00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة طه 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير فرات الكوفي   ||   تأليف : فرات الكوفي

من سورة طه

رب اشرح لي صدري * ويسر لي أمري * واحلل عقدة من لساني * يفقهوا قولي * واجعل لي وزيرا من أهلي * هارون أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا * ونذكرك كثيرا انك كنت بنا بصيرا 25 - 35 346 - 3 - فرات قال: حدثنا إبراهيم بن أحمد بن عمر الهمداني معنعنا: عن أسماء بنت عميس [ رضي الله عنها.ر] قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واقفا بمكة مستقبلا ثبير [ ر: بثبير ] مستدبرا حرى وهو يقول: اللهم إني أقول اليوم كما قال العبد الصالح موسى [ بن عمران.ر.عليه الصلاة والسلام.ر، ب ]: اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري [ واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي.ب ] واجعل لي وزيرا من أهلي علي [ بن أبي طالب.ر] أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بصيرا.

347 - فرات قال: حدثني علي بن الحسين القرشي معنعنا:

___________________________________

346.وللحديث مصادر جمة فقد رواه الحاكم الحسكاني في الشواهد بأسانيد مع الاشارة إلى رواية فرات وان الصباح بن يحيى المزني عن الحارث بن حضيرة في سنده، ورواه محمد بن العباس وابن حنبل في الفضائل ح 280، وأخرجه ابن مردويه والخطيب وابن عساكر وابن مندة كما في الدر المنثور و الطرائف، وأخرجه القاضي أبوجعفر في المناقب في أول الجزء الثالث ح 218 و 277، وأورده المجلسي في بحار الانوار نقلا عن كنز الفوائد للكراجكي كما في ج 38 ص 329 وعن فرات في ص 140 وأورد التالي أيضا في ص 143.

وكانت الرواية الثانية في الاصل في سورة الانشراح، ح 5.

[256]

عن أسماء بنت عميس قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله بازاء ثبير وهو يقول: أشرق ثبير: اللهم إني أسألك ما سألك أخي موسى أن تشرح لي صدري وأن تيسر لي أمري وأن تحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي، واجعل لي وزيرا من أهلي علي [ أ: عليا ] أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بنا بصيرا.

إن في ذلك لآيات لاولي النهى 54 و 128 .

348 - 4 - فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله [ تعالى.ر ]: (إن في ذلك لآيات لاولي النهى): قال: نحن والله أولي النهى ونحن قوام الله على خلقه وخزانه على دينه، نخزنه ونستره ونكتم به من عدونا كما اكتتم به رسول الله صلى الله عليه وآله حتى أذن الله [ له.ب ] في الهجرة وجهاد المشركين، فنحن على منهاج رسول الله صلى الله عليه وآله حتى يأذن الله تعالى باظهار دينه بالسيف وندعو الناس إليه ونضربهم عليه عودا كما ضربهم عليه رسول الله صلى الله عليه وآله بدء‌ا.

وقد خاب من افترى 61 .

349 - 5 - فرات قال: حدثني محمد بن عيسى بن زكريا الدهقان معنعنا: عن أبي جعفر [ عن أبيه.ب، ر ] عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن لله تعالى قضيب من ياقوتة حمراء، خلقه بقدرته ثم ذراه [ ب،

___________________________________

348.وأخرجه علي بن إبراهيم في تفسيره عن أبيه عن الحسن بن محبوب وأخرجه محمد بن العباس عن احمد بن ادريس عن عبدالله بن محمد بن عيسى عن الحسن وأخرجه سعد بن عبدالله القمي عن علي بن إسماعيل بن عيسى عن أبي عبدالله البرقي عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن عمار بن مروان عن أبي عبدالله عليه السلام.

وهذا الحديث له شواهد ومؤيدات كثيرة ويتطابق مع القول المنسوب إلى النبي صلى الله عليه وآله: بدء الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدء فطوبى للغرباء.

فالحمدلله الذي جعلنا في ظلال الثورة الاسلامية نشاهد ظهور دينه وإعلاء كلمته وعودة الاسلام وأهل البيت وأتباعهم واندحار الباطل والمستكبرين و أذنابهم.

[257]

أ: دره ] إلى الارض ثم آلى على نفسه أن لا ينال القضيب إلا من تولى محمدا وآل محمد [ صلى الله عليه وآله.

ب، أ ].

ثم قال: ما ينتظر ولينا إلا أن يتبوأ مقعده من الجنة، وما ينتظر عدونا إلا أن يتبوأ مقعده من النار، ثم أومى إلى [ أمير المؤمنين.ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام فقال [ ر: أ: قال ]: أولياء هذا أولياء الله وأعداء هذا أعداء الله، فضلا من الله على لسان النبي صلى الله عليه وآله وقد خاب من افترى.

ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى * وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى 81 و 82 .

350 - 1 - [ قال: حدثنا.ب ] فرات بن إبراهيم الكوفي [ قال: حدثنا جعفر بن موسى.ر، أ ] معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام في قوله الله [ تعالى.ر ]: (وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى) قال: إلى ولايتنا.

