00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة البروج 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير نور الثقلين ( الجزء الخامس )   ||   تأليف : الشيخ عبد على بن جمعة العروسي الحويزي

سورة البروج

بسم الله الرحمن الرحيم

1 - في كتاب ثواب الاعمال باسناده عن أبى عبدالله عليه السلام قال: من قرء " والسماء ذات البروج " في فرائضه فانها سورة النبيين كان محشره وموقفه مع النبيين و المرسلين والصالحين.

2 - في مجمع البيان ابى بن كعب عن النبى صلى الله عليه وآله قال: ومن قرء‌ها أعطاه الله من الاجر بعدد كل يوم جمعة وكل يوم عرفة يكون في دار الدنيا عشر حسنات.

3 - في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده إلى الاصبغ بن نباته عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام: ولقد سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وانا عنده عن الائمة بعده فقال للسائل: والسماء ذات البروج ان عددهم بعدد البروج و رب الليالى والايام والشهور ان عدتهم كعدة الشهور.

[541]

4 - في روضة الكافى على بن ابراهيم وعدة من أصحابنا عن سهل بن زياد جميعا عن محمد بن عيسى عن يونس عن أبى الصباح الكنانى عن الاصبغ بن نباتة قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: ان للشمس ثلاثمأة وستين برجا كل برج منها مثل جزيرة من جزاير العرب، وتنزل يوم على برج منها، فاذا غابت انتهت إلى بطنان العرش فلم تزل ساجدة إلى الغد ثم ترد إلى موضع مطلعها، ومعها ملكان يهتفان معها.

5 - في كتاب الخصال عن أبان بن تغلب قال: كنت عند أبى عبدالله عليه السلام اذا دخل عليه رجل من أهل اليمن إلى قوله عليه السلام: يا أخا أهل اليمن عندكم علم؟ فقال اليمانى: نعم جعلت فداك ان في اليمن قوما ليسوا كأحد من الناس في علمهم فقال أبوعبدالله عليه السلام: وما يبلغ من علم عالمهم؟ قال له اليمانى: ان علم عالمهم ليزجر الطير ويقفو الاثر في الساعة الواحدة مسيرة شهر للراكب المجد فقال أبوعبدالله عليه السلام: فان عالم المدينة أعلم من عالم اليمن.

قال اليمانى: وما بلغ من علم عالم المدينة؟ فقال: ان عالم المدينة ينتهى إلى حيث لا يقفو الاثر ويزجر الطير ويعلم ما في اللحظة الواحدة مسيرة الشمس تقطع اثنى عشر برجا واثنى عشر برا واثنى عشر عالما، فقال له اليمانى: جعلت فداك ما ظننت ان احدايعلم هذا أو يدرى ما كهنه؟ قال: ثم قام اليمانى وخرج.

6 - في تفسير على بن ابراهيم واليوم الموعود اى يوم القيامة.

7 - في مجمع البيان " واليوم الموعود " يعنى يوم القيامة في قول جميع المفسرين، وهو الذى تجازى فيه الخلائق ويفصل فيه القضاء.

اقول: وستقف قريبا انشاء الله على حديثين في أن اليوم الموعود يوم القيامة.

8 - في اصول الكافى محمد بن يحيى عن سلمة بن الخطاب عن على بن حسان عن عبدالرحمان بن كثير عن ابى عبدالله عليه السلام في قوله: وشاهد ومشهود قال: النبى صلى الله عليه وآله، وامير المؤمنين عليه السلام.

9 - في كتاب معانى الاخبار سئل أبوعبدالله عليه السلام عن قول الله عزوجل:

[542]

" وشاهد ومشهود " قال: الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة.

10 - وباسناده إلى عبدالرحمان بن أبى عبدالله عن أبى عبدالله عليه السلام انه قال: الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة والموعود يوم القيامة.

11 - وباسناده إلى يعقوب بن سعيد قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عزوجل: " وشاهد ومشهود " قال: الشاهد يوم عرفة.

12 - وباسناده إلى محمد بن هاشم عمن روى عن أبى جعفر عليه السلام قال: سأله الابرش الكلبى عن قول الله عزوجل: " وشاهد ومشهود " فقال عليه السلام: ما قيل لك؟ فقال: قالوا: شاهد يوم الجمعة ومشهود يوم عرفة، فقال ابوجعفر عليه السلام: ليس كما قيل لك، الشاهد يوم عرفة، والمشهود يوم القيامة، أما تقرء القرآن قال الله عزوجل " ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود ".

