00989338131045
 
 
 
 
 
 

 من سورة الشعراء 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير فرات الكوفي   ||   تأليف : فرات الكوفي

من سورة الشعراء

إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين 4 .

400 - 11 - قال حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن ابن عباس رضي عنه في قوله [ تعالى.ر ]: (إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين) فقيل لمحمد صلى الله عليه وآله: أنزلها علينا حتى نؤمن [بها.ر، ب ] فقال المسلمون: فأنزلها عليهم حتى يؤمنوا.فأنزل الله: (وأقسموا بالله جهد أيمانهم) إلى [ قوله.ب ]: (يعمهون) (ونقلب أفئدتهم وأبصارهم) عند نزول هذه الآية (كما لم يؤمنوا به أول مرة) الآية.[109 - 110 / الانعام].

فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم * فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين 100 - 102 .

401 - 1 - قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا: عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما [ ر: عليهم ] السلام قال ش: نزلت هذه الآية فينا وفي شيعتنا [ قوله تعالى.ر ]: (فما لنا من شافعين ولا صديق حميم) وذلك ان الله [تعالى.ر ] يفضلنا ويفضل شيعتنا حتى أنا لنشفع ويشفعون فإذا رأى ذلك من ليس منهم قالوا: (فمالنا

___________________________________

400.وتمام الآية الآية الثانية: لئن جاء‌تهم آية ليؤمنن بها قل إنما الآيات عندالله وما يشعركم أنها إذا جاء‌ت لا يؤمنون ونقلب...مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون.وفي الدر المنثور في ذيل هذه الآية شواهد.

401.وبهذا المعنى أحاديث كثيرة تنتهي إلى النبي والباقر والصادق عليهم الصلاة والسلام تجدها في تفسير البرهان وشواهد التنزيل وغيرهما وأخرجه حرفيا الحسكاني عن أبي الحسن الاهوازي عن البيضاوي عن محمد بن القاسم عن عباد عن عيسى عن أبيه عن جعفر.

قال: ورواه جماعة عن عيسى.

[298]

من شافعين ولا صديق حميم).

402 - 7 - فرات قال: حدثنا أحمد بن موسى معنعنا: عن جعفر [ ب: أبي جعفر عليه السلام ] قال: نزلت هذه الآية فينا وفي شيعتنا: (فمالنا من شافعين ولا صديق حميم) وذلك حين باها الله بفضلنا وبفضل شيعتنا حتى انا لنشفع ويشفعون.قال: فلما رأى ذلك من ليس منهم قالوا: (فمالنا من شافعين ولا صديق حميم).

403 - 13 - قال: حدثنا سهل بن أحمد الدينوري معنعنا: عن أبي عبدالله جعفر بن محمد عليهما السلام قال: قال جابر لابي جعفر [ عليه السلام.أ، ب ]: جعلت فداك يا ابن رسول الله حدثني بحديث في فضل جدتك فاطمة [ عليهما السلام.أ ] إذا أنا حدثت به الشيعة فرحوا بذلك.

قال أبوجعفر: حدثني أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إذا كان يوم القيامة نصب للانبياء والرسل منابر من نور فيكون منبرى أعلا منابرهم يوم القيامة ثم يقول الله: يا محمد اخطب.

فأخطب بخطبة [ ب: خطبة ] لم يسمع أحد من الانبياء والرسل بمثلها، ثم ينصب للاوصياء منابر من نور وينصب لوصيي علي بن أبي طالب في أوساطهم منبر من نور فيكون منبره [ أ، ب: منبر علي ] أعلى منابرهم ثم يقول الله [أ، ب: يقول له ]: يا علي اخطب فيخطب بخطبة [ ب: خطبة ] لم يسمع أحد من الاصياء بمثلها، ثم ينصب لاولاد الانبياء والمرسلين منابر من نور فيكون لابني وسبطي وريحانتي أيام حياتى منبر [ أ، ب: منبران ] من نور ثم يقال لهما: اخطبا فيخطبان بخطبتين لم يسمع أحد من أولاد الانبياء والمرسلين بمثلهما.

