00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة العنكبوت 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير نور الثقلين ( الجزء الرابع )   ||   تأليف : الشيخ عبد على بن جمعة العروسي الحويزي

سورة العنكبوت

بسم الله الرحمن الرحيم

1 - في كتاب ثواب الاعمال باسناده عن أبى عبدالله عليه السلام قال: من قرأ سورة العنكبوت والروم في شهر رمضان ليلة ثلاث وعشرين فهو والله يابا محمد من أهل الجنة لا أستثنى فيه أبدا، ولا أخاف عليه ان يكتب الله على في يمينى اثما، وان لهاتين السورتين من الله مكانا.

2 - في مجمع البيان ابى بن كعب عن النبى صلى الله عليه واله قال: ومن قرأ سورة العنكبوت كان له من الاجر عشر حسنات بعدد كل المؤمنين والمنافقين.

3 - في تفسير على بن ابراهيم حدثنى أبى عن محمد بن الفضيل عن أبى الحسن عليه السلام قال: جاء العباس إلى أمير المؤمنين صلوات الله عليه فقال: انطلق بنا نبايع لك الناس فقال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: أو تراهم فاعلون؟ قال: نعم.

قال: فأين قوله عزوجل: الم أحسب الناس ان يتركوا ان يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم اى اختبرناهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين.

4 - في كتاب كمال الدين وتمام النعمة توقيع من صاحب الزمان عليه السلام كان خرج إلى العمرى وابنه رضى الله عنهما رواه سعد بن عبد الله قال الشيخ أبوجعفر: وجدت مثبتا بخط سعد بن عبدالله رحمه الله: وفقكما الله وثبتكما على دينه وأسعدكما

___________________________________

(1) وهذا مثل يضرب لمن يتكلم بكلام ويريد به شيئا غيره، وقيل ان اول من قال ذلك سهل بن مالك الفزارى ذكر قصته الميدانى في مجمع الامثال (ج 1 50 - 51 ط مصر) وقال الطريحى: هو مثل يراد به التعريض للشئ.

[ * ]

 

[148]

بمرضاته، انتهى الينا بما ذكرتما ان المسمى اخبركما عن المختار ومناظرته من لقى واحتجاجه بانه لا خلف غير جعفر بن على وتصديقه، وفهمت جميع ما كتبتما به مما قال أصحابكم عنه، وانا أعوذ بالله من العمى بعد الجلا ومن الضلالة بعد الهدى، ومن موبقات الاعمال ومرديات الفتن، وانه عزوجل يقول: (الم أحسب الناس ان يتركوا أن يقولوا آمنا وهو لا يفتنون) كيف يتساقطون في الفتنة ويترددون في الحيرة و يأخذون يمينا وشمالا، فارقوا دينهم ام ارتابوا ام عاندوا الحق ام جهلوا ما جاء‌ت به الروايات الصادقة والاخبار الصحيحة وعلموا فتناسوا والتوقيع طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

5 - في اصول الكافى عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن معمر بن خلاد قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: (الم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا آمنا و هم لا يفتنون) ثم قال لى: ما الفتنة؟ قلت: جعلت فداك الفتنة في الدين فقال: يفتنون كما يفتن الذهب، ثم قال: يخلصون كما يخلص الذهب.

6 - في نهج البلاغة وقام اليه عليه السلام رجل فقال: أخبرنا عن الفتنة وهل سألت رسول الله صلى الله عليه واله عنها؟ فقال عليه السلام: لما أنزل الله سبحانه قوله: (الم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا آمنا وهم لا يفتنون) علمت ان الفتنة لا تنزل بنا ورسول الله صلى الله عليه واله بين أظهرنا، فقلت: يارسول الله ماهذه الفتنة التى أخبرك الله بها؟ فقال: يا على ان امتى سيفتنون من بعدى، فقلت: يا رسول الله او ليس لى قد قلت لى يوم احد حيث استشهد من استشهد من المسلمين واحيزت عنى الشهادة فشق ذلك على فقلت لى: ابشر فان الشهادة من ورائك، فقال لى: ان ذلك لكذلك فكيف صبرك اذا؟ فقلت يا رسول الله ليس هذا مواطن الصبر ولكن من مواطن البشرى والشكر، وقال: يا على سيفتنون بعدى بأموالهم، ويمنون بدينهم على ربهم ويتمنون رحمته ويأمنون سطوته، ويستحلون حرامه بالشبهات الكاذبة والاهواء الساهية، فيستحلون الخمر بالنبيذ والسحت بالهدية والربا بالبيع.

قلت: يا رسول الله فبأى المنازل أنزلهم عند ذلك أبمنزلة ردة ام بمنزلة فتنة؟ قال: بمنزلة فتنة.

[149]

7 - في مجمع البيان عند قوله: (او يلبسكم شيعا) وفى تفسير الكلبى انه لما نزلت هذه الاية قام النبى صلى الله عليه واله فتوضأ واسبغ وضوئه، ثم قام وصلى فأحسن صلوته ثم سأل الله سبحانه ان لا يبعث عذابا من فوقهم او من او من تحت ارجلهم او يلبسهم شيعا ولا يذيق بعضهم بأس بعض، فنزل جبرئيل عليه السلام ولم يجرهم من الخصلتين الاخيرتين، فقال عليه السلام: يا جبرئيل ما بقاء امتى مع قتل بعضهم بعضا؟ فقام وعاد إلى الدعاء فنزل: (الم أحسبوا ان يتركوا) الايتين فقال لا بد من فتنة تبتلى بها الامة بعد نبيها ليتعين الصادق من الكاذب، لان الوحى انقطع وبقى السيف وافتراق الكلمة إلى يوم القيامة.

8 - وفيه قيل: ان معنى يفتنون يبتلون في أنفسهم واموالهم وهو المروى عن ابى عبدالله عليه السلام.

9 - وفيه قرء على عليه السلام (فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين) بضم الياء وكسر اللام فيهما، وهو المروى عن جعفر بن محمد ومحمد بن عبدالله بن الحسن.

10 - في تفسير العياشى عن جابر قال: قلت لابى جعفر عليه السلام: (ليس لك من الامر شئ) فسره لى قال: فقال ابوجعفر عليه السلام: يا جابر ان رسول الله صلى الله عليه واله كان عند الله خلاف ما اراد رسول الله صلى الله عليه واله قال: قلت: فما معنى ذلك؟ قال: نعم عنى بذلك قول الله لرسوله صلى الله عليه واله ليس لك من الامر شئ يا محمد في على الامر الي في على عليه السلام وغيره الم انزل عليك يا محمد فيما انزلت من كتابى اليك (الم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا آمنا وهم لا يفتنون) إلى قوله (وليعلمن) قال: فوض رسول الله صلى الله عليه واله الامر اليه.

