00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة تبت من أول السورة ـ آخر السورة من ( ص 529 ـ 540 )  

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل (الجزء العشرون)   ||   تأليف : سماحة آية الله العظمى الشيخ مكارم الشيرازي

[529]

سورة تَبَّت

مَكّيّة

وعدد آياتِها خَمسُ آيات

[531]

 

«سورة تبت»

محتوى السّورة

هذه السّورة مكّية ونزلت في أوائل الدعوة العلنية. وهي السّورة الوحيدة التي تحمل هجوماً شديداً بالاسم على أحد أعداء الإسلام والنّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) آنذاك وهو أبولهب. ومن السّورة يتضح أنّه كان يحمل عداء خاصاً للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ويمارس هو وزوجه كل أنواع الأذى بحقّه.

القرآن يصرّح بأنّهما أهل جهنّم، وليس لهما طريق للنجاة، وتحققت هذه النبوءة القرآنية، وكلاهما مات على الكفر.

فضيلة السّورة:

ورد في فضيلة هذه السّورة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: «من قرأها رجوت أن لا يجمع الله بينه وبين أبي لهب في دار واحدة»(1).

بديهي أن هذه الفضيلة نصيب من بقراءتها يفصل مسيرته عن مسيرة أبي لهب، لا من يقرأها بلسانه ويعمل عمل أبي لهب في أفعاله.

* * *

_______________________________________

1 ـ مجمع البيان، ج10، ص558.

[532]

الآيات

تَبَّتْ يَدَآ أَبِى لَهَب وَتَبَّ(1) مَآ أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ(2) سَيَصْلَى نَارَاً ذَاتَ لَهَب(3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ(4) فِى جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَد(5)

سبب النّزول

عن ابن عباس قال: عندما نزلت(وانذر عشيرتك الأقربين)أمر النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم)أن ينذر عشيرته ويدعوهم إلى الإسلام (أي أن يعلن دعوته).

صعد النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على جبل الصفا ونادى: «يا صباحاه»! (وهو نداء يطلقه العرب حين يهاجمون بغتة كي يتأهبوا للمواجهة، وإنّما اختاروا هذه الكلمة لأنّ الهجوم المباغت كان يحدث في أوّل الصبح غالباً).

عندما سمع أهل مكّة هذا النداء قالوا: من المنادي؟ قيل: محمّد. فاقبلوا نحوه، وبدأ ينادي قبائل العرب باسمائها، ثمّ قال لهم: أرأيتم لو أخبرتكم أن العدوّ مصبحكم أو ممسيكم، أما كنتم تصدقوني.

قالوا: بلى. قال: فإنّي نذير لكم بين يدي عذاب شديد.

فقال أبولهب: تبّاً لك. لهذا دعوتنا جميعاً؟! فأنزل الله هذه السّورة.

[533]

وقيل: إن امرأة أبي لهب ( واسمها أم جميل) علمت أن هذه السّورة نزلت فيها وفي زوجها. جاءت إلى النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) والنّبي لا يراها، حملت حجراً وقالت: سمعت أن محمّداً هجاني، قسماً لو وجدته لألقمن فمه هذا الحجر. أنا شاعرة أيضاً. ثمّ أنشدت اشعاراً في ذم النّبي والإسلام (1).

خطر أبي لهب وامرأته على الإسلام لم يكن منحصراً فيما ذكرناه. وإذ نرى القرآن يحمل عليهما بشدّة ويذمهما بصراحة، فلأسباب أُخرى، سنشير إليها فيما بعد.

* * *

التّفسير

(تبت يدا أبي لهب)

هذه السّورة ـ كما ذكرنا في سبب نزولها ـ ترد على بذاءات أبي لهب عم النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) وابن عبد المطلب. وكان من ألد أعداء الإسلام، وحين صدح النّبي بدعوته واعلنها على قريش وأنذرهم بالعذاب الإلهي قال:«تباً لك ألهذا دعوتنا جميعاً»؟!

والقرآن يرد على هذا الإنسان البذيء ويقول له:

(تبت يدا أبي لهب وتب).

«التّب» و«التاب» يعني الخسران المستمر كما يقول الراغب في مفرداته أو هو الخسران المنتهي بالهلاك كما يقول الطبرسي في مجمع البيان.

وبعض اللغويين قال إنّه القطع والبتر. وهذا المعنى الأخير هو النتيجة الطبيعية للخسران المستمر المنتهي بالهلاك.

