|
الجواب : يظهر من بعض الروايات انّ الارتقاء في الجنّة يتحقّق بسبب بعض الأعمال الصالحة أو بالشفاعة من النبي الأعظم (ص) والأئمّة المعصومين (ع)، ففي الحديث الشريف عن الصادق جعفر بن محمّد (ع): « ... وعليكم بتلاوة القرآن فإن درجات الجنّة على عدد آيات القرآن، فإذا كان يوم القيامة يقال لقارئ القرآن: اقرأ وارق، فكلّما قرأ آية رقي درجة ... » [الأمالي للشيخ الصدوق، ص441].
وعنه (ع) في قول الله عزّ وجلّ: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ} [سورة الطور، 21]، قال: >قصرت الأبناء عن عمل الآباء فألحق الله عزّ وجلّ الأبناء بالآباء ليقر بذلك أعينهم< [التوحيد للشيخ الصدوق، ص394].
والحديث مطلق يشمل الارتقاء يوم القيامة كما يشمل الارتقاء في الجنّة، فإنّ الوالد المؤمن إذا اشتهى في الجنّة أن يكون ذريّته في درجته، فالله تعالى يمنّ عليه ويلحق ذريّته به.
ثمّ إنّ المؤمنين في الجنّة لا يكفّون عن تسبيح الله وتمجيده والعبادة له والصلاة؛ بل يزيد اجتهادهم وسعيهم في ذلك، ومن الطبيعي أن يوجب ذلك الارتقاء والوصول إلى الدرجات العالية، ولعلّه لأجل ذلك عبّر القرآن الكريم عن غرف الجنّة بقوله: {غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ} [سورة الزمر، 20].
- المجيب: السيّد جعفر علم الهدى / شبكة رافد للتنمية الثقافية، بتصرّف يسير.
|
طباعة
أخبر صديقك عن السؤال
التاريخ :
القرّاء :
5947