11 - في ارشاد الميفد رحمه الله وقد جاء‌ت الرواية انه لما تم لابى بكر ما تم و بايعه من بايع، جاء رجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام وهو يسوى قبر رسول الله صلى الله عليه واله بمسحاة في يده وقال له: ان القوم قد بايعوا ابا بكر ووقعت الخذلة في الانصار لاختلافهم، وبدر الطلقاء للعقد للرجل خوفا من ادراككم الامر؟ فوضع طرف المسحاة على الارض ويده

[150]

عليها ثم قال: (بسم الله الرحمن الرحيم الم أحسب الناس ان يتركوا ان يقولوا آمنا وهم لا يفتنون * ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين * ام حسب الذين اجترحوا السيئات ان يسبقونا ساء ما يحكمون).

12 - الفضل بن شاذان عن أحمد بن محمد بن أبينصر عن أبى الحسن الرضا عليه السلام قال: لا يكون ما تمدون اليه أعناقكم حتى تميزوا وتمحصوا، ولا يبقى منكم الا القليل ثم قرء: (الم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا آمنا وهم لا يفتنون) ثم قال: ان من علامات الفرج حدث يكون بين المسجدين، ويقتل فلان من ولد فلان خمسة عشر كبشا من العرب.

13 - في الكافى وروى ان أمير المؤمنين عليه السلام قال: في خطبة له: ولو أراد الله جل ثنائه بأنبيائه حيث بعثهم أن يفتح لهم كنوز الذهبان ومعادن البلدان ومغارس الجنان وأن يحشر طير السماء ووحش الارض معهم لفعل، ولو فعل لسقط البلاء وبطل الجزاء واضمحل الابتلاء(1) ولما وجب للقائلين أجر المبتلين(2) ولا لحق المؤمنين ثواب المحسنين، ولا لزمت الاسماء أهاليها على معنى مبين، ولذلك لو أنزل الله من السماء آية فظلت اعناقهم لها خاضعين، ولو فعل لسقط البلوى عن الناس أجمعين، ولكن الله جل ثنائه جعل رسله اولى قوة في عزائم نياتهم، وضعفة فيما ترى الاعين من حالاتهم من قناعة تملاء القلوب والعيون غناؤه وخصاصة يملاء الاسماع والابصار اداؤه.

ولو كانت الانبياء أهل قوة لا ترام وعزة لا تضام وملك يمد نحوه اعناق الرجال، ويشد اليه عقد الرحال لكان أهون على الخلق في الاختبار وأبعدهم في الاستكبار، ولامنوا عن رغبة قاهرة لهم أو رهبة مائلة بهم، فكانت النيات مشتركة والحسنات مقتسمة، ولكن الله أراد أن يكون الاتباع لرسله والتصديق بكتبه والخشوع لوجهه والاستكانة لامره والاستسلام اليه، امورا خاصة لا يشوبها من غيرها شائبة، وكلما كانت البلوى والاختبار

___________________________________

(1) وفى النهج والمصدر (واضمحلت الابناء) بدل (الابتلاء).

(2) (القائلين) من القيلولة يعنى لو لم يكن ابتلاء لكانوا مستريحين فلا ينالون أجور المبتلين قاله المحدث الكاشانى (ره) في الوافى.

[ * ]

[151]

أعظم كانت المثوبة والجزاء أجزل، ألا ترون ان الله جل ثناؤه اختبر الاولين من لدن آدم إلى آخرين من هذا العالم بأحجار ما تضر ولا تنفع، ولا تبصر ولا تسمع، فجعلها بيته الحرام الذى جعله للناس قياما.

ثم جعله بأوعر(1) بقاع الارض حجرا واقل نتائق الدنيا مدرا(2) وأضيق بطون الاودية معاشا، وأغلظ محال المسلمين مياها بين جبال خشنة ورمال دمثة(3) وقرى منقطعة واثر من مواضع قطر السماء داثر(4) ليس يزكو به خف ولا ظلف ولا حافر(5) ثم امر آدم وولده أن يثنوا أعطافهم نحوه فصار مثابة لمنتجع أسفارهم وغاية لملقى رحالهم تهوى اليه ثمار الافئدة من مفاوز قفار متصلة وجزائر بحار منقطعة ومهاوى فجاج عميقة حتى يهزوا مناكبهم ذللا لله حوله ويرملوا على أقدامهم شعثا غبرا له قد نبذوا القنع والسرابيل وراء ظهورهم وحسورا بالشعور حلقا عن رؤسهم(6) ابتلاء‌ا عظيما واحتبارا كبيرا وامتحانا شديدا وتمحيصا بليغا وقنوتا

___________________________________

(1) وعر المكان: صلب.

(2) قال الجزرى في حديث على (عليه السلام) في صفة مكة: والكعبة أقل نتائق الدنيا مدرا، النتائق جمع نتيقة، فعيلة بمعنى مفعولة من النتق وهو ان تقلع الشئ فترفعه من مكانه لترمى به هذا هو الاصل وأراد بها ههنا البلاد لرفع بنائها وشهرتها في موضعها.(انتهى) وقال الشارح المعتزلى: اصل هذه اللفظة من قولهم امرأة منتاق اى كثيرة الحبل والولادة، ويقال: ضيعة منتاق اى كثيره الريع فجعل عليه السلام الضياع ذوات المدر التى تثار للحرث نتائق وقال ان مكة أقلها صلاحا المزرع لان أرضها حجرية.

(3) رما - دمثة: سهلة وكلما كان الرمل أسهل كان أبعد عن ان ينبت.

(4) الاثر: بقية رسم الشئ، والدثور: الدروس وهو أن تهب الرياح على المنزل فيغشى رسومه الرمل ويغطيه.

(5) الخف ههنا هو الابل والحافر الخيل والحمير، والظلف الشاة (ولا يزكو بها) اى لا تزيد اى ليس حولها مرعى ترعاه تلك فتسمن.

(6) قوله عليه السلام: (يثنوا أعطافهم نحوه...اه) الثنى: العطف، وعطفا الرجل: جابناه اى يقصدوه ويحجوه، يقال: ثنا عطفه نحوه اى توجه اليه والمثابة: المرجع والمنتجع: محل الكلاء والنجعة: طلب الكلاء في الاصل ثم سمى كل من قصد امرا يروم النفع منه منتجعا.

قال المحدث الكاشانى (ره) وفى قوله عليه السلام: (تهوى اليه ثمار الافئدة) استعارة لطيفة ونظر إلى قوله سبحانه حكاية عن خليله عليه السلام (واجعل افئدة من الناس تهوى اليهم...) والقفر من المفاوز: ما لا ماء فيه ولا كلاء.

