00989338131045
 
 
 
 
 
 

 من سورة يونس 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير فرات الكوفي   ||   تأليف : فرات الكوفي

من سورة يونس

وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاء‌نا ائت بقرآن غير هذا أو بدله قل: ما يكون لي أن ابدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي 15 .

227 - 8 - فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن أبي حمزة الثمالي قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله [ تعالى.ر ]: (ائت بقرآن غير هذا أو بدله) فقال أبوجعفر [ عليه السلام.أ ]: ذلك قول أعداء الله لرسول الله من خلفه - وهم يرون ان الله لا يسمع قولهم -: لو أنه جعل إماما غير علي أو بدله مكانه فقال الله ردا [ر (ظ): يرد ] عليهم قولهم: (قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي) يعني [ أمير المؤمنين.ر ] علي [ بن أبي طالب عليه السلام.ب، ر ] (إن اتبع إلا ما يوحى إلي) من ربي في علي، فذلك قوله (ائت بقرآن غير هذا أو بدله).

والله يدعو إلى دارالسلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم 25 .

228 - [ قال: حدثنا.أ، ب ] فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا الحسين بن سعيد [ عن محمد بن مروان عن عامر السراج عن فضيل بن الزبير.ش ]:

___________________________________

227.وفي تفسير العياشي عن الثمالي عن الباقر وفي الكافي والقمي والعياشي عن الصادق ما يقرب منه.

وأبوحمزة الثمالي من خيار الاصحاب وثقاتهم ومعتمديهم توفي سنة 150.

وفي بداية السورة من ر: ومن سورة يونس النبي عليه الصلاة والسلام.

وفي ب: عليه السلام.

228 و 229.أوردهما الحاكم الحسكاني في الشواهد، وفي البرهان نقلا عن ابن شهر اشوب في المناقب انه روى عن ابن عباس وزيد بن علي مثله.

وح 229 لم يرد في ر.

[178]

عن زيد بن علي في هذه الآية: (والله يدعو إلى دارالسلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم) قال: إلى ولاية [ أمير المؤمنين.ر ] علي بن أبي طالب [ عليه السلام.أ، ر ].

229 - 4 - فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد [ عن هشام بن يونس اللؤلؤي، عن عامر السراج ]: عن فضيل بن الزبير قال: قال زيد بن علي: (والله يدعو إلى دارالسلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم) قال: ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام.فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون 32 .

230 - 5 - فرات قال: حدثني عبدالرحمان بن الحسن التميمي [ أ: التيمي ] البزاز معنعنا: عن أبي عبدالله عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: خطب [ أمير المؤمنين.ر ] علي [ بن أبي طالب.ر ] عليه السلام على منبر الكوفة وكان فيما قال: والله إني لديان الناس يوم الدين وقسيم [ بين.ب، ر ] الجنة والنار، لا يدخلها الداخل إلا على أحد [ ر، ب: احده ] قسمي، وإني الفاروق الاكبر، وإن [ أ، ر.واني و ] جيمع الرسل والملائكة والارواح خلقوا [ لخلقنا.ب، ر ] لقد اعطيت التسع التي لم يسبقني إليها أحد، [ علمت.أ، ر ] فصل الخطاب، وبصرت سبيل الكتاب، وازجل [ أ، ب: ادخل] إلى السبحات [ ب: الستيحات.أ: السبحان ] وعلمت علم المنايا والبلايا والقضايا، وبي كمال الدين، وأنا النعمة التى أنعمها الله على خلقه، كل ذلك من من الله به علي، ومنا الرقيب على خلق الله [ أ: الخلق ]، ونحن قسم الله وحجته بين العباد إذ يقول الله: (اتقوا الله الذي تساء‌لون به والارحام إن الله كان عليكم رقيبا)[1 / النساء ].

فنحن أهل بيت عصمنا الله من أن نكون فتانين أو كذابين أو ساحرين أو زيافين، فمن كان فيه شئ من هذه الخصال فليس منا ولا نحن منه، إنا أهل بيت طهرنا الله من كل نجس، نحن الصادقون إذا نطقنا، والعالمون إذا سئلنا، أعطانا الله عشر خصال لم تكن

___________________________________

230.وسيأتي في ذيل الآية 227 / الشعراء عن ابن عباس عن النبي بما يشبه هذا الحديث.

وأورده المجلسي في بحار الانوار 39 / 350 وقال: زجله وبه: رماه، ودفعه بالرمح: زجه والحمام أرسله.

وفي ر: من من الله من به علي.

و (زيافين) يمكن أن تقرأ (زيانين) أي أنها جائزة الوجهين حسب رسم الخط.

[179]

لاحد قبلنا ولا تكون لاحد بعدنا: الحلم والعلم واللب والنبوة [ ب: الفتوة ] والشجاعة [ والسخاوة.ر، أ ] والصبر [والصدق.ر ] والعفاف والطهارة، فنحن كلمة التقوى وسبيل الهدى والمثل الاعلى والحجة العظمى والعروة الوثقى والحق الذي أقر الله به (فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون).

قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون 58 .

231 - 2 و 6 - فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام [ في.أ، ب ] قوله [تعالى.ر ]: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون) قال: فضل الله النبي صلى الله عليه وآله وسلم برحمته [ أمير المؤمنين.ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام.

___________________________________

231.وفي مجمع البيان نحوه مرسلا وأشار الحسكاني في الشواهد إليه قال - بعد درجه رواية عن ابن عباس -: وعن الباقر مثله.

وفي تفسير العياشي بسنده عن أبي حمزة عن أبي جعفر قال: الاقرار بنبوة محمد والائتمام بأمير المؤمنين هو خير مما يجمع هؤلاء في دنياهم.

وهذه الرواية كانت مكررة في (أ، ب) دون (ر).

