00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة الواقعة  

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : الاصفى في تفسير القران (الجزء الثاني)   ||   تأليف : المولى محمد حسين الفيض الكاشاني

[ 1251 ]

سورة الواقعة [ مكية، وهي ست وتسعون آية ] 1

بسم الله الرحمن الرحيم * (إذا وقعت الواقعة) * قال: (يعني القيامة) 2. * (ليس لوقعتها كاذبة) *: نفس كاذبة. القمي: القيامة هي حق 3. * (خافضة رافعة) * قال: (خفضت والله بأعداء الله إلى النار، ورفعت والله أولياء الله إلى الجنة) 4. * (إذا رجت الأرض رجا: تحركت تحركا شديدا. القمي: يدق بعضها على بعض 5. * (وبست الجبال بسا) *: فتتت كالسويق الملتوت. القمي: قلعت قلعا 6. * (فكانت هباء منبثا) *: غبارا منتشرا.

__________________________

1 - ما بين المعقوفتين من(ب). 2 - الخصال 1: 64، الحديث: 5، عن علي بن الحسين عليهما السلام. 3 - القمي 2: 346. 4 - الخصال 1: 64، الحديث: 5، عن علي بن الحسين عليهما السلام. 5 و 6 - القمي 2: 346.(*)

[ 1252 ]

* (وكنتم أزواجا) *: أصنافا * (ثلاثة) *. * (فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة) *. القمي: هم المؤمنون من أصحاب التبعات، يوقفون للحساب 1. * (وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة. والسابقون السابقون. * (أولئك المقربون) *. * (في جنات النعيم) * القمي: هم الذين سبقوا إلى الجنة بغير حساب 2. ورد: (هم رسل الله وخاصة الله من خلقه، جعل فيهم خمسة أرواح: أيدهم بروح القدس، فيه عرفوا الأشياء، وأيدهم بروح الإيمان، فبه خافوا الله عزوجل، وأيدهم بروح القوة، فبه قدروا على طاعة الله، وأيدهم بروح الشهوة، فبه اشتهوا طاعة الله عزوجل وكرهوا معصيته، وجعل فيهم روح المدرج الذي به يذهب الناس ويجيئون. وجعل في المؤمنين - أصحاب الميمنة - روح الإيمان، فبه خافوا الله، وجعل فيهم روح القوة، فبه قووا 3 على طاعة الله، وجعل فيهم روح الشهوة، فبه اشتهوا طاعة الله، وجعل فيهم روح المدرج الذي به يذهب الناس ويجيئون) 4. * (ثلة من الأولين) * أي: هم كثير من الأولين، يعني الأمم السالفة من لدن آدم إلى محمد صلى الله عليه وآله. * (وقليل من الآخرين) * يعني أمة محمد صلى الله عليه وآله. * (على سرر موضونة) *: منسوجة بالذهب، مشبكة بالدر والياقوت. * (متكئين عليها متقابلين) *. * (يطوف عليهم) * للخدمة * (ولدان مخلدون) * القمي: أي: مسورون 5. وقيل: أي:

__________________________

1 - 2 - القمي 2: 346. 3 - في المصدر:(قدروا). 4 - الكافي 1: 271، الحديث: 1، عن أبي عبد الله عليه السلام. 5 - القمي 2: 348.(*)

[ 1253 ]

مبقون أبدا على هيئة الولدان وطراوتهم 1. ورد: (هم أولاد أهل الدنيا) 2. وسئل عن أطفال المشركين، قال: (هم خدم أهل الجنة) 3. * (بأكواب وأباريق) *. الكوب: إناء لا عروة له ولا خرطوم، والإبريق: إناء له ذلك. * (وكأس من معين) *: خمر. * (لا يصدعون عنها) * لخمار * (ولا ينزفون) *: ولا ينزف عقولهم، أو لا ينفد شرابهم. * (وفاكهة مما يتخيرون: مما يختارون. * (ولحم طير مما يشتهون) *: يتمنون. ورد: (سيد إدام الجنة اللحم) 4. * (وحور عين) *. * (كأمثال اللؤلوء المكنون) *. * (جزاء بما كانوا يعملون) *. * (لا يسمعون فيها لغوا) *: باطلا * (ولا تأثيما) *: ولا نسبة إلى الأثم. القمي: الفحش والكذب والغناء 5. * (إلا قيلا سلاما سلاما) *: يكون السلام بينهم فاشيا. * (وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين) *. * (في سدر مخضود: مقطوع الشوك. * (وطلح منضود) *: وشجر موز نضد حمله من أسفله إلى أعلاه. وفي قراءتهم عليهم السلام: (وطلع منضود) 6. قال: (بعضه إلى بعض) 7. * (وظل ممدود. ورد: (إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة سنة

