خصوصية الوجه من بين باقي الأعضاء في عذاب المجرمين بالنار

السؤال :

{يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ} [سورة القمر: 48]، {يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا} [سورة اﻷحزاب: 66]

{الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ سَبِيلًا} [سورة الفرقان: 34]

في اﻵيتين الأولى والثالثة إشارة إلى أن أول ما يدخل من جسم الإنسان النار هو الوجه.

وتشير الآية الثانية إلى تقليب الوجوه في النار.

يوم يُسحبون على وجوههم وتقلّب ويحشرون عليها في النار؛ لماذا هذا التعيين للوجه؟



الجواب :

هناك مذاهب للمفسّرين في خصوصية (الوجه) في عذاب المجرمين في النار، والأولى فيها حمل الوجوه بنفس المعنى الحقيقي من أن ذلك علامة على مهانتهم وذلّتهم، لأنّهم كانوا في الدنيا في غاية الكبر والغرور والاستهانة بخلق الله، هذا من جهة. ومن جهة أخرى إنه تجسيد لضلالتهم في هذا العالم، ذلك أن من يسحب بهذه الصورة لا يرى ما أمامه بأي شكل، وغافل عمّا حوله.

وأمّا تقليب الوجوه فإمّا أن يكون في لون البشرة والوجه حيث تصبح حمراء أو سوداء أحيانًا، وإمّا من جهة تقلّبهم في النار ولهيبها حيث تكون وجوههم في مواجهة النار أحيانًا، وأحيانًا جوانب أخرى (نعوذ بالله من ذلك).

[ينظر: تفسير الأمثل وغيره من التفاسير للآية الكريمة]


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=972