• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم / المكتبة .
              • الكتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة ـ ج 1 ، تأليف : السيد شرف الدين علي الحسيني الاسترابادي النجفي .
                    • الموضوع : سورة المؤمنون .

سورة المؤمنون

(23)

(سورة المؤمنون) (وما فيها من الايات في الائمة الهداة)

 منها: قوله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم قد أفلح المؤمنون [ 1 ] الذين هم في صلاتهم خشعون [ 2 ] - إلى اخر الاية - [ [ 11 ] ] 1 - تأويله: قال محمد بن العباس (ره): حدثنا محمد بن همام، عن محمد ابن إسماعيل، عن عيسى بن داود، عن الامام موسى بن جعفر، [ عن أبيه ] (1) عليهما السلام في قول الله عزوجل * (قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلوتهم خاشعون - إلى قوله - الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون) * قال: نزلت في رسول الله وفي أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم أجمعين (2). وقوله تعالى: وإن هذه أمتكم أمة وحدة وأنا ربكم فاتقون [ 52 ] 2 - تأويله: قال: محمد بن العباس (ره): حدثنا أحمد بن محمد، عن أحمد

_____________________________

 1) من نسخة (أ).

 2) عنه البحار: 23 / 382 صدر ح 74 والبرهان: 3 / 106 ح 1. (*)

[ 353 ]

ابن الحسين، عن أبيه، عن حصين بن مخارق، عن أبي الورد وأبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى * (وإن هذه امتكم امة واحدة) قال: آل محمد عليهم السلام (1). فعلى هذا يكون الخطاب بقوله: امتكم لآل محمد صلى الله عليه وآله وقوله (امة واحدة) أي غير مفترقة (2) لافي أقوال ولا في الافعال، بل على طريقة واحدة لا تفترق ولا تختلف أبدا، ولو كان المعني بها امة محمد صلي الله عليه وآله جميعا (3) لما قال (واحدة) لان - النبي - صلى الله عليه وآله قال: 3 - ستفترق امتي من بعدي (على) (4) ثلاثة وسبعين فرقة، فرقة منها ناجية والباقي في النار (5). والفرقة الناجية هي الامة الواحدة، وهم آل محمد صلوات الله عليهم وشيعتهم. قوله تعالى: إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون [ 57 ] - إلى قوله - وهم لها سبقون [ 61 ] 4 - تأويله: قال محمد بن العباس (ره): حدثنا محمد بن همام، عن محمد ابن إسماعيل، عن عيسى بن داود قال: حدثنا الامام موسى بن جعفر [ عن أبيه ] (6) عليهما السلام قال: نزلت في أمير المؤمنين وولده عليهم السلام * (إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون والذين هم بآيات ربهم يؤمنون والذين هم بربهم لا يشركون والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون) * (7). 5 - وروى الشيخ محمد بن يعقوب (ره): في تأويل قوله عزوجل * (والذين

_____________________________

1) عنه البحار: 24 / 158 ح 22 والبرهان: 3 / 113 ح 1.

 2) في نسخة (ب) متفرقة، وفى نسخة (م) مفترقة (متفرقة خ ل).

 3) في نسخة (م) جميعها.

 4) ليس في نسخة (ج).

 5) رواه الصدوق في الخصال: 2 / 585 ح 11 وعنه البحار: 28 / 4 ح 3 وج 14 / 346 ح 3 6) من نسخة (أ).

 7) عنه البحار: 23 / 382 ذح 74 وج 35 / 334 ح 11 والبرهان: 3 ص 114 ح 1. (*)

[ 354 ]

يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة انهم إلى ربهم راجعون) * عن علي بن إبراهيم، عن أبيه وعلي بن محمد القاشاني جميعا، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن المنقري عن حفص بن غياث قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن قدرت أن لا تعرف فافعل وما عليك ألا يثني عليك الناس، وما عليك أن تكون مذموما عند الناس إذا كنت محمودا عند الله عزوجل. ثم قال: قال [ أبي ] (1) علي بن أبي طالب عليه السلام: لاخير في العيش إلا لرجلين رجل يزداد كل يوم خيرا، ورجل يتدارك سيئته (2) بالتوبة وأنى له التوبة (3) والله لوسجد حتى ينقطع عنقه ما قبل الله تبارك وتعالى منه إلا بولايتنا ومعرفة حقنا ورجاء الثواب فينا (4) ورضي بقوته نصف مد في كل يوم وما ستر عورته، وما أكن رأسه وهم والله ذلك خائفون وجلون وودوا أنه حظهم من الدنيا، وكذلك وصفهم الله عزوجل فقال * (والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون) *. ثم قال: وما الذي آتوا ؟ آتوا والله الطاعة مع المحبة والولاية، وهم مع ذلك خائفون، ليس خوفهم خوف شك ولكنهم خافوا أن يكونوا مقصرين في طاعتنا ومحبتنا وولايتنا (5). وقوله تعالى: وإن الذين لا يؤمنون بالاخرة عن الصرط لنكبون [ 74 ] 6 - تأويله: قال محمد بن العباس (ره): حدثنا أحمد بن الفضل (6) الاهوازي

_____________________________

1) من الكافي.