__________________________

1 - البيضاوي 5: 113. 2 - مجمع البيان 9 - 10: 216، عن أمير المؤمنين عليه السلام. 3 - المصدر، عن رسول الله صلى الله عليه وآله. 4 - الكافي 6: 308، الحديث: 3، عن أبي عبد الله عليه السلام، عن رسول الله صلى الله عليه وآله. 5 - القمي 2: 348. 6 - القمي 2: 348، عن أبي عبد الله عليه السلام، مجمع البيان 9 - 10: 218، عن أمير المؤمنين عليه السلام. 7 - القمي 2: 348، عن أبي عبد الله عليه السلام.(*)

[ 1254 ]

لا يقطعها. اقرأوا إن شئتم:) وظل ممدود) 1. قال: (ويتنعمون في جناتهم 2 في ظل ممدود، في مثل ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس وأطيب من ذلك) 3. وروي: (إن أوقات الجنة كغدوات الصيف، لا يكون فيه حر ولا برد) 4. * (وماء مسكوب) * القمي: أي: مرشوش 5. * (وفاكهة كثيرة) *. * (لا مقطوعة ولا ممنوعة) *. سئل: من أين ؟ قالوا: إن أهل الجنة، يأتي الرجل منهم إلى ثمرة يتناولها فإذا أكلها عادت كهيئتها، قال: (نعم، ذلك على قياس السراج، يأتي القابس فيقتبس منه فلا ينقص من ضوئه شيئا، وقد امتلأت منه الدنيا سراجا) 6. وفي رواية: سئل عن هذه الآية، فقال: (والله ليس حيث يذهب الناس، إنما هو العالم وما يخرج منه) 7. * (وفرش مرفوعة) * (بعضها فوق بعض، من الحرير والديباج بألوان مختلفة، وحشوها المسك والعنبر والكافور) كما ورد 8. وربما تفسر بالنساء وارتفاعهن على الأرائك، أو في جمالهن وكمالهن، بدليل ما بعدها. * (* (إنا أنشأناهن إنشاء) * أي: ابتدأناهن ابتداء من غير ولادة. القمي: الحور العين في

__________________________

1 - مجمع البيان 9 - 10: 218. 2 - في(ج):(جنا نهم). 3 - الكافي 8: 99، قطعة من حديث: 69، عن أبي جعفر عليه السلام، عن رسول الله صلى الله عليه وآله. 4 - مجمع البيان 9 - 10: 218. 5 - القمي 2: 348. 6 - الاحتجاج 2: 99، عن أبي عبد الله عليه السلام. 7 - بصائر الدرجات: 505، الباب: 17، الحديث: 3، عن أبي عبد الله عليه السلام. 8 - الكافي 8: 97، قطعة من حديث: 69، القمي 2: 246، ذيل الآية: 20 من سورة الزمر، عن أبي عبد الله عليه السلام، عن رسول الله صلى الله عليه وآله.(*)

[ 1255 ]

