كيف نوفق بين الدليل القائل بنزول بعض القرآن الكريم في شهر رجب ونزوله في ليلة القدر

السؤال : هناك مسألة ذات أهمية تمس جانب نزول الوحي، وإرتباطه مع بدء الرسالة، حيث اقترنت البعثة ـ وكانت في شهر رجب، والصحيح عندنا في تعيين يوم مبعثه (ص): أنّه اليوم السابع والعشرون من شهر رجب الأصب ـ على ما جاء في روايات أهل البيت (عليهم السلام) بنـزول شيء من القرآن (خمس آيات من أول سورة العلق) في حين تصريح القرآن بنـزوله في ليلة القدر من شهر رمضان، فما وجه التوفيق؟

الجواب :

نعم هناك آراء كثيرة حول هذا الموضوع ولكن الرأي المشهور هو: إن للقرآن نزولين: الأول: دفعي ويسمى أيضاً اجمالي والثاني: تدريجي وهو الذي استمر خلال فترة البعثة النبوية قرابة 23 سنة. وعلى هذا الرأي فلا إشكال في أن اول ما نزّل من القرآن بالشكل التدريجي كان الآيات الخمس الاول من سورة العلق الى آخر ما نزّل كسورة تامة وهي النصر. أما في النزول الدفعي وهو المتحقق في ليلة القدر، فكان النازل القرآن بصورة إجمالية على قلب رسول الله (ص).

موقع سماحة آية الله العظمى السيد محمود الشاهرودي


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=714