توهّم التعارض بين الآيتين {وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ}، و {يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ}

السؤال :

يقول تعالى: {وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ}[الأنفال: 44]، ويقول عزّ وجلّ في موضع آخر: {قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ} [آل عمران: 13]

التساؤل:

الآيتان متعارضتان، ففي الأولى (الأعداء يرون المسلمين قلّة)، وفي الآية الثانية (الأعداء يرون المسلمين كثيرين)، والقرآن لا خطأ فيه؟



الجواب :

الآية الأولى تتحدّث عن ما قبل المعركة والهدف من التقليل لكي يندفع الأعداء باتجاه المسلمين، أمّا الآية الثانية فتتحدّث عن المشركين في قلب المعركة حيث كثّر الله المسلمين في أعين الأعداء لينصدموا ويهزموا نفسياً

 

  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=1022