• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم / المكتبة .
              • الكتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة ـ ج 2 ، تأليف : السيد شرف الدين علي الحسيني الاسترابادي النجفي .
                    • الموضوع : سورة الملك .

سورة الملك

" 67 "

 " سورة الملك " " وما فيها من الآيات في الائمة الهداة "

 منها: قوله تعالى: أفمن يمشى مكبا على وجهه أهدى أمن يمشى سويا على صراط مستقيم (22) تأويله: أن هذا مثل ضربه الله سبحانه للعقلاء يقول تعالى: أي الرجلين أهدى إلى سبيل الحق الموصل إلى الجنة، الذي " يمشى مكبا على وجهه " بولاية الظالمين، أو الذي " يمشي سويا على صراط مستقيم " بولاية أمير المؤمنين. صلوات الله عليه وعلى ذريته المعصومين. 1 - لما رواه الشيخ محمد بن يعقوب (رحمه الله)، عن علي بن محمد (1) عن بعض أصحابنا، عن الحسن بن محبوب، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن الماضي عليه السلام قال: سألته عن قول الله عزوجل (أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم) ؟ قال: إن الله سبحانه ضرب مثلا: من حاد عن ولاية علي عليه السلام كمن يمشي (مكبا) (2) على وجهه لا يهتدي لامره، وجعل من تبعه (كمن يمشي) (3) سويا على صراط مستقيم. والصراط (المستقيم) (4) أمير المؤمنين عليه السلام (5). 2 - ويؤيده ما رواه محمد بن العباس (رحمه الله)، عن حميد بن زياد، عن الحسن ابن محمد بن سماعة، عن صالح بن خالد (6) عن منصور، عن حريز (7) عن فضيل بن

___________________________

(1) كذا في الكافي، وفي الاصل: محمد بن علي.

 (2، 3) ليس في الكافي.

 (4) ليس في نسخة " م ".

 (5) الكافي: 1 / 433 ذح 91 وعنه البحار: 67 / 57 والبرهان: 4 / 363 ح 1.

 (6) في نسخة " ج " ميثم.

 (7) في نسختي " أ، م " والبحار: منصور بن جرير.

 

[ 703 ]

يسار، عن أبي جعفر عليه السلام قال: تلا هذه الآية (وهو ينظر إلى الناس) (1) (أفمن يمشى مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم). يعني والله عليا والاوصياء عليهم السلام (2). 3 - ويعضده ما رواه الشيخ محمد بن يعقوب (رحمه الله) [ عن علي بن محمد ] عن علي بن الحسن، عن منصور، عن حريز (3) بن عبد الله، عن الفضيل قال: دخلت مع أبي جعفر عليه السلام المسجد الحرام وهو متكئ علي فنظر إلى الناس ونحن على باب بني شيبة، فقال: يا فضيل هكذا كانوا يطوفون في الجاهلية، لا يعرفون حقا ولا يدينون دينا يا فضيل أنظر إليهم فانهم منكبون على وجوههم لعنهم الله من خلق ممسوخ (4) بهم منكبين على وجوههم، ثم تلا هذه الآية (أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم) يعني والله عليا والاوصياء عليهم السلام (من ولده) (5) ثم تلا هذه الآية (فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون) أمير المؤمنين. يا فضيل لم يسم بهذا الاسم غير علي عليه السلام إلا مفتر كذاب إلى يوم القيامة (6). أما والله يا فضيل ما لله حاج غيركم ولا يغفر الذنوب إلا لكم ولا يتقبل إلا منكم وإنكم لاهل هذه الآية (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما) (7). يا فضيل أما ترضون أن تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة وتكفوا (أيديكم) (8)

___________________________

(1) ليس في البحار.

 (2) عنه البحار: 24 / 22 ح 45 والبرهان: 4 / 363 ح 2.

 (3) في نسخة " م " جرير.

 (4) في الكافي: مسخور.

 (5) ليس في الكافي.

 (6) في الكافي " يوم البأس هذا " بدل " يوم القيامة "، وفي نسخة " ب " إلى يوم الناس فهو مصحف البأس.

 (7) سورة النساء: 31.

 (8) ليس في الكافي.

