00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة المدثّر 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير نور الثقلين ( الجزء الخامس )   ||   تأليف : الشيخ عبد على بن جمعة العروسي الحويزي

سورة المدثّر

بسم الله الرحمن الرحيم

1 - كتاب ثواب الاعمال باسناده عن أبى جعفر محمد بن على الباقر عليه السلام قال: من قرء في الفريضة سورة المدثر كان حقا على الله عزوجل أن يجعله مع محمد صلى الله عليه وآله في درجة ولا يدركه في حياة الدنيا شقاء أبدا ان شاء الله.

2 - في مجمع البيان ابى بن كعب عن النبى صلى الله عليه وآله قال: ومن قرء سورة المدثر أعطى من الاجر عشر حسنات بعدد من صدق بمحمد وكذب به.

3 - قال الاوزاعى: سمعت يحيى بن كثير يقول: سألت جابر بن عبدالله: أى القرآن انزل قبل؟ قال: يا ايها المدثر، فقلت: او " اقرء "؟(1) فقال جابر: احدثكم ما حدثنا رسول الله صلى الله عليه وآله قال: جاورت بحراء شهرا فلما قضيت جوارى نزلت فاستبطنت الوادى فنودى فنظرت امامى وخلفى وعن يمينى وشمالى فلم ار أحدا، ثم نوديت فرفعت رأسى فاذا هو على العرش في الهواء يعنى جبرئيل عليه السلام، فقلت:

___________________________________

(1) أراد سورة " اقرأ باسم ربك الذى خلق ".

[453]

دثرونى دثرونى فصبوا على ماء، فأنزل الله عزوجل يا ايها المدثر.

وفى رواية اخرى فجثيت(1) منه فرقا حتى هويت إلى الارض فجئت اهلى فقلت: زملونى فنزل " يا ايها الدمثر قم فأنذر ".

3 - في تفسير على بن ابراهيم: قم فأنذر قال: هو قيامه في الرجعة ينذر فيها.

4 - في كتاب الخصال فيما علم امير المؤمنين عليه السلام اصحابه من الاربعمأة باب مما يصلح للمسلم في دينه ودنياه تشمير الثياب طهور لها، قال الله تبارك وتعالى: وثيابك فطهر يعنى فشمر.

5 - في الكافى على بن ابراهيم عن ابيه عن ابن ابى عمير عن عبدالله بن سنان عن ابى عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل: " وثيابك فطهر " قال: فشمر.

6 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن على الوشاء عن احمد ابن عائذ عن ابى خديجة عن معلى بن خنيس عن ابى عبدالله عليه السلام قال: ان عليا صلوات الله عليه كان عندكم فأتى بنى ديوان فاشترى ثلاثة أثواب بدينار القيمص إلى فوق الكعب، والازار إلى نصف الساق، والرداء من بين يديه إلى ثدييه، ومن خلفه إلى الييه، ثم رفع يده إلى السماء فلم يزل يحمد الله على ما كساه حتى دخل منزله ثم قال: هذا اللباس الذى ينبغى للمسلمين ان يلبسوه.

قال امير المؤمنين عليه السلام: و لكن لا يقدرون أن يلبسوا هذا اليوم ولو فعلنا لقالوا مجنون ولقالوا مرائى والله عزوجل يقول: " وثيابك فطهر " قال: وثيابك ارفعها لا تجرها، فاذا قام فائمنا كان هذا اللباس.

7 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن على بن الحكم عن عبدالرحمان ابن عثمان عن رجل من اهل اليمامة كان مع أبى الحسن عليه السلام ايام حبس ببغداد قال: قال ابوالحسن عليه السلام: ان الله عزوجل قال لنبيه صلى الله عليه وآله: " وثيابك فطهر " وكانت ثيابه طاهرة وانما أمره بالتشمير.

___________________________________

(1) وفى البحار " فخشيت " مكان " فجثيت " وفى بعض النسخ " فحييت ".

[454]

8 - عدة من اصحابنا عن احمد بن محمد بن خالد عن محمد بن على عن رجل عن سلمة بياع القلانس قال: كنت عند أبى جعفر عليه السلام اذ دخل عليه ابوعبدالله عليه السلام فقال ابوجعفر عليه السلام: يا بنى ألا تطهر قميصك؟ فذهب فظننا أن ثوبه اصابه شئ فرجع فقال: انه هكذا فقلنا: جعلنا فداك ما لقميصه؟ قال: كان قميصه طويلا فأمرته ان يقصره ان الله عزوجل يقول: " فثيابك فطهر ".