13 - عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن أبان عن أبى الجارود عن أحدهما عليهما السلام في قول الله عزوجل " وشاهد ومشهود " قال: الشاهد يوم الجمعة، والمشهود يوم عرفة، والموعود يوم القيامة.

14 - أبى رحمه الله قال: حدثنا أحمد بن ادريس عن عمران بن موسى عن الحسن بن موسى الخشاب عن على بن حسان عن عبدالرحمن بن كثير الهاشمى مولى أبى جعفر محمد بن على عن أبى عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل: " وشاهد ومشهود " قال: النبى صلى الله عليه وآله وامير المؤمنين عليه السلام.

15 - في تفسير على بن ابراهيم " وشاهد ومشهود " قال: الشاهد يوم الجمعة، والمشهود يوم القيامة.

16 - في مصباح شيخ الطائفة خطبة لامير المؤمنين عليه السلام خطب بها يوم الغدير يقول فيها عليه السلام: ان هذا يوم عظيم الشأن إلى قوله عليه السلام: ويوم شاهد ومشهود.

17 - في مجمع البيان " وشاهد ومشهود " فيه اقوال: احدها ان الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة عن ابن عباس وقتادة وروى ذلك عن النبى صلى الله عليه وآله إلى قوله.

[543]

18 - وثانيها ان الشاهد محمد صلى الله عليه وآله والمشهود يوم عرفة عن ابن عباس وسعيد بن المسيب وهو المروى عن الحسن بن على عليهما السلام.

19 - وروى ان رجلا دخل مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله فاذا رجل يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: فسألته عن الشاهد والمشهود فقال: نعم، الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة، فجزته إلى آخر يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وآله فسألته عن ذلك فقال: اما الشاهد فيوم الجمعة واما المشهود فيوم النحر فجزتهما إلى غلام كأن وجهه الدينار، وهو يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وآله فقلت: أخبرنى عن شاهد ومشهود فقال: نعم اما الشاهد فمحمد واما المشهود فيوم القيامة، أما سمعت الله سبحانه يقول: " يا ايها النبى انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا " وقال: " ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود " فسألت عن الاول، فقالوا: ابن عباس وسألت عن الثانى فقالوا: ابن عمر، وسألت عن الثالث فقالوا: الحسن بن على عليهما السلام.

20 - وقيل: الشاهد الايام والليالى والمشهود بنو آدم، وينشد للحسين بن على عليهما السلام: مضى امسك الماضى شهيدا معدلا * وخلفت في يوم عليك شهيد - فان أنت بالامس اقترفت اسائة * فقيد باحسان وأنت حميد - فلا ترج فعل الخير يوما إلى غد * لعل غدا يأتى وأنت فقيد.

21 - في الصحيفة السجادية في دعائه عليه السلام عند الصباح والمساء: وهذا يوم حادث جديد، وهو علينا شاهد عتيد، ان أحسنا ودعنا بحمد، وان اسأنا فارقنا بذم.

22 - في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده إلى محمد بن اسماعيل القرشى عمن حدثه عن اسماعيل بن أبى رافع عن أبيه عن النبى صلى الله عليه وآله حديث طويل يقول فيه وقد ذكر بخت النصر: وملك بعده مهرويه بن بخت نصر ستة عشر سنة وعشرين يوما وأخذ عند ذلك دانيال.

وحفر له جبا في الارض وطرح فيه دانيال عليه السلام وأصحابه وشيعته من المؤمنين، فألقى عليهم النيران، فلما رأى أن النار ليست

[544]

تقربهم ولا تحرقهم استودعهم الجب وفيه الاسد والسباع بكل لون من العذاب حتى خلصهم الله عزوجل منه، وهم الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه فقال عزوجل: قتل اصحاب الاخدود النار ذات الوقود.

23 - في تفسير على بن ابراهيم " قتل اصحاب الاخدود " قال: كان سببهم ان الذى هيج الحبشة على غزوة اليمن ذو نواس وهو آخر من ملك من حمير، تهود واجتمعت معه حمير على اليهودية وسمى نفسه يوسف، وأقام على ذلك حينا من الدهر، ثم اخبر ان بنجران بقايا قوم على دين النصرانية وكانوا على دين عيسى و على حكم الانجيل، ورأس ذلك الدين عبدالله بن بريامن، فحمله اهل دينه على أن يسير اليهم ويحملهم على اليهودية ويدخلهم فيها، فسار حتى قدم نجران فجمع من كان بها على دين النصرانية ثم عرض عليهم دين اليهودية والدخول فيها فأبوا عليه، فجادلهم وعرض عليهم وحرص الحرص كله فأبوا عليه وامتنعوا من اليهودية و الدخول فيها واختاروا القتل.

