا: لا ولا بشئ من آلاء ربنا نكذب.

7 - في تفسير على بن ابراهيم قوله عزوجل: " واذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن " قال: جوابه الرحمن علم القرآن خلق الانسان علمه البيان.

8 - في مجمع البيان " علمه البيان " قال الصادق عليه السلام البيان الاسم الاعظم الذى به علم كل شئ.

9 - في تفسير على بن ابراهيم حدثنى أبى عن الحسن بن خالد عن أبى الحسن الرضا عليه السلام في قوله: " الرحمن علم القرآن " قال: الله علم محمد القرآن قلت: " خلق الانسان " قال: ذلك أمير المؤمنين عليه السلام قلت: " علمه البيان " قال: علمه بيان كل شئ تحتاج اليه الناس، قلت: الشمس والقمر بحسبان قال: هما يعذبان قلت: الشمس والقمر يعذبان؟ قال: سألت عن شئ فأتقنه، ان الشمس والقمر آيتان من آيات الله تجريان بامره مطيعان له، ضوء‌هما من نور عرشه وحرهما(1) من جهنم، فاذا كانت القيامة عاد إلى العرش نورهما وعاد إلى النار حرهما فلا يكون شمس ولا قمر، وانما عناهما لعنهما الله أوليس قد روى الناس ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: ان الشمس والقمر نوران في النار؟ قلت: بلى قال: اما سمعت قول الناس: فلان وفلان شمسى هذه الامة ونوريهما، فهما في النار، والله ما عنى غيرهما قلت: النجم والشجر يسجدان قال: النجم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد سماه الله في غير موضع، " والنجم اذا هوى " وقال: " وعلامات وبالنجم هم يهتدون " فالعلامات الاوصياء والنجم رسول الله صلى الله عليه وآله قلت: يسجدان قال: يعبدان وقوله: و " السماء رفعها و وضع الميزان " قال: السماء رسول الله صلى الله عليه وآله رفعه الله اليه، والميزان امير المؤمنين صلوات الله عليه نصبه لخلقه، قلت: الا تطغوا في الميزان قال: لا تعصوا

___________________________________

(1) وفى المصدر " جرمهما " في الموضعين والظاهر هو المختار

[189]

الامام، قلت: واقيموا الوزن بالقسط قال: واقيموا الامام بالعدل قلت: ولا تخسروا الميزان قال: لا تبخسوا الامام حقه ولا تظلموه وقوله: والارض وضعها للانام قال: للناس فيها فاكهة والنخل ذات الاكمام قال: يكبر ثمر النخل في القمع(1) ثم يطلع منه، قوله: والحب ذو العصف والريحان قال: الحب الحنطة والشعير والحبوب والعصف التين، والريحان ما يؤكل منه.

10 - في كتاب الخصال عن على عليه السلام قال: خلقت الارض لسبعة بهم يرزقون وبهم يمطرون وبهم ينصرون: أبوذر وسلمان والمقداد وعمار وحذيفة و عبدالله بن مسعود، قال على عليه السلام: وانا امامهم وهم الذين شهدوا الصلوة على فاطمة عليها السلام.

11 - في اصول الكافى على بن محمد عن صالح بن ابى حماد وعدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد وغيرهما بأسانيد مختلفة في احتجاج أمير المؤمنين على عاصم بن زياد حين لبس العباء وترك الملاء وشكاه أخوه الربيع بن زياد إلى امير المؤمنين عليه السلام انه قد غم أهله واحزن ولده بذلك، فقال أمير المؤمنين: على بعاصم بن زياد فجئ به فلما رآه عبس في وجهه فقال له: أما استحييت من أهلك؟ اما رحمت ولدك؟ اترى الله احل لك الطيبات وهو يكره أخذك منها انت اهون على الله من ذلك، أو ليس الله يقول: " والارض وضعها للانام * فيها فاكهة والنخل ذات الاكمام " الحديث وستقف على تتمة هذا الحديث عند قوله عزوجل: " مرج البحرين يلتقيان " الاية انشاء الله تعالى.

12 - في تفسير على بن ابراهيم: وقوله فباى آلاء ربكما تكذبان قال: في الظاهر مخاطبة الجن والانس، وفى الباطن فلان وفلان.

حدثنا احمد بن على قال: حدثنا محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن أسلم عن على بن أبى حمزة عن أبى بصير قال: سألت ابا عبد الله عليه السلام عن قوله: فبأى آلاء

___________________________________

(1) القمع: ما التزق بأسفل التمرة والبسرة ونحوهما.