9 - في مجمع البيان وروى ابوبصير عن ابى عبدالله عليه السلام قال: قال امير المؤمنين عليه السلام غسل الثياب يذهب الهم والحزن، وهو طهور الصلوة، وتشمير الثياب طهورها، وقد قال الله سبحانه " وثيابك فطهر " اى فشمر.

10 - في تفسير على بن ابراهيم قوله: " وثيابك فطهر " قال: التطهير هنا تشميرها، ويقال: شيعتنا يطهرون، قوله: والرجز فاهجر الرجز الخبيث قوله: ولا تمنن تستكثر وفى رواية ابى الجارود يقول: لا تعط تلتمس اكثر منها.

11 - في اصول الكافى عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمد الاشعرى عن ابن القداح عن أبى عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من اعطى لسانا ذاكرا فقد اعطى خيرالدنيا والاخرة، وقال في قوله تعالى: " ولا تمنن تستكثر " قال: تستكثر ما عملت من خير لله، والحديث طويل اخذنا منه موضع الحاجة.

12 - في نهج البلاغة واياك والمن على رعيتك باحسانك، او التزيد فيما كان من فعلك، فان المن يبطل الاحسان، والتزيد يذهب بنور الحق.

13 - في كتاب الغيبة لشيخ الطائفة قدس سره وأخبرنى جماعة عن ابى المفضل عن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميرى عن ابيه عن محمد بن الحسين بن ابى الخطاب عن موسى بن سعدان عن عبدالله بن القاسم عن المفضل بن عمر قال: سألت ابا عبدالله عليه السلام عن تفسير جابر، فقال: لا تحدث به السفل فيذيعوه أما تقرء كتاب الله فاذا نقر في الناقور ان منا اماما مستترا فاذا اراد اظهار امره، نكت في قلبه نكتة فيظهر فقام بأمر الله.

14 - في تفسير على بن ابراهيم حدثنا أبوالعباس قال: حدثنا يحيى بن زكريا

[455]

عن على بن حسان عن عمه عبدالرحمان بن كثير عن أبى عبدالله عليه السلام في قوله: ذرنى ومن خلقت وحيدا قال: الوحيد ولد الزنا وهو عمر وجعلت له مالا ممدودا قال: اجلا إلى مدة وبنين شهودا قال: اصحابه الذين شهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وآله لا يورث ومهدت له تمهيدا ملكته الذى ملك مهدت له ثم يطمع ان ازيد كلا انه كان لا ياتناها عنيدا قال: لولاية امير المؤمنين عليه السلام جاهدا ومعاندا لرسول الله صلى الله عليه وآله فيها سارهقه صعودا انه فكر وقدر فكر فيما امر به من الولاية " وقدر " اى ان مضى رسول الله صلى الله عليه وآله ان لا يسلم لامير المؤمنين عليه السلام البيعة التى بايعه بها على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله فقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر قال: عذاب بعد عذاب يعذبه القائم عليه السلام ثم نظر إلى النبى صلى الله عليه وآله وامير المؤمنين عليه السلام فعبس وبسر مما امر به ثم ادبر واستكبر فقال: ان هذا الا سحر يؤثر قال عمر: ان النبى سحر الناس لعلى ان هذا الا قول البشر اى ليس هو وحى من الله عزوجل ساصليه سقر إلى آخر الاية ففيه نزلت.

15 - وفيه ايضا وقال على بن ابراهيم في قوله: " فاذا نقر في الناقور " إلى قوله " ذرنى ومن خلقت وحيدا " فانها نزلت في الوليد بن المغيرة وكان شيخا كبيرا مجربا من دهاة العرب وكان من المستهزئين برسول الله صلى الله عليه وآله وكان رسول الله يقعد في الحجر ويقرء القرآن، فاجتمعت قريش إلى الوليد بن المغيرة فقال: يابا عبد - شمس ما هذا الذى يقول محمد؟ أشعر هو ام كهانة ام خطب؟ فقال: دعونى اسمع كلامه فدنا من رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا محمد انشدنى من شعرك، قال: ما هو شعر و لكنه كلام الله الذى ارتضاه لملائكته وانبيائه ورسله، فقال: اتل على - منه شيئا فقرء عليه رسول الله صلى الله عليه وآله " حم السجدة " فلما بلغ قوله: " فان اعرضوا " يا محمد قريش فقل لهم انذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود، قال: فاقشعر الوليد وقامت كل شعرة في رأسه ولحيته، ومر إلى بيته ولم يرجع إلى قريش من ذلك، فمشوا إلى أبى جهل فقالوا:

[456]

يا ابا الحكم ان أبا عبد شمس صبا(1) إلى دين محمد أما تراه لم يرجع الينا فغدا ابوجهل إلى الوليد فقال: يا عم نكست رؤسنا وفضحتنا واشمت بنا عودنا وصبوت إلى دين محمد؟ ! فقال: ما صبوت إلى دينه ولكنى سمعت كلاما صعبا تقشعر منه الجلود، فقال له ابوجهل: أخطب هو؟ قال: لا ان الخطب كلام متصل وهذا كلام منثور ولا يشبه بعضه بعضا، قال: أفشعر هو؟ قال: لا أما انى لقد سمعت اشعار العرب بسيطها و مديدها ورملها ورجزها وما هو بشعر، قال: فما هو؟ قال: دعنى افكر فيه فلما كان من الغد قالوا له: ياابا عبد شمس ما تقول فيما قلناه؟ قال: قولوا هو سحر فانه اخذ بقلوب الناس، فأنزل الله على رسوله صلى الله عليه وآله في ذلك: " ذرنى ومن خلقت وحيدا " وانما سمى وحيدا لانه قال لقريش: أنا اتوحد بكسوة البيت سنة وعليكم في جماعتكم سنة، وكان له مال كثير وحدائق، وكان له عشر بنين بمكة وكان له عشرة عبيد عند كل عبد ألف دينار يتجر بها، وتلك القنطار في ذلك الزمان، ويقال: ان القنطار جلد ثور مملو ذهبا، فأنزل الله: " ذرنى ومن خلقت وحيدا " إلى قوله: " صعودا " قال: جبل يسمى صعودا " انه فكر وقدر * فقتل كيف قدر * ثم قتل كيف قدر " يعنى خلقه الله كيف سواه وعدله " ثم نظر ثم عبس وبسر " قال: عبس وجهه " وبسر " قال: ألقى شدقه(2).

16 - في جوامع الجامع وروى ان الوليد قال لبنى مخزوم: والله لقد سمعت من محمد آنفا كلاما ما هو من كلام الانس ولا من كلام الجن، ان له لحلاوة وان عليه لطلاوة وان اعلاه لمثمر وان اسفله لمعذق(3) وانه يعلو وما يعلى، فقالت قريش: صبا والله الوليد، والله ليصبان قريش، فقال أبوجهل انا اكفيكموه فقعد اليه حزينا وكلمه بما أحماه، فقام فأتاه فقال: تزعمون ان محمدا مجنون فهل رأيتموه يحنق(4)

___________________________________

(1) صبا فلان: خرج من دين إلى دين آخر.

(2) الشدق: زاوية الفم من باطن الخدين.

(3) الطلاوة: الحسن والبهجة والقبول والعذق: النخلة.

وأعذق بمعنى أزهر.

(4) حنق: اغتاظ.

[457]

وتقولون انه كاهن فهل رأيتموه يحدث بما يتحدث به الكهنة؟ وتزعمون انه شاعر فهل رأيتموه يتعاطى شعرا قط؟ وتزعمون انه كذاب فهل جربتم عليه شيئا من الكذب؟ فقالوا في كل ذلك: اللهم لا قالوا له: فما هو؟ ففكر فقال: ما هو الا ساحر ما رأيتموه يفرق بين الرجل وأهله وولده ومواليه، وما يقوله سحر يؤثر عن اهل بابل فتفرقوا معجبين منه.

17 - في مجمع البيان وروى العياشى باسناده عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبى جعفر وابى عبدالله عليهما السلام ان الوحيد الوليد ولد زنا قال زرارة: ذكر لابى جعفر عليه السلام عن أحد بنى هشام انه قال في خطبة: انا الوليد الوحيد فقال: ويله لو علم ما الوحيد ما فخر بها، فقلنا له: وما هو؟ قال: من لا يعرف له أب.

18 - وفيه قيل: " صعود " جبل في جهنم من نار يؤخذ بارتقائه، فاذا وضع يده عليه ذابت، فاذا رفعها عادت وكذلك رجله، في خبر مرفوع.