وفي تفسير الميزان قال السيد العلامة الطباطبائي: وليس من البعيد أن يكون المراد بالفضل ما يبسطه الله من عطائه على عامة خلقه وبالرحمة خصوص ما يفيضه على المؤمنين فان رحمة السعادة الدينية إذا انضمت إلى النعمة العامة...كان المجموع منهما أحق بالفرح والسرور...ومن الممكن أن يتأيد ذلك (بدخول) باء السببية على كل منهما (وقد جمع بينهما ثانيا) للدلالة على استحقاق مجموعهما لان ينحصر فيه الفرح.

ويمكن أن يكون بالفضل غير الرحمة من الامور المذكورة في الآية السابقة أعنى الموعظة وشفاء ما في الصدور والهدى، والمراد بالرحمة الرحمة بمعناها المذكور في الآية السابقة العطية الخاصة الالهية التي هي سعادة الحياة في الدنيا والآخرة والمعنى على هذا أن ما تفضل الله به عليهم من الموعظة وشفاء ما في الصدور والهدى وما رحم المؤمنين به من الحياة الطيبة ذلك أحق أن يفرحوا به دون ما يجمعونه من المال.

وربما تأيد هذا الوجه بقوله سبحانه (ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء حيث نسب زكاتهم إلى الفضل و الرحمة معا..و..يؤيد (ه) ما ورد في الرواية من تفسير الآية بالنبي وعلي أو بالقرآن والاختصاص به..وذلك أن النبي صلى الله عليه وآله نعمة أنعم الله بها على العالمين بما جاء من الرسالة ومواد الهداية، و علي (ع) هو أول فاتح لباب الولاية وفعلية التحقق بنعمة الهداية فهو الرحمة.

انتهى.

أقول: وهذا هو الانسب لسياق الآية المتقدمة.

[180]

232 - 7 - فرات قال: حدثني علي بن محمد الزهري معنعنا: عن زيد بن أرقم [ رضي الله عنه.ر ] قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (قل بفضل الله وبرحمته) فمن قسم الله [ له ] حبنا أهل البيت فهو خير له من سلطان هؤلاء [ خير.ب ] مما يجمعون.

233 - 9 - فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم وهو راكب وخرج [ أمير المؤمنين.ر ] علي [ بن أبي طالب.ر ] عليه السلام وهو يمشي فقال النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم.أ، ب ]: يا أبا الحسن إما أن تركب وإما أن تنصرف فان الله أمرني أن تركب إذا ركبت [ وتمشي إذا مشيت.ب، ر ] وتجلس إذا جلست إلا أن يكون حدا من حدود الله لابد لك من القيام والقعود فيه، وما أكرمني الله بكرامة إلا وقد اكرمك بمثلها خصني بالنبوة والرسالة وجعلك ولي ذلك تقوم في [ حدوده وفي.ب، لي ] صعب أموره والذي بعثني بالحق نبيا ما آمن بي من كفر بك

___________________________________

233.أخرجه الشيخ الصدوق في أماليه في المجلس 74 الحديث الاخير عن البرقي عن أبيه عن سهل بن المرزبان عن محمد بن منصور عن عبدالله بن جعفر عن محمد بن الفيض عن أبيه عن الباقر عن جده.

و رمزنا له ب‍ (لي).

وأخرجه القاضي أبوجعفر الكوفي في المناقب و 33 في باب الآيات النازلة في أهل البيت: حدثنا سهل بن المرزبان حدثنا محمد بن الفيض...ورمزنا له ب‍ (قب).

وأخرجه محمد بن أبي القاسم الطبري في بشارة المصطفى ص 178 بسنده عن البرقي.

وانظر البحار 38 / 105.

وأقرب الروايات متنا إلى فرات رواية صاحب المناقب، وفي رواية الصدوق مغايرات وزيادة ونقيصة والاسطر الاخيرة من فرات غير موجودة فيها في ب وحدها: ولي القعود فيه.

في الامالي: وجعلك وليي في ذلك.

في ب: ولي في.

وفي ب، لي: ولا آمن بالله من كفر بك وان..وان فضلي لفضل الله.

وفي لي: ما خلقت إلا لتعبد ربك وليعرف.

وفي قب: الاموار ! بدل الاكواب.

وقوله (وما ركبت بأمر) في قب: وما بركت بامر إلا وقد كنت بمثله.

وبما أن هذا الحديث هو الاخير من سورة هود حسب الترتيب الاول لذا ختمه بقوله في ر: صدق الله وصدق نبي الله وصدق ولي الله والحمدلله رب العالمين.

وفي أ: صدق الله وصدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

[181]

[ ب: أنكرك.ر: كفرك ]، ولا أقربي من جحدك، ولا آمن بالله من أنكرك وان فضلك من [ ب: لمن ] فضلي وفضلي لك فضل [ ب، لي: وإن فضلي لفضل الله ] و [ هو.ب ] قول ربي: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون).والله يا علي ما خلقت إلا ليعرف بك معالم الدين [ ويصلح بك.ب، لي ] دارس السبيل، ولقد ضل من ضل عنك، ولم يهتد إلى الله من لم يهتد إليك [ وإلى ولايتك.ب ] وهو قول ربي: (وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى) [ يعني.ب ] إلى ولايتك.

ولقد أمرني [ ربي.ب ] ان افترض من حقك ما أمرني أن أفترضه من حقي، فحقك مفروض على من آمن بي كافتراض حقي عليه، ولولاك لم يعرف حزب الله، و بك يعرف عدو الله، ولولم يلقوه بولايتك مالقوه بشئ، وإن مكاني لاعظم من مكان من تبعني [ أ: اتبعني ].

ولقد أنزل الله فيك: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) [ يعني من ولايتك يا علي.ب ] (وإن لم تفعل فما بلغت رسالته)[67 / مائدة ]، فلولم أبلغ ما أمرت به لحبط عملي [ ومن لقى الله بغير ولايتك فقد حبط عمله.قب ]، موعود ما أقول لك إلا ما يقول ربي، وإن الذى أقول لك لمن الله نزل فيك، فالى الله أشكو تظاهر أمتي عليك و إلى الله أشكو ما يركبونك [ ر، أ: يركبوك ] به بعدي.أما انه يا علي ما ترك قتالي من قاتلك، ولا سلم لي من نصب لك [أ.نصبك ] وإنك لصاحب الاكواب وصاحب المواقف المحمودة في ظل العرش اينما أوقف فتدعى إذا دعيت وتحيى إذا حييت وتكسى إذا كسيت، [ و.ب، أ ] حقت كلمة العذاب على من لم يصدق قولي فيك، وحقت كلمة الرحمة لمن صدقني، وما ركبت [ بأمر إلا وقد ركبت.أ، ب ] به، وما اغتابك مغتاب ولا [ ب: أو ] أعان عليك إلا [و.ب، أ ] هو في حيز إبليس ومن والاك ووالى [ ر: وولي ] من هومنك من بعدك كان من حزب الله و حزب الله هم المفلحون.

