• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم / المكتبة .
              • الكتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة ـ ج 1 ، تأليف : السيد شرف الدين علي الحسيني الاسترابادي النجفي .
                    • الموضوع : سورة العنكبوت .

سورة العنكبوت

(29)

(سورة العنكبوت) (وما فيها من الايات في الائمة الهداة)

منها: قوله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم الم [ 1 ] أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون [ 2 ] 1 - تأويله: قال علي بن إبراهيم (ره): حدثني أبي، عن محمد بن الفضيل قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن قول الله عزوجل * (الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون) * قال: جاء (1) العباس إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال: امش حتى نبايع (2) لك الناس. فقال له: أتراهم فاعلين ؟ قال: نعم. قال: فأين قول الله * (الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون) * (3) 2 وقال محمد بن العباس (ره): حدثنا أحمد بن محمد بن (4) سعيد، عن أحمد بن الحسين (5)، عن أبيه، عن حصين بن مخارق، عن عبد الله (6) بن الحسين عن أبيه، عن جده، عن الحسين بن علي، عن أبيه صلوات الله عليهم قال: لما نزلت * (الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون) * قال: قلت: يا رسول الله

_____________________________

 1) في نسخة (م) صار.

 2) في نسخة (ب) يبايع.

 3) تفسير القمى: 494 وعنه البحار: 22 / 289 ح 60 والبرهان: 3 / 243 ح 3 و نور الثقلين: 4 / 147 ح 3.

 4) في نسختي (أ، م) عن وهو تصحيف.

 5) في نسخة (أ) الحسن.

 6) في نسختي (أ، م) والبحار: عبيدالله. (*)

[ 428 ]

ما هذه الفتنة ؟ قال: يا علي إنك مبتلى بك، وإنك مخاصم فأعد للخصومة (1). 3 - وقال أيضا: حدثنا جعفر بن محمد الحسيني (2)، عن إدريس بن رياد، عن الحسن بن محبوب، عن عمرو (3) بن ثابت، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: فسر لي قوله عزوجل لنبيه صلى الله عليه وآله * (ليس لك من الامر شئ) * (4) فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان حريصا على أن يكون علي بن أبي طالب عليه السلام من بعده على الناس، وكان عند الله خلاف ذلك، فقال: وعنى بذلك قوله عزوجل * (الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين) * قال: فرضي رسول الله صلى الله عليه وآله بأمرالله عزوجل (5). 4 - وقال أيضا: حدثنا أحمد بن هوذة، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله ابن حماد، عن سماعة بن مهران [ عن أبى عبد الله عليه السلام ] (6) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات ليلة في المسجد، فلما كان قرب الصبح دخل أمير المؤمنين، فناداه رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا علي. قال: لبيك. قال: هلم إلي، فلما دنا منه قال: يا علي بت الليلة حيث تراني فقد سألت ربي ألف حاجة فقضاها لي، وسألت لك مثلها فقضاها لي، وسألت ربي أن يجمع لك امتي من بعدي، فأبى علي ربي، فقال * (الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون) * (7).

_____________________________

1) عنه في البحار: 24 / 228 ح 26 والبرهان: 3 / 243 ح 5.

 2) في نسخة (ب) الحسنى.

 3) في نسختي (أ ج) عمر.

 4) سورة آل عمران: 128.

 5) عنه في البحار: 28 / 81 ح 42 والبرهان: 3 / 243 ملحق ح 5.

 6) من البحار، وفى جميع النسخ والبرهان هكذا: سماعة بن مهران قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله كان.

 7) عنه البحار: 24 / 228 ح 27 والبرهان: 3 / 243 ح 6. (*)

[ 429 ]

5 - وقال أيضا: حدثنا محمد بن الحسين الخثعمي (1)، عن عيسى بن مهران، عن الحسن بن الحسين العرني (2)، عن (3) علي بن أحمد بن حاتم، عن حسن بن عبد الواحد، عن حسن بن حسين بن يحيى، عن علي بن أسباط، عن السدي في قوله عزوجل * (الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا - قال: علي وأصحابه - وليعلمن الكاذبين) * أعداؤه (4). وقوله تعالى: أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون [ 4 ] من كان يرجوا لقاء الله فإن أجل الله لات وهو السمع العليم [ 5 ] ومن جهد فإنما يجهد لنفسه إن الله لغنى عن العلمين [ 6 ] 6 - تأويله: قال محمد بن العباس (ره): حدثنا عبد العزيز بن يحيى، عن محمد ابن زكريا، عن أيوب بن سليمان، عن محمد بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: قوله عزوجل * (أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون) * نزلت في عتبة وشيبة والوليد بن عتبة، وهم الذين بارزوا عليا وحمزة وعبيدة، ونزلت فيهم * (من كان يرجوا لقاء الله فان أجل الله لآت وهو السميع العليم ومن جاهد فانما يجاهد لنفسه) * قال: في علي وصاحبيه (5).