 

[ 704 ]

وألسنتكم وتدخلوا الجنة ؟ ثم قرأ (الم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلوة وءاتوا الزكوة) (1) أنتم والله أهل هذه الآية (2). أي الذي (3) يتبعهم ويتولاهم ويهتدي بهداهم هو الذي " يمشي سويا على صراط مستقيم "، يوصله إلى جنات النعيم. وقوله تعالى: فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون (27) معناه: أن الكفار لما رأوا قرب الوصي من النبي صلى الله عليه وآله سيئت وجوههم، أي اسودت وظهر عليها آثار الحزن والكآبة. 4 - وأما تأويله: فهو ما رواته محمد بن العباس (رحمه الله)، عن حسن (4) بن محمد، عن محمد بن علي الكناني، عن حسين بن وهب الاسدي، عن عبيس بن هشام (5) عن داود بن سرحان قال: سألت جعفر بن محمد عليهما السلام عن قوله عزوجل (فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون) ؟ قال: ذلك علي عليه السلام إذا رأوا منزلته ومكانه من الله أكلوا أكفهم على ما فرطوا في ولايته (6). 5 - وقال أيضا: حدثنا عبد العزيز بن يحيى، عن المغيرة بن محمد، عن أحمد بن محمد بن يزيد، عن إسماعيل بن عامر، عن شريك، عن الاعمش في قوله عزوجل (فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون)

___________________________

(1) سورة النساء: 77.

 (2) الكافي: 8 / 288 ح 434 وعنه البحار: 24 / 315 ح 19 والبرهان: 4 / 363 ح 3 انظر حديث 7.

 (3) في نسختي " ب، م " الذين، وفي نسخة " ج " والذي.

 (4) في نسخة " ب " حسين (5) في نسخة " أ " عنبس بن هاشم، وفي نسخة " م " عنيس بن هاشم، وفي البحار: عيسى بن هشام.

 (6) عنه البحار: 36 / 165 ح 148 والبرهان: 4 / 365 ح 4 ورواه فرات في تفسيره: 186 وعنه البحار: 36 / 67 ح 11.

 

[ 705 ]

قال: نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام (1). 6 - وقال أيضا: حدثنا عبد العزيز بن يحيى، عن زكريا بن يحيى الساجي عن عبد الله بن الحسين الاشقر (2) عن ربيعة الخياط، عن شريك، عن الاعمش في قوله عزوجل (فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا) قال: لما رأوا ما لعلي بن أبي طالب من النبي صلى الله عليه وآله من قرب المنزلة " سيئت وجوه الذين كفروا " (3). 7 - وقال أيضا: حدثنا حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد، عن صالح بن خالد عن منصور عن (4) حريز، عن فضيل بن يسار، عن أبي جعفر عليه السلام قال: تلا هذه الآية (فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون). ثم قال: أتدري ما رأوا ؟ رأوا والله عليا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وقربه منه. (وقيل هذا الذي كنتم به تدعون) ؟ أي تسمون بأمير المؤمنين (5) عليه السلام. يا فضيل لم يتسم بها (6) أحد غير أمير المؤمنين إلا مفتر كذاب إلى يوم البأس (7) هذا (8). 8 - وروى الشيخ محمد بن يعقوب (رحمه الله)، عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن جمهور، عن إسماعيل بن سهل، عن القاسم بن عروة عن أبي السفاتج، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عزوجل (فلما رأوه زلفة

___________________________

(1) عنه البحار: 36 / 68 ح 12 والبرهان: 4 / 365 ح 5.

 (2) في نسخة " ج " الاشعري.

 (3) عنه البحار: 36 / 68 ح 13 والبرهان: 4 / 365 ح 6 واللوامع: 464.

 (4) في نسختي " أ، م " بن، والصحيح ما أثبتناه.

 (5) في نسختي " أ، م " يتسمون به أمير المؤمنين.

 (6) في البحار: بهذا.

 (7) في نسختي " ج، م " الناس وهو مصحف البأس، وفي نسخة " أ " القيامة.

 (8) عنه البحار: 36 / 68 ح 14 والبرهان: 4 / 365 ح 7، وأخرجه في البحار: 37 / 318 ح 52 عن كشف اليقين: 92 وعنه المستدرك: 2 / 234 ح 7 انظر حديث 3.