 2) في نسخة (م) شيبته، وفى الكافي: منيته.

 3) في نسخة (ب) بالتوبة.

 4) في الكافي هكذا: ألا ومن عرف حقنا ورجا الثواب فينا الخ.

 5) الكافي: 2 / 456 ح 15 وج 8 / 128 ح 98 وعنه البرهان: 3 / 115 ح 7 وصدره في الوسائل: 11 / 376 ح 3 عنه وعن أمالى الصدوق: 531 ذح 2 وذيله في البحار: 24 / 402 ح 132 وروى قطعة منه في الخصال: 41 ح 29 والمحاسن: 1 / 224 ح 142 وتنبيه الخواطر: 2 / 136.

 6) في نسخة (م) الفضيل. (*)

[ 355 ]

عن بكر بن محمد بن إبراهيم غلام الخليل قال: حدثنا زيد بن موسى، عن أبيه موسى عن أبيه جعفر، عن أبيه محمد، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين، عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلام في قول الله عزوجل * (وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون) * قال: عن ولايتنا أهل البيت (1). 7 - ويؤيده: ما ذكره أيضا قال: حدثنا علي بن العباس، عن جعفر الرماني عن الحسين بن علوان (2)، عن سعد بن ظريف، عن الاصبغ بن نباتة، عن علي عليه السلام قال: قوله عزوجل * (وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون) *. قال: عن ولايتنا (3). وقوله تعالى: قل رب إما ترينى ما يوعدون [ 93 ] 8 - تأويله: قال أيضا: حدثنا علي بن العباس، عن الحسن بن محمد، عن العباس بن أبان العامري، عن عبد الغفار باسناد يرفعه إلى عبد الله بن عباس وعن جابر ابن عبد الله - قال جابر إني كنت لادناهم من رسول الله - قالا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله - وهو في حجة الوداع بمنى - يقول: لاعرفنكم بعدي ترجعون كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ولايم الله إن فعلتموها لتعرفني في كتبة يضاربونكم. قال: ثم التفت خلفه ثم أقبل بوجهه فقال: أو علي، أو علي قال: حدثنا جبرئيل غمزه وقال مرة اخرى، فرأينا أن جبرئيل قال له، فنزلت هذه الآية (4) * (قل رب إما تريني ما يوعدون، رب فلا تجعلني في القوم الظالمين، وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون) * (5).

_____________________________

1) عنه البحار: 24 / 22 ح 43 والبرهان: 3 / 117 ح 11.

 2) كذا في البحار، وفى الاصل: الحسن بن الحسين بن علوان.

 3) عنه البحار: 24 / 22 ح 44 والبرهان: 3 / 117 ح 12.

 4) في نسخة (م) الايات.

 5) عنه البرهان: 3 / 118 ح 1 وأخرجه في نور الثقلين: 3 / 551 ح 110 عن مجمع البيان: 7 / 117 عن شواهد التنزيل: 1 / 403 ح 559 ورواه فرات في تفسيره: 102. (*)

[ 356 ]

وهذا يدل على أن عليا عليه السلام إذا كان في تلك الكتيبة التي تضاربهم فكأنه النبي صلى الله عليه وآله لان فعله فعله وقوله قوله. وقوله تعالى: فمن ثقلت موزينه فأولئك هم المفلحون [ 102 ] 9 - تأويله: قال محمد بن العباس (ره): حدثنا محمد بن همام، عن محمد بن إسماعيل، عن عيسى بن داود قال: حدثنا أبو الحسن علي بن موسى بن جعفر، عن أبيه عن أبي جعفر عليهم السلام قال: سألته عن قول الله عزوجل * (فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون) * قال: نزلت فينا. ثم قال (تعالى لاعدائهم: ومن خفت موزينه - إلى قوله - فكنتم بها تكذبون [ 105 ] 10 - تأويله: قال محمد بن العباس (ره): حدثنا محمد بن همام، عن محمد ابن إسماعيل، عن عيسى بن داود قال: حدثنا الامام موسى بن جعفر، عن أبيه، عن أبي جعفر عليهم السلام قال في قول) (1) الله عزوجل * (الم تكن آياتي تتلى عليكم - في علي - فكنتم بها تكذبون) * (2). معناه: أي يقال لمن (خفت موازينه): (ألم تكن آياتي تتلى عليكم - في علي - فكنتم بها تكذبون - فإذا قيل لهم ذلك - قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين - إلى قوله - هم الفائزون) وهم شيعة آل محمد، صلوات الله عليهم أجمعين صلاة باقية دائمة إلى يوم الدين.

_____________________________

1) مابين القوسين ليس في البحار.

 2) أورد حديثى (9، 10) في البحار: 24 / 258 ح 5 والبرهان: 3 / 121 ح 3 و 1. (*)

[ 357 ]


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/books/index.php?id=1391
  • تاريخ إضافة الموضوع : 0000 / 00 / 00
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29