00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة المنافقون 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير نور الثقلين ( الجزء الخامس )   ||   تأليف : الشيخ عبد على بن جمعة العروسي الحويزي

سورة المنافقون

بسم الله الرحمن الرحيم

1 - في كتاب ثواب الاعمال باسناده عن أبى عبدالله عليه السلام قال: الواجب على كل مؤمن اذا كان لنا شيعة أن يقرأ في ليلة الجمعة بالجمعة وسبح اسم ربك الاعلى.

وفى صلوة الظهر بالجمعة والمنافقين، فاذا فعل ذلك فكانما يعمل بعمل رسول الله صلى الله عليه وآله وكان جزاؤه وثوابه على الله الجنة.

2 - في مجمع البيان أبى بن كعب عن النبى صلى الله عليه وآله قال: ومن قرء سورة المنافقين برئ من النفاق.

3 - في تفسير على بن ابراهيم: اذا جاء‌ك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون قال: نزلت في غزوة المريسيع(1) وهى غزوة المصطلق في سنة خمس من الهجرة، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله خرج اليها فلما رجع منها نزل على بئر وكان الماء قليلا فيها، وكان انس بن سيار حليف الانصار، وكان جهجاه بن سعيد الغفارى أجيرا لعمر بن الخطاب فاجتمعوا على البئر فتعلق دعو سيار(2) بدلو جهجاه فقال سيار دلوى، وقال جهجاه: دلوى.

فضرب جهجاه على وجه سيار فسال منه الدم.

فنادى سيار

___________________________________

(1) قال الفيروز آبادى: المريسيع مصغر مرسوع: بئر او ماء لخزاعة على يوم من الفرع واليه تضاف غزوة بنى المصطلق.

(2) كذا في الاصل والصحيح كما في المصدر " ابن سيار " وكذا فيما يأتى.

[332]

بالخزرج ونادى جهجاه بقريش، وأخذ الناس السلاح وكاد أن تقع الفتنة فسمع عبدالله بن أبى النداء فقال: ما هذا؟ فأخبروه بالخبر، فغضب غضبا شديدا ثم قال: قد كنت كارها لهذا المسير انى لاذل العرب ما ظننت انى ابقى إلى ان اسمع مثل هذا فلا يكن عندى تغيير ، ثم أقبل على أصحابه فقال: هذا عملكم أنزلتموهم منازلكم، وواسيتموهم بأموالكم ووقيتموهم بأنفسكم، وأبرزتم نحوركم للقتل فارمل نساؤكم(1) وأيتم صبيانكم ولو أخرجتموهم لكانوا عيالا على غيركم، ثم قال: " لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل " وكان في القول زيد بن أرقم وكان غلاما قد راهق، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله في ظل شجرة في وقت الهاجرة(2) وعنده قوم من أصحابه من المهاجرين والانصار، فجاء زيد فأخبره بما قال عبدالله بن أبى، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لعلك وهمت يا غلام؟ قال: لا والله ما وهمت، قال: فلعلك غضبت عليه؟ قال: لا والله ما غضبت عليه، قال: فلعله سفه عليك؟ فقال: لا والله، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لشقران مولاه: احدج،(3) فأحدج راحلته وركب وتسامع الناس بذلك، فقالوا: ما كان رسول الله صلى الله عليه وآله ليرحل في مثل هذا الوقت، فرحل الناس ولحقه سعد بن عبادة فقال: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، فقال: و عليك السلام فقال: ما كنت لترحل في مثل هذا الوقت؟ فقال: أو ما سمعت قولا قال صاحبكم؟ قالوا: وأى صاحب لنا غيرك يا رسول الله؟ قال: عبدالله بن أبى زعم انه ان رجع إلى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل؟ فقال: يا رسول الله فانك وأصحابك الاعز وهو وأصحابه الاذل، فسار رسول الله صلى الله عليه وآله يومه كله لا يكلمه أحد، فأقبلت الخزرج على عبدالله بن ابى يعذلونه(4) فحلف عبدالله انه لم يقل شيئا من

___________________________________

(1) ارملت المرأة: مات عنها زوجها.