والمهاوى: المساقط والفجاج جمع الفج وهو الطريق بين الجبلين، والهز: التحريك، قال الشارح المعتزلى: اى يحركهم الشوق نحوه إلى ان يسافروا اليه فكنى عن السفر بهز المناكب وذللا حال اما منهم او من المناكب وواحد المناكب منكب بكسر الكاف وهو مجمع عظم العضد والرمل: السعى فوق المشى قليلا.

والشعث: انتشار الامر واغبرار الرأس وتلبد الشعر، والقنع جمع القناع والحسر، الكشف قال الفيض (ره): وبه يتعلق قوله (ورؤسهم).

[152]

مبينا(1) جعله الله سببا لرحمته ووصلة ووسيلة إلى جنته وعلة لمغفرته وابتلاء للخلق برحمته فلو كان الله تبارك وتعالى وضع بيته الحرام ومشاعره العظام بين جنات وانهار وسهل و قرار، جم الاشجار دانى الثمار ملتف النبات، متصل القرى من برة سمراء، وروضة خضراء وأرياف محدقة، وعراص مغدقة وزروع ناضرة، وطرق عامرة، وحدائق كثيرة لكان قد صغر الجزاء على حسب ضعف البلا(2) ثم لو كانت الاساس المحمول عليها او الاحجار المرفوع بها بين زمردة خضراء، و ياقوتة حمراء ونور وضياء، لخفف ذلك مصارعة الشك في الصدور، ولو وضع مجاهدة ابليس عن القلوب، ولنفى معتلج الريب من الناس، ولكن الله وعز يختبر عبيده بانواع الشدائد ويتعبدهم بألوان المجاهد ويبتليهم بضروب المكاره اخراجا للتكبر

___________________________________

(1) القنوت: الخضوع.

(2) قوله عليه السلام (جم الاشجار) اى كثيرها ودانى الثمار: قريبها والنغاف النبات اشتباكها وفى النهج (ملتف البنى) ى مشتبك العبارة والبرة: الواحدة من البر وهو الحنطة.

والارياف جمع الريف: ارض فيها زرع وخضب وما قارب الماء من ارض العرب، و المحدقة: المحيطة وعراص جمع عرصة، الساحة والمغدقة: كثيرة الماء.

[ * ]

[153]

من قلوبهم واسكانا للتذلل في انفسهم وليجعل ذلك أبوابا [ فتحا ] إلى فضله وأسبابا ذللا لعفوه وفتنة(1) كما قال.

(الم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا آمنا وهم لا يفتنون * ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين).

14 - في جوامع الجامع وفى الحديث قد كان من قبلكم يؤخذ فيوضع المنشارعلى راسه فيفرق فرقتين ما يصرفه ذلك عن دينه، ويمشط بامشاط الحديد ما دون عظمه من لحم وعصب مايصرفه ذلك عن دينه.

15 - في كتاب التوحيد حديث طويل عن على عليه السلام يقول فيه وقد سأله رجل عما اشتبه عليه من الايات وقوله: (من كان يرجو لقاء الله فان اجل الله لات يعنى بقوله من كان يؤمن بانه مبعوث فان وعد الله لآت من الثواب والعقاب، فاللقاء هيهنا ليس بالرؤية، واللقاء هو البعث فافهم جميع ما في كتاب الله من لقائه فانه يعنى بذلك البعث.

16 - في تفسير على بن ابراهيم (من كان يرجو لقاء الله فان أجل الله لآت) قال: من أحب لقاء الله جاء‌ه الاجل ومن جاهد نفسه عن اللذات والشهوات والمعاصى فانما يجاهد لنفسه ان الله لغنى عن العالمين ووصينا الانسان بوالديه حسنا قال: هما اللذان ولداه.

17 - 18 واما قوله عزوجل: ومن الناس من يقول آمنا بالله فاذا اوذى في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله قال: اذا آذاه انسان أو أصابه ضر أو فاقة أو خوف من الظالمين دخل معهم في دينهم فرأى أن ما يفعلوه هو مثل عذاب الله الذى لا ينقطع، ولئن جاء نصر من ربك يعنى القائم صلوات الله عليه ليقولن انا كنا معكم او ليس الله باعلم بما في صدور العالمين وقوله عزوجل: وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم قال: كان الكفار يقولون للمؤمنين: كونوا معنا

___________________________________

(1) قوله عليه السلام (مصارعة الشك في الصدور...) المصارعة: المحاولة والاعتلاج: الاقتتال، قال الفيض (ره): وفى قوله عليه السلام مصارعة الشك استعارة لطيفة وكذا في قوله معتلج الريب ومعناهما متقاربان.

والمجاهد جمع مجهدة وهى المشقة، و ابوابا فتحا اى مفتوحة.واسبابا ذللا اى سهلة.

[ * ]

[154]

فان الذى تخافون أنتم ليس بشئ فان كان حقا نتحمل نحن ذنوبكم فيعذبهم الله عز وجل مرتين مرة بذنوبهم ومرة بذنوب غيرهم.

19 - في كتاب الاحتجاج للطبرسى رحمه الله عن النبى صلى الله عليه واله حديث طويل في مكالمة بينه وبين اليهود وفيه قال لهم رسول الله صلى الله عليه واله: لقد أقام نوح في قومه ودعاهم ألف سنة الا خمسين عاما، ثم وصفهم الله تعالى فقللهم فقال: (وما آمن معه الا قليل) ولقد تبعنى في سنى القليلة وعمرى اليسير ما لم يتبع نوحا في طول عمره وكبر سنه.

20 - في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده إلى محمد بن الفضل عن أبيحمزة الثمالى عن أبيجعفر محمد بن على الباقر عليهما السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام: فمكث نوح ألف سنة الا خمسين عاما لم يشاركه في نبوته أحد.

في روضة الكافى باسناده إلى ابيحمزة عن ابيجعفر عليه السلام مثله.

21 - على بن ابراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبينصر عن أبان عن عثمان عن اسمعيل الجعفى عن أبيجعفر عليه السلام قال: لبث فيهم نوح ألف سنة الا خمسين عاما يدعوهم سرا وعلانية، فلما أبوا وعتوا قال: (رب انى مغلوب فانتصر) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

22 - في عيون الاخبار في باب ما جاء عن الرضا عليه السلام من خبر الشامى وما سأل عنه امير المؤمنين عليه السلام في جامع الكوفة حديث طويل وفيه: وسأله عن اسم نوح ما كان فقال: اسمه سكن، وانما سمى نوحا لانه ناح على قومه ألف سنة الا خمسين عاما.

