00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة الصف 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير نور الثقلين ( الجزء الخامس )   ||   تأليف : الشيخ عبد على بن جمعة العروسي الحويزي

سورة الصف

بسم الله الرحمن الرحيم

1 - في كتاب ثواب الاعمال باسناده عن أبى جعفر عليه السلام قال: من قرأ سورة الصف وأدمن قرائتها في فرائضه ونوافله صفه الله مع ملائكته وانبيائه المرسلين.

2 - في مجمع البيان أبى بن كعب عن النبى صلى الله عليه وآله قال: من قرأ سورة

___________________________________

(1) الهنات جمع الهنة بمعنى الشئ.

(2) غبر بمعنى مضى ايضا.

[310]

عيسى عليه السلام(1) كان عيسى عليه السلام مصليا مستغفرا له مادام في الدنيا وهو يوم القيامة رفيقه.

3 - في تفسير على بن ابراهيم: سبح لله ما في السموات وما في الارض وهو العزيز الحكيم * يا ايها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون مخاطبة لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله الذين وعدوه ان ينصروه ولا يخالفوا امره ولا ينقضون عهده في أمير المؤمنين عليه السلام، فعلم الله انهم لا يفون بما يقولون، فقال: " لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتا عند الله " الاية وقد سماهم الله مؤمنين باقرارهم وان لم يصدقوا.

4 - في اصول الكافى على بن ابراهيم عن أبيه عن ابن أبى عمير عن هشام بن سالم قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام يقول: عدة المؤمن اخاه نذر لاكفارة له، فمن أخلف فبخلف الله بدأ ولمقته تعرض وذلك قوله: " يا ايها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ".

5 - في نهج البلاغة والخلف يوجب المقت عند الله والناس، قال الله سبحانه: " كبر مقتا عند الله أن تقولوا عند الله ما لا تفعلون ".

6 - وفيه قال عليه السلام: كان لى فيما مضى اخ إلى أن قال عليه السلام: وكان يفعل ما يقول ولا يقول مالا يفعل.

7 - في الكافى في حديث مالك بن أعين قال: حرض أمير المؤمنين عليه السلام الناس بصفين فقال: ان الله عزوجل دلكم إلى ان قال عليه السلام: وقال جل جلاله: ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص فسووا صفوفكم كالبنيان المرصوص، فقدموا الدارع وأخروا الحاسر وعضوا على النواجذ فانه أنبأ للسيوف على الهام، والتووا على أطراف الرماح فانه أمور للاسنة، وغضوا الابصار فانه اربط للجأش وأسكن للقلوب وأميتوا الاصوات فانه أطرد للفشل وأولى بالوقار ولا تميلوا براياتكم ولا تزيلوها ولا تجعلوها الا مع شجعانكم، فان المانع للذمار

___________________________________

(1) تسمى سورة الصف بسورة عيسى (ع) وسورة الحواريين ايضا.

[311]

والصابر عند نزول الحقائق هم أهل الحفاظ(1) والحديث طويل اخذنا منه موضع الحاجة.

8 - في تفسير على بن ابراهيم ثم ذكر المؤمنين الذين جاهدوا وقاتلوا في سبيل الله فقال: " ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص " قال: يصطفون كالبنيان الذى لا يزول.

9 - في مصباح شيخ الطائفة قدس سره خطبة لامير المؤمنين عليه السلام خطب بها يوم الغدير يقول فيها عليه السلام واعلموا أيها المؤمنون ان الله عزوجل قال: " ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص " أتدرون ما سبيله؟ انا سبيل الله الذى نصبنى للاتباع بعد نبيه صلى الله عليه وآله.

10 - في مجمع البيان: واذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذوننى وقد

___________________________________

(1) الدارع: لابس الدرع والحاسر - بالمهملات -: الذى لا مغفر له ولا درع والنواجذ: أقصى الاسنان والضواحك منها.

وأنبأ - بتقديم النون على الموحدة -: اى أبعد وأشد دفعا، قال الفيض (ره) في الوافى: قيل: الوجه في ذلك ان العض على الاضراس يشد شئون الدماغ ورباطاته فلا يبلغ السيف مبلغه.