ثم ينادي المنادي [ أ: مناد ] وهو جبرئيل عليه السلام: أين فاطمة بنت محمد؟ أين خديجة بنت خويلد؟ أين مريم بنت عمران؟ أين آسية بنت مزاحم؟ أين أم كلثوم أم يحيى بن زكريا؟ فيقمن فيقول الله تبارك وتعالى: يا أهل الجمع لمن الكرم اليوم؟ فيقول محمد وعلي والحسن والحسين [ وفاطمة.أ، ب ]: لله الواحد القهار.فيقول الله جل جلاله

___________________________________

402.في ر: حين لا والله.

أ: لاه والله يفضلنا ويفضل.

ب: لاه الله.

والثبت من خ.

403.في ب: ارجعي انظري..لك ولاحد..ارجعوا انظروا..لحب فاطمة..لحب فاطمة..صدق الله وصدق رسوله [ أ: رسول الله ] وصدق أولاده.

ر: صدق الله العظيم.

[299]

[ ر: تعالى ]: يا أهل الجمع إني قد جعلت الكرم لمحمد وعلي والحسن والحسين وفاطمة، يا أهل الجمع طأطؤا الرؤوس وغضوا الابصار فان [ أ: إن ] هذه فاطمة تسير إلى الجنة: فيأتيها جبرئيل بناقة من نوق الجنة مدبجة الجنبين، خطامها من اللؤلؤ المحقق الرطب، عليها رحل من المرجان فتناخ بين يديها فتركبها فيبعث إليها مائة ألف ملك فيصيروا على يمينها ويبعث إليها مائة ألف ملك يحملونها على أجنحتهم حتى يصيروها [ أ: يسيروها ] عند [ ر: على ] باب الجنة، فاذا صارت عند باب الجنة تلتفت فيقول الله: يا بنت حبيبي ما التفاتك وقد أمرت بك إلى جنتي [ب: الجنة ]؟ فتقول: يا رب أحببت أن يعرف قدري في مثل هذا اليوم.فيقول الله [ تعالى.أ ] يا بنت حبيبي ارجعي فانظري من كان في قلبه حب لك أو لاحد من ذريتك خذي فأدخليه الجنة.

قال أبوجعفر: والله يا جابر انها ذلك اليوم لتلتقط شيعتها ومحبيها كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الردي، فاذا صار شيعتها معها عند باب الجنة يلقي الله في قلوبهم ان يلتفتوا فاذا التفتوا يقول [ ر، أ: فيقول ] الله يا أحبائي ما التفاتكم وقد شفعت فيكم فاطمة بنت حبيبي؟ فيقولون: يا رب أحببنا أن يعرف قردنا في مثل هذا اليوم، فيقول الله: يا أحبائي ارجعوا وانظروا من أحبكم لحب فاطمة، انظروا من أطعمكم لحب فاطمة، انظروا من كساكم لحب فاطمة، انظروا من سقاكم شربة في حب فاطمة، انظروا من رد عنكم غيبة في حب فاطمة خذوا بيده وأدخلوه الجنة.

قال أبوجعفر: والله لا يبقي في الناس إلا شاك أو كافر أو منافق فاذا صاروا بين الطبقات نادوا كما قال الله [تعالى.ر]: (فما لنا من شافعين ولا صديق حميم) فيقولون (فلو أن لناكرة فنكون من المؤمنين) قال أبوجعفر: هيهات هيهات منعوا ماطلبوا (ولو ردوا لعادوا لمانهوا عنه وإنهم لكاذبون)[28 / الانعام ].وأنذر عشيرتك الاقربين 214 .

404 - 3 - قال: حدثني جعفر بن محمد بن أحمد بن يوسف الاودي [ أ، ب:

___________________________________

404.وأخرجه الشيخ الطوسي في أماليه والبيهقي في دلائل النبوة ورمزنا إليه ب‍ (ق) والقاضي أبوجعفر الكوفي في المناقب بأسانيد، وأخرجه ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبونعيم وابن عساكر كما في كنز العمال وتاريخ دمشق ترجمة أمير المؤمنين 1 / 97 وبهامش الاخير ثبت لمصادر أخرى.

في ق: إن بادأت بها...ب: وإن لم تفعل ما أمرت به.