(2) الهاجرة: مؤنث الهاجر: نصف النهار في القيظ، أو من عند زوال الشمس إلى العصر، لان الناس يسكنون في بيوتهم كانهم هاجروا.

(3) الحدج: شد الاحمال وتوثيقها.

(4) العذل: الملامة كالتعذيل.

[333]

ذلك، فقالوا: فقم بنا إلى رسول الله حتى تعتذر اليه، فلوى عتقه، فلما جن - الليل سار رسول الله صلى الله عليه وآله ليله كله والنهار فلم ينزلوا الا للصلواة، فلما كان من الغد نزل رسول الله صلى الله عليه وآله ونزل أصحابه وقد أمهدهم الارض(1) من السفر الذى أصابهم فجاء عبدالله بن أبى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فحلف عبدالله له انه لم يقل ذلك وانه يشهد ان لا اله الا الله وانك لرسول الله، وان زيدا قد كذب على، فقبل رسول الله صلى الله عليه وآله منه وأقلبت الخزرج على زيد بن ارقم يشتمونه ويقولون له: كذبت على عبدالله سيدنا فلما رحل رسول الله صلى الله عليه وآله كان زيد معه يقول: اللهم انك لتعلم انى لم اكذب على عبدالله بن ابى، فما سار الا قليلا حتى أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله ما كان يأخذه من البرحاء(2) عند نزول الوحى، فثقل حتى كادت ناقته أن تبرك من ثقل الوحى، فسرى عن رسول الله وهو يسكب العرق عن جبهته(3) ثم أخذ باذن زيد بن أرقم فرفعه من الرحل ثم قال: يا غلام صدق قولك ووعى قلبك وأنزل الله فيما قلت قرآنا، فلما نزل جمع أصحابه وقرأ عليهم سورة المنافقين: " بسم الله الرحمن الرحيم اذا جائك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون * اتخذوا ايمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله انهم ساء ما كانوا يعملون " إلى قوله: " ولكن المنافقين لا يعلمون " ففضح الله عبدالله بن ابى.

4 - حدثنا أحمد بن ثابت قال: حدثنا أحمد بن ميثم عن الحسن بن على بن أبى حمزة عن أبان بن عثمان قال: سار رسول الله صلى الله عليه وآله يوما وليلة ومن الغد حتى ارتفع الضحى، فنزل ونزل الناس، فرموا بأنفسهم نياما، وانما أراد رسول الله صلى الله عليه وآله أن يكف الناس عن الكلام، قال: وان ولد عبدالله بن أبى اتى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله ان كنت عزمت على قتله فمرنى ان أكون أنا الذى أحمل

___________________________________

(1) أمهدهم الارض اى صارت لهم مهادا فلما وقعوا عليها ناموا.

(2) البرحاء: الشدة والاذى.

(3) سكب الماء: صبه.

وفى البحار يسلت بدل يسكب وهو من سلت الخضاب عن يده مسحه وألقاه.

[334]

اليك رأسه، فو الله لقد علمت الاوس والخزرج انى أبرهم ولدا بوالدى فانى أخاف ان تأمرى غيرى فيقتله فلا تطيب نفسى ان انظر إلى قاتل عبدالله فأقتل مؤمنا بكافر فأدخل النار، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: بل يحسن لك صحابته مادام معنا.

5 - في كتاب الاحتجاج للطبرسى (ره) وعن أبى بصير قال: قال طاوس اليمانى لابى جعفر عليه السلام: اخبرنى عن قوم شهدوا شهادة الحق وكانوا كاذبين قال: المنافقون حين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وآله: " نشهد انك لرسول الله " فأنزل الله عزوجل: " اذا جاء‌ك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله ليعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون ".