_____________________________

1) كذا في نسخة (ب)، وفى نسخة (ج) القبيطى (الخثعمي خ ل)، وفى نسخة (أ) القبطى وفى البحار: اليقطينى والظاهر أن الصحيح ما أثبتناه بقرينة بقية الموارد، راجع فهرست أعلام كتابنا هذا.

 2) في نسخة (م) العزلى، وفى نسختي (أ، ب) العربي، وما أثبتناه من نسخة (ج) والبحار وهو الصحيح راجع كتب الرجال.

 3) هكذا في جميع النسخ، لكن الصحيح: وعن. لان على بن أحمد بن حاتم من مشايخ محمد بن العباس.

 4) عنه البحار: 24 / 228 ح 28 والبرهان: 3 / 243 ح 7.

 5) عنه البحار: 24 / 317 ح 22 والبرهان: 3 / 244 ح 1. (*)

[ 430 ]

وقوله تعالى: مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون [ 41 ] 7 - لهذه الآية تأويل ظاهر وباطن: فالظاهر ظاهر، وأما الباطن فهو: ما رواه محمد بن خالد البرقي (1)، عن الحسين بن سيف (2)، عن أخيه، عن أبيه، عن سالم بن مكرم، عن أبيه قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول في قول الله عزوجل * (كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت) * قال: هي الحميراء (3). معنى هذا التأويل: إنما كني عنها بالعنكبوت لان العنكبوت حيوان ضعيف اتخذت بيتا ضعيفا أوهن البيوت واضعفها لا يجدي نفعا ولا ينفي ضررا، وكذلك الحميراء حيوان ضعيف لقلة حظها وعقلها ودينها، اتخذت من رأيها الضعيف وعقلها السخيف - في مخالفتها وعداوتها لمولاها - بيتا مثل بيت العنكبوت في الوهن والضعف لا يجدي لها نفعا، بل يجلب عليها ضررا في الدنيا والآخرة لانها بنته (على شفا جرف هار فانهار) (4) بها في نار جهنم هي ومن أسس لها بنيانه وشد (5) لها أركانه وعصى في ذلك ربه وأطاع شيطانه واستغوى لها جنوده وأعوانه، فأوردهم حميم السعير ونيرانه، وذلك جزاء الظالمين والحمد لله رب العالمين. وقوله تعالى: وتلك الامثل نضربها للناس وما يعقلها إلا العلمون [ 43 ] 8 - تأويله: قال محمد بن العباس (ره): حدثنا الحسين بن عامر، عن محمد ابن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن مالك بن عطية، عن محمد بن مروان، عن الفضيل بن

_____________________________

1) كذا في جميع النسخ والبحار والبرهان والظاهر أن الصحيح أحمد بن محمد بن خالد إذ هو يروى عن الحسين بن سيف لا أبيه راجع كتب الرجال.

 2) كذا في البحار وهو الصحيح بحسب الطبقة، لاحظ كتب الرجال، وان كان في جميع النسخ والبرهان: سيف بن عميرة.

 3) عنه البحار: 8 / 454 (طبع الحجر) والبرهان: 3 / 252 ح 1.

 4) سورة التوبة: 109.

 5) في نسخة (ج) وشيد. (*)

[ 431 ]

يسار (1)، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل * (وما يعقلها إلا العالمون) * قال: نحن هم (2) صدقا، صلوات الله عليهم، لان منتهى العلم جميعه (يرجع) (3) إليهم، لانهم الراسخون في العلم، وإليهم الامر فيه والحكم. [ وذكر علي بن إبراهيم رحمه الله مثله ] (4). وقوله تعالى فالذين ءاتينهم الكتب يؤمنون به ومن هؤلاء من يؤمن به 9 - تأويله: قال محمد بن العباس (ره): حدثنا محمد بن الحسين الخثعمي، عن عباد بن يعقوب، عن الحسين بن حماد، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل * (فالذين آتيناهم الكتاب يؤمنون به - قال: هم آل محمد. ومن هؤلاء من يؤمن به) * (5) يعني أهل الايمان من أهل القبلة (6). [ وذكر علي بن إبراهيم رحمه الله مثله ] (7). 10 - وقال أيضا: حدثنا أبو سعيد، عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن الحصين ابن مخارق (8)، عن أبي الورد، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عزوجل * (فالذين آتيناهم الكتاب يؤمنون به) * قال: هم آل محمد صلوات الله عليهم (9).

_____________________________

1) في نسخة (م) بشار وهو تصحيف.

 2) عنه البحار: 24 / 122 ح 9 والبرهان: 3 / 253 ح 2 3) ليس في نسخة (م).

 4) تفسير القمى: 497، وما بين المعقوفين من نسخة (أ).

 5) في نسختي (ب، م) والذين يؤمنون به) بدل (ومن هؤلاء من يؤمن به).

 6) عنه البحار: 23 / 188 ح 1 والبرهان: 3 / 254 ح 1.

 7) تفسير القمى: 497 والبرهان: 3 / 254 ح 3، وما بين المعقوفين من نسخة (أ).

 8) في نسختي (ج، م) والبحار: الحسين بن مخارق.