فان كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك 94 .

234 - 3 - فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن زرارة بن أعين قال: قلت: لابي جعفر [ عليه السلام.ب ] آية في كتاب الله

[182]

[ تعالى.ر ] نسألك [ أ، ر: تشكك ] قال: وما هي [ ر: ما قال الله ] قلت: قوله: (فان كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك) [ الآية.ر ] من هؤلاء الذين أمر رسول الله صلى الله عليه وآله بسؤالهم فقال: ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما أسري به إلى السماء فصار في السماء الرابعة جمع الله لي النبيين والصديقين والملائكة، فأذن جبرئيل [ عليه السلام.ر ] وأقام الصلاة ثم تقدم رسول الله [ صلى الله عليه وآله.ب ] فصلى بهم فلما انصرف قال: بم تشهدون؟ قالوا: نشهد أن لا أله إلا الله وإنك رسول الله وان عليا أمير المؤمنين فهو معنى قوله: (فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك).

___________________________________

234.أورده المجلسي في البحار 37 / 339 وفي البرهان نقلا عن المناقب لابن شهر اشوب: سئل الباقر (ع) عن قوله تعالى: (فاسأل..) فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما أسري بي إلى السماء الرابعة اذن جبرئيل وأقام وجمع النبيين والصديقين والشهداء والملائكة ثم تقدمت وصليت بهم فلما انصرفت قال لي جبرئيل: قل لهم بم تشهدون؟ قال: نشهد ان لا إله إلا الله وانك رسول الله وان عليا أمير المؤمنين (ع).

وبهذا المعنى روايات أخر تنتهى إلى الصادق وابن مسعود كما في البرهان نقلا عن تفسير القمى والعياشي والثعلبي وأربعين الخطيب.

وفي النسخ اضطراب ففي ر، أ: قال: لما أسري بي إلى السماء فصار [ أ فصارت ]...جمع الله لي...ثم قدمت [ أ: تقدم ] رسول الله فصلى بهم فلما انصرف..والمثبت من ب وإن كان رواية المناقب تؤيد (أ، ر) إجمالا.

[183]

(ومن سورة هود) وكان عرشه على الماء 7 235 - 12 - فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا: عن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه [ أ: عليهما ] السلام قال: شهدت [ مع.أ، ب ] أبي عند عمر بن الخطاب وعنده كعب الاحبار [ رضي الله عنه.ر ] وكان رجلا قد قرأ التوراة وكتب الانبياء عليهم [ الصلاة و.ر ] السلام فقال له عمر: يا كعب من كان أعلم بني إسرائيل بعد موسى [ بن عمران.ر.عليه (الصلاة.ر) والسلام.ب، ر ]؟ قال: [ كان أعلم بني اسرائيل بعد موسى.ر، ب ] [ بن عمران.ر ] يوشع بن نون وكان وصي موسى [ بن عمران.ر.من.أ، ب ] بعده وكذلك كل نبي خلا من قبل موسى [ بن عمران.ر ] ومن بعده كان له وصي يقوم في أمته من بعده.

فقال له عمر: فمن وصي نبينا وعالمنا؟ أبوبكر؟ قال: وعلي ساكت لا يتكلم، فقال كعب: مهلا [ يا عمر.ب ] فان السكوت عن هذا أفضل، كان أبوبكر رجلا حظي [ ب: حظيا ] بالصلاح فقدمه المسلمون لصلاحه، ولم يكن بوصي، فان موسى [ بن عمران صلى الله عليه وآله.ر ] لما توفي أوصى إلى يوشع بن نون فقبله طائفة من بني إسرائيل وأنكرت فضله طائفة فهي التي ذكر الله [ أ: ذكرت ] في القرآن: (فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت

___________________________________

235.هذا الحديث فيه نقاط ضعف ونقاط قوة وهي واضحة للناقد البصير.

وبالنسبة للشطر المرتبط بسورة الاسراء أخرج السيوطي في الدر المنثور عن ابن مردويه بسنده عن علي (رض) في الآية قال: كان الليل والنهار سواء فمحا الله آية الليل فجعلها مظلمة وترك آية النهار كما هي.

في أ: تعالى من أنجمة السماء كأكبر.

في ر: ومن سورة هود النبي عليه الصلاة والسلام.

[184]

طائفة فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين)

[14 / الصف ] وكذلك الانبياء [ السالفة.ر ] والامم الخالية لم يكن نبي إلا وقد كان له وصي يحسده قومه ويدفعون فضله.

فقال: ويحك يا كعب فمن ترى وصي نبينا؟ قال كعب: معروف في جميع كتب الانبياء والكتب المنزلة من السماء علي أخو النبي العربي [ ص.ر ] يعينه على أمره [ يؤازره.ب ] ويبارز [ ه.ر، أ ] على من ناوأه، له زوجة مباركة وله منها ابنان يقتلهما أمته من بعده، ويحسد وصيه كما حسدت الامم أوصياء أنبيائها، فيدفعونه عن حقه ويقتلون ولده من بعده كحذو الامم الماضية.

قال: فأفحم عمر عندها وقال: يا كعب لئن صدقت في كتاب الله المنزل قليلا لقد كذبت كثيرا.