والهام جمع الهامة وهى الرأس، قيل: أمرهم بان يلتووا اذا طعنوا لانهم اذا فعلوا ذلك فبالحرى ان يمور الانسان اى يتحرك عن موضعه فيخرج زالقا واذا لم يلتووا لم يمر السنان ولم يتحرك عن موضعه فينخرق وينفذ ويقتل.

وأمرهم بغض الابصار في الحرب لانه أربط للجأش اى أثبت للقلب لان الغاض بصره في الحرب احرى أن لا يدهش ولا يرتاع لهول ما ينظر.

وامرهم باماتة الاصوات واخفائها لانه أطرد للفشل وهو الجبن والخوف وذلك لان الجبان يرعد ويبرق والشجاع صامت وأمرهم بحفظ راياتهم ان لا تميلوها لانها اذا مالت انكسر العسكر لانهم ينظرون اليها وان لا يخلوها عن محام عنها وان لايجعلوها بايدمى الجبناء كيلا يجنبوا عن امساكها.

والذمار - بالكسر -: مايلزم حفظه وحمايته سمى ذمارا لانه يجب على أهله التذمر له اى الغضب.

والحقائق جمع الحاق وهى الامر الصعب الشديد ومنه قوله تعالى " الحاقة ما الحاقة ".

[312]

تعلمون انى رسول الله اليكم روى في قصة قارون انه دس اليه امرأة وزعم انه زنى بها ورموه بقتل هارون.

11 - في تفسير على بن ابراهيم قوله زاغوا ازاغ الله قلوبهم اى شكك الله قلوبهم ثم حكى قول عيسى عليه السلام لبنى اسرائيل: انى رسول الله اليكم مصدقا لما بين يدى من التوراة ومبشرا برسول يأتى من بعدى اسمه احمد فلما جاء‌هم بالبينات قالوا هذا سحر مبين قال: وسأل بعض اليهود لعنهم الله رسول الله صلى الله عليه وآله: لم سميت أحمد ومحمد وبشيرا ونذيرا؟ فقال: اما محمد فانى في الارض محمود، واما أحمد فاني في السماء أحمد منى في الارض، واما البشير فأبشر من أطاع الله بالجنة، واما النذير فانذر من عصى الله بالنار.

12 - في عيون الاخبار في باب ماجاء عن الرضا عليه السلام من خبر الشامى وما سأل عنه أمير المؤمنين عليه السلام في جامع الكوفة حديث طويل وفيه: وقام اليه آخر و سأله عن ستة من الانبياء لهم اسمان؟ فقال: يوشع بن نون وهو ذو الكفل ويعقوب وهو اسرائيل، والخضر وهو حليقا، ويونس وهو ذو النون، وعيسى وهو المسيح، ومحمد وهو أحمد صلوات الله عليهم اجمعين.

13 - وباسناده إلى صفوان بن يحيى صاحب السابرى قال: سألنى أبوقرة صاحب الجاثليق ان اوصله إلى الرضا عليه السلام فاستأذنته في ذلك قال: ادخله على فلما دخل عليه قبل بساطه وقال: هكذا علينا في ديننا أن نفعل بأشراف أهل زماننا، ثم قال: أصلحك الله ما تقول في فرقة ادعت دعوى فشهدت لهم فرقة اخرى معدلون؟ قال: الدعوى لهم قال: فادعت فرقة اخرى دعوى فلم يجدوا شهودا من غيرهم؟ قال: لا شئ لهم، قال: فانا نحن ادعينا أن عيسى روح الله وكلمته فوافقنا على ذلك المسلمون وادعى المسلمون ان محمدا نبى فلم نتابعهم عليه وما أجمعنا عليه خير مما افترقنا فيه، فقال أبوالحسن عليه السلام: ما اسمك؟ قال: يوحنا قال: يا يوحنا انا آمنا بعيسى روح الله وكلمته الذى كان يؤمن بمحمد ويبشر به ويقر على نفسه أنه عبد مربوب فان كان عيسى الذى هو عندك روح الله وكلمته ليس هو الذى آمن بمحمد صلى الله عليه وآله و

[313]

بشر به ولا هو الذى أقر لله عزوجل بالعبودية فنحن منه براء، فأين اجتمعنا؟ فقام و قال لصفوان بن يحيى، قم فما كان أغنانا عن هذا المجلس؟.

14 - في كتاب الخصال عن أبى امامة قال: قلت: يا رسول الله ما كان بدو أمرك؟ قال: دعوة أبى ابراهيم وبشرى عيسى، ورأت امى انه خرج منها شئ أضاء‌ت منه قصور الشام.

