00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة الفلق 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير نور الثقلين ( الجزء الخامس )   ||   تأليف : الشيخ عبد على بن جمعة العروسي الحويزي

سورة الفلق

بسم الله الرحمن الرحيم

1 - في كتاب ثواب الاعمال باسناده عن أبى جعفر عليه السلام قال: من أوتر بالمعوذتين وقل هو الله أحد قيل له يا عبدالله أبشر فقد قبل الله وترك.

2 - في مجمع البيان وفى حديث أبى ومن قرأ: قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس فكانما قرأ جميع الكتب التى أنزلها الله على الانبياء.

3 - وعن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: انزلت على آيات لم ينزل مثلهن المعوذتان أورده مسلم في الصحيح.

4 - وعنه عن النبى صلى الله عليه وآله قال: يا عقبة الا أعلمك سورتين هما أفضل القرآن؟ قلت: بلى يارسول الله، فعلمنى المعوذتين ثم قرأ بهما في صلوة الغداة وقال لى: اقرأهما كلما قمت ونمت.

5 - في اصول الكافى باسناده إلى سليمان الجعفرى عن أبى الحسن عليه السلام قال: سمعته يقول: ما من أحد في حد الصبى يتعهد في كل ليلة قراء‌ة قل أعوذ برب الفلق و قل اعوذ برب الناس، كل واحد ثلاث مرات، وقل هو الله أحد مأة مرة، فان لم يقدر فخمسين، الا صرف الله عزوجل عنه كل لمم أو عرض من أعراض الصبيان والعطاش وفساد المعدة وبدور الدم أبدا ما تعوهد بهذا حتى يبلغه الشيب، فان تعهد نفسه بذلك أو تعوهد كان محفوظا إلى يوم قبض الله عزوجل نفسه(1).

6 - في الكافى محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن ابن أبى نجران عن صفوان الجمال قال: صلى بنا أبوعبدالله عليه السلام المغرب فقرأ بالمعوذتين في الركعتين.

7 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن على بن الحكم عن سيف بن عمير عن داود بن فرقد عن جابر مولى بسطام قال أمنا أبوعبدالله عليه السلام في صلوة المغرب، فقرأ المعوذتين ثم قال: هما من القرآن.

___________________________________

(1) مر الحديث بمعناه في صفحة 702

[717]

8 - في مجمع البيان الفضيل بن يسار قال: سمعت أباجعفر عليه السلام يقول: ان رسول الله صلى الله عليه وآله اشتكى شكوة شديدة ووجع وجعا شديدا فأتاه جبرئيل و ميكائيل عند رجليه فعوذه جبرئيل بقل أعوذ برب الفلق، وعوذه ميكائيل بقل أعوذ برب الناس.

9 - أبوخديجة عن أبى عبدالله عليه السلام قال: جاء جبرئيل إلى النبى صلى الله عليه وآله وهو شاك فرقاه بالمعوذتين وقل هو الله احد.

10 - وروى ان النبى صلى الله عليه وآله كان كثيرا ما يعوذ الحسن والحسين بهاتين السورتين.

11 - وروى عبدالله بن سنان عن أبى عبدالله عليه السلام قال: اذا قرأت قل أعوذ برب الفلق فقل في نفسك: أعوذ برب الفلق، واذا قرأت قل أعوذ برب الناس فقل في نفسك أعوذ برب الناس.

12 - في تفسير على بن ابراهيم حدثنى أبى عن بكر بن محمد عن أبى عبدالله عليه السلام قال: كان سبب نزول المعوذتين انه وعك(1) رسول الله صلى الله عليه وآله فنزل عليه جبرئيل بهاتين السورتين فعوذه بهما.

13 - حدثنا على بن الحسين عن أحمد بن أبى عبدالله عن على بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبى بكر الحضرمى قال: قلت لابى جعفر عليه السلام: ان ابن مسعود كان يمحو المعوذتين من المصحف؟ فقال: كان أبى يقول: انما فعل ذلك ابن مسعود برأيه وهو من القرآن.