الجنة 1. * (فجعلناهن أبكارا) * يعني دائما وفي كل إتيان. سئل: كيف تكون الحوراء في كل ما أتاها زوجها عذراء ؟ قال: (خلقت من الطيب لا يعتريها عاهة، ولا يخالط جسمها آفة، ولا يجري في ثقبها شئ، ولا يدنسها حيض، فالرحم ملتزقة، إذ ليس فيه لسوى الأحليل مجرى) 2. * (عربا) * قال: (العروبة هي الغنجة 3 الرضية الشهية) 4. والقمي: يتكلمن بالعربية 5. وربما تفسر بالمتحننات على أزواجهن المتحببات إليهم. * (أترابا) * القمي: يعني مستويات الأسنان 6. ورد: (على كل سرير أربعون فراشا غلظ، كل فراش أربعون ذراعا، على كل فراش زوجة من الحور العين، عربا أترابا) 7. وفي رواية: (هن اللواتي قبضن في دار الدنيا عجائز شمطاء 8 رمصاء 9، جعلهن الله بعد الكبر أترابا، على ميلاد واحد في الاستواء، كلما أتاهن أزواجهن وجدوهن أبكارا) 10. * (لأ صحاب اليمين) *: أنشأناهن لهم.

__________________________

1 - القمي 2: 348. 2 - الاحتجاج 2: 99، عن أبي عبد الله عليه السلام. 3 - الغنج في الجارية: تكسر وتدلل. لسان العرب 2: 337(غنج). 4 - مجمع البيان 1 - 2: 538، عن أبي الحسن الرضا، عن الحسين بن علي، عن أمير المؤمنين عليهم السلام. 7 و 8 - القمي 2: 348. 7 - مجمع البيان 1 - 2: 538، عن أبي الحسن الرضا، عن الحسين بن علي، عن أمير المؤمنين، عن رسول الله صلوات الله عليهم. 8 - الشمط: بياض شعر الرأس يخالط سواده، والرجل: أشمط، والمرأة: شمطاء. الصحاح 3: 1138. 9 - وهو البياض الذي تقطعه العين ويجتمع في زوايا الأجفان، والرمص: الرطب منه، والغمص: اليابس. النهاية 2: 263(رمص). 10 - جوامع الجامع: 478، الكشاف 4: 54، عن رسول الله صلى الله عليه وآله.(*)

[ 1256 ]

* (ثلة من الأولين) * القمي: من الطبقة التي كانت مع النبي صلى الله عليه وآله 1. * (وثلة من الآخرين) * بعد النبي من هذه الأمة، ويؤيده ما ورد: (إن جميع الثلتين من أمتي) 2. وقيل: بل الأولين الأمم الماضية، والآخرين هذه الأمة 3. ويؤيده ما ورد: (ثلة من الأولين: حزقيل مؤمن آل فرعون. وثلة من الآخرين: علي بن أبي طالب عليه السلام) 4. وورد: (أهل الجنة مائة وعشرون صفا، هذه الأمة منها ثمانون صفا) 5. * (وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال) *. * (في سموم) *: في حر نار ينفذ في المسام * (وحميم) *: ماء متناه في الحرارة. * (وظل من يحموم) *: من دخان أسود. * (لا بارد) * كسائر الظل * (ولا كريم) *: ولا نافع. القمي: السموم: اسم النار. والحميم: ماء قد حمي.) وظل من يحموم (: ظلمة شديدة الحر.) لا بارد ولا كريم (: ليس بطيب 6. * (إنهم كانوا قبل ذلك مترفين) *: منهمكين في الشهوات. * (وكانوا يصرون على الحنث العظيم) *: الذنب العظيم. قيل: يعني الشرك 7. * (وكانوا يقولون أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون) *. * (أو اباؤنا الأولون) *. * (قل إن الأولين والآخرين) *. * (لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم) *: إلى ما وقت به الدنيا، من يوم معين عند

__________________________

1 - القمي 2: 349. 2 - مجمع البيان 9 - 10: 219، عن رسول الله صلى الله عليه وآله. 3 - تفسير القرآن العظيم 4: 304، عن مجاهد والحسن البصري. 4 - القمي 2: 348، عن أبي عبد الله عليه السلام. 5 - الخصال 2: 601، الحديث: 5، عن رسول الله صلى الله عليه وآله، وفيه:(عشرون ومائة صنف). 6 - القمي 2: 349. 7 - التبيان 9: 500، مجمع البيان 9 - 10: 221، عن الحسن والضحاك وابن زيد.(*)