[300]

الازدي ] معنعنا: عن علي بن أبي الطالب عليه السلام قال: لما نزلت هذه الاية على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (وأنذر عشيرتك الاقربين، واخفص جناحك لمن اتبعك من المؤمنين) قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: عرفت إن بدأت بها قومي رأيت منهم [ ن: فيهم ] ما أكره فصمت عليها حتى أتاني جبرئيل [ عليه السلام.أ، ر ] فقال لي: يا محمد إنك إن لم تفعل ما أمرت به عذبك ربك.قال علي [ علي عليه السلام.ب.أ: صلوات الله عليه ]: فدعاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال لي: ياعلي إن الله قد أمرني أن أنذر عشيرتي الاقربين فعرفت ان ابدء بهم [ ر: ابدأتهم.ق: باداتهم ] بذلك رأيت منهم ما أكره، فصمت عن ذلك [ أ: عليها ] حتى أتاني جبرئيل فقال لي يا محمد: إنك إن لم تفعل ما أمرت به عذبك ربك فاصنع لنا يا علي رجل شاة على صاع من طعام وأعدلنا عسا من لبن ثم اجمع لي بني عبدالمطلب ففعلت فاجتمعوا له وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون [ رجلا.أ، ب ] أو ينقصونه فيهم أعمامه العباس وحمزة وأبوطالب وابولهب الكافر.

فجئت [ ق: الخبيث ] فقدمت إليهم الجفنة [ أ: بجفنة ] فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منها جذبة لحم فنتفها بأسنانه ثم رمى بها في نواحيها ثم قال: كلوا باسم الله.

فأكل القوم حتى نهلوا ما يرون إلا آثار أصابعهم والله إن الرجل ليأكل مثلها، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: اسقهم يا علي، فجئت بذلك القعب [ أ، ب (خ ل): القرب ] فشربوا منه حتى نهلوا جميعا وأيم الله إن كان الرجل منهم ليشرب مثله، فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وآله أن يتكلم تذرب [ أ (ه‍): سبقه.ر: بدات ! ] ابولهب إلى الكلام فقال: لهد ما سحركم [ أ، ب: بهذه أسحركم ] صاحبكم.فتفرقوا ولم يكلمهم رسول الله [ صلى الله عليه وآله.ب ].

فلما كان الغد [ ر، كالغد ] قال لي رسول الله [ صلى الله عليه وآله.ب ]: يا علي اعدلي مثل الذي كنت صنعت بالامس من الطعام والشراب فان هذا الرجل قد بدرني إلى ماسمعت قبل أن أكلم القوم.

ففعلت ثم جمعتهم له فصنع رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم كما صنع بالامس فأكلوا حتى نهلوا عنه ثم سقيتهم فشربوا حتى نهلوا عنه من ذلك القعب وأيم الله إن كان الرجل منهم ليأكل مثلها [ ويشرب مثلها ].

ثم قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم: يا بني عبدالمطلب إني والله ما أعلم

[301]

شابا [ ن: شبابا ] من العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به إني قد جئتكم بأمر الدنيا والآخرة فأيكم يكون وزيري على أمري هذا على أن يكون أخي ووليي؟ فأحجم القوم عنه.

قال علي: فقلت: - واني لاحدثهم سنا وأحمشهم ساقا وأعظمهم بطنا وأرمصهم [ أ، أرفقهم.ب: أرقصهم ] عينا أنا يا رسول الله أنا أكون وزيرك على ذلك.فأخذ النبي صلى الله عليه وآله بعنقي ثم قال: إن أخي هذا ووليي فاسمعوا له وأطيعوا.

قال: فقام [ ب: فتفرق ] القوم يتضاحكون ويقولون لابي طالب: قد أمرت أن تسمع له وتطيع.

405 - 9 - قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا: عن علي بن أبي طالب عليه السلام في قوله [ تعالى.ر ]: (وأنذر عشيرتك الاقربين) قال: دعاهم يعني النبي صلى الله عليه وآله فجمعهم على فخذ شاة وقدح من لبن أوقال: قعب من لبن وإن فيهم يومئذ ثلاثون رجلا يأكل كل رجل جذعة قال: فأكلنا حتى شبعنا وشربنا حتى روينا.

406 - 10 - قال: حدثني الحسين بن محمد بن مصعب البجلي معنعنا: عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: لما نزلت هذه الآية: (وأنذر عشيرتك الاقربين) دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا علي إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الاقربين فضقت بذلك ذرعا وعرفت أني متى أبادئهم [ أ: أبدء بهم.ب: أبدأهم ] بهذا الامر أرى منهم ما أكره فصمت حتى جاء‌ني [ ب: أتاني ] جبرئيل [ عليه السلام.أ، ب ] فقال يا محمد انك [ ب: ان ] لا تفعل ما تؤمر به يعذبك ربك فاصنع لنا صاعا من طعام واجعل عليه رجل شاة واملا لنا عسا من لبن واجمع لي بني عبدالمطلب حتى اعلمهم وأبلغهم ما أمرت [ به.ر ].ففعلت ما أمرني به ثم دعوتهم له وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون [ رجلا.أ، ب ] أو ينقصونه فيهم أعمامه أبوطالب وحمزة والعباس وأبولهب، فلما اجتمعوا إليه دعا بالطعام الذي صنعت لهم فجئنا به فلما وضعته تناول رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم جذبة [ أ،

___________________________________

406.وأورده المجلسي في البحار 38 / 223 ولاحظ الرواية رقم 404.