فقال [ أ، ب: قال ] كعب: والله ما كذبت في كتاب الله قط ولكن سألتنى عن أمر لم يكن لي بد من تفسيره والجواب فيه، فاني لاعلم ان أعلم هذه الامة [ امير المؤمنين.ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام بعد نبيها لاني [ أ، ب: إلا أني] لم أسأله عن شئ إلا وجدت عنده علما تصدقه به التوراة وجميع كتب الانبياء.فقال له عمر: اسكت يا ابن اليهودية فوالله إنك لكثير التخرص بالكذب [ أ: والكذب.ر: بكذب ].فقال كعب: والله ما علمت أني كذبت في شئ من كتاب الله منذجرى لله علي الحكم، ولئن شئت لالقين عليك [ أ: إليك ] شيئا من علم التوراة فان فهمته فأنت أعلم منه وإن فهمه فهو أعلم منك.

فقال له عمر: هات بعض هناتك.

فقال كعب: أخبرني عن قول الله [ تعالى.ب ]: (وكان عرشه على الماء) فأين كانت الارض وأين كانت السماء وأين كان جميع خلقه؟ فقال [ له.ر ] عمر: ومن يعلم غيب الله منا إلا ما سمعه رجل من نبينا.

قال: ولكن أخاك أبا حسن [ أ: الحسن ] لو سئل عن ذلك لشرحه بمثل ما قرأناه في التوراة، فقال له عمر: فدونكه إذا اختلف [ ب (خ ل): اختلا ] المجلس.

قال: فلما دخل على عمر أصحابه أراد [ أ، ر: أرادوا ] إسقاط [ أمير المؤمنين.ر ] علي [ بن أبي طالب عليه السلام.ر ] فقال كعب: يا أبا الحسن أخبرني عن قول الله عزوجل [ ر: تعالى في كتابه ]: (وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا) قال [ أمير المؤمنين.ر ] علي [ بن أبي طالب.ر ] عليه السلام: نعم.

كان عرشه على الماء حين لا أرض مدحية، ولا سماء مبنية، ولا صوت يسمع، ولا

[185]

عين تنبع، ولا ملك مقرب، ولا نبي مرسل، ولا نجم يسري، ولا قمر يجري، ولا شمس تضئ، وعرشه على الماء، غير مستوحش إلى أحد من خلقه، يمجد نفسه ويقدسها كما شاء ان يكون [ كان.ر، أ ].

ثم بدا أن يخلق الخلق فضرب بزارخ البحور فثار منها مثل الدخان كأعظم ما يكون من خلق الله فبنى بها سماء رتقا، ثم دحى [ أ (خ ل): انشق ] الارض من موضع الكعبة و هي وسط [ الارض.أ، ر ] فطيقت [ ر: فطبقت ] إلى [ ب: على ] البحار، ثم فتقها بالبنيان وجعلها سبعا بعد إذ كانت واحدة ثم استوى إلى السماء وهي دخان من ذلك الماء الذي أنشأه من تلك البحور فخلقها سبعا طباقا بكلمته التى لا يعلمها غيره، وجعل في كل سماء ساكنا من الملائكة خلقهم [مصمتين.ب.أ: مضمنين ] معصومين من نور من بحور عذبة وهو بحر الرحمة، وجعل طعامهم التسبيح والتهليل والتقديس.

فلما قضى أمره وخلقه استوى على ملكه فمدح كما ينبغي له أن يمدح [ أ، ر: يحمد ]، ثم قدر ملكه فجعل في كل سماء شهب معلقة كواكب كتعليق القناديل من [ ب: في ] المساجد مالا يحصيها غيره تبارك وتعالى، والنجم من نجوم السماء كأكبر مدينة في الارض.

ثم خلق الشمس والقمر فجعلهما شمسين فلو تركهما تبارك وتعالى كما كان [ في ] ابتدائهما في أول مرة لم يعرف خلقه الليل من النهار ولا عرف الشهر ولا السنة ولا عرف الشتاء من الصيف ولا عرف الربيع من الخريف، ولا علم أصحاب الدين متى يحل دينهم، ولا علم العامل متى ينصرف في معيشته، ومتى يسكن لراحة بدنه، فكان الله تبارك أرأف بعباده وأنظر لهم، فبعث جبرئيل [ عليه السلام.ر ] إلى إحدى الشمسين فمسح بها جناحه فأذهب منها الشعاع والنور وترك فيها الضوء فذلك قوله: (وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شئ فصلناه تفصيلا)[12 / الاسراء ] وجعلهما يجريان في الفلك والفلك يحري فيما بين السماء والارض مستطيل في السماء استطالته [ أ: استطالة ] ثلاثة فراسخ يجري في غمرة الشمس والقمر، كل واحد منهما [ على عجلة.ر، ب ] يقودهما ثلاثمائة ملك بيد كل ملك منها [ ر: منها ] عروة يجرونها في عمرة ذلك البحر، لهم زجل بالتهليل والتسبيح والتقديس، لويدن [كل.ب ] واحد منها من غمر ذلك البحر لاحترق كل شئ على وجه الارض حتى الجبال والصخور وما خلق الله من شئ.

[186]

فلما خلق الله السماوات والارض والليل والنهار والنجوم والفلك جعل [ ن: وجعل الارضين على ظهر حوت [ ف‍ ] أثقلها فاضطربت فأثبتها بالجبال.

فلما استكمل خلق ما في السماوات - والارض يومئذ خالية ليس فيها أحد - قال (للملائكة: إني جاعل في الارض خليفة قالوا: أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إنى أعلم مالا تعلمون)

[30 / البقرة ]، فبعث الله جبرئيل عليه السلام فأخذ من أديم الارض قبضة فعجنه بالماء العذب والمالح وركب فيه الطبائع قبل أن ينفخ فيه الروح فخلقه من أديم الارض فلذلك سمي آدم لانه لما عجن بالماء استأدم فطرحه في الجبل ! كالجبل العظيم وكان إبليس يومئذ خازنا على السماء الخامسة يدخل في منخر آدم ثم يخرج من دبره ثم يضرب بيده فيقول لاي أمر خلقت لئن جعلت فوقي لا أطعتك ولئن جعلت أسفل مني لا ابقيتك [ أ: لابقيتك.ر: لا اعبينك ] فمكث في الجنة ألف سنة ما بين خلقه إلى أن ينفخ فيه الروح فخلقه من ماء وطين ونور وظلمة وريح، والنور من نور الله، فأما النور فيورثه الايمان، وأما الظلمة فتورثه الضلال والكفر، وأما الطين فيورثه الرعدة والضعف والقشعريرة [ ر: والاقشعراريرة ! ] عند إصابة الماء فينبعث به على أربع الطبائع على الدم والبلغم والمرار والريح فذلك قوله تبارك وتعالى: (أو لا يذكر الانسان انا خلقناه من قبل ولم يك شيئا).

