خوف العديلة

السؤال :

إن ما يحيّرني هو اطلاعي على العديلة عند الموت!!.. وأخاف من انشغال القلب بمن سواه عند الموت.. فمثلاً قرأت عن تاجر كان لا يستطيع ترديد الشهادة مع أهله، بل كان يردد أرقاماً اعتادها في حياته.. فبمَ تنصحني؟



الجواب :

 حالة الإنسان حين الموت مرتبطة بسلوكه قبل الموت.. فلو ترك العبد المعاصي صغيرها وكبيرها لما بقى موجب للخوف عند العديلة.. راقب الله تعالى مراقبة تجعلك تشتاق إلى لقائه، وخاصة إذا علمت أنه ليس بعد الموت إلا التفرّغ للنظر إلى وجهه الكريم.. إن الموت عند المستعدّين له نقلة إلى عالم جميل، بل خلاص من عالم اللهو واللعب الذي اعتدنا لهوه، فلم نعد نراه لهواً فأصبحنا كالطفل الذي لا يرى أنساً في الحياة غير هذه الدمى الفانية التي صنعها بيده!.. إننا نعتقد أن ذكر الموت ليس أمراً مخيفاً يتحاشاه الإنسان رغم اليقين بوقوعه، بل حالة استعداد قبل المفاجأة لما نصير إليه، شئنا أم أبينا، مع الالتفات إلى أننا سنواجه الأبد الذي يصعب تصوّره!!

* موقع شبكة السراج ـ مسائل وردود، بتصرّف يسير.


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=933