19 - في روضة الواعظين للمفيد (ره) قال الباقر عليه السلام: ان في جهنم جبلا يقال له صعود، وان في صعود لواديا يقال له سقر، وان في سقر لجبا يقال له هبهب، كلما كشف غطاء ذلك الجب ضج أهل النار من حره، وذلك منازل الجبارين.

20 - في اصول الكافى على بن ابراهيم عن أبيه عن ابن أبى عمير عن ابن بكير عن أبى عبدالله عليه السلام قال: ان في جهنم لواديا للمتكبرين يقال له سقر، شكا إلى الله عزوجل شدة حره، وسأله يأذن له ان يتنفس فتنفس فأحرق جهنم.

21 - على بن محمد عن بعض اصحابنا عن ابن محبوب عن محمد بن الفضيل عن ابى الحسن الماضى عليه السلام قال: قلت " ليستيقن الذين اوتوا الكتاب " قال: يستيقنون ان الله ورسوله ووصيه حق، قلت: " ويزداد الذين آمنوا ايمانا " قال: يزدادون لولاية الوصى ايمانا، قلت: " ولا يرتاب الذين اوتوا الكتاب والمؤمنون " قال: بولاية على قلت ما هذا الارتياب؟ قال: يعنى بذلك اهل الكتاب والمؤمنين

[458]

الذين ذكر الله فقال له: ولا يرتابون في الولاية قلت: " وما هى الا ذكرى للبشر " قال: نعم ولاية على، قلت: انها لاحدى الكبر قال: الولاية.

22 - في تفسير على بن ابراهيم باسناده إلى أبى حمزة عن أبى جعفر عليه السلام في قوله: " انها الاحدى الكبر * نذيرا للبشر " قال: يعنى فاطمه عليها السلام.

اقول: في الاصول متصل بآخر مانقلنا قريبا اعنى قوله: قال الولاية قلت لمن شاء منكم ان يتقدم او يتأخر قال: من تقدم إلى ولايتنا اخر عن سقر، و من تأخر عنا تقدم إلى سقر.

23 - وفيه عنه رفعه قال: قال ابوعبدالله عليه السلام: اقصر نفسك عما يضرها من قبل أن تفارقك، واسع في فكاكها، كما تسعى في طلب معيشتك، فان نفسك رهينة بعملك.

اقول: متصل بآخر ما نقلنا من حديث محمد بن الفضيل عن أبى الحسن الماضى عليه السلام اعنى قوله: تقدم إلى سقر الا اصحاب اليمين قال: هم والله شيعتنا.

24 - في تفسير على بن ابراهيم وقال على بن ابراهيم في قوله: كل نفس بما كسبت رهينة الا اصحاب اليمين قال: اليمين أمير المؤمنين عليه السلام وأصحابه شيعته، فيقول لاعداء آل محمد ما سلككم في سقر فيقولون: لم نك من المصلين اى لم نكن من اتباع الائمة.

25 - في اصول الكافى على بن محمد عن بعض أصحابنا عن ابن محبوب عن محمد بن الفضيل عن أبى الحسن الماضى عليه السلام قال: قلت: " لم نك من المصلين " قال: انا لم نتول وصى محمد والاوصياء من بعده ولا يصلون عليهم.

26 - على بن محمد عن سهل بن زياد عن اسماعيل بن مهران عن الحسن القمى عن ادريس بن عبدالله عن أبى عبدالله عليه السلام قال: سألته عن تفسير هذه الاية " ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين " قال: عنى به لم نك من اتباع الائمة الذين قال الله تبارك وتعالى فيهم: " والسابقون السابقون * اولئك المقربون " الا ترى الناس

[459]

يسمون الذى يلى السابق في الحلبة(1) مصليا فذلك الذى عنى حيث قال: " لم نك من المصلين " اى لم نك من اتباع السابقين.

27 - في الكافى على بن ابراهيم عن أبيه عن بعض أصحابه عن أبى حمزة عن عقيل الخزاعى أن امير المؤمنين صلوات الله عليه كان كان اذا حضر الحرب يوصى المسلمين بكلمات يقول: تعاهدوا الصلوة وحافظوا عليها واسكثروا منها وتقربوا بها فانها كانت على المؤمنين كتابا موقوتا، وقد علم ذلك الكفار حين سئلوا " ما سلككم في سقر * قالوا لم نك من المصلين " وقد عرف حقها من طرقها(2) والحديث طويل اخذنا منه موضع الحاجة.