[ 1257 ]

الله، معلوم له. * (ثم إنكم أيها الضالون المكذبون) * بالبعث. * (لآكلون من شجر من زقوم) *. * (فمالئون منها البطون) * من شدة الجوع. * (فشاربون عليه من الحميم) * لغلبة العطش. * (فشاربون شرب الهيم) * قال: (الإبل) 1. قيل: يعني الإبل التي بها الهيام، وهي داء يشبه الاستسقاء 2. وفي رواية: (الهيم: الرمل) 3. قيل: أي: الرمل الذي لا يتماسك 4. * (هذا نزلهم يوم الدين) * قيل: النزل ما يعد للنازل تكرمة له، وفيه تهكم بهم 5. وقيل: النزل: ما ينزل عليه صاحبه 6. والقمي: هذا ثوابهم يوم المجازاة 7. * (نحن خلقناكم فلو لا تصدقون) *. * (أفرأيتم ما تمنون) *: ما تقذفونه في الأرحام من النطف * (أأنتم تخلقونه) *: تجعلونه بشرا سويا. * (أم نحن الخالقون) * * (نحن قدرنا بينكم الموت) *: قسمناه عليكم، وأقتنا موت كل بوقت معين * (وما نحن بمسبوقين) *: بمغلوبين. * (على أن نبدل أمثالكم) *: أن نبدل منكم أشباهكم فنخلق بدلكم * (وننشئكم في ما لا تعلمون) *: في نشأة لا تعلمونها.

__________________________

1 - من لا يحضره الفقيه 3: 223، الحديث: 1041، التهذيب 9: 94، الحديث: 410، معاني الأخبار: 150، الحديث: 3، المحاسن 2: 576، الباب: 7، الحديث: 33 و 34، عن أبي عبد الله عليه السلام. 2 - مجمع البيان 9 - 10: 221، عن ابن عباس وعكرمة وقتادة، البيضاوي 5: 114. 3 - معاني الأخبار: 150، ذيل الحديث: 3، المحاسن 2: 577، الباب: 7، الحديث: 36، عن أبي عبد الله عليه السلام. 4 و 5 - الكشاف 4: 56، البيضاوي 5: 114. 6 - التبيان 9: 502، مجمع البيان 9 - 10: 221. 7 - القمي 2: 349.(*)

[ 1258 ]

* (ولقد علمتم النشأة الأولى فلو لا تذكرون) * إن من قدر عليها قدر على النشأة الأخرى. ورد: (العجب كل العجب لمن أنكر النشأة الآخرة وهو يرى النشأة الأولى) 1. * (أفرأيتم ما تحرثون) *: تبذرون حبه. * (أأنتم تزرعونه) *: تنبتونه * (أم نحن الزارعون) *. ورد: (لا يقولن أحدكم: زرعت، وليقل: حرثت) 2. * (لو نشاء لجعلناه حطاما) *: هشيما * (فظلتم تفكهون) *: تتحدثون فيه تعجبا وتندما على ما أنفقتم فيه. والتفكه: التنقل بصنوف الفاكهة، وقد استعير للتنقل بالحديث. * (إنا لمغرمون) *: لملزمون غرامة ما أنفقنا، أو مهلكون لهلاك رزقنا من الغرام. * (بل نحن) * قوم * (محرومون) *: حرمنا رزقنا. * (أفرأيتم الماء الذي تشربون) *. * (أأنتم أنزلتموه من المزن) *: من السحاب * (أم نحن المنزلون) * بقدرتنا. * (لو نشاء جعلناه أجاجا) *: زعاقا 3 * (فلو لا تشكرون) *. * (أفرأيتم النار التي تورون) *: تقدحون. * (أأنتم أنشأتم شجرتها) * يعني الشجرة التي منها الزناد * (أم نحن المنشئون) *. * (نحن جعلناها تذكرة) * لنار يوم القيامة. ورد: (إن ناركم هذه جزء من سبعين جزءا من نار جهنم، وقد اطفئت سبعين مرة بالماء ثم التهبت، ولو لا ذلك ما استطاع آدمي أن يطفئها، وإنها لتؤتى يوم القيامة حتى توضع على النار، فتصرخ صرخة لا يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا جثا على ركبتيه، فزعا من