_______________________________________

1 ـ تفسير القرطبي، ج10، ص7324 (بتلخيص قليل) والرّواية بنفس المضمون ذكرها الطبرسي في مجمع البيان، وابن الأثير في الكامل، ج2، ص60 وفي الدر المنثور، وأبي الفتوح الرازي والفخر الرازي، وفي ظلال القرآن، في تفسير هذه السّورة.

[534]

الهلاك والخسران في الآية يمكن أن يكون دنيوياً، ويمكن أن يكون معنوياً أخروياً، أو كليهما.

وهنا يثار تساؤل بشأن سبب ذم هذا الشخص باسمه ـ وهو خلاف نهج القرآن ـ وبهذه الشدّة.

يتّضح ذلك لو عرفنا مواقف أبي لهب من الدعوة.

اسمه «عبد العزى» وكنيته «أبو لهب» وقيل إنّه كني بذلك لحمرة كانت في وجهه.

وامرأته«أم جميل» اُخت أبي سفيان، وكانت من أشدّ النّاس عداوة وأقذعهم لساناً تجاه النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ودعوته.

وفي الرّواية عن «طارق المحاربي» قال: بينا أنا بسوق ذي المجاز إذا أنا بشاب يقول: «يا أيّها النّاس قولوا لا إله إلاّ الله تفلحوا». وإذا برجل خلفه يرميه قد أرمى ساقيه وعرقوبيه ويقول: يا أيّها النّاس إنّه كذاب فلا تصدقوه. فقلت: من هذا؟ فقالوا هو محمّد يزعم أنهّ نبيّ. وهذا عمّه أبولهب يزعم أنّه كذاب(1).

وفي رواية عن « ربيعة بن عباد» قال: كنت مع أبي أنظر إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)يتبع القبائل، ووراءه رجل أحول وضيء الوجه. يقف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على القبيلة فيقول:«يا بني فلان. إنّي رسول الله إليكم. آمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً، وأن تصدقوني وتمنعوني حتى أنفذ عن الله ما بعثني به». وإذا فرغ من مقالته قال: الآخر من خلفه: يا بني فلان. هذا يريد منكم أن تسلخوا اللات والعزى وحلفاءكم من الجن، إلى ما جاء به من البدعة والضلالة، فلا تسمعوا له، ولا تتبعوه. فقلت لأبي: من هذا؟ قال: عمّه أبولهب.(2)

وفي رواية أُخرى: وكان من عظيم خطر أبي لهب ضد الدعوة الإسلامية أنّه

_______________________________________

1 ـ مجمع البيان، ج10، ص559.

2 ـ في ظلال القرآن، ج8، ص697.

[535]

كلما جاء وفد إلى النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يسألون عنه عمّه أبالهب ـ اعتباراً بكبره وقرابته وأهميته ـ كان يقول لهم: إنّه ساحر، فيرجعون ولا يلقونه، فأتاه وفد فقالوا: لا ننصرف حتى نراه، فقال: إنا لم نزل نعالجه من الجنون فتباً له وتعساً(1).

من هذه الرّوايات نفهم بوضوح أن أبالهب كان يتتبع النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) غالباً كالظلّ. وما كان يرى سبيلا لإيذائه إلاّ سلكه. وكان يقذعه بأفظع الألفاظ. ومن هنا كان أشدّ أعداء الرسول والرسالة. ولذلك جاءت هذه السّورة لتردّ على أبي لهب وامرأته بصراحة وقوّة(2).إنّه الوحيد الذي لم يوقع على ميثاق حماية بني هاشم للرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)، ووقف في صف الأعداء، واشترك في عهودهم. من كلّ ما سبق نفهم الوضع ّلإستثنائي لهذه السّورة.

(ما أغنى عنه ماله وما كسب)، فليس با مكان أمواله أن تدرأ عنه العذاب الالهي (سيصلى ناراً ذات لهب).

من الآية الأولى نفهم أنّه كان ثرياً ينفق أمواله في محاربة النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم).

وأبولهب ناره ذات لهب يصلاها يوم القيامة. وقيل: يصلاها في الدنيا قبل الآخرة. و«لهب» جاءت بصيغة النكرة لتدل على عظمة لهب تلك النّار.