15 - عن أبى جعفر عليه السلام ان لرسول الله صلى الله عليه وآله عشرة أسماء: خمسة في القرآن وخمسة ليست في القرآن، فأما التى في القرآن فمحمد وأحمد وعبدالله و يس ون، الحديث.

16 - في كتاب التوحيد في باب مجلس الرضا عليه السلام مع اصحاب الملل والمقالات قال الجاثليق للرضا عليه السلام: ما تقول في نبوة عيسى وكتابه صلى الله عليه وآله هل تنكر منها شيئا قال الرضا عليه السلام: انا مقر بنبوة عيسى وكتابه وما بشر به امته وأقرت به الحواريون وكافر بنبوة كل عيسى لم يقر بنبوة محمد صلى الله عليه وآله وبكتابه ولم يبشر به امته، قال الجاثليق: أليس انما تقطع الاحكام بشاهدى عدل؟ قال: بلى قال: فأقم شاهدين من غير أهل ملتك على نبوة محمد لا تنكره النصرانية، وسلنا مثل ذلك من غير أهل ملتنا، قال الرضا عليه السلام: الان جئت بالنصفة يا نصرانى، ألا تقبل منى العدل المقدم عند المسيح بن مريم؟ قال الجاثليق: ومن هذا العدل؟ سمه لى، قال: ما تقول في يوحنا الديلمى؟ قال: بخ بخ ذكرت أحب الناس إلى المسيح، قال عليه السلام: فأقسمت عليك هل نطق الانجيل ان يوحنا قال: ان المسيح أخبرنى بدين محمد العربى و بشرنى به أن يكون من بعده فبشرت به الحواريين فآمنوا به؟ قال الجاثليق: قد ذكرنا ذلك يوحنا عن المسيح وبشر بنبوة رجل وأهل بيته ووصيه ولم يلخص متى يكون ذلك؟ ولم يسم لنا القوم فنعرفهم، قال الرضا عليه السلام: فان جئناك بمن يقرأ الانجيل فتلا عليك ذكر دين محمد وأهل بيته أتؤمن به؟ قال: سديدا(1) قال الرضا عليه السلام: لنسطاس الرومى: كيف حفظك للسفر الثالث من الانجيل؟

___________________________________

(1) وفى نسخة البحار " شديدا " بدل " سديدا ".

[314]

قال: ما أحفظنى له ! ثم التفت إلى رأس الجالوت فقال: ألست تقرأ الانجيل؟ قال: بلى لعمرى قال: فخذ على السفر الثالث فانه كان فيه ذكر محمد وأهل بيته وامته فاشهدوا لى، وان لم يكن فيه ذكره فلا تشهدوا، ثم قرأ عليه السلام السفر الثالث حتى اذا بلغ ذكر النبى صلى الله عليه وآله وقف ثم قال: يا نصرانى انى اسألك بحق المسيح وأمه أتعلم انى عالم بالانجيل؟ قال: نعم ثم تلا علينا ذكر محمد وأهل بيته و امته، ثم قال: ما تقول يا نصرانى؟ هذا قول عيسى بن مريم فان كذبت ما ينطق به الانجيل فقد كذبت عيسى وموسى، ومتى أنكرت هذا الذكر وجب عليك القتل لانك تكون قد كفرت بربك وبنبيك وبكتابك، قال الجاثليق: لا أنكر ما قد بان لى من الانجيل وانا أقر به، قال الرضا عليه السلام: اشهدوا على اقراره، ثم قال: يا جاثليق سل عما بدالك، قال الجاثليق: أخبرنى عن حوارى عيسى بن مريم كم كان عدتهم وعن علماء الانجيل كم كانوا؟ قال الرضا عليه السلام: على الخبير سقطت، أما الحواريون فكانوا اثنى عشر رجلا وكان أعلمهم وأفضلهم ألوقا، وأما علماء النصارى فكانوا ثلاثة رجال يوحنا الاكبر بأخ ويوحنا بقرقيسا ويوحنا الديلمى بزجار(1) و عنده كان ذكر النبى صلى الله عليه وآله وذكر أهل بيته وامته، وهو الذى بشر امة عيسى وبنى اسرائيل به.

في عيون الاخبار مثله سواء.