__________________________

1 - الكافي 3: 258، الحديث: 28، عن علي بن الحسين عليهما السلام. 2 - مجمع البيان 9 - 10: 223، عن رسول الله صلى الله عليه وآله. 3 - الزعاق: ماء مر غليظ. كتاب العين 1: 133(زعق).(*)

[ 1259 ]

صرختها) 1. * (ومتاعا للمقوين) *: ومنفعة للذين ينزلون القواء، وهي القفر، أو الذين خلت بطونهم أو مزاودهم من الطعام. القمي: المحتاجين 2. * (فسبح باسم ربك العظيم) *: فاحدث التسبيح بذكر اسمه. ورد: (لما نزلت قال النبي صلى الله عليه وآله: اجعلوها في ركوعكم) 3. * (فلا أقسم بمواقع النجوم) *: بمساقطها. القمي: معناه: فأقسم بمواقع النجوم 4. * (وإنه لقسم لو تعلمون عظيم). ورد: (إن مواقع النجوم: رجومها للشياطين، وكان المشركون يقسمون بها. فقال سبحانه: فلا أقسم بها) 5. وزاد في رواية: (عظم أمر من يحلف بها) 6. وفي أخرى: (يعني به اليمين بالبراءة من الأئمة عليهم السلام، يحلف بها الرجل، أن ذلك عند الله عظيم) 7. * (إنه لقران كريم) *: كثير النفع، لا شتماله على أصول العلوم المهمة في إصلاح المعاش والمعاد. * (في كتاب مكنون) *: مصون، وهو اللوح. * (لا يمسه إلا المطهرون) *: لا يطلع عليه إلا المطهرون من الكدورات البشرية، أو

__________________________

1 - القمي 1: 366، ذيل الآية: 35 من سورة الرعد، عن أبي عبد الله عليه السلام. 2 - القمي 2: 349. 3 - من لا يحضره الفقيه 1: 207، الحديث: 932، عن أبي عبد الله عليه السلام، عن رسول الله صلى الله عليه وآله، مجمع البيان 9 - 10: 224، عن رسول الله صلى الله عليه وآله. 4 - القمي 2: 349. 5 - مجمع البيان 9 - 10: 266، عن أبي جعفر وعن أبي عبد الله عليهما السلام. 6 - الكافي 7: 450، الحديث: 4، عن أبي عبد الله عليه السلام. 7 - من لا يحضره الفقيه 3: 237، الحديث: 1123، عن أبي عبد الله عليه السلام.(*)

[ 1260 ]

لا يمسه إلا المطهرون من الأحداث. ويؤيد الأول قول أمير المؤمنين عليه السلام حين جمع القرآن وطلبوا منه أن يخرجه بعد ما حرفوا ما عندهم منه، فقال: (إن القرآن الذي عندي لا يمسه إلا المطهرون والأوصياء من ولدي، إذا قام القائم من ولدي يظهره ويحمل الناس عليه، فتجري به السنة) 1. ويؤيد الثاني ما ورد: (المصحف لا تمسه على غير طهور ولا جنبا، ولا تمس خيطه 2 ولا تعلقه، إن الله تعالى يقول:) لا يمسه إلا المطهرون) 3. * (تنزيل من رب العالمين) *. * (أفبهذا الحديث أنتم مدهنون) *: متهاونون. * (وتجعلون رزقكم) * أي: شكر رزقكم * (أنكم تكذبون) *. في قراءتهم عليهم السلام (وتجعلون شكر كم أنكم) 4. قال: (وكانوا إذا مطروا قالوا: أمطرنا بنوء 5 كذا وكذا، قال: فأنزل الله: وتجعلون شكركم أنكم تكذبون) 6. * (فلو لا إذا بلغت الحلقوم) * أي: النفس. * (وأنتم حينئذ تنظرون) *. الخطاب لمن حول المحتضر. * (ونحن أقرب إليه) * أي: إلى المحتضر * (منكم ولكن لا تبصرون) *. * (فلو لا إن كنتم غير مدينين) * غير مجزيين يوم القيامة، أو غير مملوكين مقهورين. * (ترجعونها: ترجعون النفس إلى مقرها * (إن كنتم صادقين) * في تكذيبكم وتعطيلكم. والمعنى: إن كنتم غير مملوكين مجزيين، كما دل عليه جحدكم أفعال الله 8 - الاحتجاج 1: 228، عن أمير المؤمنين عليه السلام. 2 - في الاستبصار و (ب): (خطه). 3 - الاستبصار 1: 114، الحديث: 378، التهذيب 1: 127، الحديث: 344، عن أبي الحسن الكاظم عليه السلام. 4 - القمي 2: 350، عن أبي عبد الله عليه السلام، مجمع البيان 9 - 10: 224، عن رسول الله صلى الله عليه وآله. 5 - مرت ترجمته في ذيل الآية: 50 من سورة الفرقان. ج 2 ص 137. 6 - القمي 2: 349، عن أمير المؤمنين عليه السلام، عن رسول الله صلى الله عليه وآله. (*)