لا أبا لهب ولا أي واحد من الكافرين والمنحرفين تغنيه أمواله ومكانته الإجتماعية من عذاب الله، كما يقول سبحانه:(يوم لا ينفع مال ولا بنون إلاّ من أتى الله بقلب سليم).(3)

بل لم تغنه في الدنيا من سوء المصير. حيث جاء في الرّواية، أنّ أبالهب لم يشترك في بدر، بل ارسل من ينوب عنه. وبعد اندحار المشركين وعودتهم إلى مكّة، هرع أبولهب ليسأل أبا سفيان عن الخبر. فأخبره أبوسفيان بالهزيمة وقال:

_______________________________________

1 ـ تفسير الفرقان، ج30، ص503.

2 ـ المصدر السابق.

3 ـ الشعراء، الآيتان 88 ـ 89.

[536]

«وايم الله ما لُمت النّاس. لقينا رجالا بيضاً على خيل بلق بين السماء والأرض...» قال أبو رافع (مولى العباس) وقد كان جالساً: تلك الملائكة. فرفع أبولهب يده فضرب وجهه ضربة شديدة، ثمّ حمله وضرب به الأرض، ثمّ برك عليه يضربه وكان رجلا ضعيفاً.

وما أن شهدت أم الفضل( زوجة العباس)، وكانت جالسة أيضاً، ذلك حتى أخذت عموداً وضربت أبالهب على رأسه وقالت: تستضعفه إن غاب عنه سيّده؟! فقام مولياً ذليلا.

قال أبو رافع: فوالله ما عاش إلاّ سبع ليال حتى رماه الله بالعدسة (مرض يشبه الطاعون) فمات. وقد تركه أبناه ليلتين أو ثلاثة ما يدفنانه حتى انتن في بيته.

فلما عيّرهما النّاس بذلك أخذ وغُسل بالماء قذفا عليه من بعيد، ثمّ أخذوه فدفنوه بأعلى مكّة وقذفوا عليه الحجارة حتى واروه(1).

(وامرأته حمالة الحطب (2)، في جيدها حبل من مسد).

الآيتان تتحدثان عن « أم جميل» امرأة أبي لهب، وأخت أبي سفيان، وعمّة معاوية. وتصفانها بأنّها تحمل الحطب كثيراً، وفي رقبتها حبل من ليف النخيل.

ولماذا وصفها القرآن بأنّها حمالة الحطب؟

قيل: لأنّها كانت تأخذ الحطب المملوء بالشوك وتضعه على طريق  رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) لتدمي قدماه.

وقيل: إنّه كناية عن النميمة.

وقيل: إنّه كناية عن شدّة البخل، فهي مع كثرة ثروتها أبت أن تساعد الفقراء وكانت شبيهة بحمال الحطب الفقير.

_______________________________________

1 ـ بحار الأنوار، ج19، ص227.

2 ـ «امرأته» معطوف على ضمير مستتر في «سيصلى» و«حمالة» حال منصوب. وقيل إنّها منصوبة بالشتم، كما ذهب إلى ذلك الزمخشري في الكشاف، والتقدير: أذّم حمالة الحطب. والمعنى الأوّل أفضل.

[537]

وقيل: إنّها في الآخرة تحمل أوزاراً ثقيلة على ظهرها.

وبين هذه المعاني، المعنى الأوّل أنسب، وإن كان الجمع بينها غير مستبعد أيضاً.

«الجيد» هو الرقبة، وجمعه أجياد. وقال بعض اللغويين: الجيد والعنق والرقبة لها معنى واحد، مع تفاوت هو إن الجيد أعلى الصدر، والعنق القسم الخلفي من الرقبة، والرقبة لجميعها، وقد يسمّى الإنسان بها كقوله سبحانه:(فك رقبة) أي فك الإنسان وإطلاق سراحه(1).

«مسد» هو الحبل المفتول من الألياف. وقيل: حبل يوضع على رقبتها في جهنّم، له خشونة الألياف وحرارة النّار وثقل الحديد.

وقيل: إنّ نساء الأشراف كن يرين شخصيتهنّ في وسائل الزينة وخاصّة القلادة الثمينة. والله سبحانه يلقي في عنقها يوم القيامة حبل من ليف للإهانة. أو إن التعبير أساساً للتحقير والإهانة.

وقيل: إنّ هذه العبارة تشير إلى أنّ أم جميل أقسمت أن تنفق ثمن قلادتها الثمينة على طريق معاداة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم). ولذلك تقرر لها هذا العذاب.