14 - في كتاب طب الائمة عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أراد انسان بسوء فأراد ان يحجزه الله بينه وبينه، فليقل حين يراه اعوذ بحول الله وقوته من حول خلقه وقوتهم، واعوذ برب الفلق من شر ما خلق، ثم يقول: ما قال الله عزوجل لنبيه صلى الله عليه وآله " فان تولوا فقل حسبى الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم " صرف الله عنه كيد كل كائد ومكر كل ماكر وحسد كل حاسد، ولا يقولن هذه الكلمات الا في وجهه فان الله يكفيه بحوله.

___________________________________

(1) الوعك: الحمى

[718]

15 - عن ابى الحسن الرضا عليه السلام انه راى مصروعا فدعا بقدح فيه ماء ثم قرأ الحمد والمعوذتين ونفث في القدح ثم أمر فصب الماء على رأسه ووجه فأفاق، وقال له: لا يعود اليك ابدا.

16 - وباسناده إلى محمد بن سنان عن المفضل بن عمر عن ابى عبدالله عليه السلام قال قال امير المؤمنين عليه السلام: ان جبرئيل اتى النبى صلى الله عليه وآله وقال له: يا محمد قال: لبيك يا جبرئيل، قال: ان فلان سحرك وجعل السحر في بئر بنى فلان فابعث اليه يعنى البئر أوثق الناس عندك واعظمهم في عينك وهو عديل نفسك حتى يأتيك بالسحر، قال: فبعث النبى صلى الله عليه وآله على بن ابيطالب وقال: انطلق إلى بئر ازوان فان فيها سحرا سحرنى به لبيد بن اعصم اليهودى فأتنى به قال عليه السلام: فانطلقت في حاجة رسول الله صلى الله عليه وآله فهبطت فاذا ماء البئر قد صار كانها الحناء من السحر، فطلبته مستعجلا حتى انتهيت إلى اسفل القليب فلم اظفر به، قال الذين معى: ما فيه شئ فاصعد، فقلت: لا والله ما كذبت وما كذبت وما نفسى به مثل انفسكم يعنى رسول الله صلى الله عليه وآله ثم طلبت طلبا بلطف فاستخرجت حقا فأتيت النبى صلى الله عليه وآله فقال: افتحه ففتحته واذا في الحق قطعة كرب النخل في جوفه وتر عليها احد وعشرون عقدة، وكان جبرئيل عليه السلام انزل يومئذ المعوذتين على النبى صلى الله عليه وآله فقال النبى صلى الله عليه وآله: يا على اقرء‌ها على الوتر، فجعل امير المؤمنين عليه السلام كلما قرء آية انحلت عقدة حتى فرغ منها، وكشف الله عزوجل عن نبيه ما سحر وعافاه(1).

17 - ويروى ان جبرئيل وميكائيل عليهما السلام اتيا إلى النبى صلى الله عليه وآله فجلس احدهما عن يمينه والاخر عن شماله، فقال جبرئيل لميكائيل ما وجع الرجل؟ فقال ميكائيل: هو مطبوب(2) فقال جبرئيل عليه السلام: ومن طبه؟ قال: لبيد بن عاصم اليهودى ثم ذكر الحديث إلى آخره.

___________________________________

(1) في هذا الحديث وأضرا به كلام للطبرسى (ره) وغيره وسيأتى كلامه بعد حديث مجمع البيان فانتظر.

(2) المطبوب: المحسور.

[719]

18 - وعن ابى عبدالله الصادق عليه السلام انه سئل عن المعوذتين اهما من القرآن؟ فقال: نعم هما من القرآن، فقال الرجل: ليستا من القرآن في قراء‌ة ابن مسعود ولا في مصحفه؟ فقال ابوعبدالله عليه السلام: اخطأ ابن مسعود او قال: كذب ابن مسعود هما من القرآن قال الرجل: فأقرء بهما يابن رسول الله في المكتوبة؟ قال: نعم، وهل تدرى ما معنى المعوذتين وفى اى شئ انزلتا؟ ان رسول الله صلى الله عليه وآله سحره لبيد بن اعصم اليهودى فقال ابوبصير: وما كاد او عسى ان يبلغ من سحره؟ قال ابوعبدالله الصادق عليه السلام: بلى كان النبى صلى الله عليه وآله يرى انه يجامع وليس يجامع، وكان يريد الباب ولا يبصره حتى يلمسه بيده، والسحر حق وما يسلط السحر الا على العين و الفرج، فأتاه جبرئيل عليه السلام فأخبره بذلك، فدعا عليا عليه السلام وبعثه ليستخرج ذلك من بئر ازوان، وذكر الحديث بطوله إلى آخره.