فاتخذلهم اخدودا وجمع فيه الحطب واشتعل فيه النار فمنهم من أحرق بالنار، ومنهم من قتل بالسيف ومثل بهم كل مثلة، فبلغ عدد من قتل واحرق بالنار عشرين الفا وافلت منهم(1) رجل يدعى دوس ذو ثعلبان على فرس له ركضه، واتبعوه حتى اعجزهم في الرمل، ورجع ذو نواس إلى ضيعة من جنوده فقال الله: " قتل اصحاب الاخدود " إلى قوله: " العزيز الحميد ".

24 - في محاسن البرقى عنه عن ابيه عن هارون بن الجهم عن مفضل بن صالح عن جابر الجعفى عن ابى جعفر عليه السلام قال: بعث الله نبيا حبشيا إلى قومه فقاتلهم فقتل اصحابه واسروا وخدوا لهم اخدودا من نار، ثم نادوا: من كان من اهل ملتنا فليعتزل، ومن كان على دين هذا النبى فليقتحم النار، فجعلوا يقتحمون النار، و اتت امرأة معها صبى لها فهابت النار، فقال لها صبيها: اقتحمى، قال: فاقتحمت النار وهم اصحاب الاخدود.

___________________________________

(1) اى خلص.

[545]

25 - في مجمع البيان روى مسلم في الصحيح عن هدية(1) بن خالد عن حماد بن سلمة عن ثابت بن عبدالرحمان بن ابى ليلى عن صهيب عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: كان ملك فيمن كان قبلكم له ساحر، فلما مرض الساحر قال: انى قد حضر اجلى فادفع إلى غلاما أعلمه السحر، فدفع اليه غلاما وكان يختلف اليه، وبين الساحر والملك راهب، فمر الغلام بالراهب فأعجبه كلامه وامره، فكان يطيل عنده القعود، فاذا بطأ عن الساحر ضربه واذا ابطأ عن اهله ضربوه فشكا ذلك إلى الراهب، فقال: يا بنى اذا استبطأك الساحر فقل حبسنى اهلى واذا استبطأك اهلك فقل: حبسنى الساحر، فبينما هو ذات يوم اذا بالناس قد غشيهم دابة عظيمة فظيعة فقال: اليوم أعلم أمر الساحر افضل أم امر الراهب، فأخذ حجرا فقال: اللهم ان كان امر الراهب أحب اليك فاقتل هذه الدابة، فرمى فقلتها ومضى الناس، فأخبر بذلك الراهب فقال: يا بنى انك ستبتلى فاذا ابتليت فلا تدل على، قال: وجعل يداوى الناس فيبرئ الاكمه والابرص، فبينما هو كذلك اذ عمى جليس للملك فأتاه وحمل اليه مالا كثيرا، فقال: اشفنى ولك ماهيهنا، فقال: انا لا أشفى احدا ولكن الله يشفى فان آمنت بالله دعوت الله فشفاك، قال: فآمن فدعا الله فشفاه فذهب فجلس إلى الملك فقال: يا فلان من شافاك؟ فقال: ربى قال: انا؟ قال: لا، ربى وربك الله، قال: أوان لك ربا غيرى؟ قال: نعم ربى وربك الله فأخذه فلم يزل به حتى دله على الغلام، فبعث إلى الغلام فقال: لقد بلغ من امرك أن تشفى الاكمه والابرص قال: ما أشفى احدا ولكن الله يشفى قال: أو ان لك ربا غيرى؟ قال: نعم ربى وربك الله فأخذه فلم يزل به حتى دله على الراهب فوضع المنشار عليه فنشر حتى وقع شقتين فقال للغلام: ارجع عن دينك فأبى فأرسل معه نفرا قال اصعدوا به جبل كذا وكذا فان رجع عن دينه والا فدهدهوه(2)

___________________________________

(1) كذا في الاصل وتوافقه المصدر ايضا والظاهر انه مصحف " هدبة " بالباء الموحدة روى عنه البخارى ومسلم وترجمه ابن حجر في تهذيب التهذيب وغيره في غيره فراجع.

(2) اى دحرجوه.