6 - في اصول الكافى على بن محمد عن بعض أصحابنا عن ابن محبوب عن محمد بن الفضيل عن أبى الحسن الماضى قال: قلت له: ذلك بانهم آمنوا ثم كفروا قال: ان الله تبارك وتعالى سمى من لم يتبع رسوله في ولاية وصيه منافقين، وجعل من جحد وصيه امامته كمن جحد محمدا، وأنزل بذلك قرآنا فقال: يا محمد اذا جاء‌ك المنافقون بولاية وصيك قالوا نشهد انك لرسول الله والله ليعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين بولاية على لكاذبون، اتخذوا ايمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله والسبيل هو الوصى انهم ساء ما كانوا يعملون ذلك بأنهم آمنوا برسالتك وكفروا بولاية وصيك فطبع الله على قلوبهم فهم لا يفقهون، قلت: ما معنى لا يفقهون؟ قال: يقول: لا يعقلون نبوتك.

7 - وفى اصول الكافى باسناده إلى أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام: وانما أتاكم الحديث من أربعة ليس لهم خامس، رجل منافق يظهر الايمان متصنع بالاسلام لا يتأثم ولا يتحرج أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله متعمدا، فلو علم الناس انه منافق كذاب لم يقبلوا منه ولم يصدق، ولكنهم قالوا: هذا قد صحب رسول الله صلى الله عليه وآله ورآه وسمع منه وأخذوا عنه وهم لا يعرفون حاله، وقد أخبر الله تعالى عن المنافقين بما أخبره ووصفهم بما وصفهم، فقال عزوجل: واذا رأيتهم تعجبك اجسامهم و ان يقولوا تسمع لقولهم ثم بقوا بعدهم فتقربوا إلى ائمة الضلالة والدعاة إلى

[335]

النار بالزور والكذب والبهتان، فولوهم الاعمال وحملوهم على رقاب الناس و أكلوا بهم الدنيا، وانما الناس مع الملوك والدنيا الامن عصم الله فهذا احد الاربعة.

8 - في تفسير على بن ابراهيم وفى رواية أبى الجارود عن أبى جعفر عليه السلام في قوله: كانهم خشب مسندة يقول: لا يسمعون ولا يعقلون يحسبون كل صيحة عليهم يعنى كل صوت هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله انى يؤفكون فلما انبأ الله رسوله وعرفه خبرهم مشى اليهم عشائزهم(1) وقالوا: لقد افتضحتم ويلكم.

فأتوا رسول الله صلى الله عليه وآله يستغفر لكم فلووا رؤسهم وزهدوا في الاستغفار يقول الله: واذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤسهم ورأيتهم يصدون و هم مستكبرون.

أقول: قد تقدم في أول السورة في بيان شأن النزول(2) بيان لقوله عزوجل: " لووا رؤسهم ".

9 - في اصول الكافى متصل بقوله: لا يعقلون نبوتك، قلت: " واذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله " قال: واذا قيل لهم ارجعوا إلى ولاية على يستغفر لكم النبى من ذنوبكم " لووا رؤسهم " قال الله: " ورأيتهم يصدون عن ولاية على و هم مستكبرون عليه " ثم عطف القول من الله بمعرفته بهم فقال: سواء عليهم استغفرت لهم ام لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم ان الله لا يهدى القوم الفاسقين يقول: الظالمين لوصيك، والحديث طويل اخذنا منه موضع الحاجة.

اقول: قد تقدم في اول السورة في بيان شأن النزول(3) بيان لقوله عزوجل: يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل.

10 - في الكافى باسناده إلى الحسن الاحمسى عن أبى عبدالله عليه السلام قال: ان الله تعالى فوض إلى المؤمن اموره كلها، ولم يفوض اليه ان يكون ذليلا، اما

___________________________________

(1) وفى المصدر " فلما نعمتهم الله لرسوله وعرفه مسائتهم اليهم والى عشائرهم..اه " ولكن الظاهر هو المختار في الكتاب.

(2 و 3) مر في حديث تفسير القمى (ره) تجت رقم(3).

[336]

تسمع قول الله تعالى: ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين فالمؤمن يكون عزيزا ولا يكون ذليلا، ثم قال: المؤمن اعز من الجبل، ان الجبل يستفل منه بالمعاول(1) والمؤمن لا يستفل من دينه شئ.