351 - 2 - فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن سعد بن طريف قال: كنت جالسا عند أبي جعفر عليه السلام فجاء [ ه.ر ] عمرو بن عبيد فقال [ له.ر، ب ]: أخبرني عن قول الله [ تعالى.ر ]: (ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى) قال له أبوجعفر [ عليه السلام.أ، ب ]: [ قد أخبرك.ر، ب ] ان التوبة والايمان والعمل الصالح لا يقبل [ ب: لايقبله.ر: لا يقبلها ] إلا بالاهتداء [ و.أ، ب ] أما التوبة فمن الشرك بالله وأما الايمان فهو التوحيد لله وأما العمل الصالح فهو أداء الفرائض، وأما الاهتداء فبولاة الامر ونحن هم.

___________________________________

350.أخرجه الحسكاني في شواهد التنزيل بسندين عن جابر عن أبي جعفر، وأخرجه محمد بن العباس في تفسيره وابن الشجري في الامالي عن أبي الشيخ ط 1 ص 148 وأبوجعفر القاضي في المناقب و 137 ب.

وهذا المورد هو الوحيد الذي جاء فيه اسم جعفر بن موسي.

وتقدم في ح 233 في ذيل الآية 58 / يونس عن الباقر عليه السلام ما يرتبط بالآية.

351.سعد بن طريف له ترجمة في التهذيب والانساب ومعجم رجال الحديث وغيرها.

قال عنه الشيخ الطوسي: صحيح الحديث.

[258]

وأما قوله: (ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى) فانما على الناس أن يقرؤا القرآن كما أنزل فاذا احتاجوا إلى تفسيره فالاهتداء بنا وإلينا يا عمرو.

352 - 7 - فرات قال: حدثنا عبيد بن كثير معنعنا: عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال: قال الله [تعالى.ر ] في كتابه: (وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى) قال: والله لو أنه تاب وآمن وعمل صالحا ولم يهتد إلى ولايتنا ومودتنا ويعرف فضلنا ما أغنى عنه ذلك شيئا.

353 - 10 - فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد [ قال: حدثنا الحسن بن جعفر بن إسماعيل الافطس قال: حدثنا الحسين بن محمد بن سواء قال: حدثنا محمد بن عبدالله الحنظلي: حدثنا عبدالرزاق: حدثنا الحسن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده ]: عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه [ ر: رحمة الله عليه ] في قول الله [ تعالى.

ش، ر ]: (وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى) قال [ قال.ب ]: آمن بماء جاء به محمد صلى الله عليه وآله (وعمل صالحا) قال: أداء الفرائض (ثم اهتدى) [ قال: اهتدى.ش ] إلى حب آل محمد.

وسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: والذي بعثني بالحق نبيا لا ينفع أحدكم الثلاثة حتى يأتي بالرابعة فمن شاء حققها ومن شاء كفربها، فانا منازل الهدى وأئمة التقى وبنا يستجاب الدعاء ويدفع البلاء، وبنا ينزل الغيث من السماء ودون علمنا تكل ألسن العلماء ونحن باب حطة وسفينة نوح ونحن جنب الله الذي ينادي من فرط فينا يوم القيامة بالحسرة والندامة، ونحن حبل الله المتين الذي من اعتصم به هدي إلى صراط مستقيم، ولا يزال محبنا منفيا موديا ! منفردا مضروبا مطرودا مكذوبا محزونا باكي العين حزين القلب حتى يموت [ في ذلك.ب ] وذلك في الله قليل.فلا تسمع إلا همسا 108 .

354 - 6 - فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:

___________________________________

352.أخرجه الشيخ الطوسي في أماليه المجلس 10 ح 6.

353.ورواه عنه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل مكتفيا بصدر الحديث وفيه: وأدى الفرائض.

354.أخرجه الشيخ المفيد في أماليه عن ابن قولويه عن حسين بن محمد بن عامر عن معلى بن محمد عن محمد بن جمهور عن الحسن بن محبوب.

وأخرجه علي بن إبراهيم في تفسيره عن أبيه عن ابن محبوب.

ورواه الشيخ الطوسي في أماليه عن الشيخ المفيد.

في الامالي وتفسير القمي: فيوقفون على..

وفي ر: فيقفوا.

وفي الامالي فيمكثون ماشاء الله.

وفي الامالي والقمى: إلى حوض طوله.

[259]

عن أبي جعفر عليه السلام قال: إذا كان يوم القيامة جمع الله الناس في صعيد واحد من الاولين والآخرين عراة حفاة فيقفون على طريق المحشر حتى يعرقوا عرقا شديدا وتشتد أنفاسهم فيمكثون بذلك [ ب: في ذلك ] مقدار خمسين عاما.

قال: فقال أبوجعفر عليه السلام فثم قال [ الله تعالى.ر ] (فلا تمسع إلا همسا).

قال: ثم ينادي مناد من تلقاء العرش: أين النبي الامي؟ قال: فيقول الناس: قد أسمعت فسم باسمه.