23 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى أحمد بن الحسن الميثمى عمن ذكره عن أبيعبد الله عليه السلام قال: كان اسم نوح عليه السلام عبدالغفار وانما سمى نوحا لانه كان ينوح على نفسه.

24 - وباسناده إلى سعد بن جناح عن بعض أصحابنا عن أبى عبدالله عليه السلام قال: اسم نوح عبد الملك، وانما سمى نوحا لانه بكى خمسمأة عام.

[155]

25 - باسناده إلى محمد بن اورمه عمن ذكره عن سعيد بن جناح عن رجل عن أبى عبدالله عليه السلام قال: كان اسم نوح عبدالاعلى وانما سمى نوحا لانه بكى خمسمأة عام.

26 - في اصول الكافى على بن ابراهيم عن أبيه عن بكر بن صالح عن القاسم بن بريد عن أبى عمرو الزبيرى عن أبى عبدالله عليه السلام قال: والوجه الخامس من الكفر كفر البرائة، وقال: انما اتخذتم من دون الله اوثانا مودة بينكم في الحيوة الدنيا ويوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا يعنى يتبرأ بعضكم من بعض، و الحديث طويل اخذنا منه موضع الحاجة.

27 - في روضة الكافى يحيى الحلبى عن ابن مسكان عن مالك الجهنى قال: قال لى ابوعبدالله عليه السلام: يا مالك انه ليس من قوم ائتموا بامام في الدنيا الا جاء يوم القيامة يلعنهم ويلعنونه الا انتم، ومن كان على مثل حالكم، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

28 - في كتاب التوحيد عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل يقول عليه السلام فيه وقد سأله رجل عما اشتبه عليه من الايات: واما قوله: (يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون الا من اذن له الرحمن وقال صوابا) وقوله: (والله ربنا ما كنا مشركين) وقوله: (يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا) وقوله (ان ذلك لحق تخاصم اهل النار) وقوله: (لا تختصموا لدى وقد قدمت اليكم بالوعيد).

وقوله: (اليوم نختم على افواههم وتكلمنا ايديهم وتشهد ارجلهم بما كانوا يكسبون) فان ذلك في مواطن غير واحد من مواطن ذلك اليوم الذى كان مقداره خمسين الف سنة، يجمع الله عزوجل الخلائق يومئذ في مواطن يتفرقون، ويكلم بعضهم بعضا ويستغفر بعضهم لبعض، اولئك الذين كان منهم الطاعة في دار الدنيا الرؤساء والاتباع ويلعن أهل المعاصى الذين بدت منهم البغضاء، وتعاونوا على الظلم والعدوان في دار الدنيا المستكبرين والمستضعفين يكفر بعضهم ببعض، ويلعن بعضهم بعضا، والكفر في هذه

[156]

الاية البرائة يقول فيبرء بعضهم من بعض، ونظيرها في سورة ابراهيم قول الشيطان: (انى كفرت بما اشركتمون من قبل) وقول ابراهيم خليل الرحمن: (كفرنا بكم اى تبرأنا.

29 - في محاسن البرقى عنه عن أبيه عن حمزة بن عبدالله عن جميل بن دراج عن مالك بن أعين قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: يا مالك أما ترضون ان يأتى كل قوم يلعن بعضهم بعضا الا أنتم ومن قال بمقالتكم.

30 - في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده إلى محمد بن الفضل عن أبى حمزة الثمالى عن أبى جعفر محمد بن على الباقر عليهما السلام حديث طويل يقول في أواخره عليه السلام: وان الانبياء بعثوا خاصة وعامة، اما ابراهيم نبوته بكوثا وهى قرية من قرى السواد فيها بدا اول أمره، ثم هاجر منها وليست بهجرة فقال: وذلك قول الله عزوجل: (انى مهاجر إلى ربى سيهدين) وكانت هجرة ابراهيم بغير قتال، واما اسحق فكانت نبوته بعد ابراهيم، واما يعقوب فكانت نبوته بارض كنعان ثم هبط إلى مصر فتوفى فيها.

31 - في اصول الكافى محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن أبى يحيى الواسطى عن هشام ودرست بن أبى منصور عنه قال: قال أبوعبدالله عليه السلام الانبياء والمرسلون على أربع طبقات: فنبى منبأ في نفسه لا يعدو غيرها، ونبى يرى في النوم ويسمع الصوت ولا يعاينه في اليقظة، ولم يبعث إلى أحد وعليه امام، مثل ما كان ابراهيم على لوط عليهما السلام، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

32 - في روضة الكافى على بن ابراهيم عن أبيه وعدة من أصحابنا عن سهل بن زياد جميعا عن الحسن بن محبوب عن ابراهيم بن أبى زياد الكرخى قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول كانت ام ابراهيم وام لوط صلى الله عليهما سارة وورقة وفى نسخة رقية اختين وهما ابنتان للاحج وكان الاحج نبيا منذرا ولم يكن رسولا، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

[157]

33 - في امالى شيخ الطائفة قدس سره باسناده إلى أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام: اعلموا يا عباد الله ان المؤمن من يعمل لثلاث من الثواب، اما لخير فان الله يثيبه بعمله في دنياه، قال سبحانه لابراهيم: وآتيناه اجره في الدنيا و انه في الاخرة لمن الصالحين فمن عمل لله تعالى اعطاه أجره في الدنيا والاخرة و كفاه المهم فيهما.

34 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى ابى بصير عن احدهما عليهما السلام في قول لوط.

انكم لتاتون الفاحشة ما سبقكم بها من احد من العالمين فقال: ان ابليس أتاهم في صورة حسنة فيه تأنيث، عليه ثياب حسنة فجاء إلى شبان منهم فأمرهم أن يقعوا به ولو طلب اليهم ان يقع بهم لابوا عليه، ولكن طلب اليهم ان يقعوا به فلما وقعوا به التذوه، ثم ذهب عنهم وتركهم فأحال بعضهم على بعض.

في الكافى على بن ابراهيم عن ابيه عن احمد بن محمد بن ابى نصر عن ابان ابن عثمان عن ابى بصير عن احدهما عليهما السلام مثله.

35 - في تفسير على بن ابراهيم وقوله جل ذكره: وتاتون في ناديكم المنكر قال: هم قوم لوط كان يضرط بعضهم على بعض.

36 - في عوالى اللئالى وروى عن النبى صلى الله عليه واله انه راى رجلا يخذف بحصاة في المسجد(1) فقال عليه السلام: ما زالت تلعنه حتى وقعت، ثم قال: الخذف في النادى من اخلاق قوم لوط، ثم تلا قوله تعالى: (وتأتون في ناديكم المنكر) قال: هو الخذف.

