{إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ}

السؤال :

{إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ} [سورة يس: ٨٢]

س: كان الشيء موجوداً قبل أن يكون فكيف يكون؟ لأنه يقول للشيء أي هو موجود ويقول له كن!



الجواب :

بالتعبير الفلسفي: كل موجود ممكن (أي: الذي لا يملك الوجود ذاتياً) له جانبان: ماهية ووجود، «الماهية» هي «المعنى الاعتباري» الذي يتساوى في نسبته للعدم والوجود. بعبارة اُخرى: الماهية هي المقدار المشترك الذي نفهمه من ملاحظة وجود شيء وعدمه. فهذه الشجرة لم تكن موجودة سابقاً وهي موجودة الآن، والشخص الفلاني لم يكن موجوداً سابقاً وهو الآن موجود، وما أسندنا إليه الحالتين (الوجود والعدم) هي «الماهية».

من هنا يكون معنى قولنا (إن الله أوجد العالم من العدم) هو أنه سبحانه نقل الماهية من حالة العدم إلى حالة الوجود، وبعبارة اُخرى: وضع لباس «الوجود» على جسد «الماهية». [انظر، تفسير الأمثل، ج1، ص52-54]

فوجودات الأشياء على قسمَين: الوجود الاعتباريّ (وهو وجود فرضيّ وغير تكوينيّ)، والوجود التكوينيّ (مثل: وجود الماء، الحجر، الشجر، الإنسان، الحيوان...).


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=924