* * *

ملاحظات

1 ـ إعجاز آخر

علمنا أن هذه الآيات نزلت في مكّة والقرآن أخبر بتأكيد كامل أن أبالهب وامرأته من أهل النّار، أي سوف لا يؤمنان أبداً. وهكذا كان كثير من مشركي مكّة آمنوا عن إيمان أو عن استسلام. لكن هذين الزوجين لم يؤمنا لا حقيقة

_______________________________________

1 ـ التحقيق في كلمات القرآن الكريم، ج2 ،ص158.

[538]

 ولا ظاهراً. وهذا من أنباء الغيب في القرآن. وفي القرآن الكريم مثل هذه الأخبار في آيات أُخرى.

وتشكل بمجموعها فصلا من فصول إعجاز القرآن تحت عنوان «الأخبار الغيبية». وكان لنا بحوث عندها.

2 ـ جواب عن سؤال

القرآن أخبر عن أبي لهب بأنّه سيصلى النّار، أي أنّه سيموت كافراً ولن يؤمن أبداً. وبهذا لا يمكن لأبي لهب أن يؤمن لأن نبوءة القرآن ستكون عندئذ كاذبة. وإلاّ سيكون أبولهب مجبراً على الكفر. وليس له اختيار؟!

مثل هذا السؤال يطرح عن علم الله سبحانه في مبحث الجبر والتفويض. وهو إنّ الله سبحانه يعلم من الأزل بكل شيء. بطاعة المطيعين ومعصية المذنبين أيضاً.

ألا يكون العصاة بذلك مجبرين على الذنب؟ وإن لم يكونوا كذلك ألا يتبدل علم الله إلى جهل؟!

الفلاسفة الإسلاميون أجابوا عن هذا السؤال منذ القديم وقالوا إنّ الله سبحانه يعلم ما يفعله كل شخص بالإستفادة من حريته واختياره. ففي هذه الآيات مثلا يعلم الله منذ البداية أنّ أبالهب وزوجته سيختاران بإرادتهما وعن رغبتهما طريق الكفر، لا بالإجبار.

بعبارة أُخرى، عنصر الحرية والإختيار أيضاً جزء ممّا هو معلوم عند الله تعالى. إنّه على علم بما يعمله العباد وهم مختارون متمتعون بالإرادة والحرية.

ومن المؤكّد أنّ مثل هذا العلم والإخبار عن المستقبل، تأكيد على الإختيار،  لا على الإجبار. (تأمل بدقّة).

[539]

3 ـ ليس من أهلك

هذه السّورة المباركة تؤكّد مرّة أُخرى أنّ القرابة لا قيمة لها إن لم تكن مقرونة برباط رسالي. وحملة الرسالة الإلهية كانوا لا يلينون أمام المنحرفين والجبابرة والطغاة مهما كانت درجة قربهم منهم.

مع أنّ أبالهب كان من أقرب أقرباء الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)، فقد عامله الإسلام مثل سائر المنحرفين والضالين حين فصل مسيرة العقائدي والعملي عن خط التوحيد، ووجّه إليه أشدّ الردّ وأحدّ التوبيخ. وعلى العكس ثمّة أفراد بعيدون عن الرسول نسباً وقومية ولغة، كانوا بسبب ارتباطهم الرسالي من القرب من الرّسول(صلى الله عليه وآله وسلم)حتى قال في أحدهم: «سلمان منّا أهل البيت».(1)

صحيح أن آيات هذه السّورة توجّه التقريع لأبي لهب وزوجه، ولكن كان ذلك لما اتصفا به من صفات. من هنا فإن كل فرد أو جماعة على هذه الصفات سيواجهون مصيراً مشابهاً أيضاً.

اللّهم! طهر قلوبنا من كل لجاج وعناد!

ربّنا! كلنا من مصيرنا وجلُون، فبفضلك ومنّك اجعل عواقب أمورنا خيراً.

إلهنا! نحن نعلم أنّ الأموال والقرابة لا تغني عنّا شيئاً يوم الفزع الأكبر. فاشملنا برحمتك ولطفك.

آمين ربّ يا العالمين

نهاية سورة تبّت

* * *

_______________________________________

1 ـ أوضحنا هذه المسألة أكثر في تفسير الآية (46) من سورة هود بمناسبة الحديث عن ابن نوح(عليه السلام).



 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21335476

  • التاريخ : 28/03/2024 - 15:30

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net