17 - في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده إلى معاوية بن عمار قال: قال ابوعبدالله عليه السلام: بقى الناس بعد عيسى عليه السلام خمسين ومأتى سنة بلا حجة ظاهرة.

18 - وباسناده إلى يعقوب بن شعيب عن أبى عبدالله عليه السلام قال: كان بين عيسى ومحمد صلى الله عليهما خمسمائة عام منها مأتين وخمسين عاما ليس فيها نبى ولا عالم ظاهر، قلت: فما كانوا؟ قال: كانوا متمسكين بدين عيسى عليه السلام قلت: فما كانوا؟ قال: كانوا مؤمنين

___________________________________

(1) أخ: موضع بالبصرة.

وقرقيساء: بلدة: على الفرات بقرقيسا بن طهمورث وزجار - كما في الاصل وكذا المصدر ونسخة البحار -: مجهول لم نعرف مكانا بهذا الاسم ولعله مصحف " الرجاز " كشداد كما في العيون واد بنجد وموضع بفارس.

[315]

ثم قال عليه السلام: ولا تكون الا وفيها عالم.

19 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى الحسن بن عبدالله عن آبائه عن جده الحسن بن على بن أبى طالب عليهم السلام قال: جاء نفر من اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فسأله أعلمهم فيما سأله فقال: لاى شئ سميت محمدا وأحمد وأبا القاسم وبشيرا ونذيرا وداعيا؟ فقال النبى صلى الله عليه وآله: اما محمد فانى محمود في الارض، واما أحمد فانى محمود في السماء، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

20 - في اصول الكافى باسناده إلى عبدالحميد بن أبى الديلم عن أبى عبدالله: عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام: فلما أن بعث الله عزوجل المسيح قال المسيح عليه السلام انه سوف يأت يمن بعدى نبى اسمه أحمد من ولد اسماعيل عليه السلام يجئ بتصديقى وتصديقكم وعذرى وعذركم.

21 - في روضة الكافى على بن ابراهيم عن أبيه عن الحسن بن محبوب عن محمد بن الفضل عن أبى حمزة عن أبى جعفر عليه السلام قال: لم تزل الانبياء تبشر بمحمد صلى الله عليه وآله حتى بعث الله تبارك وتعالى المسيح عيسى بن مريم، فبشر بمحمد صلى الله عليه وآله وذلك قوله تعالى: " يجدونه " يعنى اليهود والنصارى " مكتوبا " يعنى صفة محمد صلى الله عليه وآله " عندهم " يعنى في التوراة والانجيل " يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر " وهو قول الله عزوجل يخبر عن عيسى: ومبشرا برسول يأتى من بعدى اسمه احمد وبشر موسى وعيسى بمحمد كما بشر الانبياء صلوات الله عليهم بعضهم ببعض، حتى بلغه محمدا صلى الله عليه وآله، والحديث طويل اخذنا منه موضع الحاجة.

22 - وباسناده إلى على بن عيسى رفعه قال: ان موسى عليه السلام ناجاه الله تبارك وتعالى فقال له في مناجاته: اوصيك يا موسى وصية الشفيق المشفق بابن البتول عيسى بن مريم صاحب الاتان والبرنس والزيت والزيتون والمحراب ومن بعده بصاحب الجمل الاحمر الطيب الطاهر المطهر(1) فمثله في كتابك انه مؤمن مهيمن على الكتب كلها، راكع ساجد راغب اخوانه المساكين وانصاره قوم آخرون،

___________________________________

(1) مر معناه في صفحة.

211 فراجع

[316]

ويكون في زمانه ازل وزلازل(1) وقتل وقلة من المال، اسمه أحمد محمد الامين من الباقين من ثلة الاولين الماضين والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

23 - في من لا يحضره الفقيه وروى يونس بن عبدالرحمن عن عاصم بن حميد عن محمد بن قيس عن أبى جعفر محمد بن على الباقر عليه السلام قال: ان اسم النبى صلى الله عليه وآله في صحف ابراهيم الماحى، وفى توراة موسى الحاد، وفى انجيل عيسى احمد، وفى الفرقان محمد، قيل: فما تأويل الماحى؟ فقال: الماحى صورة الاصنام وماحى الازلام والاوثان وكل معبود دون الرحمن، قيل: فما تأويل الحاد؟ قال: يحاد من حاد الله ودينه قريبا كان أو بعيدا، قيل: فما تأويل احمد قال: حسن ثناء الله عزوجل في الكتب بما حمد من أفعاله، قيل: فما تأويل محمد؟ قال: ان الله وملائكته وجميع أنبيائه ورسله وجميع اممهم يحمدونه ويصلون عليه.