[190]

ربكما تكذبان " قال: قال الله تبارك وتعالى: فبأى النعمتين تكفران؟ بمحمد أم بعلى صلوات الله عليهما.

13 - في اصول الكافى الحسين بن محمد عن معلى بن محمد رفعه في قول الله عزوجل: " فبأى آلاء ربكما تكذبان " بالنبى أم بالوصى نزلت في الرحمن.

قال مؤلف هذا الكتاب عفى عنه: قد تقدم في بيان فضل هذه السورة وقراء‌تها على الجن(1) ما يستحب ان يقال عند قوله تعالى: " فبأى آلاء ربكما تكذبان ".

14 - في عيون الاخبار في باب ماجاء عن الرضا عليه السلام من خبر الشامى وما سأل عنه أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل: وفيه سأله عن أسم أبى الجن، فقال: شومان وهو الذى خلق من مارج من نار اقول: وقد تقدم لقوله عزوجل: خلق الانسان من صلصال كالفخار و خلق الجان من مارج من نار بيان عند قوله تعالى: " ولقد خلقنا الانسان من صلصال " الاية في الحجر(2).

15 - في كتاب الاحتجاج للطبرسى رحمه الله عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل وفيه واما قوله: رب المشرقين ورب المغربين فان مشرق الشتاء على حده ومشرق الصيف على حده أما تعرف ذلك من قرب الشمس وبعدها؟ واما قوله: " رب المشارق والمغارب " فان لها ثلاثة وستين برجا تطلع كل يوم من برج وتغيب في آخر، فلا تعود اليه الا من قابل في ذلك اليوم.

16 - في تفسير على بن ابراهيم في قوله: " رب المشرقين ورب المغربين " قال: مشرق الشتاء ومشر الصيف، ومغرب الشتاء ومغرب الصيف.

وفى رواية سيف بن عميرة عن اسحق بن عمار عن أبى بصير قال: سألت ابا عبدالله عليه السلام عن قول الله: " رب المشرقين ورب المغربين " قال: المشرقين رسول الله و أمير المؤمنين صلوات الله عليهما، والمغربين الحسن والحسين عليهما السلام و

___________________________________

(1) راجع رقم 5 و 6 من أحاديث هذه السورة.

(2) راجع ج 2 صفحة 7،

[191]

أمثالهما تجرى.

17 - " فبأى آلاء ربكما تكذبان " قال: محمد وعلى عليهما السلام، حدثنا محمد بن أبى عبدالله قال: حدثنا سعد بن عبدالله عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقرى عن يحيى بن سعيد العطار قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول في قول الله تبارك وتعالى: مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان قال: على وفاطمة بحران عميقان لا يبغى أحدهما على صاحبه يخرج منها اللؤلؤ والمرجان قال: الحسن والحسين.

18 - في اصول الكافى عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل ذكرنا اوله عند قوله تعالى: " والارض وضعها للانام " ويتصل بآخر ما نقلنا هناك أعنى قوله تعالى: " ذات الاكمام " أوليس يقول: " مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان " إلى قوله: " يخرج منها اللؤلؤ والمرجان " فبالله لابتذال نعم الله بالفعال أحب اليه من ابتذاله لها بالمقال، وقد قال الله عزوجل: " واما بنعمة ربك فحدث " فقال عاصم: يا امير المؤمنين فعلى ما اقتصرت في مطعمك على الجشوبة(1) وفى ملبسك على الخشونة؟ فقال: ويحك ان الله عزوجل فرض على ائمة العدل ان يقدروا انفسهم بضعفة الناس كيلا يتبيغ بالفقير فقره(2) فالقى عاصم بن زياد العباء ولبس الملاء.

19 - في مجمع البيان وقد روى عن سلمان الفارسى وسعيد بن جبير وسفيان الثورى أن البحرين على وفاطمة عليهما السلام " بينهما برزخ " محمد صلى الله عليه وآله " يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان " الحسن والحسين عليهما السلام.

20 - في قرب الاسناد للحميرى باسناده إلى أبى البخترى عن جعفر بن محمد عن أبيه عن على عليهم السلام قال: " يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان " قال: من السماء ومن ماء البحر، فاذا امطرت فتحت الاصداف أفواهها في البحر فيقع فيها من ماء المطر فتخلق اللؤلؤ الصغيرة من القطرة الصغيرة، واللؤلؤ الكبيرة من القطرة الكبيرة.

