• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم / المكتبة .
              • الكتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة ـ ج 1 ، تأليف : السيد شرف الدين علي الحسيني الاسترابادي النجفي .
                    • الموضوع : سورة الحجر .

سورة الحجر

(15)

 (سورة الحجر) (وما فيها من الايات في الائمة الهداة)

 منها: قوله تعالى هذا صرط على مستقيم [ 41 ] 1 - جاء في تأويل أهل البيت عليهم السلام ما رواه الشيخ محمد بن يعقوب (ره) باسناده عن أحمد، عن عبد العظيم (1)، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله عليه السلام

_____________________________

 1) هكذا في الكافي ونسخة (ج)، وفى نسخ (أ، ب، م) أحمد بن عبد العظيم. (*)

[ 248 ]

أنه قال: تلا هذه الآية هكذا (صراط علي مستقيم) (1). يعني (علي بن أبي طالب) عليه السلام أي طريقه ودينه لاعوج فيه. اعلم أنه لما كان قد استثنى إبليس اللعين عباد الله تعالى المخلصين وهم الائمة المعصومون وشيعتهم كما يأتي بيانه، أخبر الله تعالى لابليس بأن هؤلاء الذين استثنيتهم (هذا صراط علي) وهو أبوهم وأولهم وأفضلهم مستقيم وأنه قد سبق في علمي (إن عبادي ليس لك عليهم سلطان). 2 - تأويله: ما رواه الشيخ محمد بن بابويه، عن رجاله باسناد متصل، عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنه قال لابي بصير: يا أبا محمد لقد ذكركم الله سبحانه في كتابه فقال (إن عبادي ليس لك عليهم سلطان) والله ما أراد بهذا إلا الائمة وشيعتهم (2). 3 محمد بن يعقوب (ره) عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن سليمان، عن أبيه قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام إذ دخل عليه أبو بصير في حديث طويل فيه بشائر للشيعة عظيمة إلى أن قال فيه: قلت: جعلت فداك زدني. قال: يا أبا محمد لقد ذكركم الله عزوجل في كتابه فقال * (إن عبادي ليس لك عليهم سلطان) * والله ما أراد بهذا إلا الائمة وشيعتهم، فهل سررتك يا أبا محمد ؟ قال: قلت: جعلت فداك، زدنى... الحديث (3). قوله تعالى: إن المتقين في جنت وعيون [ 45 ] ادخلوها بسلم آمنين [ 46 ] ونزعنا مافى صدورهم من غل إخونا على سرر متقبلين [ 47 ]

_____________________________

1) الكافي: 1 / 424 ح 63 وعنه البحار: 24 / 23 ح 49 والبرهان: 2 / 344 ح 1 وفى البحار: 24 / 17 ح 27 عن التأويل.

 2) فضائل الشيعة: 23.

 3) الكافي: 8 / 35 وعنه البحار: 68 / 51 والبرهان: 2 / 344 ح 8 والحديث نقلناه من نسخة (أ). (*)

[ 249 ]

4 - تأويله: ورد من طريق العامة، وهو ما نقله أبو نعيم الحافظ، عن رجاله، عن أبي هريرة قال: قال علي بن أبي طالب عليه السلام: يا رسول الله أيما أحب إليك أنا أم فاطمة ؟ قال: فاطمة أحب إلي منك وأنت أعز علي منها، وكأني بك وأنت على حوضي تذود عنه الناس، وإن عليه أباريق عدد نجوم السماء (1) وأنت والحسن والحسين وحمزة وجعفر في الجنة (إخوانا على سرر متقابلين) (وأنت معي و شيعتك، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين)) (2). 5) وروى الشيخ أبو جعفر محمد بن بابويه (ره): باسناده عن رجاله، عن محمد بن مروان، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: ليس منكم رجل ولا إمرأة إلا وملائكة الله يأتونه بالسلام من الله وأنتم الذين قال الله عزوجل فيهم (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين) (3). 6 - ويؤيده: ما ذكره الشيخ محمد بن يعقوب قال: روى عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد، عن محمد بن الحسن بن شمون، عن عبد الله بن عبد الرحمان، عن عبد الله بن القاسم، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: ألا وإن لكل شئ جوهرا وجوهر ولد آدم محمد صلى الله عليه وآله ونحن وشيعتنا بعدنا حبذا شيعتنا، ما أقربهم من عرش الله عزوجل وأحسن صنع الله إليهم يوم القيامة، والله لولا أن يتعاظم الناس ذلك أو يدخلهم زهو لسلمت عليهم الملائكة قبلا والله ما من

_____________________________

1) في نسخة (م) الدنيا.