37 - في مجمع البيان (وتاتون في ناديكم المنكر) قيل فيه وجوه: احدها هو انهم كانوا يتضارطون في مجالسهم من غير حشمة ولا حياء عن ابن عباس وروى ذلك عن الرضا عليه السلام.

38 - في جوامع الجامع وفى الحديث من ألقى جلباب الحياء فلا غيبة.

39 - في الكافى على بن ابراهيم عن أبيه عن ابن فضال عن داود بن فرقد

___________________________________

(1) خذف بالحصاة او النواة ونحوهما: رمى بها من بين سبابتيه [ * ]

[158]

عن ابى زيد الحماد عن ابى عبدالله عليه السلام قال: ان الله عزوجل بعث أربعة املاك في اهلاك قوم لوط: جبرئيل وميكائيل واسرافيل وكروبيل، فمروا بابراهيم عليه السلام وهم معتمون فسلموا عليه فلم يعرفهم، وراى هيئة حسنة فقال: لا يخدم هؤلاء الا أنا بنفسى وكان صاحب ضيافة، فشوى لهم عجلا سمينا حتى انضجه ثم قربه اليهم فلما وضعه بين ايديهم (راى ايديهم لا تصل اليه نكرهم وأوجس منهم خيفة) فلما راى ذلك جبرئيل عليه السلام حسر العمامة(1) عن وجهه فعرفه ابراهيم فقال: أنت هو؟ قال: نعم، ومرت سارة امرأته (فبشرناها باسحق ومن وراء اسحق يعقوب) فقالت ما قال الله عزوجل فاجابوها بما في الكتاب فقال لهم ابراهيم: لماذا جئتم؟ قالوا في اهلاك قوم لوط، فقال لهم: ان كان فيها مأة من المؤمنين اتهلكونهم؟ فقال جبرئيل عليه السلام: لا، قال: فان كان فيها خمسون؟ قال: لا قال: فان كان فيها ثلاثون؟ قال: لا، قال: فان كان فيها عشرون؟ قال: لا قال: فان كان فيها عشرة؟ قال: لا قال: فان كان فيها خمسة؟ قال: لا، قال: فان كان فيها واحد؟ قال: لا، قال فان فيها لوطا قالوا نحن اعلم بمن فيها لننجينه واهله الا امرأته كانت من الغابرين قال الحسن بن على (ع): لا اعلم هذا القول الا وهو يستبقيهم وهو قول الله عزوجل: (يجادلنا في قوم لوط).

40 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى أبى حمزة الثمالى عن أبى جعفر عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه واله سأل جبرئيل كيف كان مهلك قوم لوط؟ فقال: ان قوم لوط كانوا أهل قرية لا ينتظفون من البول والغائط ولا يتطهرون من الجنابة، بخلاء أشحاء على الطعام، وان لوطا لبث فيهم ثلاثين سنة، وانما كان نازلا عليهم ولم يكن منهم ولا عشيرة له فيهم ثلاثين سنة ولا قوم، وانه دعاهم إلى الله عزوجل والى الايمان واتباعه، ونهاهم عن الفواحش وحثهم على طاعة الله فلم يجيبوه ولم يطيعوه، وان الله عزوجل لما أراد عذابهم بعث اليهم رسلا منذرين عذرا نذرا، فلما عتوا عن أمره بعث اليهم ملائكة ليخرجوا من كان في قريتهم من المؤمنين، فما وجدوا فيها غير بيت من المسلمين فاخرجوهم

___________________________________

(1) اى كشفها.

[ * ]

[159]

منها، وقالوا للوط: (اسر باهلك) من هذه القرية الليلة (بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد وامضوا حيث تؤمرون) فلما انتصف الليل سار لوط ببناته وتولت امرأته مدبرة فانقطعت إلى قومها تسعى بلوط، وتخبرهم ان لوطا قد سار ببناته وانى نوديت من تلقاء العرش لما طلع الفجر يا جبرئيل حق القول من الله تحتم عذاب قوم لوط، فاهبط إلى قرية قوم لوط وما حوت فاقلبها من تحت سبع أرضين، ثم أعرج بها إلى السماء فأوقفها حتى يأتيك أمر الجبار في قلبها، ودع منها آية بينة من منزل لوط عبرة للسيارة، فهبطت على اهل القرية الظالمين فضربت بجناحى الايمن على ما حوى عليه شرقها، وضربت بجناحى الايسر على ما حوى عليه غربها، فاقتلعتها يا محمد من تحت سبع أرضين الا منزل لوط آية للسيارة، ثم عرجت بها في حوافى جناحى حتى أوقفتها حيث يسمع أهل السماء زقاء ديوكها(1) ونباح كلابها فلما طلعت الشمس نوديت من تلقاء العرش: يا جبرئيل ! اقلب القرية على القوم، فقلبتها عليهم حتى صار أسفلها أعلاها وأمطر الله عليهم حجارة من سجيل مسومة عند ربك وما هى من الظالمين من امتك ببعيد.

قال مؤلف هذا الكتاب عفى عنه: قد نقلنا أخبارا في بيان سبب هلاك قوم لوط وكيف كان مهلكهم وأحوال قراهم المهلكة وما يتعلق بذلك في سورة هود.

41 - في مصباح الشريعة قال الصادق عليه السلام بعد ان ذكر الشيطان: ولا يغرنك تزيينه الطاعات عليك فانه يفتح لك تسعة وتسعين بابا من الخير ليظفربك عند تمام المأة، فقابله بالخلاف والصد عن سبيله والمصادة باستهوائه.

42 - في كتاب الخصال عن جعيد(2) همدان قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام : ان في التابوت الاسفل من النار اثنى عشر: ستة من الاولين وستة من الاخرين، فاما الستة من الاولين فابن آدم قاتل أخيه، وفرعون الفراعنة، والسامرى، والدجال

___________________________________

(1) الزقاء بمعنى الصياح.

(2) وفى بعض النسخ (حميد) بدل (جعيد) لكن الصحيح هو المخار ويوافقه المصدر ايضا.

[ * ]

[160]

كتابه في الاولين ويخرج في الاخرين، وهامان وقارون.

43 - وفيه قال أبوذر: ألستم تشهدون ان رسول الله صلى الله عليه واله قال: شر الاولين و الاخرين اثنا عشر ستة من الاولين وستة من الاخرين، ثم سمى الستة من الاولين ابن آدم الذى قتل أخاه، وفرعون وهامان وقارون والسامرى والدجال اسمه في الاولين ويخرج في الاخرين.

والحديثان طويلان أخذنا منهما موضع الحاجة.

