00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة المطفّفين 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير نور الثقلين ( الجزء الخامس )   ||   تأليف : الشيخ عبد على بن جمعة العروسي الحويزي

سورة المطفّفين

بسم الله الرحمن الرحيم

1 - في كتاب ثواب الاعمال باسناده عن أبى عبدالله عليه السلام قال: من قرء في فرائضه " ويل للمطففين " أعطاه الله الامن يوم القيامة من النار ولم تره ولم يرها، ولم يمر على جسر جهنم ولا يحاسب يوم القيامة.

2 - في مجمع البيان ابى بن كعب قال: قال النبى صلى الله عليه وآله: من قرأها سقاه الله من الرحيق المختوم يوم القيامة.

3 - في تفسير على بن ابراهيم: ويل للمطففين قال: الذين يبخسون المكيال والميزان.

وفى رواية أبى الجارود عن ابى جعفر عليه السلام قال: نزلت على نبى الله صلى الله عليه وآله حين قدم المدينة، وهم يومئذ أسوء الناس كيلا فأحسنوا الكيل فأما الويل فبلغنا والله أعلم انه بئر في جهنم.

4 - في اصول الكافى على بن ابراهيم عن محمد عن بعض اصحابنا عن آدم بن اسحاق عن عبدالرزاق بن مهران عن الحسين بن ميمون عن محمد بن سالم عن ابى جعفر عليه السلام حديث طويل يقول فيه: وانزل في الكيل " ويل للمطففين " ولم يجعل الويل لاحد حتى يسميه كافرا، قال الله عزوجل: " فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم ".

5 - في كتاب الاحتجاج للطبرسى (ره) عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل يقول فيه وانه رب شئ من كتاب الله عزوجل يكون تأويله على تنزيله، ولا يشبه تأويل كلام البشر ولا فعل البشر، وسأنبئك بمثال لذلك تكتفى به ان شاء الله،

 

[528]

إلى قوله: " فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى " فسمى فعل النبى صلى الله عليه وآله فعلا له، ألا ترى تأويله على غير تنزيله؟ ومثل قوله: " بل هم بلقاء ربهم كافرون " فسمى البعث لقاء وكذلك قوله: " الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم " اى يوقنون " انهم مبعوثون " ومثله قوله: الا ايظن اولئك انهم مبعوثون ليوم عظيم اى أليس يوقنون انهم مبعوثون.

6 - وفيه ايضا عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام واما قوله: " ورأى المجرمون النار فظنوا انهم مواقعوها " يعنى تيقنوا انهم دخلوها وكذلك قوله " انى ظننت انى ملاق حسابيه " واما قوله للمنافقين " وتظنون بالله الظنونا " فهو ظن شك وليس ظن يقين، والظن ظنان ظن شك وظن يقين فما كان من أمر المعاد من الظن فهو ظن يقين، وما كان من أمر الدنيا فهو على الشك.

7 - في عوالى اللئالى وفى الحديث انه صلى الله عليه وآله لما قرء يوم يقوم الناس لرب العالمين قال يقومون حتى يغيب أحدهم في رشحه إلى انصاف اذنيه.

8 - في مجمع البيان " يوم يقوم الناس لرب العالمين " وجاء الحديث انهم يقومون في رشحهم إلى انصاف آذانهم، وفى الحديث آخر يقومون حتى يبلغ الرشح إلى أطراف آذانهم.

وفى الحديث عن سليم بن عامر عن المقداد بن الاسود قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: اذا كان يوم القيامة أدنيت الشمس من العباد حتى تكون الشمس بمقدار ميل أو ميلين، قال سلم: فلا ادرى أمسافة الارض أم الميل الذى يكحل به العين؟ ثم قال: صهرتهم الشمس فيكونون في العرق بمقدار أعمالهم، فمنهم من يأخذه إلى عقبه ومنه من يلجمه الجاما.

قال: فرأيت رسول الله صلى الله عليه وآله يشير بيده إلى فيه قال: يلجمه الجاما أورده مسلم في الصحيح.

9 - في روضة الكافى على بن ابراهيم عن أبيه وعلى بن محمد جميعا عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود عن حفص عن أبى عبدالله عليه السلام قال: مثل الناس يوم القيامة اذا قاموا لرب العالمين مثل السهم في القرب، ليس له من الارض الا موضع

[529]

قدرته كالسهم في الكنانة، لا يقدر أن يزول هيهنا ولا هيهنا.