 

[ 706 ]

سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون) قال: هذه نزلت في أمير المؤمنين وأصحابه الذين عملوا ما عملوا، يرون أمير المؤمنين عليه السلام في أغبط الاماكن لهم فيسئ (1) وجوههم فيقال " هذا الذي كنتم به تدعون " (قال): (2) هذا الذي انتحلتم اسمه (3). فقوله " أصحابه الذين عملوا ما عملوا " يعني أعداءه الذين انتحلوا اسمه. 9 - وروى أيضا: عن رجاله باسناده مرفوعا عن يوسف بن أبي سعيد (4) قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام ذات يوم فقال: إذا كان يوم القيامة وجمع الله الخلائق كان نوح عليه السلام أول من يدعى فيقال له: هل بلغت ؟ فيقول نعم. فيقال: من يشهد لك ؟ فيقول: محمد صلى الله عليه وآله. قال: فيخرج نوح عليه السلام فيتخطى الناس حتى يجئ إلى محمد صلى الله عليه وآله وهو على كثيب المسك ومعه علي عليه السلام وهو قوله تعالى (فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون). فيقول نوح عليه السلام لمحمد صلى الله عليه وآله: يا محمد إن الله تبارك وتعالى سألني: هل بلغت ؟ فقلت: نعم. فقال: من يشهد لك ؟ قلت: محمد. فيقول محمد صلى الله عليه وآله: يا جعفر ويا حمزة اذهبا فاشهدا أنه قد بلغ. [ فقال أبو عبد الله عليه السلام: ] (5) فجعفر وحمزة هما الشاهدان للانبياء عليهم السلام إنهم قد بلغوا. فقلت: (6) جعلت فداك، فعلي أين هو ؟ فقال: هو أعظم منزلة من ذلك (7).

___________________________

(1) كذا في الكافي، وفي نسخ الاصل: فتسود.

 (2) ليس في نسخة " ج ".

 (3) الكافي: 1 / 425 ح 68 وعنه البحار: 24 / 268 ح 36 والبرهان: 4 / 364 ح 1 وأخرجه في البحار: 39 / 227 عن المناقب لابن شهر اشوب: 3 / 34.

 (4) كذا في الكافي، وفي نسخة " أ " سيف بن أبي سعيدة، وفي نسخة " ج " سيف بن أبي سعيد، وفي نسخة " ب " يوسف بن سعيد، وفي نسخة " م " يوسف بن أبي سعيدة.

 (5) من الكافي.

 (6) كذا في الكافي، وفي نسخ الاصل: قال: قلت.

 (7) الكافي: 8 / 267 ح 392 وعنه البحار: 7 / 282 ح 4 والبرهان: 4 / 364 ح 2.

 

[ 707 ]

وقوله تعالى: قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن مععى أو رحمنا فمن يجير الكافرين من عذاب أليم (28) 10 - تأويله: ما روي عن علي بن أسباط (عن علي بن أبي حمزة) (1) عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عزوجل (قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا) ؟ قال: هذه الآية مما غيروا وحرفوا، ما كان الله ليهلك محمدا صلى الله عليه وآله - ولا من كان معه من المؤمنين - وهو خير ولد آدم، ولكن قال الله عزوجل " قل أرأيتم إن أهلككم الله جميعا ورحمنا فمن يجير الكافرين من عذاب أليم " (2). 11 - ويؤيده: ما روى عن محمد البرقي يرفعه عن عبد الرحمان بن سالم الاشل (3) قال: قيل لابي عبد الله عليه السلام " قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا ". قال: ما أنزل‍ [ ها ] (4) الله هكذا " وما كان الله ليهلك نبيه صلى الله عليه وآله ومن معه " ولكن أنزلها " قل أرأيتم إن أهلككم الله ومن معكم ونجاني ومن معي فمن يجير الكافرين من عذاب اليم ". (5) ثم قال سبحانه لنبيه صلى الله عليه وآله أن يقول لهم: قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا فستعلمون من هو في ضلال مبين (29) 12 - تأويله: رواه الشيخ محمد بن يعقوب (رحمه الله)، عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد، عن علي بن أسباط، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى (فستعلمون من هو في ضلال مبين) (قال " فستعلمون ") (6) يا معشر المكذبين حيث أنبأتكم برسالة ربي و [ في ] (7)

___________________________

(1) سقط من نسخة " ج ".

 (2) عنه البحار: 92 / 55 ح 27 والبرهان: 4 / 365 ح 2.

 (3) في نسخة " أ " الاسل، وفي نسخة " ب " الاشهل، وفي الاصل والبحار: سلام، وما أثبتناه هو الصحيح راجع رجال السيد الخوئى: 9 / 341.

 (4) من البحار.

 (5) عنه البحار: 92 / 56 ح 28 والبرهان: 4 / 365 ح 3.

 (6) ليس في الكافي (7) من الكافي.