___________________________________

(1) جشب الطعام: خشن وغلظ.

(2) مر الحديث بمعناه في صفحة 17 فراجع

[192]

21 - في كتاب المناقب لابن شهر آشوب بعد ان ذكر النبى صلى الله عليه وآله وعليا وفاطمة عليهما السلام وروى انه قال: مرحبا ببحرين يلتقيان ونجمين يتقرنان.

22 - في تفسير على بن ابراهيم وقوله: وله الجوار المنشآت في البحر كالاعلام قال: كما قالت الخنساء ترثى اخاها صخرا: وان صخرا لمولانا وسيدنا * وان صخرا اذا يستوقد النار - وان صخرا لتأتم الهداة به * كأنه علم في رأسه نار وقوله: كل من عليها فان قال: من على وجه الارض.

ويبقى وجه ربك قال: دين ربك، وقال على بن الحسين عليهما السلام: نحن الوجه الذى يؤتى الله منه.

23 - في عيون الاخبار في باب ما جاء عن الرضا عليه السلام في التوحيد حديث طويل وفيه: فقلت: يابن رسول الله فما معنى الخبر الذى رووه أن ثواب لا اله الا الله النظر إلى وجه الله تعالى؟ فقال عليه السلام: يا ابا الصلت من وصف الله عزوجل بوجه كالوجوه فقد كفر، ولكن وجه الله أنبياء‌ه وحججه صلوات الله عليهم، الذين بهم يتوجه إلى الله عزوجل والى دينه ومعرفته، وقال الله عزوجل: " كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك " وقال عزوجل: " كل شئ هالك الا وجهه " فالنظر إلى انبياء الله تعالى ورسله وحججه عليهم السلام في درجاتهم ثواب عظيم للمؤمنين يوم القيامة، وقد قال النبى صلى الله عليه وآله: من ابغض أهل بيتى وعترتى لم يرنى ولم أره يوم القيامة.

24 - في كتاب التوحيد باسناده إلى ابى هاشم الجعفرى عن ابى جعفر الثانى حديث طويل وفيه يقول: واذا افنى الله الاشياء أفنى الصور والهجاء، ولا ينقطع ولا يزال من لم يزل عالما.

25 - في كتاب المناقب لابن شهر آشوب قوله: " ويبقى وجه ربك " قال الصادق عليه السلام: نحن وجه الله.

26 - في كتاب الاحتجاج للطبرسى (ره) عن امير المؤمنين عليه السلام حديث طويل وفيه: واما قوله: " كل شئ هالك الا وجهه " فالمراد كل شئ هالك الا دينه لان

[193]

من المحال ان يهلك الله كل شئ ويبقى الوجه هو اجل واعظم من ذلك وانما يهلك من ليس منه، الا ترى انه قال " كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك " ففصل بين خلقه ووجهه.

27 - في مصباح شيخ الطائفة قدس سره في دعاء ادريس النبى عليه السلام: يا بديع البدايع ومعيدها بعد فنائها بقدرته.

28 - في تفسير على بن ابراهيم وقوله: يسئله من في السموات والارض كل يوم هو في شأن قال: يحيى ويميت ويرزق ويزيد وينقص.

29 - في اصول الكافى خطبة مروية عن امير المؤمنين عليه السلام وفيها: الحمد لله الذى لا يموت ولا تنقضى عجائبه، لانه كل يوم هو في شأن من احداث بديع لم يكن.

30 - في مجمع البيان وعن أبى الدرداء عن النبى صلى الله عليه وآله في قوله: " كل يوم هو في شأن " قال: من شأنه أن يغفر ذنبا ويفرج كربا، ويرفع قوما ويضع آخرين.

31 - في كتاب المناقب لابن شهر آشوب وقال المسيب بن نجية الفزارى وسليمان بن صرد الخزاعى للحسن بن على عليهما السلام: ما ينقضى تعجبنا منك، بايعت معاوية ومعك أربعون ألف مقاتل من الكوفة سوى أهل البصرة والحجاز؟ فقال الحسن عليه السلام: قد كان ذلك فما ترى الان؟ قال: والله ارى أن ترجع لانه نقض فقال: يا مسيب ان الغدر لاخير فيه ولو أردت لما فعلت، فقال حجر بن عدى: أما والله لوددت انك مت في ذلك اليوم ومتنا معك ولم نر هذا اليوم، فانا رجعنا راغبين بما كرهنا، ورجعوا مسرورين بما أحبوا، فلما خلا به الحسن عليه السلام قال: يا حجر قد سمعت كلامك في مجلس معاوية وليس كل انسان يحب ماتحب ولا رأيه كرأيك، وانى لم أفعل ما فعلت الا ابقاء‌ا عليكم، والله تعالى كل يوم هو في شأن.

