بماذا يفترق سبب النزول عن شأن النزول؟

السؤال :

بماذا يفترق سبب النزول عن شأن النزول؟



الجواب :

أفاد بعض العلماء في مقام التفريق بين مصطلحي سبب النزول وشأن النزول، أنّ الأول يتناول مشكلة حاضرة لحادثة عارضة تكون كداعٍ وموجب لنزول قرآن بشأنها، أما الثاني فهو يتناول مشكلة أمر واقع سواء أكانت حاضرة أم غابرة، ولا مشاحة في الاصطلاح.
حيث تطرّق الشيخ المحقّق محمد هادي معرفة (ره) إلى بيان التفريق بين الاصطلاحين بقوله: «أسباب النزول أي السبب الداعي والعلة الموجبة لنزول قرآن بشأنها. وهذا أخص من قولهم: «شأن النزول» لأن الشأن أعم مورداً من السبب في مصطلحهم بعد أن كان الشأن يعني الأمر الذي نزل القرآن آية وسورة لتعالج شأنه بياناً وشرحاً أو اعتباراً بمواضع اعتباره كما في أكثرية قصص الماضين والإخبار عن أمم سالفين أو عن مواقف أنبياء وقدّيسين كانت مشوهة وكادت تمسّ كرامتهم أو تحطّ من قدسيتهم، فنزل القرآن ليعالج هذا الجانب ويبين الصحيح من حكاية حالهم والواقع من سيرتهم بما يرفع الإشكال والإبهام وينزه ساحة قدس أولياء الله الكرام» [تلخيص التمهيد، محمد هادي معرفة، ج1، ص112 - 113].


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=858