وفي كنز العمال: حتى أكلمهم وابلغهم..لقد سحركم..شابا في العرب.

[302]

ر: حدى ] لحم فشقها [ ب: فنتفها ] بأسنانه ثم ألقاها في نواحي الصحفة [ ب: الجفنة ] ثم قال: كلوا [ ر: خذوا ] بسم الله فأكل القوم حتى مالهم بشئ من حاجة ولا أرى إلا مواضع أيديهم وأيم الله الذي نفس علي بيده إن كان الرجل الواحد منهم لياكل مثل ما قدمت لجميعهم، ثم قال: اسق القوم فجئتهم بذلك العس فشربوا [ منه.ر، ب.حتى.ر.ب، أ: و ] رووا جميعا وأيم الله إن كان الرجل الواحد منهم ليشرب مثله، فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يكلمهم تذرب أبولهب إلى الكلام فقال: لهد ما سحركم [ أ، ب: بهذه اسحركم ] صاحبكم.فتفرق القوم ولم يكلمهم النبي [صلى الله عليه وآله.ب ] فقال الغد: يا علي إن هذا الرجل قد سبقني إلى ما سمعت [ مني القوم.ر ] فتفرق القوم قبل أن أكلمهم فأعدلنا من الطعام مثل ما صنعت ثم اجمعهم لي ففعلت ثم جمعتهم له ثم دعا بالطعام فقربه لهم ففعل كما فعل بالامس وأكلوا حتى مالهم بشئ من حاجة ثم قال: اسقهم، فأتيتهم بذلك العس فشربوا حتى رووا منه جمعيا ثم تكلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا بني عبدالمطلب إني والله ما أعلم شبابا في العرب جاء قومه بأفضل [من ] ماجئتكم به، إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة وقد أمرني الله تبارك وتعالى أن أدعوكم فأيكم يوازرني على أمري على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم؟ فأحجم القوم عنها جميعا.

قال: قلت - وإني لاحدثهم سنا وارمصهم عينا وأعظمهم بطنا وأحمشهم ساقا - قلت: أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه.فأخذ برقبتي ثم قال: هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا.

فقام القوم يضحكون ويقولون لابي طالب: قد أمرك أن تسمع لعلي وتطيع.

407 - 5 - قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن جعفر عن أبيه [ عليهما السلام: أ، ب ] قال: قال النبي [ ر: رسول الله ] صلى الله عليه وآله: لما نزلت علي (وأنذر عشيرتك الاقربين ورهطك [ منهم.ب، ر ] المخلصين) فقال أبوجعفر [ عليه السلام.ب ]: هذه قراء‌ة عبدالله.

___________________________________

407.وفي مجمع البيان: وفي قلاء‌ة عبدالله بن مسعود: وأنذر عشيرتك الاقربين ورهطك منهم المخلصين وروى ذلك عن أبي عبدالله عليه السلام.

[303]

408 - 12 - قال: حدثنا الحسن بن علي بن عفان [ قال: حدثنا أبوزكريا يحيى بن هاشم السمسار عن محمد بن عبيدالله بن علي بن أبي رافع عن أبيه ]: عن أبي رافع [ رضي الله عنه.ر ]: ان رسول الله صلى الله عليه وآله جمع ولد عبدالمطلب في الشعب وهم يومئذ ولد [ ه ] لصلبه وأولادهم أربعون رجلا فصنع لهم رجل شاة وثرد لهم ثريدة فصب عليها ذلك المرق واللحم ثم قدموها إليهم فأكلوا منه حتى تضلعوا [ ب: شبعوا.أ، ر: ثم تضعوا ] ثم سقاهم عسا واحدا [ من لبن.ب ] فشربوا كلهم من ذلك العس حتى رووا [ منه.ب ] ثم قال [ أ، ب: فقال ] أبولهب: والله وإن منا نفرا [ ب: هنا لنفر ] ياكل أحدهم الجفنة [ ر، أ: الحفرة ] وما يصلحها فما يكاد يشبعه ويشرب الفرق [ خ: الزق.