قال: فقال كعب: يا عمر بالله أتعلم كعلم علي؟ فقال: لا.فقال كعب: علي [ بن أبي طالب.ر ] وصي الانبياء ومحمد خاتم الانبياء [ عليهم الصلاة والسلام.ر ] علي [ خاتم.أ، ب ] الاوصياء [ عليهم السلام.ر ] وليس على الارض اليوم منفوسة إلا وعلي [ بن أبي طالب.ر ] أعلم منه، والله ما ذكر من خلق الانس والجن والسماء والارض والملائكة شيئا إلا وقد قرأته في التوراة كما قرأت.

قال: فمارئي عمر غضب قط مثل غضبه ذلك اليوم.

فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك 12 .

236 - 17 - فرات قال: حدثني الحسن بن علي [ لؤلؤ قال: حدثنا محمد بن

___________________________________

236.وأورده عنه الحاكم الحسكاني في كتابه القيم شواهد التنزيل وأخرجه من طريق آخر من التفسير العتيق: قال: حدثنا محمد بن سهل أبوعبدالله الكوفي قال: حدثنا عثمان بن يزيد عن جابر عن الباقر...مثله.ورواه أبوالجارود عن الباقر مثله.وأخرجه الطبرى عماد الدين في بشارة المصطفى بسنده عن الصادق عليه السلام بما يقرب منه جدا.ط 1 ص 237.

[187]

مروان قال: حدثنا أبوحفص الاعشى عن أبي الجارود.ش ]: عن أبي جعفر [ عليه السلام.ر، ش ] قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: سألت ربي مواخاة علي وموازرته وإخلاص قلبه ونصيحته فأعطاني.

قال: فقال: رجل من أصحابه يا عجبا لمحمد.[ يقول: سألت [ ربى.ب.أ: الله ] مواخاة علي ومؤازرته واخلاص قلبه فأعطاني ما كان [ بالذي.ر، أ ] يدع ابن عمه إلى شئ إلا أجابه [ إليه.ن ] والله لشنة بالية فيها صاع من تمر أحب إلي مما سأل [ محمد ربه.ن ]، ألاسأل محمد ربه ملكا يعينه أو كنزا يدع [ ش: يتقوى ] به على عدوه.

قال: فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وآله فضاق من ذلك [ ضيقا شديدا.ن.ش: صدره ] قال: فأنزل الله [ تعالى.ر ]: (فلعللك تارك بعض ما يوحى إليك [ وضائق به صدرك.ن.صدرك [ أن يقولوا لولا أنزل عليه كنز أو جاء معه ملك إنما أنت منذر والله على كل شئ وكيل).أ، ب.ر: إلى آخر الآية.ش: الآية.] قال: فكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم تسلى [ ب: يتسلى.ش: سلى ] ما بقلبه.أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه 17 .

237 - 4 - فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن زاذان في قوله: (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله على بينة من ربه وعلي [ بن أبي طالب عليه السلام.ر ] الشاهد منه التالي.

238 - 5 - فرات: قال حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:

___________________________________

237.وبهذا المعنى روايات كثيرة ومن طرق الفريقين تنتهى إلى علي والحسن المجتبى والسجاد والباقر والصادق والكاظم والاصبغ وعباد بن عبدالله والحرث وزاذان وقيس بن سعد وعبدالله بن نجي وابن عباس وأنس والشعبي وأبي ذر والمقداد وسلمان ومجاهد وعبدالله بن شداد.

وزاذان الكوفي الكندي الفارسي أبوعمر عده البرقي من خواص أصحاب علي، ووثقه جمع من أعلام السنة كما في التهذيب.

[188]

عن زاذان قال: قال [ أمير المؤمنين.ر ] علي [ بن أبي طالب.ر ] عليه السلام ذات يوم: والله ما من قريش رجل جرت عليه المواسي والقرآن تنزل [ ب: ينزل ] إلا وقد نزلت فيه آية تسوقه إلى الجنة أو تسوقه إلى النار.

فقال رجل من القوم: فما آيتك التي نزلت فيك؟ قال: ألم تر ان الله يقول: (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه فرسول الله [ صلى الله عليه وآله.أ، ر ] على بينة من ربه وأنا الشاهد منه اتبعته.

239 - 21 - فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد [ قال: حدثنا محمد بن حماد قال: حدثنا محمد بن سنان عن أبي الجارود عن حبيب بن يسار ]: عن زاذان قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: لو ثنيت لي الوسادة فجلست عليها لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم وبين أهل الانجيل بانجيلهم وبين أهل الزبور بزبورهم وبين أهل الفرقان بفرقانهم بقضاء يزهر يصعد إلى الله، والله ما نزلت آية في ليل أو في نهار، ولا سهل ولا جبل، ولا بر ولابحر، إلا وقد عرفت اي ساعة نزلت وفيمن نزلت، وما من قريش رجل جرى عليه المواسي إلا وقد نزلت فيه آية من كتاب الله تسوقه إلى الجنة [ أ: جنة [ أو تقوده إلى نار [ ب: النار ].

قال: فقال قائل: فما نزلت فيك يا أمير المؤمنين؟ قال: (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) فمحمد صلى الله عليه وآله على بينة من ربه وأنا الشاهد منه أتلو آثاره.

240 - 6 - فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن هشام معنعنا: عن الحسن بن الحسين انه حمد الله [ تعالى.ر ] وأثنى عليه وقال: (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) [ فالذي كان على بينة من ربه رسول الله صلى الله عليه وآله

___________________________________

239 وأورده عن فرات الحاكم الحسكاني رحمه الله في الشواهد وأضاف قائلا.