28 - في نهج البلاغة تعاهدوا الصلوة وحافظوا عليها واستكثروا منها و تقربوا بها فانها كانت على المؤمنين كتابا موقوتا، الا تسمعون إلى جواب أهل النار حين سئلوا " ما سلككم في سقر * قالوا لم نك من المصلين ".

29 - في تفسير على بن ابراهيم: ولم نك نطعم المسكين قال: حقوق آل محمد من الخمس لذوى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل، وهم آل محمد صلوات الله عليه، وقوله: فما تنفعهم شفاعة الشافعين قال: لو ان كل نبى مرسل وكل ملك مقرب شفعوا في ناصب آل محمد ماشفعوا فيه.

30 - في مجمع البيان " فما تنفعهم شفاعة الشافعين " اى شفاعة الملائكة و النبيين كما نفعت الموحدين عن ابن عباس.

قال الحسن: لم تنفعهم شفاعة ملك ولا شهيد ولا مؤمن ويعضدها الاجماع على ان عقاب الكفار لا يسقط بالشفاعة، و عن الحسن عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: يقول الرجل من أهل الجنة يوم القيامة: اى رب عبدك فلان سقانى شربة من ماء في الدنيا فشفعنى فيه، فيقول: اذهب فأخرجه من النار فيذهب فيتجسس في النار حتى يخرجه منها.

___________________________________

(1) الحلبة: خيل تجمع للسباق.

(2) قال المجلسى (ره) في مرآة العقول " وقد عرف حقها من طرقها " اى اتى بها ليلا من الطروق بمعنى الاتيان بالليل، اى واظب عليها في الليالى، وقيل: جعلها دأبه وصنعه،

[460]

31 - وقال عليه السلام: ان من امتى من سيدخل الله الجنة بشفاعته اكثر من مضر.

32 - في اصول الكافى على بن محمد عن بعض أصحابنا عن ابن محبوب عن محمد بن الفضيل عن أبى الحسن الماضى عليه السلام قال قلت: فمالهم عن التذكرة معرضين.

قال عن الولاية معرضين.

33 - في تفسير على بن ابراهيم ثم قال: فمالهم عن التذكرة معرضين قال: عما يذكر لهم من موالاة امير المؤمنين عليه السلام.

34 - في ارشاد المفيد رحمه الله من كلام لامير المؤمنين عليه السلام ايها الناس انى استنفرتكم بجهاد هؤلاء القوم فلم تنفروا، وأسمعتكم فلم تجيبوا، ونصحت لكم فلم تقبلوا، شهود كالغيب اتلو عليكم الحكمة فتعرضون عنها، واعظكم بالموعظة البالغة فتنفرون منها كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة.

35 - في تفسير على بن ابراهيم وفى رواية أبى الجارود عن أبى جعفر عليه السلام في قوله: بل يريد كل امرى منهم ان يؤتى صحفا منشرة وذلك انهم قالوا: يا محمد قد بلغنا ان الرجل من بنى اسرائيل كان يذنب الذنب فيصبح وذنبه مكتوب عند رأسه و كفارته، فنزل جبرئيل على رسول الله وقال: يسألك قومك سنة بنى اسرائيل في الذنوب، فان شاؤا فعلنا ذلك بهم، واخذناهم بما كنا نأخذ به بنى اسرائيل، فزعموا ان رسول الله صلى الله عليه آله كره ذلك لقومه.

36 - أقول في رواية محمد بن الفضيل عن أبى الحسن الماضى عليه السلام قلت: كلا انها تذكرة قال: الولاية.

37 - في تفسير على بن ابراهيم قوله: هو اهل التقوى واهل المغفرة قال: هو اهل ان يتقى واهل ان يغفر.

38 - في كتاب التوحيد باسناده إلى أبى بصير عن أبى عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل " هو اهل التقوى وأهل المغفرة " قال: قال الله تبارك وتعالى: أنا أهل ان اتقى ولا يشرك عبدى شيئا، وانا أهل ان لم يشرك بى عبدى شيئا أن أدخله الجنة.

[461]

39 - وقال عليه السلام: ان الله تبارك وتعالى اقسم بعزته وجلاله ان لا يعذب أهل توحيده بالنار.




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21403028

  • التاريخ : 19/04/2024 - 19:05

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net