10 - في اصول الكافى عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد عن ابى نهشل قال: حدثنى محمد بن اسماعيل عن أبى حمزة الثمالى قال: سمعت ابا جعفر عليه السلام يقول: ان الله خلقنا من اعلى عليين وخلق قلوب شيعتنا مما خلقنا، و خلق أبدانهم من دون ذلك فقلوبهم تهوى الينا لانها خلقت مما خلقنا، ثم تلا هذه الاية " كلا ان كتاب الابرار لفى عليين * وما ادراك ما عليون * كتاب مرقوم * يشهده المقربون " وخلق عدونا من سجين، وخلق قلوب شيعتهم مما خلقهم منه وابدانهم من دون ذلك، قلوبهم تهوى اليهم لانها خلقت مما خلقوا منه ثم تلا هذه الاية كلا ان كتاب الفجار لفى سجين وما ادراك ما سجين كتاب مرقوم.

11 - محمد بن يحيى وغيره عن احمد بن محمد وغيره عن محمد بن خلف عن ابى نهشل قال: حدثنى محمد بن اسماعيل عن ابى حمزة الثمالى قال: سمعت ابا جعفر عليه السلام يقول: ان الله عزوجل خلقنا من اعلى عليين، وخلق قلوب شيعتنا مما خلقنا منه، وخلق أبدانهم من دون ذلك، وذكر إلى آخر ما سبق وزاد ويل يومئذ للمكذبين.

12 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى محمد بن اسماعيل رفعه إلى محمد ابن سنان عن زيد الشحام عن أبى عبدالله عليه السلام قال: ان الله تبارك وتعالى خلقنا من نور مبتدع من نور سنخ ذلك النور في طينة من أعلى عليين، وخلق قلوب شيعتنا مما خلق منه، ثم قرء " ان كتاب الابرار لفى عليين * وما ادراك ما عليون * كتاب مرقوم * يشهده المقربون " وان الله تبارك خلق قلوب أعدائنا من طينة من سجين وخلق أبدانهم من طينة دون ذلك، وخلق قلوب شيعتهم مما خلق منه ابدانهم قلوبهم تهوى اليهم، ثم قرء " ان كتاب الفجار لفى سجين * وما ادراك ما سجين * كتاب مرقوم * ويل يومئذ للمكذبين ".

13 - في مجمع البيان عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: سجين أسفل سبع أرضين، وقيل: ان سجين جب في جهنم مفتوح، والفلق جب

[530]

في جهنم مغطى، رواه أبوهريرة عن النبى صلى الله عليه وآله 14 - وروى عن أبى جعفر الباقر عليه السلام انه قال: اما المؤمنون فترفع أعمالهم وأرواحهم إلى السماء، فتنفتح لهم أبوابها، واما الكافر فيصعد بعمله وروحه حتى اذا بلغ إلى السماء نادى مناد: اهبطوا به إلى سجين، وهو واد بحضرموت يقال له برهوت.

15 - في تفسير على بن ابراهيم " كلا ان كتاب الفجار لفى سجين " قال: ماكتب الله لهم من العذاب لفى سجين وفى رواية ابى الجارود عن ابى جعفر عليه السلام قال: السجين الارض السابعة وعليون السماء السابعة.

16 - وباسناده إلى الكلبى عن جعفر بن محمد عليه السلام في قوله: " كلا ان كتاب الفجار لفى سجين " قال: هو فلان وفلان.

17 - وفيه عن الامام الحسن بن على بن ابى طالب عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام فيحشر الناس عند صخرة بيت المقدس، فحيشر أهل الجنة عن يمين الصخرة ويزلف المعتبر، وتصير جهنم عن يسار الصخرة في تخوم الارضين السابعة وفيها الفلق والسجين.

18 - في اصول الكافى على بن محمد عن بعض اصحابنا عن ابن محبوب عن محمد بن الفضيل عن ابى الحسن الماضى عليه السلام قال: قلت: " كلا ان كتاب الفجار لفى سجين " قال: هم الذين فجروا في حق الائمة واعتدوا عليهم، والحديث طويل اخذنا منه موضع الحاجة.

19 - على بن ابراهيم عن ابيه عن النوفلى عن السكونى عن أبى عبدالله عليه السلام قال: قال النبى صلى الله عليه وآله: ان الملك ليصعد بعمل العبد مبتهجا به، فاذا صعد بحسناته يقول الله عزوجل: اجعلوها في سجين انه ليس اياى أراد فيها.