24 - في عوالى اللئالى وروى في الحديث أن الله تعالى لما بشر عليه بظهور نبينا صلى الله عليه وآله قال في صفته: واستوص بصحاب الجمل الاحمر والوجه الاقمر نكاح النساء.

25 - في مجمع البيان وصحت الرواية عن الزهرى عن محمد بن مسلم عن ابيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ان لى اسماء انا أحمد وانا محمد وانا الماحى الذى يمحو الله بى الكفر وانا الحاشر الذى يحشر الناس على قدمى، وانا العاقب الذى ليس بعدى نبى أورده البخارى في الصحيح.

26 - في اصول الكافى على بن محمد عن بعض اصحابنا عن ابن محبوب عن محمد بن الفضيل عن أبى الحسن الماضى عليه السلام قال: سألته عن قول الله عزوجل: يريدون ليطفئوا نور الله بافواههم قال: يريدون ليطفئوا نور الله ولاية امير المؤمنين عليه السلام بأفواههم، قلت: والله متم نوره قال: والله متم الامامة لقوله: " الذين آمنوا بالله ورسوله والنور الذى أنزلنا " فالنور هو الامام.

___________________________________

(1) الازل: الضيق.

والزلازل: البلايا.

[317]

27 - احمد بن ادريس عن الحسين بن عبيدالله عن محمد بن الحسن(1) و موسى بن عمر عن الحسن بن محبوب عن محمد بن الفضيل عن أبى الحسن عليه السلام قال: سألته عن قول الله تبارك وتعالى: " يريدون ليطفئوا نور الله بافواههم " قال: ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين عليه السلام فأفواههم قلت: " والله متم نوره " قال يقول: والله متم الامامة والامامة هى النور وذلك قوله: " آمنوا بالله ورسوله والنور الذى انزلنا " قال: النور هو الامام.

28 - في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده إلى عمار بن موسى الساباطى عن أبى عبدالله عليه السلام قال: سمعته وهو يقول: لم تخل الارض من حجة عالم يحيى فيها ما يميتون من الحق، ثم تلا هذه الاية: " يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون ".

29 - في تفسير على بن ابراهيم قوله: " يريدون ليطفئوا نور الله بافواههم والله متم نوره " قال: بالقائم من آل محمد عليهم السلام حتى اذا خرج يظهره الله على الدين كله حتى لا يعبد غير الله وهو قوله عليه السلام يملاء: الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.

30 - في اصول الكافى على بن محمد عن بعض اصحابنا عن ابن محبوب عن محمد بن الفضيل عن ابى الحسن الماضى عليه السلام قال: قلت: " هو الذى ارسل رسوله بالهدى ودين الحق " قال هو الذى ارسل رسوله بالولاية لوصيه، والولاية هى دين الحق قلت: " ليظهره على الدين كله " قال: يظهر على جميع الاديان عند قيام القائم، يقول الله: " والله متم ولاية أمير المؤمنين عليه السلام ولو كره الكافرون بولاية على " قلت هذا تنزيل؟ قال: نعم اما هذا الحرف فتنزيل واما غيره فتأويل والحديث طويل اخذنا منه موضع الحاجة.

اقول: وهذا متصل بآخر ما نقلنا عن اصول الكافى سابقا اعنى قوله: فالنور هو الامام، ويتصل هذا المتن به قلت: هو الذى الخ.

___________________________________

(1) هذا هو الظاهر الموافق للمصدر ولكتاب جامع الرواة، لكن في الاصل محمد بن الحسين " مصغرا ".

[318]

31 - في مجمع البيان وروى العياشى بالاسناد عن عمران بن ميثم عن عباية انه سمع امير المؤمنين عليه السلام يقول: هو الذى ارسل عبده بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله اظهروا ذلك بعد؟ قالوا: نعم قال: كلا والذى نفسى بيده حتى لا تبقى قرية الا وينادى فيها بشهادة أن لا اله الا الله ومحمد رسول الله بكرة وعشيا.