 

[ 708 ]

ولاية علي والائمة عليهم السلام من بعده (فأبيتم وكذبتم " فستعلمون) (1) من هو في ضلال مبين " [ كذا أنزلت ] (2). ولما نبأهم أن عليا عليه السلام هو الامام وأن ولايته مفترضة على سائر الانام، قال لنبيه صلى الله عليه وآله أن يقول لهم: إنهم إذا فقدوه من يأتيهم بإمام غيره ؟ على ما رواه: 13 - المفيد (قدس الله روحه) عن رجاله باسناده، عن [ موسى بن القاسم بن ] (3) معاوية البجلي، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر عليه السلام قال: قلت له: ما تأويل هذه الآية (قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين) ؟ فقال: تأويله: إن فقدتم إمامكم فمن يأتيكم بإمام جديد ؟ (4). 14 - علي بن إبراهيم (رحمه الله) [ عن محمد بن جعفر ] (5) عن محمد بن أحمد، عن القاسم بن العلا (6) عن إسماعيل بن علي الفزاري، عن محمد بن جمهور، عن فضالة ابن أيوب، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال " ماؤكم " أبوابكم. أي الائمة (والائمة) (7) أبواب الله بينه وبين خلقه. " فمن يأتيكم بماء معين " يعني بعلم الامام (8). 15 - ويؤيده: ما رواه محمد بن العباس (رحمه الله)، عن أحمد بن القاسم

___________________________

(1) ليس في الكافي.

 (2) الكافي: 1 / 421 ح 45 وعنه البحار: 23 / 378 ح 60 والبرهان: 4 / 365 ح 1، وأخرجه في البحار: 35 / 57 ح 12 عن المناقب لابن شهر اشوب: 2 / 301 وما بين المعقوفين من الكافي.

 (3) من الكافي.

 (4) عنه البرهان: 4 / 367 ح 7 وح 4 عن الكافي: 1 / 339 ح 14 مع اختلاف، وأورده محمد ابن ابراهيم النعماني في غيبته 176 ح 17 (بنفس السند) فهو المراد بالمفيد في المتن.

 (5) من تفسير القمى والبرهان.

 (6) كذا في القمى والبرهان والرجال، وفي الاصل " محمد ".

 (7) ليس في القمى.

 (8) تفسير القمى: 690 وعنه البحار: 24 / 100 ح 1 وج 51 / 50 ح 21 والبرهان: 4 / 366 ح 3، ونقلنا هذه الرواية من نسخة " أ ".

 

[ 709 ]

عن أحمد بن محمد بن سيار (1) عن محمد بن خالد، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عزوجل " قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين) قال: إن غاب إمامكم فمن يأتيكم بإمام جديد (2). بيان: معنى تأويل هذه الآيات: أن الله سبحانه لما قال (فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا) يعني لما رأوا أمير المؤمنين عليه السلام قريبا من النبي صلى الله عليه وآله (حسدوه وتربصوا بهما الهلاك جميعا فقال سبحانه لنبيه صلى الله عليه وآله) (3) (قل أرءيتم إن أهلكني الله ومن معي - يعني أمير المؤمنين - أو رحمنا فمن يجير الكافرين من عذاب أليم) في الدنيا (من) (4) القتل وفي الآخرة (من) (5) النار. ثم قال له: قل لهم (هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا - أنا وعلي - فستعلمون من هو في ضلال مبين) أنحن أم أنتم معشر المكذبين ؟ ثم قال له: قل لهم (أرءيتم إن أصبح ماؤكم غورا - أي غائرا غائبا - فمن يأتيكم بماء معين) يعني بإمام جديد غيره، وإنما كنى به عن الماء على سبيل المجاز. 16 - وجاء في الزيارة الجامعة: يا من حبهم (6) كالماء العذب على الظماء (7). ولقوله تعالى (وجعلنا من الماء كل شئ حي) (8) والائمة يحيى بهم كل شئ ومن أجلهم خلق الله كل شئ كما جاء في الدعاء: " سبحان من خلق الدنيا والآخرة وما سكن في الليل والنهار لمحمد وآل

___________________________

(1) في نسختي " أ، م " يسار، وفي البرهان: سنان.

 (2) عنه البحار: 24 / 100 ح 3 والبرهان: 4 / 367 ح 6 ورواه السيارى في قراءاته عن النضر بن سويد.

 (3) ليس في نسخة " ج ".

 (4، 5) ليس في نسخة " م ".

 (6) كذا في مصباح الزائر والبحار، وفي الاصل: هم.

 (7) مصباح الزائر: 599 (مخطوط) الزيارة الثامنة وعنه البحار: 102 / 188.

 (8) سورة الانبياء 30.

 

[ 710 ]

محمد " (1)، صلوات الله عليهم أجمعين في كل زمان وكل حين.


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/books/index.php?id=1433
  • تاريخ إضافة الموضوع : 0000 / 00 / 00
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19