ورواه السبيعي في تفسيره عن علي بن إبراهيم بن محمد العلوي عن الحبري عن إسماعيل بن صبيح عن أبي الجارود...(بما يشبهه).ثم ساقه بسند آخر إلى الحبري.وهو الحديث الاول من سورة هود من تفسير الحبري ورواه عن الحبري الثعلبي في ذيل الآية من تفسيره، وانظر غاية المرام.

حبيب بن يسار الكندي الكوفي وثقه أبوزرعة وابن معين وابن حبان وأبوداود.

تهذيب التهذيب.

و رواية الحبرى تتطابق مع (ر) في: إلى الجنة وإلى نار.

في ر: سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ..أهل القرآن بقرآنهم..إلا قد عرفت.

في خ: بقضايا تصعد.

وفى ن في نهاية الرواية التى هي نهاية هذه السورة حسب الاصل: صدق الله و [ صدق.ب، ر ] رسوله ووليه.

[189]

وسلم ] والذي يتلوه [ علي عليه السلام.أ، ب ].

241 - 7 - فرات قال: حدثني الحسين بن الحكم [ قال: حدثني سعيد بن عثمان عن أبي مريم ]: عن عبدالله بن عطاء قال: كنت جالسا مع أبي جعفر عليه السلام في مسجد النبي صلى الله عليه وآله فرأيت [ ابن ] عبدالله بن سلام جالسا في ناحية فقلت لابي جعفر [ عليه السلام.ب ] زعموا ان ابا هذا الذي عنده علم من الكتاب.

فقال: لا إنما ذاك [ أ (خ ل)، ب: ذلك ] [ أمير المؤمنين.ر، ح ] علي بن أبي طالب [ عليه السلام.ر ] نزل فيه: (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) فالنبي صلى الله عليه وآله على بينة من ربه و [ أمير المؤمنين.ر ] علي [بن أبي طالب عليه السلام.ر ] الشاهد منه [ ر: ويتلوه شاهد منه ].

242 - 8 - فرات قال: حدثني محمد بن عيسى بن زكريا الدهقان معنعنا: عن عباد بن عبدالله قال: جاء حاجا إلى [أمير المؤمنين.ر ] علي [ بن أبي طالب.ر ] عليه السلام فقال: يا أمير المؤمنين: (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) قال: قال [ أمير المؤمنين.ر ] علي [ بن أبي طالب.ر.عليه السلام.ر، ب ]: ما جرت المواسي على رجل من قريش [ ر:: مامن رجل من قريش جرت عليه المواسي ] إلا وقد نزل فيه طائفة من القرآن [ أ، ب: من القرآن طائفة ] والله لان يكونوا يعلمون ما سبق لنا أهل البيت على لسان النبي الامي [ صلى الله عليه وآله وسلم.ر ] أحب إلي من أن يكون لي مل‌ء هذه الرحبة

___________________________________

241.تقدم ما يرتبط بهذا الحديث بعض الكلام في ذيل الاية 55 / المائدة الحديث الاول فلاحظ.

وأخرجه الثعلبي في تفسيره بسنده إلى الحبري مثله وإكمال السند منه، أخرجه ابن المغازلي بصورة مطولة حيث جمع فيها الاستشهاد بهذه الآية و 43 / الرعد و 55 / المائدة كما ينبغى ان يكون كذلك في الاصل وفي سورة الرعد من تفسير الحبرى ح 4 مثله إلى قوله نزله فيه وقد تقدم في الحديث الثاني من ذيل الآية 67 / المائدة من هذا الكتاب عن الحبري فلا حظ.

242.أخرجه ابن المغازلي في المناقب بسنده إلى ابن عقدة عن يحيى بن زكريا عن على بن يوسف بن عمير عن أبيه عن الوليد بن المسيب عن أبيه عن المنهال عن عباد، وأخرجه ابن أبي حاتم وابن مردويه وأبونعيم في المعرفة كما في الدر المنثور، وأخرجه ابن ابي الحديد في شرح نهج البلاغة والمفيد في مجالسه كما في البحار عن علي بن بلال عن علي بن عبدالله عن اسماعيل بن أبان عن الصباح عن الاعمش عن المنهال..، وأخرجه الاربلي في كشف الغمة.

في أ: ولان كانوا يعلمون.

ب: ولو يعلمون.

أ، ر: باب بني إسرائيل في بني اسرائيل.

[190]

ذهبا وفضة، وما بي أن يكون القلم وقد جف بما قد كان ولكن لتعلموا والله إن مثلنا في هذه الامة كمثل سفينة نوح ومثل باب حطة في بني إسرائيل.

243 - 11 - فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن عباد بن عبدالله قال: بينما أنا عند [ أمير المؤمنين.ر] علي [ بن أبي طالب.ر ] عليه السلام في الرحبة فأتاه رجل فسأله عن هذه الآية: (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) فقال علي عليه السلام: ما من رجل من قريش جرت عليه المواسي إلا وقد نزلت فيه طائفة من القرآن والله لان يكونوا يعلمون ما سبق لنا أهل البيت على لسان النبي الامي أحب إلي من أن يكون لي ملؤ هذه الرحبة ذهبا وفضة والله إن مثلنا في هذه الامة كمثل [ سفينة نوح في قوم نوح وإن مثلنا في هذه الامة كمثل.ب ] باب حطة في بني إسرائيل.

244 - 20 - فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم معنعنا: عن عباد بن عبدالله الاسدي قال: سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام وهو على المنبر قال: والله ما جرت المواسي على رجل من قريش إلا نزل فيه آية و [ ب: أو ] آيتان.

قال فقال رجل من القوم: ما نزل فيك آية ! قال: فغضب ثم قال: أما انك لو [ لا أنك.أ ] ! سألتني على رؤوس القدم ما حدثتك هل تقرأ سورة هود؟ ثم قرأ: (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) فرسول الله صلى الله عليه وآله على بينة من ربه وأنا الشاهد منه.