19 - في مجمع البيان قالوا ان لبيد بن اعصم اليهود سحر رسول الله صلى الله عليه وآله ثم دفن ذلك في بئر لبنى زريق، فمرض رسول الله صلى الله عليه وآله فبينا هو نائم اذا اتاه ملكان فقعد احدهما عند رأسه والاخر عند رجليه، فأخبراه بذلك وانه في بئر ازوان في جف طلعة وتحت راعوفة، والجف قشر الطلع، والراعوفة حجر في اسفل البئر يقوم عليها الماتح(1) فانتبه رسول الله صلى الله عليه وآله وبعث عليا عليه السلام والزبير وعمارا فنزحوا ماء تلك البئر ثم رفعوا الصخرة واخرجوا الجف، فاذا فيه مشاطة راس واسنان من مشط، واذا معقد فيه احدى عشرة عقدة مغروزة بالابر، فنزلت هاتان السورتان، فجعل كلما يقرء آية انحلت عقدة، ووجد رسول الله صلى الله عليه وآله خفة، فقام فكانما انشط من عقال، وجعل جبرئيل يقول: بسم الله ارقيك من كل شئ يؤذيك من حاسد و عين، والله تعالى يشفيك ورووا ذلك عن عايشة وابن عباس.

وهذا لا يجوز لان من وصف بانه مسحور فكانه قد خبل عقله وقد أبى الله سبحانه ذلك في قوله: " وقال الظالمون ان تتبعون الا رجلا مسحورا * انظر كيف ضربوا لك الامثال فضلوا " ولكن يمكن أن يكون اليهودى أو بناته على ما روى اجتهدوا على ذلك فلم يقدروا عليه، واطلع

___________________________________

(1) الماتح: الذى يستخرج الماء من البئر.

[720]

الله نبيه على ما فعلوه من التمويه حتى استخرج، وكان ذلك دلالة على صدقه صلى الله عليه وآله و كيف يجوز أن يكون المرض من فعلهم، ولو قدروا على ذلك لقتلوه وقتلوا كثيرا من المؤمنين مع شدة عداوتهم له.

20 - وفيه وقيل: ان سجين جب في جهنم مفتوح، والفلق جب في جهنم مغطى رواه أبوهريرة عن النبى صلى الله عليه وآله.

21 - في تفسير على بن ابراهيم عن الامام الحسن بن على بن أبيطالب عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام: فيحشر الناس عند صخرة بيت المقدس، فيحشر أهل الجنة عن يمين الصخرة ويزلف المتقين، وتصير جهنم عن يسار الصخرة في تخوم الارضين السابعة وفيه الفلق والسجين.

22 - في كتاب ثواب الاعمال باسناده إلى حنان بن سدير قال: حدثنى رجل من أصحاب أبى عبدالله عليه السلام قال.

سمعته يقول: أن أشد الناس عذابا يوم القيامة سبعة نفر: أولهم ابن آدم الذى قتل اخاه، ونمرود الذى حاج ابراهيم عليه السلام في ربه واثنان من بنى اسرائيل هودا قومهما ونصراهما، وفرعون الذى قال: انا ربكم الاعلى، واثنان من هذه الامة احدهما شرهما في تابوت من قوارير تحت الفلق في بحار من نار.

23 - في كتاب معانى الاخبار ابى (ره) قال: حدثنا محمد بن القاسم عن محمد بن على الكوفى عن عثمان بن عيسى عن معاوية بن وهب قال: كنا عند أبى عبدالله عليه السلام فقرأ رجل: قل اعوذ برب الفلق فقال الرجل: وما الفلق؟ قال: صدع في النار فيه سبعون الف دار، في كل دار سبعون الف بيت، في كل بيت سبعون الف اسود، في جوف كل اسود سبعون الف جزء من سم، لابد لاهل النار ان يمروا عليها.