32 - في الكافى وفى حديث مالك بن أعين قال: حرض امير المؤمنين عليه السلام الناس بصفين فقال: ان الله عزوجل دلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم وتشفى بكم على الخير(1) والايمان بالله والجهاد في سبيل الله، وجعل ثوابه مغفرة للذنب و مساكن طيبة في جنات عدن.

33 - في تفسير على بن ابراهيم وفى رواية ابى الجارود عن أبى جعفر عليه السلام في قوله: يا ايها الذين آمنوا هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم فقالوا: لو نعلم ما هى لنبذلن فيها الاموال والانفس والاولاد، فقال الله: تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله باموالكم إلى قوله ذلك الفوز العظيم.

34 - في مجمع البيان وسأل الحسن عمران بن حصين وأبا هريرة عن تفسير قوله تعالى: ومساكن طيبة في جنات عدن فقالا: على الخبير سقطت.

سألنا رسول الله صلى الله عليه وآله عن ذلك فقال: قصر من لؤلؤ في الجنة، في ذلك القصر سبعون دارا من ياقوتة حمراء، في كل دار سبعون بيتا من زمردة خضراء، في كل بيت سبعون سريرا، على كل سرير سبعون فراشا من كل لون، على كل فرش امرأة من الحور العين، في كل بيت سبعون مائدة، على كل مائدة سبعون لونا من الطعام في كل بيت سبعون وصيفة(2) قال: ويعطى الله المؤمن من القوة في غداة واحدة ما يأتى على ذلك كله.

35 - في تفسير على بن ابراهيم: واخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب

___________________________________

(1) أشفى على الشئ اى أشرف.

(2) الوصيفة: الجارية.

وفى المصدر " في كل بيت سبعون وصيفا ووصيفة ".

[319]

يعنى في الدنيا بفتح القائم عليه السلام، وايضا قال فتح مكة.

36 - في روضة الكافى حدثنا ابن محبوب(1) عن أبى يحيى كوكب الدم عن أبى عبدالله عليه السلام قال: ان حوارى عيسى صلى الله عليه كانوا شيعته، وان شيعتنا حواريونا، وما كان حوارى عيسى بأطوع له من حوارينا لنا، وانما قال عيسى عليه السلام: من انصارى إلى الله قال الحواريون نحن انصار الله فلا والله ما نصروه من اليهود، ولا قاتلوهم دونه، وشيعتنا والله لم يزالوا منذ قبض الله عز ذكره رسوله صلى الله عليه وآله ينصرونا ويقاتلون دوننا ويخوفون ويحرقون ويعذبون ويشردون في البلاد، جزاهم الله عنا خيرا، وقد قال أمير المؤمنين عليه السلام والله لو ضربت خيشوم(2) محبينا بالسيف ما أبغضونا، والله لو أدنيت إلى مبغضينا وحثوت لهم من المال ما أحبونا(3).

37 - في كتاب الاحتجاج للطبرسى (ره) عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل وفيه: ولم يخل أرضه من عالم بما يحتاج الخليقة اليه، ومتعلم على سبيل نجاة.

اولئك هم الاقلون عددا وقد بين الله ذلك من امم الانبياء وجعلتهم مثلا لمن تأخر مثل قوله في حوارى عيسى حيث قال لساير بنى اسرائيل: " من أنصارى إلى الله قال الحواريون نحن انصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون " يعنى مسلمون لاهل الفضل فضلهم، ولا يستكبرون عن أمر ربهم، فما أجابه منهم الا الحواريون.

38 - في تفسير على بن ابراهيم وقوله " يا ايها الذين آمنوا كونوا انصار الله كما قال عيسى بن مريم للحواريين من انصارى إلى الله قال الحواريون نحن انصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون * فآمنت طائفة من بنى اسرائيل وكفرت طائفة " قال: التى كفرت هى التى قتلت شبيه عيسى عليه السلام، وصلبته، والتى آمنت هى التى قبلت فقتلت الطائفة التى قتلته وصلبته وهو قوله: فايدنا الذين آمنوا على عدوهم فاصبحوا ظاهرين.

___________________________________

(1) وقبله: " محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد وعدة من اصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن محبوب.....اه ".

(2) الخيشوم: أقصى الانف.

(3) كناية عن كثرة العطاء قال في القاموس: حثوت له اى اعطيته كثيرا.

[320]




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21337969

  • التاريخ : 29/03/2024 - 07:38

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net