20 - باسناده إلى أبى عبدالله عليه السلام قال: مر عيسى بن مريم على قرية قد مات اهلها وطيرها ودوابها: فقال: اما انهم لم يموتوا الا بسخط، ولو ماتوا متفرقين لتدافنوا، فقال الحواريون: يا روح الله وكلمته ادع الله ان يحييهم لنا فيخبرونا ما كانت

[531]

أعمالهم فنجتنبها فدعا عيسى عليه السلام ربه فنودى من الجو: أن نادهم، فقام عيسى عليه السلام بالليل على شرف من الارض فقال: يا اهل هذه القرية، فأجابه منهم مجيب: لبيك يا روح الله وكلمته، فقال: ويحكم ما كانت أعمالكم؟ قال: عبادة الطاغوت وحب الدنيا مع خوف قليل وأمل بعيد وغفلة في لهو ولعب، فقال: كيف كان حبكم للدنيا؟ قال: كحب الصبى لامه اذا أقبلت علينا فرحنا وسررنا، واذا أدبرت بكينا وحزنا قال: كيف كانت عبادتكم للطاغوت؟ قال: الطاعة لاهل المعاصى قال: كيف كان عاقبة أمركم؟ قال: بتنا ليلة في عافية وأصبحنا في الهاوية، فقال: وما الهاوية؟ فقال سجين قال: وما سجين؟ قال: جبال من جمر توقد علينا إلى يوم القيامة، والحديث طويل اخذنا منه موضع الحاجة.

21 - في تفسير على بن ابراهيم متصل بآخر ما نقلنا عنه من الرواية قريبا اعنى قوله: فلان وفلان " وما ادراك ما سجين " إلى قوله: الذين يكذبون بيوم الدين الاول والثانى وما يكذب به الا كل معتد اثيم اذا تتلى عليه آياتنا قال اساطير الاولين وهو الاول والثانى كانا يكذبان رسول الله صلى الله عليه وآله.

22 - في اصول الكافى ابوعلى الاشعرى عن عيسى بن ايوب عن على بن مهزيار عن القاسم بن عروة عن ابن بكير عن زرارة عن أبى جعفر عليه السلام قال: ما من عبد الا و في قلبه نكتة بيضاء، فاذا اذنب ذنبا خرج من تلك النكتة نكتة سوداء، فان تاب ذهب ذلك السوداء، وان تمادى في الذنوب زاد ذلك السواد حتى يغطى البياض فاذا غطى البياض لم يرجع صاحبه إلى خير ابدا، وهو قول الله عزوجل كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون.

23 - محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن عبدالله بن محمد الحجال عن بعض أصحابنا رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: تذاكروا وتلاقوا وتحدثوا فان الحديث جلاء للقلوب، ان القلوب لترين كما يرين السيف وجلاء‌ه الحديث.

24 - في روضة الواعظين للمفيد (ره) قال الباقر عليه السلام: ما شئ أفسد للقلب من الخطيئة، ان القلب لتواقع الخطيئة فما تزال به حتى تغلب عليه فيصير اسفله

[532]

اعلاه واعلاه اسفله، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ان المؤمن اذا اذنب كانت نكتة سوداء في قلبه، فان تاب ونزع واستغفر صقل قلبه منه وان ازداد زادت فذلك الران الذى ذكره الله تعالى في كتابه " كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ".

25 - في كتاب المناقب لابن شهر آشوب وقال الحسن عليه السلام لحبيب بن مسلمة الفهرى: رب مسير لك في غير طاعة، قال: اما مسيرى إلى ابيك فلا، قال: بلى و لكنك أطعت معاوية على دنيا قليلة فلئن قام بك في دنياك لقد قعد بك في آخرتك فلو كنت اذا فعلت شرا قلت خيرا كنت كما قال الله عزوجل: " خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا " ولكنك كما قال " كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ".

26 - في عيون الاخبار باسناده إلى على بن الحسين بن على بن فضال عن أبيه قال: سألت الرضا عليه السلام عن قول الله تعالى: كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون فقال: ان الله تعالى لا يوصف بمكان يحل فيه فيحجب عنه فيه عباده، ولكنه يعنى انهم عن ثواب ربهم محجوبون.