 9) عنه البرهان: 3 / 254 ح 2 وفى البحار: 23 / 188 ح 2 عنه وعن المناقب لابن شهراشوب: 3 / 485 عن أبى الورد. (*)

[ 432 ]

وقوله تعالى: بل هوءايت بينت في صدور الذين أوتوا العلم 11 - تأويله: قال محمد بن العباس (ره): حدثنا علي بن سليمان الزراري (1) عن محمد بن خالد الطيالسي، عن سيف بن عميرة، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عزوجل * (بل هو آيات بينات في صدور الذين اوتوا العلم) * (قال إيانا عنى) (2) فقلت له: أنتم هم ؟ فقال أبو جعفر عليه السلام: من عسى أن يكونوا، ونحن الراسخون في العلم (3). 12 - وقال أيضا: حدثنا محمد بن جعفر الرزاز، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن أبي عمير، عن عمر بن اذينة، عن بريد بن معاوية قال: قلت لابي جعفر عليه السلام: قوله عزوجل * (بل هو آيات بينات في صدور الذين اوتوا العلم) * قال: إيانا عنى (4). 13 - وقال أيضا: حدثنا أحمد بن القاسم الهمداني، عن أحمد بن محمد السياري، عن محمد بن خالد البرقي، عن علي بن أسباط (5) قال: سأل رجل أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عزوجل * (بل هو آيات بينات في صدور الذين اوتوا العلم) * قال: نحن هم. فقال الرجل (6): جعلت فداك متى (7) يقوم القائم ؟ قال: كلنا قائم بأمرالله عزوجل واحد بعد واحد حتى يجئ صاحب السيف، فإذا جاء صاحب السيف، جاء أمر (8) غير هذا (9). 14 - وقال أيضا: حدثنا أحمد بن هوذة الباهلي، عن إبراهيم بن إسحاق، عن

_____________________________

1) كذا في نسخة (ب) والبحار، وفى نسخة (م) المزرارى، وفى نسخة (أ) المرزارى (الرازي خ ل)، وفى نسخة (ج) الرزارى، والصحيح ما أثبتناه راجع معجم رجال السيد الخوئى: 12 / 47 و 49.

 2) ليس في نسختي (ج، م) والبحار.

 3) عنه البحار: 23 / 189 ح 3 والبرهان: 3 / 256 ح 16.

 4) عنه البحار: 24 / 122 ح 11 والبرهان: 3 / 256 ح 16 ومستدرك الوسائل: 3 / 191 ح 6.

 5) في هذا السند سقط لعدم درك ابن أسباط أبا عبد الله عليه السلام.

 6) في الاثبات: قلت بدل (فقال الرجل).

 7) من نسختي (ب، ج) وفى غيرهما: حتى.

 8) في الاثبات: يأمر.

 9) عنه البحار: 23 / 189 ح 4 والبرهان: 3 / 256 ح 17 وإثبات الهداة: 7 / 127 ح 645. (*)

[ 433 ]

عبد الله بن حماد، عن عبد العزيز العبدي قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عزوجل * (بل هو آيات بينات في صدور الذين اوتوا العلم) * قال: هم الائمة من آل محمد. صلوات الله عليهم أجمعين باقية دائمة في كل حين (1). وقوله تعالى: والذين جهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين [ 69 ] 15 - تأويله: قال محمد بن العباس (ره): حدثنا عبد العزيز بن يحيى، عن عمرو بن محمد بن زكي (2) عن محمد بن الفضيل، عن محمد بن شعيب، عن قيس ابن الربيع، عن منذر الثوري، عن محمد بن الحنفية، عن أبيه علي عليه السلام قال: يقول الله عزوجل * (وإن الله لمع المحسنين) * فأنا ذلك المحسن (3). 16 - وقال أيضا: حدثنا محمد بن الحسين الخثعمي، عن عباد بن يعقوب، عن الحسن بن حماد، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عزوجل * (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين) * قال: نزلت فينا (4). 17 - وقال أيضا: حدثنا أحمد بن محمد، عن أحمد بن الحسن، (عن أبيه) (5)، عن حصين بن مخارق، عن مسلم الحذاء، عن زيد بن علي عليه السلام في قول الله عزوجل * (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين) * قال: نحن هم. قلت: وإن لم تكونوا وإلا فمن (6).

_____________________________

1) عنه البحار: 23 / 189 ح 5 والبرهان: 3 / 256 ح 18 ومستدرك الوسائل: 3 / 191 ح 8 2) في نسخة (أ) (زنى خ ل)، وفى (ج) زكريا. وفى أعلام الكتاب: تركي.

 3) عنه البحار: 24 / 190 ح 11 والبرهان: 3 / 257 ح 3.

 4) عنه البرهان: 3 / 257 ح 4، وفى البحار: 24 / 150 ح 35 عنه وعن الاختصاص: 122 مرسلا.

 5) ليس في البحار.

 6) عنه البحار: 24 / 151 ح 36 والبرهان: 3 / 257 ح 5. (*)

[ 434 ]


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/books/index.php?id=1397
  • تاريخ إضافة الموضوع : 0000 / 00 / 00
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28