معنى «لا إكراه في الدين»

السؤال :

ما معنى قوله تعالى:«لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ»؟



الجواب :

عدم الإكراه في الدين إنما يكون في أساليب الدعوة، وإيصال الحقّ إلى البشر، ولكن من جهة أخرى فإنّ الله سبحانه الذي خلق الخلق وأسبغ عليهم نعمه ظاهرة وباطنة قد أراد منهم أن يعبدوه، واشترط عليهم طريقة خاصّة في العبادة. ولا يتقبل من أحد إلا بذلك الشكل من العبادة، فمن آمن بذلك وعمل صالحاً بمقتضاه نجا، ومن اتّبع طريقاً آخر، فإنّ لله سبحانه أن لا يقبله. قال تعالى: «لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ» سورة البقرة: الآية256، وقال عزّوجلّ: «وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ» سورة آل عمران: الآية 85 ولا تنافي بين الآيتين فـ «لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ» يعني: لا يجبر الكافر على الإيمان، أما «فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ» فيعني أن الكافر لا يقبل منهُ الكفر في الآية الشريفة الأولى في الدنيا، والثانية في الآخرة.

 

                                          25 صفر المظفّر 1428


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=246