ع: الظرف ] من النبيذ فما يرويه، وان ابن أبي كبشة دعانا [ فجمعنا.ب ] على رجل شاة وعس من شراب فشبعنا وروينا إن هذا لهو السحر المبين.

قال: ثم دعاهم فقال [ لهم.أ، ر ]: إن الله [ قد.ب ] أمرني أن انذر عشيرتي الاقربين ورهطي المخلصين وإنكم عشيرتي الاقربين ورهطي المخلصين وإن الله لم يبعث نبيا إلا جعل له أخا من أهله وارثا ووصيا وزيرا [ ر: ووزيرا ] فأيكم يقوم فيبايعني على أنه أخي ووزيري ووارثي دون أهلي ووصيي وخليفتي في أهلي ويكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي.

فأمسكت [ أ: فاسكت ] القوم فقال: والله ليقومن قائمكم أو ليكونن في غيركم ثم لتندمن.

فقام علي وهم ينظرون إليه كلهم فبايعه وأجابه إلى ما دعاه إليه فقال: أدن مني.

فدنا منه فقال: إفتح فاك فمج فيه من ريقه وتفل بين كتفيه وبين قدميه [ ب: ثدييه.أ: ثديه ] فقال أبولهب: لبئس ما حبوت به ابن عمك أجابك [ لما دعوته إليه.ب ] فملات فاه

___________________________________

408.وأخرج نحوه الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق في ترجمة الامام بسنده إلى ابن عقدة عن احمد بن يعقوب الجعفي عن علي بن الحسن بن الحسين عن إسماعيل بن محمد بن عبدالله عن اسماعيل بن الحكم عن عبدالله بن عبيدالله بن أبي رافع عن أبيه قال: جمع رسول الله..وأخرجه محمد بن العباس عن عبدالله (بن زيدان) بن يزيد عن إسماعيل بن إسحاق الراشدي وعلي بن محمد بن مخلد الدهان عن الحسن بن علي بن عفان..وتكملة السند منه.

البحار 38 / 249، البرهان في ذيل الآية.

ب: المطلب لصلبه وأولادهم.

أ: المطلب في الشعب وهم يومئذ أربعون.

والمثبت من (ر) ويوافق رواية محمد بن العباس.

ب: وتفل بين ثدييه وبين كتفيه.

[304]

ووجهه بزاقا [ ر: بزقا ].

قال: فقال النبي صلى الله عليه وآله: بل ملاته علما وحلما وفهما.

فقال أبوطالب: أما رضيت يا محمد أن تفجعني بنفسك حتى فجعتني بابني.

1 الذي يراك حين تقوم * وتقلبك في الساجدين 218 - 219 .

409 - 2 - قال: حدثني الحسين بن سعيد وأحمد بن الحسن معنعنا: عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام [في.أ، ب ] قوله تعالى (الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين) قال: يراك حين تقوم بأمره وتقلبك في أصلاب الانبياء نبي بعدنبي.

وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون 227 .

410 - 4 - قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا: عن مالك المازني قال: أتي تسعة نفر أبا سعيد الخدري فقالوا: يا أبا سعيد هذا الذي يكثر الناس فيه ما تقول فيه؟ فقال: عمن تسألوني؟ قالوا: نسأل عن علي بن أبي طالب.

فقال: أما انكم تسألون عن رجل أمر من الدفلى وأحلى من العسل وأخف من

___________________________________

1.هذا الكلام المنسوب إلى أبي طالب لم نجده في ما لدينا من المصادر ولم يرد في رواية محمد بن العباس، بل في رواية من تاريخ دمشق قال: دعوه فلن يألو من ابن عمه خيرا.

الحسن بن على بن عفان العامري أبومحمد محدث الكوفة وثقه جمع من الاعلام كما في ترجمته في التهذيب مات سنة 270.يحيى بن هاشم من أعلام الزيدية له ترجمة عندهم.

وكان في البرهان محمد بن عبدالله بن علي والتصويب منا وفي التهذيب له ذكر في ترجمة أبيه.

409.وأخرج علي بن إبراهيم عن محمد بن الوليد عن محمد بن الفرات عن أبي جعفر (ع) قال: (الذي..) في أصلاب النبيين.