 2) عنه البحار: 37 / 85 ح 53، وأخرجه في البحار: 36 / 72 ح 21 عن كشف الغمة: 1 / 325، وعن طريق المخالفين عن أبى هريرة، وفى البرهان: 2 / 348 ح 9 عن طريق المخالفين وبدل ما بين القوسين في نسخة (ج) لا ينظر أحد قفا صاحبه.

 3) أخرجه في البحار: 68 / 36 ح 78 والبرهان: 2 / 348 ح 8 عن العياشي: 2 / 244 ح 24. (*)

[ 250 ]

عبد من شيعتنا يتلو القرآن في صلاته قائما إلا وله بكل حرف مائة حسنة، ولاقرأ في صلاته جالسا إلا وله بكل حرف خمسون حسنة، ولافي غير صلاة إلا وله بكل حرف عشر حسنات وإن للصامت من شيعتنا لاجر من قرأ القرآن ممن خالفه (أنتم والله على فرشكم نيام لكم أجر المجاهدين) (1) وأنتم والله في صلاتكم لكم أجر الصافين في سبيل الله، وأنتم والله الذين قال الله عزوجل * (ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين) * إنما شيعتنا أصحاب الاربعة الاعين: عينان في الرأس، وعينان في القلب، ألا والخلائق كلهم كذلك. ألا إن الله عزوجل فتح أبصاركم وأعمى أبصارهم (2). قوله تعالى: إن في ذلك لايت للمتوسمين [ 75 ] وإنها لبسبيل مقيم [ 76 ] 7 - تأويله: ما رواه الشيخ محمد بن يعقوب (ره)، عن أحمد بن مهران، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسيني، عن ابن أبي عمير قال: أخبرني أسباط بياع الزطي قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فسأله رجل عن قول الله عزوجل * (إن في ذلك لآيات للمتوسمين وإنها لبسبيل مقيم) *. قال: قال: نحن المتوسمون والسبيل فينا مقيم (3). 8 - وروى عن محمد بن يحيى، عن الحسن بن علي الكوفي، عن عبيس بن هشام، عن عبد الله بن سليمان، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عزوجل * (إن في ذلك لآيات للمتوسمين وإنها لبسبيل مقيم) * قال: المتوسمون هم الائمة.

_____________________________

1) ليس في نسخة (أ، م).

 2) الكافي: 8 / 214 ح 260 وعنه البحار: 68 / 81 ح 142 والبرهان: 2 / 347 ح 5 والوسائل: 4 / 842 ح 8.

 3) الكافي: 1 / 218 ح 1 وعنه البرهان: 2 / 349 ح 1، وأخرجه في البحار: 24 / 130 ح 17 عن الاختصاص: 297 وبصائر الدرجات: 355 ح 3 متنا. (*)

[ 251 ]

(وإنها لبسبيل مقيم) قال: (الامامة) (1) لا تخرج منا أبدا (2). 9 - وروى أيضا عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن أسلم، عن إبراهيم بن أيوب، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: كان رسول الله صلى الله عليه وآله المتوسم، وأنا من بعده والائمة من ذريتي المتوسمون (3). 10 - وروى الفضل بن شاذان (ره) باسناده، عن رجاله، عن (عمار بن أبي مطروف) (4)، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: مامن أحد إلا وبين عينيه مكتوب: مؤمن أو كافر، محجوب (5) عن الخلائق إلا الائمة والاوصياء، فليس بمحجوب عنهم، ثم تلا (إن في ذلك لايات للمتوسمين)، ثم قال: نحن المتوسمون، وليس والله أحد يدخل علينا إلا عرفناه بتلك السمة (6). فصلوات الله وسلامه على المتوسمين أئمة الدين وهداة المسلمين صلاة باقية في كل آن وفي كل حين.

_____________________________

1) ليس في الكافي.

 2) الكافي: 1 / 218 ح 4 وص 438 ذ ح 3 وعنه البرهان: 2 / 350 ذ ح 4، وأخرجه في البحار: 24 / 124 ح 2 عن الاختصاص: 300 وبصائر الدرجات: 387 ذح 13.

 3) الكافي: 1 / 218 ح 5 وعنه البحار: 17 / 130 ح 2، وأخرجه في البحار: 41 / 290 ح 14 عن الاختصاص: 295. وبصائر الدرجات: 357 ذح 9.

 4) في نسخة (ب) عمرو بن أبى المقدام، وفى نسخة (ج) عمار بن أبى مطرف.

 5) في نسختي (ب، م) والبحار: محجوبة.

 6) عنه البحار: 24 / 127 ح 7 والبرهان: 2 / 353 ح 22. (*)

[ 252 ]


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/books/index.php?id=1383
  • تاريخ إضافة الموضوع : 0000 / 00 / 00
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29