السؤال : قال تعالى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي} [الفجر: 27-29].
1- لماذا ورد حرف الجر [في] عبادي بدلاً من حرف [مع] عبادي؟
2-أحياناً ترد كلمة [نفس] في القرآن بـصيغة تدل على المذكر وتارة تدل على المؤنث، فـلماذا هذا الاختلاف؟
الجواب : 1- لأنه تعالى أراد تتويج النفوس الطاهرة بتاج العبودية، لتدخل في صف المقرّبين عند الله، ولتحصل على إذن دخول جنان الخلد، فقال سبحانه: {فَادْخُلِي فِي عِبَادِي} أي: في جملة عبادي الصالحين المصطفين الذين رضيت عنهم، وهذه نسبة تشريف وتعظيم. وحرف الجر (في) أفاد هذا المعنى بشكل دقيق، فالدخول في صف المقربين منزلته أعلى وأفضل مما لو قال: دخل معهم.
2- لم نعثر على كلمة [نفس] ـ بما هي نفس ـ أنها وردت بصيغة تدل على المذكَّر، بل إنها جاءت بصيغة المؤنث، إلا أنها قد تُسند للمذكَّر تارة وللمؤنَّث تارة أخرى.
|