وأخرج محمد بن العباس عن الحسين بن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه عن علي بن أسباط عن عبدالرحمان بن حماد عن أبي الجارود عنه..

قال: يرى تقلبه في أصلاب النبيين من نبي إلى نبي حتى أخرجه من صلب أبيه من نكاح غير سفاح من لدن آدم.

وفي مجمع البيان وذكر ما بمعناه عن ابن عباس ثم قال: وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام.

وهناك روايات أخر بهذا المعنى تنتهى إلى النبي وإلى الباقر والصادق والكاظم عليهم الصلاة والسلام.

[305]

الريشة وأثقل من الجبال، أما والله ما حلا إلا على ألسنة المؤمنين وما خف إلا على قلوب المتقين، ولا أحبه قط لله ولرسوله إلا حشره الله من [ ب: مع ] الآمنين وانه لمن حزب الله وحزب الله هم الغالبون.

والله ما أمر إلا على لسان كافر ولا أثقل [ ب: ثقل ] إلا على قلب منافق، ومازوى [ ر: راو ] عنه أحد قط ولالوا ولا تحزب ولا عبس ولا يسر [ ب، ر: يسر ] ولا عسر ولا قصر [ ر: مضر.أ: نصر ] [ ولا التفت.ب، ر ] ولانظر ولا تبسم ولا تحرى [ ب: تجرى ] ولا ضحك إلا صاحبه ولا [ قال.ر ] عجب لهذا الامر إلا حشره الله منافقا مع المنافقين (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).

411 - 8 - فرات قال: حدثنا محمد بن أحمد بن عثمان بن دليل معنعنا: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: أتاه [ ر: جاؤوا ] ستة نفر من قريش في زمان أبي بكر فقالوا له: يا أبا سعيد هذا الرجل الذي تكثر فيه [ الناس.ب ] وتقل.

قال: عمن تسألوني؟ قالوا: نسألك عن علي بن أبي طالب.

فقال: أما انكم سألتموني عن رجل أمر عن الدفلى وأحلى من العسل وأخف من الريشة وأثقل من الجبل، أما والله ما حلا إلا على ألسنة المتقين ولا خف إلا على قلوب المؤمنين، والله مامر إلا على لسان كافر ولا ثقل على قلب أحد إلا على قلب منافق ولا زوى عنه أحد ولا صدف ولا التوا [ ولا كذب ولا حول (ر: احوال).أ، ر ] ولا ازوار عنه ولا فسق ولا عجب ولا تعجب وهي [ أ: ولا ] سبعة وعشرون [ ر: عشر ] حرفا إلا حشره الله منافقا من المنافقين ولا علي [ إلا.ر، ب ] اريد ولا أريد [ إلا.ب، ر ] علي ! (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).

412 - 6 - قال: حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعنا: عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وآله

___________________________________

411.أورده المجلسي في البحار ج 39 ص 291 وقال: الدفلى بكسر فسكون وفتح اللام: نبت مر، يكون واحدا وجمعا.

وقوله: ولا علي إلا أريد.

أي كأنه ليس إلا ليتعرض الناس بالكلام وسوء القول فيه ولا يريد الناس إلا إياه ولعل فيه تصحيفا.

412.تقدم في ذيل الآية 32 من سورة يونس ما يشبه الثلث الاخير من هذه الرواية وذلك عن أمير المؤمنين عليه السلام.

ن: انكم تعلمون ولكني مجتمع.كذا ولعل الصواب: تعملون ولكني محتج.

ضوى وانضوى يعنى مال.

ب: لم تجمع لاحد.

[306]

وسلم فينا خطيبا فقال: الحمد لله على آلائه وبلائه عندنا أهل البيت وأستعين الله على نكبات الدنيا وموبقات الآخرة وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأني [ أ: أن] محمدا عبده ورسوله، أرسلني برسالته إلى جميع خلقه (ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة)[42 / الانفال ] واصطفاني على جميع العالمين من الاولين والآخرين، أعطاني مفاتيح خزائنه كلها واستودعني سره وأمرني بأمره فكان القائم وأنا الخاتم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم (واتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون)[102 / آل عمران ] واعلموا أن الله [ أ، ب: انه] بكل شئ محيط وأن الله [ أ، ب: انه ] بكل شي عليم.