44 - عن ابيعدالله عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: المسوخ من بنى آدم ثلاثة عشر إلى ان قال: واما العنكبوت فكانت امرأة سيئة الخلق عاصية لزوجها مولية عنه فمسخها الله عنكبوتا.

45 - عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن على بن أبيطالب عليهم السلام قال: سألت رسول الله صلى الله عليه واله عن المسوخ فقال: هى ثلاثة عشر إلى ان قال صلى الله عليه واله: واما العنكبوت فكانت امرأة تخون زوجها.

46 - عن سعيد بن علاقة قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: ترك نسج العنكبوت في البيت يورث الفقر.

47 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى على بن جعفر عن أخيه موسى ابن جعفر عليه السلام حديث طويل يقول فيه: واما العنكبوت فكانت امرأة سخرت(1) زوجها.

وباسناده إلى على بن جعفر عن معتب مولى جعفر عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن على عليه السلام عن النبى صلى الله عليه واله مثله.

48 في تفسير على بن ابراهيم وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون يعنى آل محمد صلوات الله عليهم.

49 - في مجمع البيان (وما يعقلها الا العالمون) وروى الواحدى بالاسناد عن جابر قال: تلا النبى صلى الله عليه واله هذه الاية وقال: العالم الذى عقل عن الله فعمل بطاعته و اجتنب سخطه.

___________________________________

(1) وفى بعض النسخ (سحرت) بالحاء المهملة.

[ * ]

[161]

50 - في بصائر الدرجات محمد بن الحسن عن يزيد شعر عن هارون بن حمزة عن أبيعبدالله عليه السلام قال: (بل هو آيات بينات في صدور الذين اوتوا العلم) قال: هم الائمة خاصة (وما يعقلها الا العالمون) فزعم ان من عرف الامام والايات، ممن يعقل ذلك.

51 - في تفسير على بن ابراهيم ثم خاطب الله عزوجل نبيه صلى الله عليه واله فقال جل ذكره: اتل ما اوحى اليك من الكتاب واقم الصلوة ان الصلوة تنهى عن الفحشاء والمنكر قال: من لم تنهه الصلوة عن الفحشاء والمنكر لم تزده من الله عزوجل الا بعدا.

52 - في كتاب التوحيد وقد روى عن الصادق عليه السلام انه قال: الصلوة حجزة الله وذلك انها تحجز المصلى عن المعاصى ما دام في صلوته، قال الله عزوجل: (ان الصلوة تنهى عن الفحشاء والمنكر).

53 - في اصول الكافى على بن محمد عن على بن العباس عن الحسين بن عبدالرحمن عن سفيان الحريرى عن أبيه عن سعد الخفاف عن أبيجعفر عليه السلام قال: قلت جعلت فداك يابا جعفر وهل يتكلم القرآن؟ فتبسم ثم قال: رحم الله الضعفاء من شعيتنا انهم أهل تسليم.

ثم قال: نعم يا سعد والصلوة تتكلم ولها صورة وخلق تأمر وتنهى قال: فتغير لذلك لونى وقلت: هذا شئ لا أستطيع ان أتكلم به في الناس، فقال أبو جعفر: وهل الناس الا شيعتنا فمن لم يعرف الصلوة فقد أنكر حقها، ثم قال: يا سعد اسمعك كلام القرآن؟ قال سعد: فقلت: بلى صلى الله عليك فقال: (ان الصلوة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر) فالنهى كلام والفحشاء والمنكر رجال، و نحن ذكر الله ونحن أكبر، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

54 - في مجمع البيان وروى انس بن مالك عن النبى صلى الله عليه واله انه قال: من لم تنهه صلوته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله الا بعدا.

55 - وايضا عن النبى صلى الله عليه واله انه قال: لا صلوة لمن لم يطع الصلوة وطاعة الصلوة ان ينتهى عن الفحشاء والمنكر.

[162]

56 - وروى أنس ان فتى من الانصار كان يصلى الصلوات مع رسول الله صلى الله عليه واله ويرتكب الفواحش، فوصف ذلك لرسول الله صلى الله عليه واله: ان صلوته تنهاه يوما ما.

57 - وعن جابر قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه واله: ان فلانا يصلى بالنهار ويسرق بالليل؟ فقال: ان صلوته لتردعه.

58 وروى اصحابنا عن أبى عبدالله عليه السلام قال: من أحب أن يعلم قبلت صلوته أم لم تقبل فلينظر هل منعته صلوته عن الفحشاء والمنكر فبقدر ما منعته قبلت صلوته.

59 - في كتاب سعد السعود لابن طاوس رحمه الله وقد روينا في الجزء الاول من كتاب المهمات والتتمات صفة الصلوة الناهية عن الفحشاء والمنكر.

60 - في تفسير على بن ابراهيم وفى رواية أبى الجارود عن أبى جعفر عليه السلام في قوله: (ولذكر الله اكبر) يقول: ذكر الله لاهل الصلوة أكبر من ذكرهم اياه الا ترى انه يقول: اذكرونى اذكركم.

61 - في مجمع البيان وروى أصحابنا عن أبى عبدالله عليه السلام قال: (ولذكر الله اكبر) قال: ذكر الله عندما أحل وحرم.

62 - وعن معاذ بن جبل قال: سألت رسول الله صلى الله عليه واله أى الاعمال أحب إلى الله؟ قال: ان تموت ولسانك رطب من ذكر الله عزوجل.

63 - وقال صلى الله عليه واله: يا معاذ ان السابقين الذين يسهرون بذكر الله عزوجل، و من أحب ان يرتع في رياض الجنة فليكثر من ذكر الله عزوجل.

64 - في كتاب الاحتجاج للطبرسى رحمه الله وروى عن النبى صلى الله عليه واله انه قال: نحن المجادلون في دين الله على لسان سبعين نبيا.

