|
الجواب : إن أفضل الطرق و أقواها في تفسير القرآن، و هي طريقة تفسير أهل البيت (عليهم السلام) أيضاً، هي طريقة خاصة موسومة بـ «تفسير القرآن بالقرآن»، فإن كل آية من القرآن الكريم تتضح في هذه الطريقة من خلال التدبّر في سائر الآيات القرآنية و الاستفادة منها. و إن تبيين الآيات الفرعية بواسطة الآيات الأصلية و المحورية، و الاستناد و الاستدلال بالآيات الأقوى في التفسير، يعتمد على هذا الأساس و هو أن بعض آيات القرآن الكريم تحتوي على جميع الموادّ الضرورية لتأسيس بنيان معرفيّ مرصوص، و بعض آياته تتكفل جزءاً من موادّ هذا البنيان. فيتم تبيين و تفسير الطائفة الثانية من الآيات بالاستمداد من آيات الطائفة الأولى. فإن أفضل الطرق لفهم النص الديني المقدس، هو التدبّر التام في نفس ذلك النصّ الإلهي المنزّه. و إن القرآن الكريم أيضاً من حيث كونه نور لا يشوبه أي إبهام و ظلمة. و إن القرآن وزين عميق، إلا أن وزانته العلمية و عمقه النظري لا يتنافى مع نورانيته؛ لأن النور كما مرّ، يقابل ظلمة الإبهام، و لا يقابل العمق النظري. و إن نورانية القرآن لا تدلّ على بداهته حتى لا يحتاج إلى تفسير.
____________________
تسنيم (التسنيم)، ج 1، ص 63. |
طباعة
أخبر صديقك عن السؤال
القرّاء :
10148
