00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة الفاتحة 

القسم : أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية   ||   الكتاب : مراجعات قرآنية ( اسئلة شبهات وردود)   ||   تأليف : السيد رياض الحكيم

سورة الفاتحة

 

س 2 ـ لماذا تسمى هذه السورة بالفاتحة وبأم الكتاب وبالمثاني؟

ج: ـ ذكرت عدة وجوه لتسمية السورة بالفاتحة:

منها: أنها أول سورة كاملة نزلت.

ومنها: أنها تفتتح بها القراءة في الصلاة.

ومنها: أنها تفتتح بها المصاحف وعلى هذا الأساس تكون ههذ التسمية من الشواهد على ان جمع القرآن في مصحف كان في عصر النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) وأنها كانت بداية ذلك المصحف المجموع في عصره، بناء على ما روي عنه (صلى الله عليه وآله وسلّم) من التسمية المذكورة، ففي الحديث عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) قال: ((قال الله عزَّ وجلَّ: قسّمتُ فاتحة الكتاب بيني وبين عبدي، فنصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل...)) (1).

2 ـ وأما التسمية بأمِ الكتاب فإما باعتبار أنها متقدمة على سائر السور. والعرب تسمي كل أمر جامع أو متقدّم لما يتبعه ((أُمّاً)) أو باعتبار ان هذه السورة أصل القرآن ولبّه، لأن نصفها مرتبط بالله تعالى وتحميده وتمجيده، ونصفها متعرض لشأن العبودية له تعالى، كما أشارت إليه الرواية المتقدمة.

3 ـ وأما التسمية بالمثاني فباعتبار أنها تثنّى في كل صلاة، وقيل لأنها نزلت على النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) مرتين.

وقد تسمى السبع المثاني باعتبار أن آياتها سبع. 

((بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ))( 1). 

 

س 3 ـ ما معنى: ((بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ))؟

ج ـ هناك وجهان في تفسير البسملة:

الأول: أن المقصود الاستعانة بالله تعالى، والمعنى أستعين بالله ـ واضيف لفظ ((الأسم)) باعتبار اتحاد الاسم والمسمّى كما قال السيد:

إلى الحول ثم اسم السلام عليكما ومن يبك حولاّ كاملاً فقد اعتذر(2)

((وفي الحديث عن الإمام العسكري (عليه السلام): ((بسم الله)) أي استعين على أموري كلها بالله...)) (3).

الوجه الثاني: أنه تبّرك بالابتداء بذكر الله تعالى واسمه، والتقدير ابتدئ باسم الله، ويشهد لهذا ما روي عن أمير المؤمنين(عليه السلام) ـ في قولـه لعبد الله بن يحيى ـ: ((أما علمت أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) حدثني عن الله جلّ وعزّ: كل أمرٍ ذي بال لم يذكر فيه ((بسم الله)) فهو ابتر (4). وكذلك الحديث عنه (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) قال: قال الله عزَّ وجلَّ:... إذا قال العبد ((بسم الله الرحمن الرحيم)) قال الله جلّ جلاله: بدأ عبدي باسمي وحقّ عليّ أن أتمم له أموره واُبارك له في أحواله)) (5).

ويمكن رجوع كلا الوجهين للآخر.

 

س 4 ـ ما الفرق بين الرحمن والرحيم؟

ج ـ جاء في الحديث عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) أنه قال: ((الرحمن اسم خاص بصفة عامة، والرحيم اسم عام بصفة خاصة)) (6) والمقصود أن ((الرحمن)) اسم خاص لله تعالى لا ينسب لغيره، وهو يتضمن رحمته تعالى العامة لجميع خلقه المؤمن منهم والكافر، بينما الرحيم صفة عامة يمكن أن يوصف بها غير الله تعالى، ويراد منها رحمته لخصوص المؤمنين. والله العالم.

 

((إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)) (5)

 

س 5 ـ لماذا لم يقل ((نعبدك ونستعينك)) مع أن الكلام البليغ ينبغي مراعاة الإيجاز فيه؟

ج ـ لأنّ تقديم المنصوب على الفعل يفيد الحصر، أي حصر العبادة والاستعانة بالله تعالى دون غيره. بعكس ما لو قال: ((نعبدك ونستعينك)) فانه لا ينافي مشاركة غيره تعالى في العبادة والاستعانه.

 

((اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ)) (6)

 

س 6 ـ المؤمن مهتدٍ للصراط المستقيم، فما معنى دعائه بالهداية؟

ج ـ المقصود طلب الهداية في المراحل اللاحقة لإيمانه، حيث يتعرض الإنسان للفتن في مختلف مراحل حياته والظروف التي تمرّ به. 

 

((صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ)) (7)

 

س 7 ـ كلّ ضال مغضوب عليه فلماذا فرّق بينهما؟

ج ـ كأن المنظور من المغضوب عليهم الذين تعرّضوا لغضب الله تعالى وعذابه في الحياة الدنيا أيضاً، في مقابل الضالين الذين أرجأ الله عذابهم للآخرة فحسب. وقد تضمنت بعض النصوص تطبيق ((الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ)) على اليهود ـ ولعلّه باعتبار الانتقام من كثير منهم في الدنيا قبل الآخرة ـ وتطبيق ((الضالّين)) على النصارى الذين أصرّوا على الكفر.

  

ــــــــــــــــــ

(1) الميزان: 1 / 39 ، نقلاً عن عيون أخبار الرضا.

(2) مجمع البيان: 1/93.

(3) بحار الأنوار: 92/232.

(4) المصدر: 92/242.

(5) المصدر: 92/226.

(6) مجمع البيان: 1/94.

 

 




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21400937

  • التاريخ : 19/04/2024 - 03:13

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net