___________________________________

243.عباد بن عبدالله الاسدي الكوفي ذكره ابن حبان في الثقات وضعفه آخرون بسبب روايته أحاديث لم تقبلها أذواقهم، روى له النسائي وابن حنبل والحاكم وابن ماجة والمزي حديث علي: أنا الصديق الاكبر.

وفي رلم يذكر الناسخ الرواية بتمامها بل إلى الآية وأضاف: فقال في جوابه كما ورد ما قبلها.

وفي شواهد التنزيل: عن محمد بن عبدالله الصوفي عن محمد بن أحمد بن محمد المفيد عن الجلودي عن المغيرة بن محمد عن عبدالغفار بن محمد عن منصور بن أبي الاسود عن الاعمش عن المنهال عنه (مثله تقريبا وأضاف) وله طرق عن الاعمش وطرق عن المنهال والحرث عنه.

244.وفي الخصائص لابن بطريق عن أبي نعيم عن الطبراني عن ابراهيم بن نائلة عن إسماعيل بن عمرو البجلي عن عبدالغفار بن القاسم عن المنهال عنه (مثله تقريبا ثم قال:) ورواه عيسى بن موسى غنجار عن أبي مريم مثله ورواه الصباح بن يحيى وعبدالله بن عبد القدوس عن الاعمش عن المنهال.

وهذه الرواية لم ترد في رو أيضا ليست في تفسير الحبري.

[191]

245 - 19 - فرات قال: حدثني عبيد بن كثير [ عن رزيق بن مرزوق ] معنعنا: عن عبدالله بن نجي قال: قال [أمير المؤمنين.ر ] علي [ بن أبي طالب عليه السلام ر ] على المنبر: ما أحد من قريش إلا وقد نزلت فيه آية وآيتان.

فقام إليه رجل وقال: يا أمير المؤمنين [ ف‍ ] ما نزلت فيك؟ قال: ويلك أما تقرأ سورة هود (ويتلوه شاهد منه).

قال رزيق: يعني نفسه.

246 - 14 - فرات قال: حدثني علي [ بن محمد بن عمر الزهري ] معنعنا: عن زيد بن سلام الجعفي قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام فقلت: أصلحك الله حدثني خيثمة عنك في قول الله [ تعالى.ب ]: (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) فحدثني انك حدثته ان رسول الله صلى الله عليه وآله كان على بينة من ربه وعلي [ يتلوه من بعده.ر، ب ] وهو الشاهد وفيه نزلت هذه الآية: قال صدق والله خيثمة لهكذا حدثته.

وما آمن معه إلا قليل 40 .

247 - 13 - فرات قال: حدثني علي بن محمد بن عمر الزهري معنعنا: عن زيد بن سلام الجعفي قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام فقلت: أصلحك الله إن خيثمة الجعفي حدثنى عنك انه سألك عن قول الله: (وما آمن معه إلا قليل) فأخبرته

___________________________________

245.وروى هذا المضمون الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل بأسانيد إلى عبدالله بن نجي.

وأخرج ابن عساكر في تاريخه ما يشبه رواية الحسكاني.

وأخرج الطبري في تفسيره عن محمد بن عمارة عن رزيق عن صباح الفرائي عن جابر عن ابن نجي عن علي رض...(مثل فرات).

وأخرج العياشي والطبرسي وابن شهر اشوب عن جابر عن ابن نجي أيضا مثله تقريبا.

عبدالله بن نجي أبوالرضا أو أبولقمان الحضرمي عده المفيد والبرقي من السابقين المقربين الاولياء من أصحاب أمير المؤمنين وقد قال له يوم الجمل: ابشر يا ابن نجي فأنت وأبوك من شرطة الخميس سماكم الله به في السماء.

وفي التهذيب وثقه النسائي وجهله أو تردد فيه أو نفى القوة عن حديثه آخرون.

وفي ن: يحيى.

ومثله في الكثير من الموارد والمصادر.

246.وانظر الحديث التالي وكل حديث في هذا الكتاب فيه اسم زيد بن سلام فالظاهر أن كل هذه الاحاديث كانت واحدة ثم قطعت من قبل الرواة.

247.انظر التعليقة السابقة.

وفي ر: والله صدق.

[192]

انها جرت في شعية آل محمد.فقال صدق والله خيثمة لها كذا حدثته.وإلى عاد أخاهم هودا..وإلى ثمود أخاهم صالحا..وإلى مدين أخاهم شعيبا 50 و 61 و 84 .

248 - 15 - فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي معنعنا: عن يحيى بن مساور قال: أتى رجل من أهل الشام إلى [ ر، أ: على ] علي بن الحسين عليهما السلام فقال له: أنت علي بن الحسين؟ قال: نعم.

قال أبوك قتل المؤمنين ! فبكى علي بن الحسين قال: ثم مسح وجهه [ و.ب ] قال: ويلك وبما قطعت على أبي أنه قتل المؤمنين؟ قال: بقوله: إخواننا بغوا علينا فقاتلناهم على بغيهم.

قال: أما تقرأ القرآن؟ قال: إني أقرأ، قال: أما سمعت قوله [ ر: قول الله ]: (وإلى عاد أخاهم هودا، وإلى مدين أخاهم شعيبا، وإلى ثمود أخاهم صالحا)؟ قال: بلى.

قال: كان أخاهم في عشيرتهم أو في دينهم؟ قال: في عشيرتهم [ ثم ] قال: فرجت عني فرج الله عنك.

___________________________________

248.العياشي بسنده عن يحيى بن مساور الهمداني عن أبيه قال: جاء رجل من أهل الشام إلى علي بن الحسين عليه السلام فقال: انت علي بن الحسين؟ قال: نعم قال: ابوك الذي قتل المؤمنين؟ فبكى علي بن الحسين (ع) فمسح عينيه فقال: ويلك كيف قطعت على أبي أنه قتل المؤمنين؟ قال: قوله: اخواننا قد بغوا علينا فقاتلناهم على بغيهم فقال: ويلك أما تقرأ القرآن؟ قال: بلى قال: فقد قال الله (وإلى مدين أخاهم شعيبا وإلى ثمود أخاهم صالحا) فكانوا إخوانهم في دينهم أو في عشيرتهم قال له الرجل: لا بل في عشيرتهم.