27 - في كتاب التوحيد حديث طويل عن على عليه السلام يقول فيه وقد ساله رجل عما اشتبه عليه من الايات واما قوله: " كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون " فانما يعنى يوم القيامة انهم عن ثواب ربهم محجوبون.

28 - في تفسير على بن ابراهيم متصل بما نقلنا من قوله: كانا يكذبان رسول الله صلى الله عليه وآله إلى قوله: انهم لصالوا الجحيم هما ثم يقال هذا الذى كنتم به تكذبون رسول الله صلى الله عليه وآله يعنى هما ومن تبعهما.

29 - في اصول الكافى على بن محمد عن بعض أصحابنا عن ابن محبوب عن محمد بن الفضيل عن أبى الحسن الماضى عليه السلام قال: قلت: " ثم يقال هذا الذى كنتم به تكذبون " قال: يعنى أمير المؤمنين عليه السلام، قلت: تنزيل؟ قال: نعم، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

30 - محمد بن يحيى وغيره عن أحمد بن محمد وغيره عن محمد بن خلف عن أبى نهشل قال: حدثنى محمد بن اسماعيل عن أبى حمزة الثمالى قال: سمعت

[533]

ابا جعفر عليه السلام يقول: ان الله عزوجل خلقنا من اعلى عليين، وخلق قلوب شيعتنا مما خلقنا منه، وخلق ابدانهم من دون ذلك وقلوبهم تهوى الينا لانها خلقت مما خلقنا، ثم تلا هذه الاية كلا ان كتاب الابرار لفى عليين وما ادراك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون.

31 - عدة من اصحابنا عن احمد بن محمد عن محمد بن خالد عن ابى نهشل قال: حدثنى محمد بن اسماعيل عن ابى حمزة الثمالى قال: سمعت ابا جعفر عليه السلام يقول: ان الله خلقنا من أعلى عليين وخلق قلوب شيعتنا مما خلقنا وخلق أبدانهم من دون ذلك فقلوبهم تهوى الينا لانها خلقت مما خلقنا، ثم قرأ هذه الاية " كلا ان كتاب الابرار لفى عليين * وما ادراك ما عليون * كتاب مرقوم * يشهده المقربون " والحديثان طويلان اخذنا منهما موضع الحاجة.

32 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى محمد بن اسماعيل رفعه إلى محمد بن سنان عن زيد الشحام عن أبى عبدالله عليه السلام قال: ان الله تبارك وتعالى خلقنا من نور مبتدع من نور سنخ ذلك النور في طينة من أعلى عليين، وخلق قلوب شيعتنا مما خلق منه أبداننا، وخلق أبدانهم من طينة دون ذلك، فقلوبهم تهوى الينا لانها خلقت مما خلقنا منه، ثم قرء " ان كتاب الابرار لفى عليين * وما ادراك ما عليون * كتاب مرقوم * يشهده المقربون " والحديث طويل اخذنا منه موضع الحاجة.

33 - في كتاب المناقب لابن شهر آشوب في كتابه بالاسناد عن الهذيل عن مقاتل عن محمد بن الحنفية عن الحسن بن على بن أبيطالب عليهم السلام قال: كلما في كتاب الله عزوجل من قوله: " ان الابرار " فو الله مااراد به الا على بن ابيطالب وفاطمة و انا والحسين، وقد تقدم في سورة الانفطار.

34 - في كتاب الخصال عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن على عليهم السلام عن النبى صلى الله عليه وآله انه قال في وصيته له يا على ان الله تبارك وتعالى أعطانى فيك سبع خصال إلى قوله: وأنت اول من يشرب من الرحيق المختوم الذى ختامه مسك.

35 - في اصول الكافى على بن ابراهيم عن ابيه عن حماد عن ابراهيم عن أبى

[534]

حمزة عن على بن الحسين عليهما السلام قال: من أطعم مؤمنا من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ومن سقى مؤمنا من ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم.

36 - على بن ابراهيم عن أبيه عن ابن أبى عمير عن حسين بن نعيم عن مسمع أبى سيار قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: من نفس عن مؤمن كربة إلى قوله: ومن سقاه شربة سقاه الله من الرحيق المختوم.

37 - في من لا يحضره الفقيه في وصية النبى صلى الله عليه وآله لعلى عليه السلام: يا على من ترك الخمر لغير الله سقاه الله من الرحيق المختوم، فقال على: لغير الله؟ قال: نعم والله صيانة لنفسه فيشكره الله تعالى على ذلك.