24 في كتاب التوحيد باسناده إلى عبدالله بن سلام مولى رسول الله صلى عليه وآله قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله فقلت: اخبرنى ايعذب الله عزوجل خلقا بلا حجة؟ فقال: معاذ الله، قلت: فأولاد المشركين في الجنة ام في النار؟ فقال: الله تبارك و

[721]

تعالى اولى بهم، انه اذا كان يوم القيامة وجمع الله عزوجل الخلائق لفصل القضاء يأتى بأولاد المشركين فيقول لهم عبيدى وامائى من ربكم ومادينكم وما أعمالكم؟ قال: فيقولون: اللهم ربنا انت خلقتنا ولم نخلق شيئا، وانت امتنا ولم نمت شيئا، ولم تجعل لنا ألسنة ننطق بها ولا اسماعا نسمع ولا كتابا نقرؤه ولا رسولا فنتبعه، و لا علم لنا الا ما علمتنا، قال: فيقول لهم عزوجل: عبيدى وامائى ان امرتكم بأمر أتفعلونه؟ فيقولون: السمع والطاعة لك يا ربنا، قال: فيأمر الله عزوجل نارا يقال لها الفلق اشد شئ في جهنم عذابا فتخرج من مكانها سوداء مظلمة بالسلاسل والاغلال، فيأمرها الله عزوجل ان تنفخ في وجوه الخلائق نفخة فتنفخ، فمن شدة نفختها تنقطع السماء وتنطمس النجوم وتجمد البحار وتزول الجبال وتظلم الابصار وتضع الحوامل حملها، وتشيب الولدان من هولها يوم القيامة، والحديث طويل اخذنا منه موضع الحاجة.

25 في تفسير على بن ابراهيم " قل اعوذ برب الفلق " قال: الفلق جب في جهنم يتعوذ أهل النار من شدة حره، سأل الله أن يأذن له أن يتنفس، فاذن له فتنفس فاحرق جهنم قال: وفى ذلك الجب صندوق من ناريتعوذ أهل تلك الجب من حر ذلك الصندوق وهو التابوت، وفى ذلك التابوت ستة من الاولين وستة من الاخرين، فاما الستة من الاولين فابن آدم الذى قتل أخاه، ونمرود ابراهيم الذى القى ابراهيم في النار، وفرعون موسى، والسامرى الذى اتخذ العجل، والذى هود اليهود والذى نصر النصارى، واما الستة من الاخرين فهو الاول والثانى، والثالث والرابع، وصاحب الخوارج وابن ملجم ومن شر غاسق اذا وقب قال: الذى يلقى في الجب يقب فيه(1).

26 في جوامع الجامع: " ومن شر غاسق " وهو الليل اذا اعتكر ظلامه من قوله " إلى غسق الليل " ووقوبه دخول ظلامه في كل شئ، بقال: وقبت الشمس اذا غابت.

وفى الحديث: لما رأى الشمس قد وقبت؟؟؟؟ هذا حين حلها يعنى صلوة المغرب.

___________________________________

(1) اى يدخل فيه.

والوقوب: الدخول.

[722]

27 في اصول الكافى محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عيسى عن الحسن بن محبوب عن اسحاق بن غالب عن أبى عبدالله عليه السلام في خطبة له يذكر فيها حال الائمة عليهم السلام وصفاتهم قال عليه السلام بعد ان ذكر الامام: لم يزل مرعيا بعين الله، يحفظه ويكلؤه بستره، مطرود عنه حبائل ابليس وجنوده، مدفوعا عنه وقوب الفواسق، ونفوث كل فاسق(1).

28 في كتاب معانى الاخبار أبى (ره) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن ادريس عن محمد بن أحمد عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبى عمير رفعه في قول الله عزوجل: من شر حاسد اذا حسد قال: اما رأيته اذا فتح عينيه وهو ينظر اليك هو ذاك.

29 وباسناده إلى أبى بصير عن أبى عبدالله عليه السلام انه سئل عن الحسد فقال: لحم ودم يدور في النار، اذا انتهى الينا يئس وهو الشيطان.

30 في اصول الكافى على ابن ابراهيم عن أبيه عن بعض اصحابه عن القداح عن ابى عبدالله عليه السلام قال: قال امير المؤمنين عليه السلام: رقى النبى صلى الله عليه وآله حسنا وحسينا فقال: اعيذ كما بكلمات الله التامات واسمائه الحسنى كلها عامة من شر السامة و الهامة ومن شر كل عين لامة(2) ومن شر حاسد اذا حسد ثم التفت النبى صلى الله عليه وآله الينا فقال: هكذا كان يعوذ ابراهيم اسمعيل واسحق عليهم السلام.

