• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم / المكتبة .
              • الكتاب : مراجعات قرآنية ( اسئلة شبهات وردود) ، تأليف : السيد رياض الحكيم .
                    • الموضوع : سورة الطور .

سورة الطور

سورة الطور

 

((وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا))(10).  

س 664 ـ كيف يقول إنها تسير آنذاك مع أن آيات أخرى ذكرت أن من أشراط الساعة أن تُنسف الجبال وتكون كثيباً وكالعهن المنفوش، قال تعالى: ((وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ)) (1) ((وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَّهِيلا))(2) ((وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ))(3)؟

ج ـ إنّ سيرها كناية عن زوال ثباتها واستحكامها، ويتحقق ذلك عند نسفها ودكّها، كما قال تعالى: ((وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا))(4) حيث جمع بين سيرها وكونها سراباً أي دمارها.

  

 ((يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لا لَغْوٌ فِيهَا وَلا تَأْثِيمٌ))(23).  

س 665 ـ كيف يتنازعون مع أنّ الجنّة لا نزاع فيها ولا تخاصم؟

ج ـ التنازع هنا بمعنى التجاذب، لا الخُصومة. قال ابن منظور: ((وأصلُ النزع الجذبُ والقلع)).

 

وقال أيضاً: ((ومنازعة الكأس: معاطاتها. قال الله عزّّ وجلّ: ((يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لا لَغْوٌ فِيهَا وَلا تَأْثِيمٌ)) أي يتعاطون، والأصل فيه يتجاذبون)) (5).

 

((أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ))(35).  

س 666ـ كيف يستنكر أن يكونوا خُلقوا من غير شيء مع أنّ الله تعالى أبدع الخلق لا من شيء؟

ج ـ هذا ردّ على ادعائهم بأنّ وجودهم لم يكن بإيجاد خالق ـ فالخلق هنا بمعنى الوجود ـ بينما وراء خلق الإنسان وكلّ المخلوقات الأخرى الباري تعالى بما لَه من قدرة وكمال. فـ(من) في الآية للسببية والمنشأ، لا لبيان أصل المخلوقات وحالتها السابقة حتى يتنافى مع إبداع الخلق لا من شيء.

 

ــــــــــــــــــ

(1) سورة المرسلات: 10.

(2)سورة المزمل:14.

(3)سورة القارعة:5.

(4)سورة النبا:20.

(5) لسان العرب: 8/350 ـ 351.

 

 


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/books/index.php?id=482
  • تاريخ إضافة الموضوع : 0000 / 00 / 00
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 05 / 10