32 - في تفسير على بن ابراهيم وقوله: سنفرغ لكم ايها الثقلان قال: نحن وكتاب الله والدليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وآله: انى تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتى أهل بيتى.

33 - في كتاب الاحتجاج للطبرسى رحمه الله باسناده إلى الامام محمد بن على الباقر عليه السلام عن النبى صلى الله عليه وآله حديث طويل وفيه خطبة الغدير وفيها يقول

[194]

صلى الله عليه وآله: معاشر الناس انى ادعها امامة ووراثة في عقبى إلى يوم القيامة، وقد بلغت ما أمرت بتبليغه حجة على كل حاضر وغايب، وعلى كل أحد من شهد أو لم يشهد، ولد أو لم يولد فليبلغ الحاضر الغائب، والوالد الولد إلى يوم القيامة، وسيجعلونها ملكا واغتصابا، ألا لعن الله الغاصبين والمغتصبين، وعندها " سنفرغ لكم ايها الثقلان * فيرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران ".

34 - في عيون الاخبار في باب آخر فيما جاء عن الرضا عليه من الاخبار المجموعة وباسناده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ان لله تعالى ديكا عرفه(1) تحت العرش ورجلاه في تخوم الارضين السابعة السفلى، اذا كان في الثلث الاخير من الليل سبح الله تعالى ذكره بصوت يسمعه كل شئ ما خلا الثقلين الجن والانس، فيصيح عند ذلك ديكة الدنيا.

35 - في كتاب التوحيد خطبة لعلى عليه السلام يقول فيها: وانشأ ما اراد انشاء‌ه على ما اراد من الثقلين الجن والانس ليعرف بذلك ربوبيته، ويمكن فيهم طواعيته.

36 - وفيه عن الرضا عليه السلام حديث طويل فيه: فمن المبلغ عن الله عزوجل إلى الثقلين الجن والانس.

37 - في مجمع البيان وقد جاء في الخبر يحاط على الخلق بالملائكة وبلسان من نار ثم ينادون: " يامعشر الجن والانس ان استطعتم " إلى قوله: " يرسل عليكما شواظ من نار ".

38 - روى مسعدة بن صدقة عن كليب قال: كنا عند أبى عبدالله عليه السلام فانشأ يحدثنا فقال: اذا كان يوم القيامة جمع الله العباد في صعيد واحد وذلك انه يوحى إلى السماء الدنيا ان اهبطى بمن فيك، فتحبط أهل السماء الدنيا بمثلى من في الارض من الجن والانس والملائكة، فلا يزالون كذلك حتى يهبط أهل سبع سماوات فتصير الجن والانس في سبع سرادقات من الملائكة، فينادى مناد: " يا معشر الجن والانس ان استطعتم " الاية فينظرون فاذا قد احاط بهم سبعة أطواق

___________________________________

(1) العرف: لحمة مستطيلة في أعلى رأس الديك.

[195]

من الملائكة.

39 - في تفسير على بن ابراهيم حدثنى أبى عن محمد بن أبى عمير عن منصور بن يونس عن عمر بن شيبة عن أبى جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول ابتداء‌ا منه: ان الله اذا بدا له ان يبين خلقه ويجمعهم لما لابد منه أمر مناديا ينادى فاجتمع الجن والانس في اسرع من طرفة عين ثم أذن لسماء الدنيا فتنزل وكان من وراء الناس، واذن للسماء الثانية فتنزل وهى ضعف التى تليها، فاذا رآها اهل سماء الدنيا قالوا: جاء ربنا؟ قالوا: لا وهو آت، يعنى أمره، تنزل كل سماء يكون كل واحدة منها من وراء الاخرى وهى ضعف التى تليها، ثم ينزل أمر الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضى الامر والى ربكم ترجع الامور، ثم يأمر الله مناديا ينادى: " يا معشر الجن والانس ان استطعتم ان تنفذوا من أقطار السموات و الارض فانفذوا لا تنفذون الا بسلطان ".