أيها الناس إنه سيكون بعدي قوم يكذبون علي فلا تقبلوا [ أ، ب: فيقبل منهم ] ذلك وأمور تأتي من بعدي يزعم أهلها أنها عني ومعاذ الله أن أقول على الله إلا حقا فما أمرتكم إلا بما أمرني به ولا دعوتكم إلا إليه (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).

قال: فقام إليه عبادة بن الصامت فقال: متى ذلك يا رسول الله؟ ومن هؤلاء؟ عرفنا [ هم.ب، ر ] لنحذرهم.

فقال: أقوام قد استعدوا للخلافة من يومهم هذا وسيظهرون لكم إذا بلغت النفس مني هاهنا - وأومأ بيده إلى حلقه -.

فقال له عبادة بن الصامت: فاذا كان كذلك فالى من يا رسول الله قال: إذا [ أ، ب: فاذا ] كان ذلك فعليكم بالسمع والطاعة للسابقين من عترتي فانهم يصدونكم عن الغي ويهدونكم إلى الرشد ويدعونكم إلى الحق فيحيون كتاب ربي [ر: كتابي ] وسنتي وحديثي ويميتون [ ر: يموتون ] البدع ويقمعون [ أ، ب: يقيمون ] بالحق أهلها ويزولون مع الحق حيث ما زال، فلن يخيل إلى [ ب: لي ] انكم تعلمون ! ولكنى مجتمع عليكم إذا [ أنا.أ، ر ] أعلمتكم [ ر: أعلمكم ] ذلك فقد أعلمتكم.

أيها الناس ان الله تبارك وتعالى خلقني وأهل بيتي من طينة لم يخلق أحدا غيرنا ومن ضوى إلينا [ أ: موالينا.

ب، ر: ضوء ] فكنا أول من ابتدأ من خلقه فلما خلقنا فتق [ ب: نورا ] بنورنا كل ظلمة وأحيا بنا كل طينة طيبة وأمات بنا كل طينة خبيثة ثم قال: هولاء خيار خلقي وحملة عرضي وخزان علمي وسادة أهل السماء والارض، هؤلاء البررة [ ر: البراء ] المهتدون [ ب، ر: المهتدين ] المهتدى بهم، من جاء‌ني بطاعتهم وولايتهم أولجته جنتي و [أولجته.أ.ب: أبحته ] كرامتي ومن جاء‌ني بعدواتهم والبرائة منهم أولجته ناري وضاعفت عليه عذابي وذلك جزاء الظالمين.

[307]

ثم قال: نحن أهل الايمان بالله ملاكه وتمامه حقا [ حقا.ر، ب ] وبنا سداد الاعمال الصالحة، ونحن وصية الله في الاولين والآخرين، وإن منا الرقيب على خلق الله ونحن قسم الله ا [ لذي.أ، ب ] قسم بنا حيث يقال [ الله تعالى.ر ]: (اتقوا الله الذي تساء‌لون به والارحام إن الله كان عليكم رقيبا)[1 / النساء ].

أيها الناس إنا أهل البيت [ ب: بيت ] عصمنا الله من أن نكون مفتونين أو فاتنين أو مفتنين أو كذابين [ ب: كاذبين ] أو كاهنين أو ساحرين أو عايقين [ ر: عائفين ] أو خائنين [ أ: خائبين ] أو زاجرين أو مبتدعين أو مرتابين أو صادفين [ أ، ب: صادين ] عن الخلق [ أو.ب ] منافقين، فمن كان فيه شئ من هذه الخصال فليس منا [ ب، ر: مني ] ولا أنا منه، والله منه برئ ونحن منه براء ومن برء الله منه أدخله جهنم وبئس المهاد، وإنا أهل بيت [ ر: البيت ] طهرنا الله من كل نجس فنحن الصادقون إذا انطقوا والعالمون إذا سئلوا والحافظون لما استودعوا، جمع الله لنا عشر خصال لم يجتمعن لاحد قبلنا [ أ: بعدنا ] ولا تكون لاحد غيرنا: العلم والحلم والحكم واللب والنبوة [ ب، أ: الفتوة ] والشجاعة والصدق [ والصبر.ر ] والطهارة والعفاف، فنحن كلمة التقوى وسبيل الهدى والمثل الاعلى والحجة العظمى والعروة الوثقى والحق الذي أمر الله في المودة (فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون)[32 / يونس ].

 




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21403488

  • التاريخ : 19/04/2024 - 22:58

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net