65 - وقال أبومحمد الحسن العسكرى عليه السلام: ذكر عند الصادق عليه السلام الجدال في الدين، وأن رسول الله صلى الله عليه واله والائمة عليهم السلام قد نهوا عنه، فقال الصادق عليه السلام: لم ينه عنه مطلقا ولكنه نهى عن الجدال بغير التى هى أحسن، أما تسمعون الله يقول: ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتى هى احسن قيل: يا ابن رسول الله ما الجدال بالتى

[163]

هى أحسن وبالتى ليست بأحسن؟ قال: اما الجدال الذى بغير التى هى أحسن ان تجادل مبطلا فيورد عليك مبطلا فلا ترده بحجة قد نصبها الله، ولكن تجحد قوله او تجحد حقا يريد ذلك المبطل أن يعين به باطله فتجحد الحق مخافة ان يكون له عليك فيه حجة لانك لا تدرى كيف المخلص منه، فذلك حرام على شيعتنا، أن يصيروا فتنة على ضعفاء اخوانهم وعلى المبطلين، اما المبطلون فيجعلون ضعف الضعيف منكم اذا تعاطى مجادلة وضعف في يده، حجة له على باطله، واما الضعفاء منكم فتعمى قلوبهم لما يرون من ضعف المحق في يد المبطل، واما الجدال بالتى هى احسن فهو ما أمر الله تعالى به نبيه ان يجادل به من جحد البعث بعد الموت واحياء‌ه له، فقال الله حاكيا عنه: (وضرب لنا مثلا ونسى خلقه قال من يحيى العظام وهى رميم) فقال الله في الرد عليه: (قل) يا محمد (يحييها الذى انشأها اول مرة وهو بكل خلق عليم * الذى جعل لكم من الشجر الاخضر نارا فاذا انتم منه توقدون) فاراد الله من نبيه ان يجادل المبطل الذى قال: كيف يجوز ان يبعث هذه العظام وهى رميم، قال: فقل يحييها الذى أنشأها اول مرة افيعجز من ابتدأه لا من شئ ان يعيده بعد ان يبلى، بل ابتداء‌ه أصعب عندكم من اعادته، ثم قال: (الذى جعل لكم من الشجر الاخضر نارا) اى اذا كمن النار الحارة في الشجر الاخضر الرطب ثم يستخرجها فعرفكم انه على اعادة من بلى، اقدر، ثم قال: (اوليس الذى خلق السموات والارض بقادر على ان يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم) اى اذا كان خلق السموات والارض اعظم وابعد في اوهامكم و قدركم أن تقدروا عليه من اعادة البالى فكيف جوزتم من الله خلق هذا الاعجب عندكم والاصعب لديكم، ولم تجوزوا منه ماهو اسهل عندكم من اعادة البالى؟ قال الصادق عليه السلام: فهذا الجدال بالتى هى احسن، لان فيها قطع عذر الكافرين وازالة شبههم، واما الجدال بغير التى هى احسن فان تجحد حقا لا يمكنك أن تفرق بينه وبين باطل من تجادله، وانما تدفعه عن باطله بأن تجحد الحق فهذا هو المحرم لانك مثله جحد هو حقا، وجحدت أنت حقا آخر.

قال أبومحمد الحسن العسكرى عليه السلام: فقام اليه رجل آخر فقال: يا ابن رسول الله أيجادل رسول الله

[164]

صلى الله عليه واله؟ قال الصادق عليه السلام: مهما ظننت برسول الله من شئ فلا تظنن به مخافة الله تعالى أليس الله قال: (وجادلهم بالتى هى أحسن) و (قل يحييها الذى انشأها اول مرة) لمن ضرب الله مثلا فتظن ان رسول الله صلى الله عليه واله خالف ما أمره الله به فلم يجادل ما أمره به، ولم يخبر عن أمر الله بما أمره أن يخبره به.

66 - في اصول الكافى على بن ابراهيم عن أبيه عن بكر بن صالح عن القاسم بن بريد قال: حدثنا أبوعمرو الزبيرى عن أبى عبدالله عليه السلام وذكر حديثا طويلا قال فيه عليه السلام بعد ان قال: ان الله تبارك وتعالى فرض الايمان على جوارج ابن آدم وقسمه عليها وفرقه فيها: وفرض الله على اللسان القول والتعبير عن القلب بما عقد عليه وأقر به قال الله تبارك وتعالى: (وقولوا للناس حسنا) وقال: قولوا آمنا بالله وما انزل الينا وما انزل اليكم والهنا والهكم واحد ونحن له مسلمون فهذا ما فرض الله على اللسان وهو عمله.

67 - في تفسير على بن ابراهيم واما قوله: عزوجل: فالذين آتيناهم الكتاب يؤمنون به فهم آل محمد صلوات الله عليهم ومن هؤلاء من يؤمن به يعنى اهل الايمان من اهل القبلة وقوله عزوجل: وما يجحد بآياتنا يعنى ما يجحد بأمير المؤمنين صلوات الله عليه والائمة صلوات الله عليهم الا الكافرون.

68 - وقال على بن ابراهيم رحمه الله في قوله عزوجل: وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك اذا لارتاب المبطلون وهو معطوف على قوله تعالى في سورة الفرقان: (اكتتبها فهى تملى عليه بكرة واصيلا) فرد الله عليهم فقال: كيف تدعون ان الذى تقرأه او تخبر به تكتبه عن غيرك وأنت ما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك اذا لارتاب المبطلون اى شكوا.

69 - في عيون الاخبار في باب مجلس للرضا عليه السلام مع أهل الاديان والمقالات في التوحيد قال الرضا عليه السلام في اثناء المحاورات: وكذلك أمر محمد صلى الله عليه واله وما جاء به وأمر كل نبى بعثه الله، ومن آياته انه كان يتيما فقيرا راعيا أجيرا لم يتعلم كتابا و

[165]

لم يختلف إلى معلم، ثم جاء بالقرآن الذى فيه قصص الانبياء عليهم السلام وأخبارهم حرفا حرفا، وأخبار من مضى ومن بقى إلى يوم القيامة.

70 - في اصول الكافى أحمد بن مهران عن محمد بن على عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن أبى بصير قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول في هذه الاية بل هو آيات بينات في صدور الذين اوتوا العلم فأومى بيده إلى صدره.

71 - عنه عن محمد بن على عن ابن محبوب عن عبدالعزيز العبدى عن أبى عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل: (بل هو آيات بينات في صدور الذين اوتوا العلم) قال: هم الائمة عليهم السلام.

72 - وعنه عن محمد بن على عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبى بصير قال: قال أبوجعفر عليه السلام: هذه الاية (بل هو آيات بينات في صدور الذين اوتوا العلم) ثم قال: اما والله يابا محمد ما قال بين دفتى المصحف، قلت: من هم جعلت فداك؟ قال: من عسى أن يكون غيرنا؟.

73 - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن بريد عن هارون بن حمزة عن أبى عبدالله عليه السلام قال سمعته يقول: (بل هو آيات بينات في صدور الذين اوتوا العلم) قال: هم الائمة خاصة.

74 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن محمد بن الفضيل قال: سألته عن قول الله عزوجل: (بل هو آيات بينات في صدور الذين اوتوا العلم) قال: هم الائمة عليهم السلام خاصة.

75 - في بصائر الدرجات يعقوب بن يزيد ومحمد بن الحسين عن ابن أبى عمير عن عمر بن اذينة عن بريد بن معاوية عن أبيجعفر عليه السلام قال: قلت له: (بل هو آيات بينات في صدور الذين اوتوا العلم) فقال: أنتم هم من عسى ان يكونوا؟.

