• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم / المكتبة .
              • الكتاب : تفسير فرات الكوفي ، تأليف : فرات الكوفي .
                    • الموضوع : من سورة الممتحنة .

من سورة الممتحنة

من سورة الممتحنة

يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة 1 .

625 - 1 - قال: حدثنا أبوالقاسم العلوي [ قال: حدثنا فرات ] معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: (يا أيها آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة) قال: قدمت سارة مولاة بني هاشم 1 إلى المدينة فأتت رسول الله صلى الله عليه وآله ومن معه من بني عبدالمطلب فقالت: إني مولاتكم وقد أصابني جهد وقد أتيتكم 2 أتعرض لمعروفكم.

فكسيت وحملت وجهزت وعمدها حاطب بن أبي بلتعة أخو بني أسد بن عبدالعزى فكتب معها كتابا إلى أهل مكة بأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد أمر الناس أن تجهزوا 3 وعرف حاطب أن رسول الله صلى الله عليه

___________________________________

625.أخرجه الطبرسي في مجمع البيان وأخرجه أحمد والحميدي وعبد بن حميد والبخاري ومسلم وأبوداود والترمذي والنسائي وأبوعوانة وابن حبان وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي وابونعيم معا في الدلائل عن علي (ع) كما في الدر المنثور.

وأخرجه البلاذي في الانساب في ترجمة حاطب في الانساب بسنده عن علي (ع).

وتقدم ما يرتبط بالحديث في ذيل ح 3 من سورة الفتح.

وللحديث مصادر كثيرة.

وحاطب له ترجمة في التهذيب وفيه إشارة إلى هذه القصة مات سنة 30.

1.قال الكلبي: هي مولاة عمرو بن هاشم وقال الزهري: مولاة قريش.

وفي المجمع: مولاة ابي عمرو بن صيفي بن هشام.

2.أ، ر.

ومواتيتكم.

3.أ، ر: تحت هروا.

خ: يجهزوا.

[480]

وآله وسلم يريد أهل مكة فكتب إليهم يحذرهم، وجعل لسارة جعلا على أن تكتم 1 عليه و تبلغ رسالته ففعلت، فنزل جبرئيل عليه السلام على نبي الله فأخبره فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجلين من أصحابه في أثرها: علي بن أبي طالب [ عليه السلام.أ، ر ] وزبير بن العوام وأخبرهما خبر الصحيفة فقال: إن أعطتكما الصحيفة فخلوا سبيلها وإلا فاضربوا عنقها، فلحقا سارة فقالا: أين الصحيفة التى كتبت معك يا عدوة الله؟ فحلفت بالله ما معها كتاب، ففتشاها فلم يجدا معها شئ فهما بتركها ثم قال أحدهما: والله ما كذبنا ولا كذبنا، فسل سيفه وقال: أحلف بالله لا أغمده حتى يخرجون الكتاب أو يقع في رأسك.- فزعموا أنه علي بن أبي طالب [ عليه السلام.أ، ب ] قالت: فلله عليكما الميثاق إن أعطيتكما الكتاب لا تقتلاني ولا تصلباني ولا ترداني إلى المدينة.

قالا: نعم.

فأخرجته من شعرها فخليا سبيلها ثم رجعا إلى النبي صلى الله عليه وآله فأعطياه الصحيفة فاذا فيها من حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة ان محمدا قد نفر فاني 2 لا أدري إياكم أريد أو غيركم فعليكم بالحذر، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وآله إليه فأتاه فقال: تعرف هذا الكتاب يا حاطب؟ قال: نعم.

قال: فما حملك عليه؟ فقال: أما والذي أنزل عليك الكتاب ما كفرت منذ آمنت ولا أجبتهم [ أ: أحببتهم ] منذ فارقتهم، ولكن لم يكن أحد من أصحابك إلا وان بمكة الذي يمنع عشيرته 3 فأحببت أن أتخذ عندهم يدا، وقد علمت أن الله ينزل بهم بأسه ونقمته وأن كتابي لا يغني عنهم شيئا.فصدقه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعذره فأنزل الله [تعالى.ر ]: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة).

___________________________________

1.أ، ر: لسارة على أن لا تكتم عليه.

ب: لسارة على أن تكتم.

خ: لسارة جعلا أن تكتم عليه.

2.أ: قد يعرفاني.

ب: تغزفاني.

ر: تفرقاني.

والمثبت حسب خ.

3.ر: الذي له، أ، ب: الذي يمنع الذي او، خ: وله بمكة الذي يمنع عشيرته.

ومثله في المجمع.


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/books/index.php?id=56
  • تاريخ إضافة الموضوع : 0000 / 00 / 00
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19