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

40 - في محاسن البرقى عنه عن ابيه عن سعدان بن مسلم عن ابى بصير عن ابى عبدالله عليه السلام قال: اذا كان يوم القيامة دعى برسول الله صلى الله عليه وآله فيكسى حلة وردية، فقلت: جعلت فداك وردية؟ قال: نعم اما سمعت قول الله عزوجل: فاذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان.

41 - في تفسير على بن ابراهيم وقوله: فيومئذ لا يسئل عن ذنبه قال: منكم يعنى من الشيعة " انس ولا جان " قال: معناه من توالى امير المؤمنين عليه السلام وتبرء من اعدائه وآمن بالله واحل حلاله وحرم حرامه ثم دخل في الذنوب و لم يتب في الدنيا عذب بها في البرزخ، ويخرج يوم القيامة وليس له ذنب يسئل عنه يوم القيامة.

42 - في مجمع البيان وروى عن الرضا عليه السلام انه قال: " فيومئذ لا يسئل منكم عن ذنبه انس ولا جان " ان من اعتقد الحق ثم اذنب ولم يتب في الدنيا عذب عليه في البرزخ ويخرج يوم القيامة، وليس له ذنب يسأل عنه.

43 - في بصائر الدرجات ابراهيم بن هاشم عن سليمان الديلمى او عن سليمان

[196]

عن معاوية الدهنى عن ابى عبدالله عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى: يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصى والاقدام قال: يا معاوية ما يقولون في هذا؟ قلت: يزعمون ان الله تبارك وتعالى يعرف المجرمين بسيماهم في القيامة فيأمرهم فيأخذوا بنواصيهم وأقدامهم فيلقون في النار، فقال لى: وكيف يحتاج تبارك وتعالى إلى معرفة خلق أنشأهم وهو خلقهم؟ فقلت: جعلت فداك وما ذلك؟ فقال: ذلك لو قام قائمنا اعطاه الله السيماء، فيأمر بالكافر فيؤخذ بنواصيهم واقدامهم، ثم يخبط بالسيف خبطا(1).

44 - في عيون الاخبار في باب ما جاء عن الرضا عليه السلام من الاخبار في التوحيد حديث طويل وفيه قال: قلت له: يا ابن رسول الله أخبرنى عن الجنة والنار أهما مخلوقتان؟ فقال: نعم وان رسول الله صلى الله عليه وآله دخل الجنة ورأى النار لما عرج به إلى السماء قال: فقلت له: ان قوما يقولون انهما اليوم مقدرتان غير مخلوقتين؟ فقال عليه السلام: لاهم منا ولا نحن منهم، من انكر خلق الجنة والنار فقد كذب النبى صلى الله عليه وآله وكذبنا وليس من ولايتنا على شئ، ويخلد في نار جهنم، قال الله تعالى: هذه جهنم التى يكذب بها المجرمون يطوفون بينها وبين حميم آن.

45 - وقال النبى صلى الله عليه وآله: لما عرج بى إلى السماء أخذ بيدى جبرئيل عليه السلام فأدخلنى الجنة الحديث.

46 - في تفسير على بن ابراهيم وقرء ابوعبدالله عليه السلام: " هذه جهنم التى كنتما بها تكذبان * تصليانها ولا تموتان فيها ولا تحييان " يعنى الاولين.

" يطوفون بينها وبين حميم آن " قال: انين من شدة حرها.

47 - في مجمع البيان وروى عن أبى عبدالله عليه السلام " هذه جهنم التى كنتما بها تكذبان * اصلياها فلا تموتان فيها ولا تحييان ".

48 - في اصول الكافى عنه عن أحمد بن محمد بن محبوب عن داود الرقى عن أبى عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل: ولمن خاف مقام ربه جنتان قال: من

___________________________________

(1) خبطه.

ضربه ضربا شديدا.

[197]

علم ان الله يراه ويسمع ما يقول ويقول ويعلم ما يعلمه من خير أو شر فيحجزه ذلك عن القبيح من الاعمال، فذلك الذى خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى.

49 - في من لا يحضره الفقيه في مناهى النبى صلى الله عليه وآله قال عليه السلام: ومن عرضت له فاحشة او شهوة فاجتنبها مخافة الله عزوجل حرم عليه النار، وآمنه من الفزع الاكبر، وانجز له ما وعده في كتابه.

وقوله عزوجل: ولمن خاف مقام ربه جنتان.

50 - في كتاب التوحيد خطبة لامير المؤمنين عليه السلام وفيها: ايها الناس من خاف ربه كف ظلمه.