11 - وباسناده إلى سماعة قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: ان الله سبحانه وتعالى فوض إلى المؤمن أموره كلها، ولم يفوض اليه أن يذل نفسه ألم تسمع لقول الله تعالى: " ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين " فالمؤمن ينبغى أن يكون عزيزا ولا يكون ذليلا يعزه الله بالايمان والاسلام.

12 - وباسناده إلى داود الرقى قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: لا ينبغى للمؤمن أن يذل نفسه قيل له: وكيف يذل نفسه؟ قال: يتعرض لما يطبق.

13 - وباسناده إلى مفضل بن عمر قال: قال أبوعبدالله عليه السلام لا ينبغى للمؤمنين ان يذل نفسه، قلت: بما يذل نفسه؟ قال: يدخل فيما يعتذر منه.

14 - وباسناده له آخر إلى سماعة عن ابيعبدالله عليه السلام قال: ان الله تبارك وتعالى فوض إلى المؤمن اموره كلها ولم يفوض اليه ان يذل نفسه الم تر قول الله سبحانه و تعالى هيهنا: " ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين " والمؤمن ينبغى أن يكون عزيزا ولا يكون ذليلا.

15 - في كتاب المناقب لابن شهر آشوب وقيل للحسن بن على عليهما السلام: ان فيك عظمة؟ قال: بل في عزة، قال الله تعالى: " ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين.

16 - في كتاب الخصال عن عبدالمؤمن الانصارى قال: ان الله عزوجل أعطى المؤمن ثلاث خصال: العز في الدنيا في دينه، والفلاح في الاخرة، والمهابة في صدور العالمين.

17 - عن أبى جعفر عليه السلام قال: ان الله أعطى المؤمن ثلاث خصال: العزة في الدنيا، والفلاح في الاخرة، والمهابة في قلوب الظالمين، ثم قرأ: " فلله العزة ولرسوله وللمؤمنين " وقرء: " قد افلح المؤمنون " إلى قوله: " هم فيها خالدون ".

___________________________________

(1) الفل: الثلم، والمعاول جمع المعول: " أداة لحفر الارض.

[337]

18 - عن ابى عبدالله عليه السلام قال: شرف المؤمن صلوته بالليل، وعزه كف الاذى عن الناس.

19 - عن معاوية بن وهب قال: رآنى ابوعبدالله عليه السلام وانا احمل بقلا، فقال: انه يكره للرجل السرى(1) ان يحمل الشئ الدنى فيجترء عليه.

20 - فيمن لا يحضره الفقيه وسئل عن قول الله تعالى: فأصدق وأكن من الصالحين قال: اصدق من الصدقة، وأكن من الصالحين أحج.

21 - في مجمع البيان عن ابن عباس قال: مامن أحد يموت وكان له مال فلم يؤد زكوته، واطاق الحج فلم يحج الا سأل الرجعة عند الموت، قالوا: يا ابن عباس اتق الله فانما نرى هذا الكافر يسأل الرجعة؟ فقال: أنا اقرأ به عليكم قرآنا ثم قرء هذه الاية إلى قوله: " من الصالحين " قال: الصلاح هنا الحج و روى ذلك عن أبى عبدالله عليه السلام.

22 - في تفسير على بن ابراهيم أخبرنا احمد بن ادريس قال: حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبى عن هارون بن خارجة عن أبى بصير عن أبى جعفر عليه السلام في قوله الله: ولن يؤخر الله نفسا اذا جاء اجلها قال: ان عند الله كتبا موقوفة يقدم منها ما يشاء، ويؤخر ما يشاء فاذا كان ليلة القدر أنزل الله فيها كل شئ يكون إلى مثلها(2) فذلك قوله: " ولن يؤخر الله نفسا اذا جاء اجلها " اذ انزله الله وكتبه كتاب السموات وهو الذى لا يؤخره.

___________________________________

(1) السرى: السيد الشريف السخى.

(2) وفى المصدر " إلى ليلة مثلها ".

[338]




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21338084

  • التاريخ : 29/03/2024 - 08:45

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net