قال: فهؤلاء إخوانهم في عشيرتهم وليسوا إخوانهم في دينهم.

قال فرجت عني فرج الله عنك.

وأيضا بسنده عن مفضل بن عمر عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن علي بن الحسين صلوات الله عليه كان في مسجد الحرام جالسا فقال له رجل من أهل الكوفة وقال: قال علي: إن اخواننا بغوا علينا.

فقال له علي بن الحسين.

يا عبدالله أما تقرأ كتاب الله (وإلى عاد اخاهم هودا) فأهلك الله عادا وأنجى هودا (وإلى ثمود أخاهم صالحا) فأهلك الله ثمودا وأنجى صالحا.

وفي المناقب لابن شهر اشوب: قيل لزين العابدين: إن حدك كان يقول: إخواننا بغوا علينا.

فقال: أما تقرأ كتاب الله (وإلى عاد أخاهم هودا) فهو مثلهم أنجاه والذين معه وأهلك عادا بالريح العقيم.

وفي ن بعد الآيات تقديم وتأخير وزيادة هكذا: قال له فرجت عني فرج الله قال: بلى...عشيرتهم قال: فرجت عني.

يحيى بن المساور الكوفي التميمي مولاهم أبوزكريا العابد عده الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام.

[193]

بقيت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين 86 .

249 - 3 - فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن عمر بن زاهر قال: قال رجل لجعفر بن محمد عليهما السلام: نسلم على القائم بامرة المؤمنين؟ قال: لا ذلك اسم سمى الله به أمير المؤمنين [ عليه السلام.أ ] لا يسمى به احد قبله ولا بعده إلا كافر.

قال: فكيف نسلم عليه؟ قال: تقول: السلام عليك يا بقية الله، قال: ثم قرأ جعفر: (بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين).

وبئس الورد المورود 98 .

250 - 9 - فرات قال: حدثني علي بن حمدون معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال أبوجعفر قال الله: يا محمد [ إن.ب ] عليا في طبقتك فجعلته أفضل الوصيين وخير معتمد للمؤمنين وجعلته أمير المؤمنين وجعلته إمام المتقين وجعلته ضياء ونورا للمتوسمين وجعلته صراط المستقيم وجعلته سبيل الصالحين وجعلت لمن عاداه (النار وبئس الورد المورود).

وإنا لموفوهم نصيبهم غير منقوص 109 .

251 - 10 - فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري [ قال: حدثنا عباد قال: حدثنا نصر بن مزاحم عن محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح.ش ]: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [ تعالى: ر، ش ] (وإنا لموفوهم نصيبهم غير

___________________________________

249.الكافي ج 2 كتاب الحجة باب 107 ح 2: عن محمد بن يحيى عن جعفر بن محمد عن إسحاق بن إبراهيم الدينوري عن عمر بن زاهر عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سأله رجل عن القائم يسلم عليه بامرة المؤمنين؟ قال: لا ذاك اسم سمى الله به أمير المؤمنين (ع) لم يسم به أحد قبله ولا يتسمى به أحد بعده إلا كافر.

قلت: جعلت فداك كيف يسلم عليه؟ قال: يقولون: السلام عليك يا بقية الله.

ثم قرأ (بقية الله خيرلكم إن كنتم مؤمنين).

في ر: سماه الله أمير..

وفي أ: سماه الله به أمير...والمثبت من ب.

عمر بن زاهر الهمداني كوفي مولى عده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام.

251.وأورده عنه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل.

وفي ب: وهو مائة وستون سنة.

[194]

منقوص) يعني: بني هاشم نوفيهم [ أ: يوفيهم ] ملكهم الذي أوجب الله لهم (غير منقوص) قال ابن عباس: وهو ستون ومائة سنة.

252 - 18 - فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن ابن عمر في قوله: (وإنا لموفوهم نصيبهم) ملكهم الذي أوجب الله لهم (غير منقوص) هو مائة وستون سنة (وإنا لموفوهم نصيبهم) يعني بنى هاشم من الملك غير منقوص.

ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار 113 [ سيأتي في ذيل الآية 56 من سورة الزمر في آخر الحديث الثاني من خطبة أمير المؤمنين عليه السلام ].

فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد عن الفساد في الارض 116 .

253 - 1 - قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي [ رحمة الله عليه.ر ] معنعنا: عن زيد بن علي [ عليهما السلام.ما] في قوله تعالى: (فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في الارض) إلى آخر الآية قال: يخرج الطائفة [ ب: طائفة ] منا ومثلنا ممن كان قبلنا من القرون فمنهم من يقتل ويبقى منهم بقية ليحيون ذلك الامر يوما.

254 - 2 - فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري [ قال: حدثنا عباد عن الحسين بن حماد عن أبيه عن زياد المديني ]: عن زيد بن علي [ عليهما السلام.ش، ما ] في قوله: (فلولا كان من القرون من قبلكم) قال: نزلت هذه فينا.

___________________________________

252.هذه الرواية ذكرناها كما هي في (ر) وفي (أ، ب): عن ابن عباس (نصيبهم) [ يعني بني هاشم نوفيهم.ب ] ملكهم الذي أوجب الله لهم غير منقوص قال ابن عباس وهو ستون ومائة [ ب: مائة وستون ] سنة وإنا لموفوهم نصيبهم من الملك غير منقوص.

ولم أعثر على رواية بهذا المعنى تنتهى إلى ابن عمر.

254.هذه الرواية سقطت من أ، وفي ر: السلام هذه الآية فينا نزلت.

والمثبت من ب، ش.

[195]

255 - 16 - فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن زيد بن علي [ عليه السلام.ما ] في قوله [تعالى.ما ]: (فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في الارض) قال: نزلت فينا وفيمن كان قبلنا ليحيي الله هذه الارض.

 




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21339238

  • التاريخ : 29/03/2024 - 14:42

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net