76 - أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن صفوان عن ابن مسكان عن حجر عن عمران عن أبى جعفر عليه السلام وأبى عبدالله البرقى عن أبى الجهم عن أسباط عن

[166]

أبى عبدالله عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى: (بل هو آيات بينات في صدور الذين اوتوا العلم) قال: نحن.

77 - أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن عثمان بن عيسى عن أبى حمزة عن أبى بصير عن أبى جعفر عليه السلام انه قرأ هذه الاية: (بل هو آيات بينات في صدور الذين اوتوا العلم) قال: يابا محمد والله ما قال بين دفتى المصحف، قلت: من هم جعلت فداك؟ قال: من عسى أن يكونوا غيرنا؟.

78 - محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير والحسن بن على بن فضال عن مثنى الحناط عن الحسن الصيقل قال: قلت لابى عبدالله عليه السلام: (بل هو آيات بينات في صدور الذين اوتوا العلم) قال: نحن، وايانا عنى.

79 - أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبى عن أيوب بن حسن عن حمران قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى: (بل هو آيات بينات في صدور الذين اوتوا العلم) أنتم هم؟ قال: من عسى أن يكونوا؟.

80 - محمد بن الحسين عن يزيد شعر عن هارون بن حمزة عن أبيعبدالله عليه السلام قال: سمعته يقول: (بل هو آيات بينات في صدور الذين اوتوا العلم) قال: هم الائمة خاصة، وما يعقلها الا العالمون، فزعم ان من عرف الامام والايات ممن يعقل.

81 - محمد بن خالد الطيالسى عن سيف بن عميرة عن أبى بصير عن أبيجعفر عليه السلام قال: (بل هو آيات بينات في صدور الذين اوتوا العلم) قلت: أنتم هم؟ قال: من عسى ان يكونوا؟.

82 - أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد الجوهرى عن محمد بن يحيى عن عبدالرحيم عن أبى جعفر عليه السلام قال: ان هذا العلم انتهى إلى في القرآن ثم جمع أصابعه ثم قال: (بل هو آيات بينات في صدور الذين اوتوا العلم).

83 - في مجمع البيان ان في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون وقيل:

[167]

إن قوما من المسلمين كتبوا شيئا من كتب أهل الكتاب فهددهم سبحانه في هذه الاية ونهاهم عنه وقال النبى صلى الله عليه واله: جئتكم ببيضاء نقية.

84 - في تفسير على بن ابراهيم وفى رواية ابى ألجارود عن أبيجعفر عليه السلام في قوله: يا عبادى الذين آمنوا ان ارضى واسعة يقول: لا تطيعوا أهل الفسق من الملوك فان خفتموهم أن يفتنوكم عن دينكم فان أرضى واسعة، وهو يقول: (فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الارض) فقال: (ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها).

85 - في مجمع البيان وقال أبوعبدالله عليه السلام: معناه اذا عصى الله في ارض انت بها فاخرج منها إلى غيرها.

86 - في جوامع الجامع وعن النبى صلى الله عليه واله من فر بدينه من أرض إلى أرض وان كان شبرا من الارض استوجب الجنة، وكان رفيق ابراهيم ومحمد عليهما السلام.

87 - في عيون الاخبار في باب ما جاء عن الرضا عليه السلام من الاخبار المجموعة وباسناده قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله: لما نزلت هذه الاية (انك ميت وانهم ميتون) قلت: يا رب أيموت الخلائق كلهم وتبقى الانبياء؟ فنزلت: كل نفس ذائقة الموت ثم الينا ترجعون.

88 - في تفسير العياشى عن زرارة قال: كرهت ان أسأل أبا جعفر عليه السلام عن الرجعة واستخفيت ذلك قلت: لاسئلن مسألة لطيفة ابلغ فيها حاجتى، فقلت: أخبرنى عمن قتل أمات؟ قال: لا، الموت موت والقتل قتل، قلت: ما أحد يقتل الا وقد مات؟ فقال: قول الله أصدق من قولك، فرق بينهما في القرآن فقال: (أفان مات أو قتل) وقال (لئن متم او قلتم لالى الله تحشرون) وليس كما قلت يا زرارة، الموت موت والقتل قتل قلت: فان الله يقول: (كل نفس ذائقة الموت)؟ قال: من قتل لم يذق الموت، ثم قال: لابد من ان يرجع حتى يذوق الموت.

89 - في تفسير على بن ابراهيم حدثنى أبى عن الحسن بن محبوب عن العلاء عن محمد بن مسلم عن أبيجعفر عليه السلام قال: كان على بن الحسين عليهما السلام يقول:

[168]

أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين بن على عليهما السلام حتى يسيل على خده بوأه الله بها في الجنة غرفا يسكنه أحقابا.

90 - وقال على بن ابراهيم رحمه الله في قوله عزوجل: وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يزرقها واياكم قال: كانت العرب يقتلون اولادهم مخافة الجوع فقال الله عزوجل: الله يرزقهم واياكم.

91 - في مجمع البيان وعن عطا عن ابن عمر قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه واله حتى دخلنا بعض حيطان الانصار فجعل سقط من التمر ويأكل، فقال: يا ابن عمر مالك لا تأكل؟ فقلت: لا أشتهيه يا رسول الله، قال: لكنى اشتهيه وهذه صبح رابعة منذ لم أذق طعاما ولو شئت لدعوت ربى فأعطانى مثل ملك كسرى وقيصر، فكيف بك يا ابن عمر اذا ابقيت مع قوم يخبأون رزق سنتهم لضعف اليقين، فوالله ما برحنا حتى نزلت: (وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها واياكم وهو السميع العليم).

92 - في تفسير على بن ابراهيم قوله عزوجل: والذين جاهدوا فينا اى صبروا وجاهدوا مع رسول الله صلى الله عليه وآله لنهدينهم سبلنا اى نثبتهم وان الله لمع المحسنين وفى رواية ابى الجارود عن ابى جعفر عليه السلام قال: هذه الاية لال محمد صلوات الله عليهم ولاشياعهم.

93 - في كتاب معانى الاخبار باسناده إلى عمرو بن شمر عن جابر عن أبى جعفر عن أمير المؤمنين عليهما السلام انه قال: الا وانى مخصوص في القرآن باسماء احذروا ان تغلبوا عليها فتضلوا في دينكم، انا المحسن يقول الله عزوجل: (ان الله لمع المحسنين) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

[169]




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21332043

  • التاريخ : 28/03/2024 - 10:33

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net