حول رواية: أنّ من تشرّف بالذهاب لأداء فريضة الحجّ، فإنّه إذا عاد من مكّة لا يكتبُ الله تعالى عليه ذنباً إلى أربعة أشهر...

السؤال :

سمعنا من بعض العلماء أنّ من تشرّف بالذهاب لأداء فريضة الحجّ، فإنّه إذا عاد من مكّة لا يكتبُ الله تعالى عليه ذنباً إلى أربعة أشهر. فهل هناك رواية في هذا الشأن؟ وهل سند الرواية ـ على فرض وجودها ـ صحيح؟ وما هو معنى الرواية، على فرض صحّتها؟



الجواب :

نعم، ورد هذا المضمون في الأحاديث الشريفة، إلاّ أنّ بعض الأحاديث قَيّدت ذلك بعدم الإتيان بكبيرةٍ من الكبائر، وقيّدتها أحاديث أخرى بعدم الإتيان بمُوجِبة.

روى الشيخ الطوسيّ في باب ثواب الحجّ بسند صحيح عن معاوية بن عمّار، عن الإمام الصادق (عليه السّلام) حديثاً جاء في آخره: >ولا تكتب عليه الذنوب أربعة أشهر وتكتب له الحسنات إلا أن يأتي بكبيرة< [تهذيب الأحكام، ج5، ص20].

وهو ما يُطابق مضمون الآية القرآنيّة الكريمة: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ} [سورة النساء، 31].


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=789