51 - في كتاب الخصال عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: قال الله تبارك وتعالى: وعزتى وجلالى لا اجمع على عبدى خوفين.

ولا أجمع له أمنين.

فاذا امننى في الدنيا أخفته في الاخرة يوم القيامة، واذا خافنى في الدنيا أخفته في الاخرة يوم القيامة، واذا خافنى في الدنيا امنته يوم القيامة.

52 - عن أبى جعفر محمد بن على الباقر عليه السلام قال: ثلاث درجات وثلاث كفارات وثلاث موبقات وثلاث منجيات، إلى ان قال عليه السلام: واما المنجيات فخوف الله في السر والعلانية، الحديث.

53 - عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن على بن ابى طالب عليهم السلام عن النبى صلى الله عليه وآله انه قال في وصية له: يا على ثلاث درجات وثلاث كفارات و ذكر كالسابق سواء 54 - في كتاب سعد السعود لابن طاوس رحمه الله نقلا عن تفسير محمد بن العباس بن مروان باسناده إلى جعفر بن محمد عن آبائه عن أمير المؤمنين على بن ابى طالب عليهم السلام عن النبى صلى الله عليه وآله حديث طويل وفيه يقول صلى الله عليه وآله مخاطبا للمقداد بعد ان ذكر شيعة على عليه السلام وكرامتهم عند الله: فلا يزالوا يا مقداد ومحبى على بن أبى طالب عليه السلام في العطايا والمواهب حتى ان المقصر من شيعة على يتمنى في امنيته مثل

[198]

جميع الدنيا منذ خلقها الله إلى يوم القيامة، قال لهم ربهم تبارك وتعالى: لقد قصر في امانيكم ورضيتم بدون ما يحق لكم، فانظروا إلى مواهب ربكم، فاذا بقباب(1) وقصور في اعلى عليين من الياقوت الاحمر والاخضر والابيض والاصفر يزهر نورها، فلولا انه مسخر اذا للمعت الابصار منها، فما كان من تلك القصور من الياقوت الاحمر مفروش بالسندس الاخضر، وما كان منها من الياقوت الابيض فهو مفروش بالرياط الصفر(2) مبثوثة بالزبرجد الاخضر والفضة البيضاء، و الذهب الاحمر قواعدها وأركانها من الجواهر ينور من أبوابها وأعراضها، ونور شعاع الشمس عنده مثل الكواكب الدرى في النهار المضئ، واذا على باب كل قصر من تلك القصور جنتان مدهامتان فيهما عينان نضاختان وفيهما من كل فاكهة زوجان 55 - في تفسير على بن ابراهيم وقال على بن ابراهيم في قوله: فيهن قاصرات الطرف قال: الحور العين يقصر الطرف عنها من ضوء نورها.

56 - في مجمع البيان " قاصرات الطرف " قصرت طرفهن على أزواجهن لم يردن غيرهم وقال أبوذر: انها تقول لزوجها: وعزة ربى ما ارى في الجنة أخير منك فالحمد لله الذى جعلنى زوجك وجعلك زوجى، كأنهن الياقوت والمرجان وفى الحديث أن المرأة من أهل الجنة يرى مخ ساقها وراء سبعين حلة من حرير.

57 - هل جزاء الاحسان الا الاحسان وجاء‌ت الرواية من أنس بن مالك قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله هذه الاية فقال: هل تدرون ما يقول ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: فان ربكم يقول: هل جزاء من أنعمنا عليه بالتوحيد الا الجنة.

58 - وروى العياشى باسناده عن الحسين بن سعيد عن عثمان بن عيسى عن

___________________________________

(1) القباب جمع القبة.

(2) الرياط جمع الريطة: كل ملاء‌ة ليست ذات لفقين اى قطعتين متضامتين كلها نسج واحد وقطعة واحدة.

[199]

على بن سالم قال: سمعت أبا عبدالله يقول: آية في كتاب الله مسجلة: قلت وما هى؟ قال: قول الله عزوجل: " هل جزاء الاحسان الا الاحسان " جرت في الكافر والمؤمن والبر والفاجر، ومن صنع اليه معروف فعليه أن يكافئ به.

وليس المكافاة ان يصنع كما صنع حتى يربى، فان صنعت كما صنع كان له الفضل بالابتداء.

59 - في تفسير على بن ابراهيم وقوله: " هل جزاء الاحسان الا الاحسان " قال: ما جزاء من انعمت عليه بالمعرفة الا الجنة.

