هل الخلود مربوط بدوام السماوات والأرض؟

السؤال : قال تعالى في سورة هود: فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق ( 106 ) خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد ( 107 ) وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ ( 108 ). فهل أن السماوات والأرض خالدة أيضاً، أم أن لديها أمد، فكذلك يكون الخلود؟

الجواب :

يمكن أن يطرح جوابان لهذا الاستفسار:

الأول: إن الآية تتكلم عن نار وجنة البرزخ، لا أنها تتكلم عن نار وجنة الآخرة، ومن الواضح أن نار البرزخ وجنته، مرتبطان بدوام السموات والأرض.

الثاني: إن كل شيء له نحوان من الوجود، وجود فانٍ زائل، ووجود باقٍ دائم، فما عندنا هو الوجود الفاني، وما عند الله هو الوجود الباقي (ما عندكم ينفد وما عند الله باق) وعليه فربط الخلود في هذه الآية بدوام واستمرارية السماوات والأرض إنما هو بما عند الله من البقاء الوجودي وليس بما عندنا.

 

 المجيب: موقع السيد كمال الحيدري


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=653