ما معنى المكنون؟ وهل يختلف الكتاب المحفوظ عن الكتاب المكنون وإذا كان هو نفسه فكيف يمسه المطهرون؟

السؤال :

{إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ * لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} [سورة الواقعة، 77-79]
ما معنى المكنون؟ وإذا كان معنى مكنون محفوظ ومصون عن التغيير والتبديل كما في (تفسير الميزان) وقوله تعالى: {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ} [سورة البروج، 21-22]
س: هل يختلف الكتاب المحفوظ عن الكتاب المكنون وإذا كان هو نفسه فكيف يمسه المطهرون؟



الجواب :

فُسّر مسّ القرآن الكريم بالعلم به، والمطهرون هم الذين طهر الله تعالى نفوسهم من أرجاس المعاصي وقذارات الذنوب أو مما هو أعظم من ذلك وأدق وهو تطهير قلوبهم من التعلق بغيره تعالى، وهذا المعنى من التطهير هو المناسب للمس الذي هو العلم دون الطهارة من الخبث أو الحدث كما هو ظاهر. فالمطهرون هم الذين أكرمهم الله تعالى بتطهير نفوسهم كالملائكة الكرام والذين طهرهم الله من البشر... [انظر: الميزان في تفسير القرآن، ج‏19، ص 137]
فيكون معنى الوصفين (المكنون والمحفوظ) أن (الكتاب) مصون في علم الله من كلّ خطأ وتغيير وتبديل [انظر: الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج‏17، ص 497]
وأما بالنسبة إلى مسّ كتابة القرآن الكريم ـ بناء على ظاهر الآية الكريمة ـ فلا يجوز ذلك للمحدث؛ وهو غير المتوضئ وضوءاً مبيحاً. [انظر: كتاب الطهارة للشيخ الأنصاري، ج2، ص407؛ جواهر الكلام، ج2، ص314؛ ...]


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=846