[546]

منه قال: فعلوا به الجبل فقال: اللهم اكفنيهم بما شئت فرجف بهم الجبل فتدهدهوا أجمعون وجاء إلى الملك فقال: ما صنع أصحابك؟ فقال: كفانيهم الله فأرسل به مرة اخرى قال: انطلقوا به فلججوه في البحر، فان رجع والا فأغرقوه فانطلقوا به في قرقور(1) فلما توسطوا به البحر قال: اللهم اكفنيهم بما شئت، فانكفأت(2) بهم السفينة وجاء حتى قام بين يدى الملك فقال: ما صنع أصحابك؟ فقال: كفانيهم الله، ثم قال: انك لست بقاتلى حتى تفعل ما آمرك به أجمع الناس ثم اصلبنى على جذع ثم خذ سهما من كنانتى ثم ضعه على كبد القوس، ثم قال: باسم رب الغلام فانك ستقتلنى، قال فجمع الناس وصلبه ثم أخذ سهما من كنانته فوضعه على كبد القوس وقال: باسم رب الغلام ورمى فوقع السهم في صدغه(3) ومات.

فقال الناس: آمنا برب الغلام، فقيل له: ارأيت ما كنت تخاف قد نزل والله بك من الناس، فأمر بالاخدود فخددت على أفواه السكك ثم أضرمها نارا فقال من رجع عن دينه فدعوه، ومن أبى فاقحموه فيها فجعلوا يقتحمونها، وجاء‌ت امرأة بابن لها فقال لها: يا امه اصبرى فانك على الحق.

قال ابن المسيب كنا عند عمر بن الخطاب اذ ورد عليه انهم احتفروا فوجدوا ذلك الغلام وهو واضع يده على صدغه، فكلما مدت يده عادت إلى صدغه، فكتب عمر: واروه حيث وجدتموه.

26 - وروى سعيد بن جبير قال: لما انهزم اهل اسفندهان قال عمر بن الخطاب: ما هم يهود ولا نصارى ولا لهم كتاب وكانوا مجوسا، فقال على بن ابى طالب عليه السلام: بلى قد كان لهم كتاب رفع، وذلك ان ملكا لهم سكر فوقع على ابنته - او قال: على اخته - فلما افاق قال لها: كيف المخرج مما وقعت فيه؟ قال: تجمع أهل مملكتك و تخبرهم انك ترى نكاح البنات وتأمرهم أن يحلوه، فجمعهم فأخبرهم فأبوا

___________________________________

(1) القرقور - بالضم -: السفينة الطويلة.

(2) اى فانقلبت.

(3) الصدغ - بضم الصاد - ما بين العين والاذن.

[547]

ان يتابعوه فخد لهم اخدودا في الارض واوقد فيه النيران وعرضهم عليها فمن ابى قبول ذلك قذفه في النار ومن اجاب خلى سبيله، وقال الحسن كان النبى صلى الله عليه وآله اذا ذكر عنده اصحاب الاخدود تعوذ بالله من جهد البلاء.

27 - وروى العياشى باسناده عن جابر بن ابى جعفر عليه السلام قال: ارسل على عليه السلام إلى اسقف نجران يسأله عن اصحاب الاخدود فأخبره بشئ فقال عليه السلام: ليس كما ذكرت ولكن سأخبرك عنهم ان الله بعث رجلا حبشيا نبيا وهم حبشية فكذبوه فقاتلهم فقتلوا أصحابه وأسروه وأسروا أصحابه، ثم بنوا له جسرا ثم ملاه نارا ثم جمعوا الناس فقالوا: من كان على ديننا وأمرنا فليعتزل، ومن كان على دين هؤلاء فليرم نفسه في النار، فجعل أصحابه يتهافتون في النار، فجاء‌ت امرأة معها صبى لها ابن شهر فلما هجمت هابت ورقت على ابنها فنادى الصبى، لا تهابى وارمينى ونفسك في النار، فان هذا والله في الله قليل، فرمت بنفسها في النار وصبيها وكان ممن تكلم في المهد.

28 - وباسناده عن ميثم التمار قال: سمعت أمير المؤمنين وذكر أصحاب الاخدود فقال: كانوا عشرة وعلى مثالهم عشرة يقتلون في هذا السوق.

29 - في كتاب الخصال عن المفضل بن عمر عن أبى عبدالله عليه السلام قال: سألته عن النيران فقال عليه السلام: اربعة: نار تأكل وتشرب، ونار تأكل ولا تشرب، ونار تشرب ولاتأكل، ونار لا تأكل ولا تشرب.