قال: فينادي: أين نبي الرحمة محمد بن عبدالله الامي [ صلى الله عليه وآله وسلم.أ، ر ]؟ قال: فيتقدم رسول الله [صلى الله عليه وآله.ب، أ ] أمام الناس كلهم حتى ينتهي إلى الحوض طوله ما بين إيلة إلى صنعاء فيقف عليه ثم ينادي بصاحبكم فيتقدم أمام الناس فيقف معه، ثم يؤذن الناس ويمرون [ ب: للناس فيمرون ].

قال أبوجعفر عليه السلام: فبين وارد [ للحوض.ب.يومئذ.ر، أ ] وبين مصروف عنه [ فاذا رأى رسول الله صلى الله عليه وآله من يصرف.ب.عنه ] من محبينا بكى وقال: يا رب شيعة علي.

[ فيبعث الله إليه ملكا فيقول له: ما يبكيك يا محمد؟ فيقول: أبكي لاناس من شيعة علي.ب ] أراهم قد صرفوا تلقاء أصحاب [ النار.ب ] ومنعوا عن [ ب: ورود ] الحوض.

قال: فيقول له الملك: ان الله يقول لك: قد وهبتهم لك يا محمد وصفحت لك عن ذنوبهم وألحقتهم بك وبمن كانوا يتولون [ من ذريتك ] وجعلتهم في زمرتك وأوردتهم على حوضك.

فقال أبوجعفر عليه السلام: فكم من باك [ ر: يبكى.أ: بكى ] يومئذ وباكية ينادون [ ن: ينادي ] يا محمداه إذا رأوا ذلك.

قال: فلا يبقى أحد يومئذ كان يحبنا ويتولانا ويتبرء من عدونا ويبغضهم إلا كان في حيزنا [ ب، أ (ه‍): حزبنا ] وورد حوضنا.وقد خاب من حمل ظلما 111

[260]

355 - 9 - فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا: عن جابر بن يزيد قال: قال أبوالورد - وأنا حاضر - لمحمد بن علي عليهما السلام: رحمك الله أخبرني عن أفضل ما عبدالله به؟ فقال: شهادة أن لا إله الله وان محمدا رسول الله [ ص.ب ] والمحافظة على الصلوات الخمس مجموعة والدعاء والتضرع إلى الله [ تعالى.ب ] وصيام شهر رمضان [ وأداء الزكاة.ب، أ ] وحج البيت وبر الوالدين وصلة الرحم وكثرة ذكر الله والكف عن محارم الله [ تعالى.ر ] والصبر على [ البلاء و.ب ] تلاوة القرآن والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وكف اللسان إلا أن يقول خيرا وغض البصر.

واعلم يا أبا الورد أن الاجتهاد في دين الله المحافظة على الصلوات المجموعة والصبر على ترك المعاصي.

واعلم يا أبا الورد ويا جابر انكما لم تفتشا مؤمنا إلى أن تقوم الساعة عن ذات نفسه إلا عن حب [ أمير المؤمنين.ر ] علي [ بن أبي طالب عليه السلام.ر ] وانكما لم تفتشا كافرا إلى أن تقوم الساعة عن ذات نفسه إلا وجدتماه يبغض [أمير المؤمنين.ر ] عليا [ ر: علي بن ] أبي طالب عليه السلام ]، وذلك ان الله [ تعالى.ر ] قضى على لسان محمدا صلى الله عليه وآله وسلم لعلي [ بن أبي طالب.ر.عليه السلام.ر، ب ] انه لا يبغضك مؤمن ولا يحبك كافر أو منافق، (وقد خاب من حمل ظلما)، ولكن أحبونا حب قصد ترشدوا وتفلحوا أحبونا محبة الاسلام.

وقل رب زدني علما 114 [ تقدم في ذيل الآية 145 من سورة الاعراف ].

ومن أعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى 124 .

356 - 8 - فرات قال: حدثنا جعفر بن محمد [ ش: أحمد ] الاودي [ قال: حدثنا جعفر بن عبدالله قال: حدثنا محمد بن عمر المازني قال: حدثنا يحيى بن راشد عن كامل

___________________________________

355.أورده المجلسي في البحار ج 40 ص 61.

356.وأورده عنه الحاكم الحسكاني في الشواهد إلى قوله (وأصمه).

ورواه ابن شهر اشوب في المناقب عن أبي صالح عن ابن عباس: أي من ترك ولاية علي (ع) أعماه الله وأصمه عن الهدى.

[261]

عن أبي صالح ]: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [ ش: قول الله تعالى.ش، ر ]: (ومن أعرض عن ذكرى فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى) إن [ من.ش ] ترك ولاية [ أمير المؤمنين.ر ] علي [ بن أبي طالب عليه السلام.ر ] أعماه الله [ تعالى.ن ] وأصمه عن النداء، و (ذكري) يعني ذكرى من الرسول [ ص.أ ] علي بن أبي طالب [ عليه السلام.ر، أ ].إن في ذلك لآيات لاولى النهى 128 = 54

 




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21337960

  • التاريخ : 29/03/2024 - 07:35

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net