60 - في كتاب التوحيد حدثنا احمد بن الحسن بن عبدالله بن سعيد العسكرى قال: حدثنا محمد بن أحمد بن حمران القشيرى قال: حدثنا أبو الحريش أحمد بن عيسى الكلابى قال: حدثنا موسى بن اسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب سنة خمسين وماتين قال: حدثنى ابى عن ابيه عن جده جعفر بن محمد عن ابيه عن آبائه عن على عليهم السلام في قول الله عزوجل: " هل جزاء الاحسان الا الاحسان " قال على عليه السلام: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: ان الله عزوجل قال: ما جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد الا الجنة.

61 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى الحسن بن عبدالله عن آبائه عن جده الحسن بن على بن أبى طالب عليهم السلام عن النبى صلى الله عليه وآله حديث طويل في تفسير سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر، وفيه قال صلى الله عليه وآله: واما قوله: لا اله الا الله فثمنها الجنة، وذلك قول الله عزوجل: " هل جزاء الاحسان الا الاحسان " قال: هل جزاء من قال لا اله الا الله الا الجنة.

62 - في كتاب الخصال عن أبى جعفر عليه السلام قال: اربعة اسرع شئ عقوبة: رجل احسنت اليه وكافاك بالاحسان اليه اساء‌ة، الحديث.

63 - في من لايحضره الفقيه وقال الصادق عليه السلام لعن الله قاطعى سبيل المعروف قيل: وما قاطعى سبيل المعروف؟ قال: الرجل يصنع اليه المعروف فيكفره، فيمنع صاحبه من أن يصنع ذلك إلى غيره.

[200]

64 - في تفسير على بن ابراهيم أخبرنا أحمد بن ادريس قال: حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن غالب عن عثمان بن محمد عن عمران قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله جل ثناء‌ه: ومن دونهما جنتان قال: خضراوتان في الدنيا يأكل المؤمنون منها حتى تفرغ من الحساب.

65 - في مجمع البيان " ومن دونهما جنتان " روى عن النبى صلى الله عليه وآله انه قال: جنتان من فضة أبنيتهما وما فيهما وجنتان من ذهب أبنيتهما وما فيهما.

66 - وقال أبوعبدالله عليه السلام: لا تقولن: الجنة واحدة، ان الله يقول: " ومن دونهما جنتان " ولا تقولن درجة واحدة ان الله يقول: " درجات بعضها فوق بعض " انما تفاضل القوم بالاعمال.

67 - وعن العلا بن سيابة عن أبى عبدالله عليه السلام قلت له: ان الناس يتعجبون منا اذا قلنا: يخرج قوم من النار فيدخلون الجنة فيقولون لنا: فيكونون مع أولياء الله في الجنة؟ فقال: يا على ان الله يقول: " ومن دونهما جنتان " ما يكونون مع اولياء الله.

68 - في تفسير على بن ابراهيم باسناده إلى يونس بن ظبيان عن أبى عبدالله عليه السلام في قول الله: " مدهامتان " قال: يتصل ما بين مكة والمدينة نخلا، وقوله: " فيها عينان نضاختان " قال: تفوران.

قال مؤلف هذا الكتاب: قد سبق فيما نقلنا عن كتاب سعد السعود بيان لقوله عزوجل: " نضاحتان ".

قال عز من قائل: فيهما فاكهة ونخل ورمان.

69 - في الكافى عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبى عبدالله عن أبيه عن أحمد ابن سليمان عن أحمد بن يحيى الطحان عمن حدثه عن أبى عبدالله عليه السلام قال: خمس من فواكه الجنة في الدنيا: الرمان الامليسى والتفاح الشيسقان والسفرجل والعنب الرازقى والرطب المشان(1)

___________________________________

(1) رمان امليس واميلسى: حلو طيب لاعجم له كانه منسوب اليه وفى امالى الشيخ (ره) التفاح الشعشعانى يعنى الشامى، والمشان: نوع من الرطب إلى السواد دقيق وهو أعجمى.

[201]

70 - وباسناده إلى ابى الجارود عن أبى جعفر عليه السلام قال: اربعة نزلت من الجنة: العنب الرازقى والرطب المشان والرمان الامليسى والتفاح الشيسقان.

71 - على بن ابراهيم عن أبيه عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن زياد عن أبى عبدالله عليه السلام قال: الفاكهة مأة وعشرون لونا سيدها الرمان.