31 عن بن ابراهيم عن ابيه عن النوفلى عن السكونى عن ابى عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: كاد الفقر ان يكون كفرا وكاد الحسد ان يغلب القدر.

32 - في عيون الاخبار باسناده إلى الحسين بن سليمان السلطى قال: حدثنا على بن موسى الرضا عليه السلام قال: حدثنى أبى موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن على عن أبيه على بن الحسين عن ابيه الحسين بن على عن أبيه على بن أبى طالب عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: كاد الحسد أن يسبق القدر،

___________________________________

(1) النفث: النفخ.

(2) السامة: ذات السم والهامة واحدة الهوام ولا يقع هذا الاسم الا على المخوف.

والعين اللامة: التى تصيب بسوء.

[723]

33 - في كتاب الخصال عن أبى عبدالله عليه السلام قال: قال لقمان لابنه: يا بنى لكل شئ علامة تعرف بها ويشهد عليها إلى قوله: وللحاسد ثلاث علامات يغتاب اذا غاب ويتملق اذا شهد ويشمت بالمصيبة.

34 - عن الحارثى عن أبى عبدالله عليه السلام لا يؤمن رجل فيه الشح والحسد و الجبن، ولا يكون المؤمن جبانا ولا حريصا ولا شحيحا.

35 - عن سالم عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا حسد الا في اثنين رجل آتاه الله مالا فهو ينفق منه آناء الليل واطراف النهار، ورجل آتاه الله القرآن فهو يقوم آناء الليل وآناء النهار.

36 - عن سماعة عن أبى عبدالله عليه السلام انه قال: يا سماعة لا ينفك المؤمن من خصال اربعة من جار يؤذيه وشيطان يغويه ومنافق يقفو أثره ومؤمن يحسده ثم قال: يا سماعة اما أنه اشد هم عليه قلت: كيف ذلك؟ قال: انه يقول فيه القول فيصدق عليه.

37 - وباسناده إلى حريز بن عبدالله عن أبى عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: رفع عن امتى تسعة أشياء: الخطأ والنسيان وما اكرهوا عليه ومالا يطيقون وما لا يعلمون وما اضطروا اليه والحسد والطيرة والتفكر والوسوسة في الخلق مالم ينطق بشفة.

38 - وباسناده إلى عمران الاشعرى باسناده يرفعه إلى أبى عبدالله عليه السلام قال: ثلاثة لم يعر منها نبى ومن دونه الطيرة والحسد والتفكر في الوسوسة في الخلق(1)،

___________________________________

(1) قال الصدوق (ره) بعد ذكر الحديث ما لفظه: قال مصنف هذا الكتاب: معنى الطيرة في هذا الموضع هو أن يتطير منهم واماهم فلا يتطيرون، وذلك كما قال الله عزوجل عن قوم صالح: قالوا اطيرنا بك وبمن معك قال طائركم عند الله وكما قال آخرون لانبيائهم انا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم الاية واما الحسد في هذا الموضع هو أن يحسدوا لا انهم يسحدون غيرهم وذلك كما قال الله عزوجل: ام يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل ابراهيم الكتاب *

[724]

39 - عن زيد بن على عن على عليه السلام قال: شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله حسد من يحسدنى فقال: يا على أما ترضى ان اول اربعة يدخلون الجنة أنا وأنت وذرارينا خلف ظهورنا وشيعتنا عن ايماننا وشمائلنا.

40 - في صحيفة الرضا عليه السلام وباسناده قال: حدثنى على بن الحسين عليهما السلام قال: أخذنا ثلاثة عن ثلاثة أخذنا الصبر عن ايوب، والشكر عن نوح والحسد عن بنى يعقوب.

41 - في روضة الكافى على عن أبيه عن ابن أبى عمير عن أبى مالك الحضرمى عن حمزة بن حمران عن أبى عبدالله عليه السلام قال: ثلاثة لم ينج منها نبى فمن دونه التفكر في الوسوسة في الخلق والطيرة والحسد الا ان المؤمن لا يستعمل حسده.

 




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21403757

  • التاريخ : 20/04/2024 - 01:29

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net