فالتى تأكل وتشرب فنار ابن آدم وجميع الحيوان، والتى تأكل ولا تشرب فنار الوقود، والتى تشرب ولا تأكل فنار الشجر، والتى لاتأكل ولا تشرب فهى نار القداحة والحباحب.

30 - في روضة الكافى محمد بن سالم بن أبى سلمة عن أحمد بن الريان عن أبيه عن جميل بن دراج عن ابى عبدالله عليه السلام قال: قد كان قبلكم قوم يقتلون ويحرقون وينشرون بالمناشير وتضيق عليهم الارض برحبها فما يردهم عما هم عليه شئ مما هم فيه من غير ترة وتروا من فعل ذلك بهم ولا اذى، بل ما نقموا منهم الا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد، فاسئلوا ربكم درجاتهم واصبروا على نوائب دهركم

[548]

تدركوا سعيهم.

31 - في جوامع الجامع: ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات اى أحرقوهم وعذبوهم بالنار وهم أصحاب الاخدود فلهم في الاخرة عذاب جهنم بكفرهم ولهم عذاب الحريق وهى نار اخرى عظيمة باحراقهم المؤمنين " ولهم عذاب جهنم " في الاخرة " ولهم عذاب الحريق " في الدنيا لما روى أن النار انقلبت عليهم فأحرقتهم.

32 - في تفسير على بن ابراهيم وفى رواية أبى الجارود عن أبى جعفر عليه السلام في قوله ذا العرش المجيد فهو الله الكريم المجيد حدثنى أبى عن أحمد بن النضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبى عبدالله عليه السلام قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وآله جالس وعنده جبرئيل اذا حانت من جبرئيل نظرة قبل السماء إلى أن قال: قال جبرئيل عليه السلام: ان هذا اسرافيل صاحب الرب واقرب خلق الله منه، واللوح بين عينيه من ياقوتة حمراء، فاذا تكلم الرب تبارك وتعالى بالوحى ضرب اللوح جبينه فنظر فيه ثم ألقاه الينا نسعى به في السموات والارض.

33 - وفيه قال على بن ابراهيم في قوله: بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ قال: اللوح المحفوظ، له طرفان، طرف على يمين العرش على جبهة اسرافيل فاذا تكلم الرب جل ذكره بالوحى ضرب اللوح جبين اسرافيل، فنظر في اللوح فيوحى بما في اللوح إلى جبرئيل عليه السلام.

34 - في امالى الصدوق (ره) باسناده إلى محمد بن يعقوب النهشلى قال: حدثنى على بن موسى الرضا عليه السلام عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن على عن أبيه على بن الحسين عن أبيه الحسين بن على عن أبيه على بن أبى طالب عليهم السلام عن النبى صلى الله عليه وآله عن جبرئيل عن ميكائيل عن اسرافيل عن الله جل جلاله ونقل حديثا طويلا.

وباسناده إلى على بن بلال عن على بن موسى الرضا عن موسى بن جعفر عن جعفر بن محمد عن محمد بن على عن على بن الحسين عن الحسين بن على عن على

[549]

بن ابى طالب عليهم السلام عن النبى صلى الله عليه وآله عن جبرئيل عن ميكائيل عن اسرافيل عليهم السلام عن اللوح عن القلم قال: يقول الله عزوجل: ولاية على بن أبى طالب حصنى فمن دخل حصنى امن من نارى.

35 - في كتاب المناقب لابن شهر آشوب العقد، كتب ملك الروم إلى عبدالملك: أكلت لحم الجمل الذى هرب عليه أبوك من المدينة لاغزونك بجنود مأة ألف ومأة ألف، فكتب عبدالملك إلى الحجاج ان يبعث إلى زين العابدين عليه السلام ويتوعده ويكتب اليه ما يقول ففعل فقال على بن الحسين: ان لله لوحا محفوظا يلحظه في كل يوم ثلاثمأة لحظة ليس منها لحظة واحدة الا يحيى فيها و يميت ويعز ويذل ويفعل ما يشاء، وانى لارجو أن يكفيك منها لحظة واحدة، فكتب بها الحجاج إلى عبدالملك فكتب عبدالملك بذلك إلى ملك الروم، فلما قرأه قال: ما خرج هذا الا من كلام النبوة.

 




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21395000

  • التاريخ : 16/04/2024 - 18:22

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net