أصدقاء السوء

السؤال :

ما السبيل إلى الابتعاد عن الأصدقاء الذين يبعدوننا عن الله تعالى، ويقربوننا من حب الدنيا، وذلك لأنهم لن يرضوا أن نتخلى عنهم.. فما هي الطريقة السليمة للابتعاد عنهم؟



الجواب :

ليس هذا من المنطق أن لا نبتعد عن أصدقاء السوء لأنهم لا يرضون بذلك.. ومن الطبيعي أن الفاسد يريد أن يضم صالحاً إلى فساده لئلا يكون وحيداً في ذلك.. أضف إلى أنه قد يريح ضميره الذي يؤنبه عندما يرى مؤمناً ينحرف عن الطريق وينضم إلى باطله.. وخاصة، إذا رأى أن المقبلين على الفساد يشكّلون غالبية المجتمع.. ومن هنا نرى أن بعض الذين يعيشون في بلاد الغرب من المسلمين لا يعيشون حقيقة المنكر لكثرة ما اعتادوا من مشاهدة الحرام في كل مكان.. وعليه، فإن مشكلتكم تُحلّ بقرار حاسم يتمثل في قطع الصلة بكل مَن لا يذكركم بالله رؤيته، ولا يزيدكم في علمكم منطقه، ولا تفيدكم على الأقل لدنياكم صحبته.. وتذكر أخيراً قوله تعالى: {الأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا المُتَّقِينَ} [الزخرف: 67].
* من: موقع شبكة السراج (مسائل وردود)، بتصرّف.


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=874