38 - في تفسير على بن ابراهيم: يسقون من رحيق مختوم ختامه مسك قال: ماء اذا شربه المؤمن وجد رائحة المسك فيه، وقال أبوعبدالله عليه السلام: من ترك الخمر لغير الله سقاه الله من الرحيق المختوم، قال: يا ابن رسول الله من تركه لغير الله؟ قال: نعم صيانة لنفسه.

39 - في مجمع البيان وفى الحديث من صام لله في يوم صائف سقاه الله من الظمأ من الرحيق المختوم.

40 - وفى وصية النبى صلى الله عليه وآله لامير المؤمنين عليه السلام: يا على من ترك الخمر لله سقاه الله من الرحيق المختوم.

41 - في تفسير على بن ابراهيم: وفى ذلك فليتنافس المتنافسون قال: فيما ذكرناه من الثواب الذى يطلبه المؤمن.

42 - في روضة الكافى على بن ابراهيم عن على بن أسباط عنهم عليهم السلام قال: فيما وعظ الله عزوجل به عيسى عليه السلام: يابن مريم ولو رأت عينك ما أعددت لاوليائى الصالحين ذاب قلبك وزهقت نفسك شوقا(1) فليس كدار الاخرة دار تجاور فيها الطيبين، ويدخل عليهم فيها الملائكة المقربون مما يأتى يوم القيامة من أهوالها آمنون، دار لا يتغير فيها النعيم، ولا يزول عن أهلها، يابن مريم نافس فيها

___________________________________

(1) زهقت نفسه: خرجت.

[535]

مع المتنافسين فانها امنية المتمنين حسنة المنظر.

طوبى لك يا ابن مريم ان كنت لها من العاملين مع آبائك آدم وابراهيم في جنات ونعيم لا تبغى بها بدلا ولا تحويلا، كذلك افعل بالمتقين، وفى هذا الحديث ايضا: فنافس في الصالحات جهدك وفيه فنافس في العمل الصالح.

43 - في تفسير على بن ابراهيم: ومزاجه من تسنيم وهو مصدر سنمه اذا رفعه لانها أرفع شراب أهل الجنة، او لانها تأتيهم من فوق، اشرف شراب أهل الجنة ياتيهم من عال يتسنم عليهم في منازلهم، وهى عين يشرب بها المقربون وهم آل محمد صلوات الله عليهم يقول الله: " السابقون السابقون اولئك المقربون " رسول الله وخديجة وعلى بن أبى طالب وذرياتهم تلحق بهم يقول الله " الحقنا بهم ذريتهم " والمقربون يشربون من تسنيم بحتا صرفا، وساير المؤمنين ممزوجا.

44 - وفيه " كلا ان كتاب الابرار لفى عليين " إلى قوله: " عينا يشرب بها المقربون " وهم رسول الله صلى الله عليه وآله وامير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والائمة عليهم السلام.

45 - في كتاب المناقب لابن شهر آشوب الباقر عليه السلام في قوله: " كلا ان كتاب الابرار " إلى قوله: " المقربون " وهو رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام.

46 - في تفسير على بن ابراهيم: ان الذين اجرموا الاول والثانى ومن تابعهما كانوا من الذين آمنوا يضحكون قيل نزلت في على بن ابى طالب عليه السلام وذلك انه كان في نفر من المسلمين جاؤا إلى النبى صلى الله عليه وآله، فسخر منهم المنافقون وضحكوا وتغامزوا، ثم رجعوا إلى أصحابهم فقالوا: رأينا اليوم الاصلع(1) فضحكنا منه، فنزلت الاية قبل أن يصل على وأصحابه إلى النبى صلى الله عليه وآله عن مقاتل والكلبى.

وذكر الحاكم أبوالقاسم الحسكانى في كتاب شواهد التنزيل لقواعد التفضيل باسناده عن أبى صالح عن ابن عباس قال: " ان الذين اجرموا " منافقوا

___________________________________

(1) الاصلع هو الذى انحسر مقدم شعر رأسه.

[536]

قريش " والذين آمنوا " على بن ابى طالب عليه السلام.

47 - في تفسير على بن ابراهيم " ان الذين اجرموا " إلى قوله: " فكهين " قال: يسخرون.

 




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21338353

  • التاريخ : 29/03/2024 - 10:18

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net