72 - وباسناده إلى عمر بن أبان الكلبى قال: سمعت أبا جعفر وأبا عبدالله عليهما السلام يقولان: ما على وجه الارض ثمرة كانت أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله من الرمان، وكان والله اذا أكله لا يشركه فيها أحد.

73 - وباسناده إلى حماد بن عثمان عن أبى عبدالله عليه السلام قال: ما من شئ أشارك فيه أبغض إلى من الرمان، وما من رمانة الا وفيها حبة من الجنة، فاذا أكلها الكافر بعث الله عزوجل اليه ملكا فانتزعها منه.

74 - في تفسير على بن ابراهيم وقوله: فيهن خيرات حسان قال: جوار نابتات على شط الكوثر، كلما اخذت منها نبتت مكانها اخرى.

75 - في مجمع البيان: " خيرات حسان " اى نساء خيرات الاخلاق حسان الوجوه، روته ام سلمة عن النبى صلى الله عليه وآله 76 - في من لا يحضره الفقيه وقال الصادق عليه السلام: الخيرات الحسان من نساء اهل الدنيا، وهن اجمل من الحور العين.

77 - في روضة الكافى على بن ابراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن أبى ايوب عن الحلبى قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عزوجل: " فيهن خيرات حسان " قال: هن صوالح المؤمنات العارفات.

78 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن بريد النوفلى عن الحسين بن أعين أخو مالك بن أعين قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الرجل للرجل: جزاك الله خيرا ما يعنى به؟ قال أبوعبدالله عليه السلام: ان خيرا نهر في الجنة مخرجه من الكوثر، والكوثر مخرجه من ساق العرش، عليه منازل الاوصياء وشيعتهم، على حافتى ذلك النهر جوارى نابتات، كلما قلعت واحدة نبتت اخرى، سمى

[202]

بذلك النهر وذلك قوله: " فيهن خيرات حسان " فاذا قال الرجل لصاحبه: جزاك الله خيرا، فانما يعنى بذلك تلك المنازل التى أعد الله عزوجل لصفوته وخيرته من خلقه أقول: ويتصل بآخر ما نقلنا من الحديث الاول من الروضة أعنى قوله: العارفات قال: قلت: حور مقصورات في الخيام قال: الحور هى البيض المضمومات(1) المخدرات في خيام الدر والياقوت والمرجان، لكل خيمة أربعة أبواب، على كل باب سبعون كاعبا(2) حجابا لهن ويأتيهن في كل يوم كرامة من الله عز ذكره، يبشر الله عزوجل بهن المؤمنين.

79 - في تفسير على بن ابراهيم وقوله: " حور مقصورات في الخيام " يقصر الطرف عنها.

80 - في مجمع البيان وعن أنس عن النبى صلى الله عليه وآله قال: مررت ليلة اسرى بى بنهر حافتاه قباب المرجان فنوديت عنه: السلام عليك يا رسول الله فقلت: يا جبرئيل من هؤلاء؟ قال: هؤلاء جوار من الحور العين استأذن ربهن ان يسلمن عليك فأذن لهن فقلن: نحن الخالدات فلا نموت ونحن الناعمات فلا نيأس أزواج رجال كرام، ثم قرء صلى الله عليه وآله " حور مقصورات في الخيام ".

81 - وروى عن النبى صلى الله عليه وآله قال: الخيمة درة واحدة طولها في السماء ستون ميلا.

82 - في جوامع الجامع وفى حديث الخيمة درة واحدة طولها في السماء ستون ميلا في كل زاوية منها أهل للمؤمن لا يراه الاخرون.

83 - وقرئ في الشواذ: " رفارف خضر وعباقرى " كمداينى.

وروى ذلك عن النبى صلى الله عليه وآله وان شذ في القياس ترك صرف عباقرى فلا يستنكر مع استمراره في الاستعمال.

84 - في تفسير على بن ابراهيم حدثنا على بن الحسين عن أحمد بن أبى عبد

___________________________________

(1) قال الملجسى (ره): المضموتات اى اللاتى ضممن إلى خدورهن لا يفارقنه(2) الكاعب: الجارية حين تبدو ثديها للنبور اى الارتفاع عن الصدر.

[203]

الله عن أحمد بن محمد بن أبى نصر عن هشام بن سالم عن سعد بن طريف عن أبى جعفر عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى: تبارك اسم ربك ذى الجلال والاكرام فقال: نحن جلال الله وكرامته التى أكرم الله تبارك وتعالى العباد بطاعتنا ومحبتنا.




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21401381

  • التاريخ : 19/04/2024 - 07:06

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net