[ 1261 ]

وتكذيبكم بآياته، فلو لا ترجعون نفس من يعز عليكم إلى بدنه بعد بلوغها الحلقوم. * (فأما إن كان من المقربين) * أي: إن كان المتوفى من السابقين. * (فروح) *: فله استراحة. وفي قراءتهم عليهم السلام: (فروح) بالضم 1. وفسر بالرحمة والحياة الدائمة 2. * (وريحان) *: ورزق طيب * (وجنة نعيم) *: ذات تنعم. قال: (فروح وريحان (يعني في قبره،) وجنة نعيم (يعني في الآخرة) 3. * (وأما إن كان من أصحاب اليمين) *. * (فسلام لك) * يا صاحب اليمين * (من أصحاب اليمين) * أي: من إخوانك يسلمون عليك. كذا قيل 4. وورد: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: (هم شيعتك، فسلم ولدك منهم أن يقتلوهم) 5. * (وأما إن كان من المكذبين الضالين) * يعني من أصحاب الشمال، وإنما وصفهم بأفعالهم زجرا عنها، وإشعارا بما أوجب لهم ما أوعد به. قال: (فهؤ لاء: المشركون) 6. والقمي: أعداء آل محمد صلى الله عليه وآله 7. * (فنزل من حميم) * قال: (يعني في قبره) 8.

__________________________

1 - مجمع البيان 9 - 10: 227، عن رسول الله صلى الله عليه وآله، وعن أبي جعفر عليه السلام. 2 - الكشاف 4: 60، البيضاوي 5: 115. 3 - الأمالي(للصدوق): 239، الملجس: 48، الحديث: 12، عن الكاظم، عن أبي عبد الله عليهما السلام، و 383، المجلس: 72، الحديث: 11، القمي 2: 350، عن أبي عبد الله عليه السلام. 4 - الكشاف 4: 60، البيضاوي 5: 115. 5 - الكافي 8: 260، الحديث: 373، عن أبي عبد الله عليه السلام، عن رسول الله صلى الله عليه وآله. 6 - الكافي 2: 30، قطعة من حديث: 1، عن أبي جعفر عليه السلام. 7 - القمي 2: 350. 8 - الأمالي(للصدوق): 239، المجلس: 48، الحديث: 12، عن الكاظم، عن أبي عبد الله عليهما السلام، القمي 2: 350، عن أبي عبد الله عليه السلام.(*)

[ 1262 ]

* (وتصلية جحيم) * قال: (يعني في الآخرة) 1. * (إن هذا لهو حق اليقين) *. * (فسبح باسم ربك العظيم) * فنزهه عما لا يليق بعظمة شأنه.

__________________________

1 - الأمالي(للصدوق): 239، المجلس: 48، الحديث: 12، عن الكاظم، عن أبي عبد الله عليهما السلام، القمي 2: 350، عن أبي عبد الله عليه السلام.(*)




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21399858

  • التاريخ : 18/04/2024 - 17:54

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net